مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* في أثرالأنسولين - ادوية السرطان وانفلونزا الطيور- علم العقاقير والسموم

اذهب الى الأسفل

* في أثرالأنسولين - ادوية السرطان وانفلونزا الطيور- علم العقاقير والسموم Empty * في أثرالأنسولين - ادوية السرطان وانفلونزا الطيور- علم العقاقير والسموم

مُساهمة  طارق فتحي السبت أكتوبر 03, 2015 5:43 am

سلسلة “في أثر الأنسولين: البداية
كل صباح، وقبل أن يتناول وجبته الصباحية الأولى، يتناول إبرة، ليدخلها في قارورة لسائل شفاف. يسحب منها قليلا، ثم بحقنها تحت جلده. لا شك أنك قمت بذلك، أو رأيت أحد أقاربك يفعلها.. إنه مريض السكري، وإنها حقنة الأنسولين التي تبقيه على قيد الحياة.
لكن هل تخيلت كيف كان حال هذه العينة من المرضى قبل اكتشاف الأنسولين؟ و هل تملك فكرة على المسار الذي سلكه ليصل إلى تلك القارورة؟
أنت مدعو إذن إلى متابعة سلسة: “في أثر الأنسولين”
البداية
العطش الشديد، والجوع، ثم كثرة التردد على الحمام للتبول، كانت علامات دالة قطعا على قرب ساعة الرحيل. نحن الآن قبل سنة 1776، حيث لا شيء معروف بعد عن الفيزيولوجية المرضية لمرض السكري، سوى الموت المحقق.
نقل ارتباط الداء بمذاق البول الحلو عن كل من الحضارات القديمة: اليونانية، والصينية والمصرية والهندية والفارسية، وقد كان الهنود يستدلون على ذلك بانجذاب النمل إلى بول المرضى الذين تظهر لديهم هذه الأعراض. سنة 1776 أكد ماثيو دوبسون بأن المذاق الحلو الملاحظ في أبوال ودماء المرضى ناتج عن ارتفاع تركيز نوع من السكريات.
كان الأطباء نتيجة لهذه الملاحظة يخضعون المرضى لحمية غذائية قاسية من حيث فقرها إلى المواد السكرية. في أحسن الحالات، كان هذا التعاطي مع المرض يمنح المرضى عدة سنوات إضافية، وفي أسوئها، الموت نتيجة فقر التغذية، لكنه لم يكن أبدا علاجا فعالا.
ستنتظر البشرية قدوم سنة 1869، حين ميز طالب الطب الألماني باول لانجيرهانز Paul Langerhans تسعة أنواع من الخلايا في البنية المجهرية للبنكرياس، من بينها خلايا صغيرة غير منتظمة الشكل، ولا تحوي حبيبات، وتجتمع على شكل أكوام. لم يستطع وقتها أن يضع فرضية بوظيفة هذه الخلايا، لكنها الخلايا المفرزة للأنسولين، ليطلق عليها الفرنسي لونجيس سنة 1893 اسم “جزيرات لانجيرهانز”، لتخلد اسمه كأول عالم قام بوصفها.

سلسلة “في أثر الأنسولين”: الصدفة، و دور الكلاب.
توقفنا في “البداية” عند الدور الألماني في اكتشاف جزيرات لانجيرهانز. واليوم سنستأنف الحديث بألمانيين آخرين بصما تاريخ اكتشاف الأنسولين، والحديث هنا عن كل من الفيزيولوجي أوسكار مينكوفسكي والطبيب جوزيف فون ميرينغ.
دور الكلاب
كان الرجلان يناقشان دور الأنزيمات البنكرياسية في هضم الدهنيات في الأمعاء، واقترح منكوفسكي التدخل جراحيا بإزالة البنكرياس للتأكد من الفرضية. قاما إذن بإزالة البنكرياس جراحيا لتكون أول عملية من نوعها مسجلة على مستوى العالم، وذلك سنة 1889.
بدل الاكتفاء بملاحظة هضم الدهنيات، لاحظ الرجلان أن التدخل الجراحي لدى الكلاب لإزالة البنكرياس، كان كفيلا بتسبيب أعراض مرض السكري القاتل، ليوضع الربط بين العضو والمرض لأول مرة. في حين أن إغلاق القناة التي توصل العصارة الهضمية البنكرياسية إلى الأمعاء يؤدي إلى مشاكل هضمية، لكنه لا يسبب السكري بحال.
يتضح من التجربتين أن للبنكرياس دورين على الأقل، يتجلى أولهما في إفراز العصارة الهضمية، والذي أثبتته تجربة إغلاق القناة، ودور في ضبط نسبة السكري في الدم، وقد خلص إليه بالرجوع إلى تجربة إزالة البنكرياس.
فرضية إفراز داخلي ناتج عن وظيفة بنكرياسية أخرى كانت مفتاحا لفهم أفضل للظاهرة. إذا تُمُكِّن من عزل هذه المادة، سيحل لغز مرض السكري. مع ذلك، فالتقدم لم يكن بالسرعة المرجوة.

سلسلة “في أثر الأنسولين”: فكرة ألمعية!
يؤدي استئصال البنكرياس إلى ظهور أعراض مرض السكري، لكن هل هذا كاف للقول بأنه العضو الوحيد الأساس في ضبط مستوى السكر في الدم؟ أليس في الإمكان أن يكون هناك عضو آخر يساهم بدوره؟ لنقل، مثلا، أن المادة المسؤولة عن ذلك الضبط تصنع في عضو آخر ثم يتدخل البنكرياس بالتعديل أو شيء آخر.
كيف سيتم التأكد من ذلك؟ وما هي المراحل التجريبية لهذا الكشف؟ ثم من قام به؟
كل هذا في تفاصيل حلقتنا الثالثة: “فكرة ألمعية”.
insulin -6
يوفر البنكرياس للجسم، على الأقل، وظيفتين: إفراز عصارة هضمية، وأخرى تضبط نسبة السكر في الدم. في أكتوبر من سنة 1920، بالتحديد في تورونتو بكندا، افترض كل من الدكتور الجراح فريدريك بانتنغ ومساعد له إمكانية تأثير الإفراز الخارجي، المتمثل في العصارة الهاضمة، على الإفراز الداخلي المتمثل في المادة المجهولة للقيام بتجربة ذكية. تتلخص التجربة في القيام بربط قنوات البنكرياس، ما سيؤدي إلى ضموره، وبالتالي زوال تأثير العصارة الهاضمة والاقتراب أكثر من المادة المفتاح سليمة أثناء محاولة العزل.
انتقل بانتنغ بفكرته إلى دجون ماكلويد من جامعة تورونتو، الذي أفسح له، إلى جانب مساعد يقال له تشارلز بيست، مختبرا بإمكانات محدودة مع 10 كلاب. قام الأخيران بتأكيد دور البنكرياس في ظهور مرض السكري، حيث ظهرت أعراضه، لدى كلب مباشرة بعد إزالة جراحية للعضو. جاء دور التجربة المميزة، حيث قاما بربط القنوات كما افترضا، وبعد ضمور العضو قاما بتدخل جراحي لإزالته. بعد ذلك قاما بتقطيعه، ثم تعريضه للبرودة في خليط من الماء والأملاح إلى أن يصير نصف جامد، ثم قاما بطحنه و تصفيته.
حقن المستخلص لكلب مصاب بداء السكري فكانت المفاجأة: اختفت الأعراض، وأصبح الكلب أكثر صحة، بل وبعدة حقن يومية تمكنا من الحفاظ عليه في صحة جيدة لمدة من الوقت.
هامش: نستطيع القول بأن الفرضية كانت متقنة إلى درجة كبيرة، إذا علمنا أن التقدم العلمي أثبت أن العصارة الهاضمة التي يفرزها البنكرياس تحوي العديد من الأنزيمات (التريبسين والكيموتريبسين…) المتخصصة في هدم البروتينات، وبالتي الأنسولين ذي الطبيعة البروتينية. هذا يفسر السبب الذي أدى إلى غياب أنسولين فموي إلى حدود الساعة.

أدوية السرطان
العلاج بنوعين من أدوية السرطان "يقلص الميلانين بـ60%"
الأورام الميلانينية هي أشد أشكال سرطان الجلد خطورة
خلصت تجربة طبية جديدة إلى أن العلاج بمزيج من نوعين من أدوية مكافحة السرطان يمكن أن يقلص بنحو 60 في المئة أورام الميلانين.
وبحسب نتائج التجربة الدولية، التي شملت 945 مريضا، فإن العلاج بمزيج من عقاري "إيبيليموماب" و"نيفولوماب" يؤدي إلى وقف تفشي السرطان لنحو عام في 58 في المئة من حالات الإصابة.
وعرض أطباء بريطانيون بيانات الدراسة أمام الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري.
وقال معهد بحوث السرطان البريطاني إن العقار الطبي الموصى به يمثل "ضربة قاصمة" لأحد أكثر أشكال السرطان عدوانية.
وتعتبر الأورام الميلانينية أشد أشكال سرطان الجلد خطورة.
تقوية المناعة
ويعد استخدام جهاز المناعة بمثابة مجال سريع النمو في الأبحاث المتعلقة بالسرطان.
وجهاز المناعة عنصر دفاع قوي ضد الإصابة. لكن هناك الكثير من "المكابح" الطبيعية التي تحول دون مهاجمته أنسجتنا.
ويمكن للسرطان، الذي يعد نسخة تالفة من الأنسجة السليمة، أن يستغل هذه المكابح لتفادي الهجوم الذي يشنه جهاز المناعة.
ويبطل عقار "ايبليموماب" وعقار "نيفولوماب" معا عمل هذه المكابح.
وأظهرت الدراسة الدولية أن استخدام العقارين معا يؤدي إلى تراجع نسبة الأورام بنحو الثلث لدى 58 في المئة من المرضى، مع ثبات الورم أو تقلصه لفترة تبلغ 11.5 شهر في المتوسط.
وأشارت الأرقام، التي نشرت في دورية "نيو إنجلاند" الطبية، إلى أن عقار "إيبيليموماب" يسهم بمفرده في تراجع بنسبة 19 في المئة وأنه يؤدي لثبات الورم أو تقلصه لفترة شهرين ونصف.
"مستقبل كبير"
وقال جيمس لاركين، المستشار بمستشفى مارسدين الملكية وأحد كبار الباحثين البريطانيين، لبي بي سي "بإعطاء هذين العقارين معا فإنك تبطل عمل اثنين من مكابح جهاز المناعة بدلا من واحد، بحيث يمكنه التعرف على الأورام التي لم يكن بإمكانه التعرف عليها سابقا واتخاذ رد فعل تجاهها وتدميرها."
وأضاف "بالنسبة لعلاجات المناعة، لم نرصد على الإطلاق تراجع المعدلات بنسبة تفوق 50 في المئة، لذا تعتبر هذه النتائج مهمة للغاية."
ومضى قائلا "هذا هو أسلوب العلاج الذي اعتقد أنه سيكون له مستقبل في علاج السرطان."
مسح يظهر السرطان الملاينيني كورم داخل دائرة حمراء
وحظيت التحاليل الأولى للبيانات باهتمام مؤتمر السرطان في شيكاغو، لكن المعلومات الأساسية، مثل المدة التي يعيشها المريض، مازالت غير معلومة.
وقال لاركين "نأمل في أن تكون الاستجابة المبكرة بمثابة تحول إلى الأقوى، لكن حاليا لا يمكننا الحديث."
كما تعتبر الآثار الجانبية مثل التعب أو الطفح الجلدي أو الإسهال قضية أيضا. وأكثر من نصف الذي خضعوا لفحوصات تعرضوا لآثار جانبية نتيجة تناول مزيج من الأدوية مقارنة بنحو ربع الذين تناولوا عقار "إيبيليموماب" فقط.
ومازال غير معروف أيضا لماذا يستجيب البعض على نحو استثنائي للعلاج جيدا، في حين لا يستفيد آخرون على الإطلاق.
"آثار جانبية شديدة"
مسح يظهر تراجع نمو الورم داخل دائرة حمراء بعد العلاج
وقال آلان ورسلي كبير مسؤولي المعلومات العلمية بمعهد بحوث السرطان البريطاني "هذا البحث يشير إلى إمكانية توجيه ضربة لأورام الميلانين المتقدمة من خلال تقديم مزيج من العلاجات المضادة."
وأضاف ورسلي "هذا المزيج العلاجي يعمل على تعطيل مكابح جهاز المناعة واعتراض قدرة السرطان على الاختباء منه، لكن استخدام مزيج من هذه العلاجات يزيد احتمال زيادة شدة الآثار الجانبية."
وأوضح أن"تحديد المرضى الأكثر استفادة على الأرجح يمثل مفتاحا مهما لمواجهة المرض."
ويُحقن عقار "إيبيليموماب" عبر الوريد كل ثلاثة أشهر وتتجاوز تكلفته 191 ألف دولار سنويا. في حين يعطى عقار "نيفولوماب" كل أسبوعين حتى يتوقف عن العمل.
واستطاعت شركات أدوية كثيرة تطوير عقاقير مشابهة لها نفس التأثير على جهاز المناعة، مثل عقار "بيمبروليزوماب"، وهو أيضا عقار رائد في المجال.
وتنعقد الآمال على أن تثبت هذه العلاجات المناعية أنها فعالة في مواجهة نطاق واسع من أنواع السرطان.
"نتائج مدهشة"

بدأت البريطانية كايت تشالوين (43 عاما) تجربة العلاج بعد تشخيص إصابتها بورم ميلانيني في عام 2013.
وصنف الورم الذي أصاب وجهها بأنه ورم حميد لكنه في الحقيقة كان ورما سرطانيا وانتشر إلى الرئة. وقال الأطباء إنها ستعيش فقط ما بين 18 إلى 24 شهرا.
وخضعت للعلاج في مستشفى مارسدين الملكية وأصبح الورم السرطاني مستقرا الآن.
وقالت "اشعر بنتائج مدهشة الآن."
وأضافت "استغرقت وقتا طويلا كي أعود إلى حالتي الطبيعية، لكني على يقين بأنه إذا لم يكن للعلاج أدنى تأثير، لكنت في مكان غير هذا الآن."

عقار ضد السرطان
إقرار عقار في بريطانيا يزيد من المناعة ضد السرطان
يتسبب سرطان الجلد في وفاة أكثر من ألفي شخص سنويا في المملكة المتحدة.
وافقت المملكة المتحدة على عقار جديد للسرطان يزيد من قدرة الجهاز المناعي على مقاومة المرض.
يعرف العقار باسم "نيفولوماب"، ووصف في مؤتمر عن مرض السرطان مطلع هذا الشهر بأنه أحد العلاجات "الفارقة".
وأُقر العقار في إطار برنامج الوصول المبكر للأدوية في المملكة المتحدة، والذي يسرع من عملية اختبار الأدوية المحتملة.
وأظهرت الاختبارات الطبية أن العقار يوقف تقدم سرطان الجلد والرئة.
مناعة أقوى
ويعد الجهاز المناعي جبهة دفاع قوية ضد الإصابات. لكن ثمة عدة "مكابح" توقف عمل الجهاز المناعي وتصيب أنسجته.
وقد يستغل السرطان هذه المكابح لمهاجمة الجسم من الجهاز المناعي. لكن نيفولوماب يزيل هذه المكابح.
وعند تجربة نيفولوماب، بجانب عقار آخر أُقر بالفعل، توقف سرطان الجلد عن الانتشار لمدة عام في 58 في المئة من الحالات.
وعند تجربة العقار بشكل منفصل في سرطان الرئة، زادت مرات النجاة أكثر من الضعف في بعض الحالات.
وسمح باستخدام هذا العقار الآن في المملكة المتحدة، في المراحل الأولى من حالات الإصابة بسرطان الجلد والرئة.
وقال غيل نوتال، من مؤسسة سرطان الجلد بالمملكة المتحدة: "زادت حالات الإصابة بسرطان الجلد في المملكة المتحدة خلال السنوات الأخيرة. وإقرار هذه العقار الجديد يضيف إلى خيارات المرضى في التحسن المحتمل أو النجاة لفترة أطول".

هل هي نهاية مقاومة المضادات الحيوية؟
في الوقت الذي أطلقت منظمة الصحة العالمية إنذارا تجاه مقاومة بكتيريا للمضادات الحيوية، اكتشف باحثون نقطة ضعفها.
أعلن باحثون من جامعة East Anglia بالمملكة المتحدة أنهم اكتشفوا نقطة ضعف بعض البكتيريات المقاومة للمضادات الحيوية.
حسب هؤلاء الباحثين، فإن هذا الاكتشاف الذي نشر بمجلة Nature ، قد يتيح إمكانية تطوير علاجات خاصة. إنه يتزامن مع الإنذار الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية تجاه التزايد المتسارع للبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، على الصعيد العالمي.
البكتيريات المعنية، والتي تدعى البكتيريا “إيجابية الغرام” ( مثل الإشريشيا كولي)، تتوفر على غشاء خارجي غير نفوذ يسمح لها بالبقاء قيد الحياة. وقد صرح الباحثون أنهم اكتشفوا كيف تنقل الخلايا البكتيرية المواد الضرورية لبناء الغشاء، في هذه الحالة الجزيئات المسماة عديدات الغليكودهنيات.
في شهر مارس الماضي، كان باحثون من المدرسة متعددة التقنيات الفيدرالية بلوزان قد أظهروا أنه باندماج جزيئة، مع أدوية أخرى، يمكن التغلب على البكتيريا المتعددة المقاومة الأكثر شراسة بالتصدي لجدار البكتيريا ( النتائج نشرت في دورية الطب الجزيئي EMBO).
يقول تشانغ دونغ، أحد الباحثين الذي أشرف على التنسيق: “لقد حددنا الطريق التي تسلكها البكتيريا لنقل العناصر التي من شأنها أن تكون الحاجز. أثبتنا أيضا أنه إذا تم حجب طريق الوصول، ستموت البكتيريا”.
بالنسبة لزميله دونغ، يمكن لهذا الاكتشاف أن يساعد على تطوير “أدوية جديدة تستهدف على وجه الخصوص الغشاء الذي يحمي البكتيريا وليس البكتيريا نفسها”
ويضيف الباحث:”بما أن هذه الأدوية الجديدة لن تحتاج إلى اختراق البكتيريا ، ففي نظرنا، لن تكون هذه الأخيرة قادرة على تطوير المقاومة”.
في تقرير نشر في شهر أبريل الماضي، حذرت منظمة الصحة العالمية أن الإلتهابات التي تعتبر اليوم بسيطة، قد تصبح قاتلة في المستقبل إذا لم يتم فعل شيء للتغلب على المقاومة تجاه المضادات الحيوية.
وقد ركز التقرير على مقاومة المضادات الحيوية من طرف سبع بكتيريات مسؤولة عن أمراض خطيرة شائعة مثل أمراض تعفن الدم، الإسهال، الالتهابات الرئوية، التهابات المسالك البولية والسيلان (مرض منقول جنسيا)

أدوية لأنفلونزا الطيور
يوجد أربعة أدوية مختلفة مصادق عليها من قبل إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية (إف دي أي) للمعالجة و/ أو منع الإنفلونزا (Amantadine، Rimantadine, Oseltamivir، و Zanamivir). الأربعة عادة ما تعمل ضدّ فيروسات الإنفلونزا أي. لكن، ليس دائما، لأن سلالة فيروس الإنفلونزا يمكنها أن تصبح مقاومة لواحد أو أكثر من هذه الأدوية. على سبيل المثال، فيروسات الإنفلونزا أي (إتش5إن1) التي أصابت البشر في آسيا في 2004 و 2005 كانت مقاومة لكل من أمانتادين وريمانتادين. يجب مراقبة مقاومة فيروسات الإنفلونزا الطيرية للأدوية بصورة مستمرّة.
اللقاحات]
ليس من المحتمل توفر لقاح في المراحل المبكّرة من الوباء. عندما يُبدأ بتطوير لقاح جديد ضدّ فيروس إنفلونزا، يتعاون العلماء حول العالم سوية لاختيار سلالة الفيروس الذي سيقدّم الحماية الأفضل ضدّ ذلك الفيروس. منتجوا اللقاحات سيستعملون السلالة المختارة لتطوير لقاح. عندما يتم تميز سلالة وباء محتملة من فيروس الإنفلونزا، ستمر عدّة شهور قبل قبل توفر لقاح بشكل كافي.

الصيدلانيات
الصيدلانيات Pharmaceutics هو أحد أهم فروع الصيدلة و يعتبر من أساسياتها وهو العلم الذي يهتم بكل أوجه تحويل الأدوية الفعالة الجديدة إلى أشكال صيدلانية سواء في المصانع أو معامل تحضير الأدوية ,تتميز بالأمان والفعالية والملائمة لحالة المريض . لذلك يمكن اعتبار الصيدلانيات بأنه علم تصميم الأشكال الدوائية Dosage forms)
بعبارة أخرى, الصيدلانيات هي التي تهتم بتحويل المواد الدوائية الخام إلى أقراص أو كبسولات أو كريمات أو حقن وكافة الأشكال الصيدلانية الأخرى التي يمكن تناولها من قبل المريض بشكل ذاتي أو بمساعدة الآخرين. يتم اختيار الأشكال الصيدلية الملائم بناء على خواص المادة الدوائية الفيزيائية والكيميائية و مدي ثباتها وملائمتها لاستخدام المريض وللمرض الذي تعالجه، كذلك السرعة التي نريدها لإيصال الدواء تلعب دورا مهما في تحديد الشكل الدوائي المختار.

أهم اهداف علم الصيدلانيات
ومن أهم اهداف علم الصيدلانيات هو تحضير أدوية ذات ثبات عالي سواء في البيئة الخارجية أو داخل جسم الإنسان بحيث تعطي التأثير المطلوب بعيدا عن التفاعلات العكسية . و هذا الهدف يعود بفوائد عديدة على المريض و المنتج الدوائي و من هذه الفوائد ما يلي :
التقليل من الآثار الجانبية للدواء و يترتب على ذلك تقليل التكلفة الناتجة عن الحاجة إلى علاج هذه الآثار .
تقليل الأخطاء الدوائية الناتجة عن التحضير الغير مناسب للأدوية .
زيادة ثقة المرضى بالأدوية و المنتجات الصيدلانية الأخرى .
توفير أشكال مستحدثة مريحة للمريض من حيث الأمان والفاعلية وطريقة الاستخدام.
و هذا العلم يعتمد على مجموعة من العلوم التي يجب الإلمام بها لتحقيق الأهداف المطلوبة:
الفيزياء الكيميائية Physical chemistry))
الكيمياء الطبية (Medicinal chemistry)
التشريح (Anatomy)
علم وظائف الأعضاء(physiology)
علم الأحياء الدقيقة (Microbiology)
الفيزياء الذرية (Atomic physics)
الهندسة الكيميائية للمواد
و من أهم ما يقدمه علم الصيدلانيات هي الأشكال الصيدلانية المختلفة و التي تتناسب مع احتياجات عامة الناس و الحالات المرضية المختلفة و من هذه الأشكال الصيدلانية:
الأشكال الصيدلانية الصلبة : كالأقراص و الكبسولات .
الأشكال الصيدلانية السائلة: كالمحاليل و الشرابات و القطرات .
الأشكال الصيدلانية الشبة صلبة (semi solid): كالمراهم و الكريمات.
الأشكال الصيدلانية الغازية: كالبخاخات.
و هنا أيضا اعتبارات يجب أن يؤخذ بها في علم الصيدلانيات و هي أساسيات يرتكز عليها علم الصيدلانيات لتحضير الأشكال الصيدلانية المختلفة و نلخص هذه الاعتبارات فيها يلي :
المواد ذات التأثير العلاجي (active ingredients) والمواد الإضافية (excipients).
المرض أو الغرض الذي يستخدم من أجله الدواء.
الظروف المهيئة لتخزين المستحضر الصيدلاني ( مثل : درجة الحرارة , الرطوبة ).
نوع الغلاف أو العبوة التي يوضع فيها المستحضر.
الخواص الفيزوكيميائية (Physicochemical properties) للمواد الداخلة في تصنيع الدواء ( مثل : الذائبية , الثباتية , تصنيفها إذا كانت حمض أو قاعدة ).
الخواص الصيدلانية البيولوجية (Biopharmaceutical properties):
موقع امتصاص الدواء سواء كان داخلي (Systemic) أو خارجي (Topical)
الموقع الذي يعطي فيه الدواء التأثير العلاجي (site of action)

العلوم المتعلقة بعلم الصيدلانيات
PharmacistsMortar.svg
حركيات دوائية pharmacokinetics
تحريك دوائي pharmacodynamics
صيدلة فيزيائيةPhysical Pharmacy
جينوميات صيدلانية pharmacogenomics
صياغة صيدلانية pharmaceutical formulation

علم العقاقير
علم العقاقير أو علم تشخيص العقاقير (Pharmacognosy) هو العلم الذي يدرس النواتج الدوائية ضمن العقاقير أي النباتات الطبية، وغالبا ما يتعامل مع هذه المنتجات بشكلها الأساسي غير المستخلص في الأجزاء النباتية (ضمن الأوراق أو الأغصان أو الجذور). الاسم اللاتيني ذو الاصل اليوناني يتألف من قسمين : pharmakon بمعنى دواء medication أو (drug) وgnosis بمعنى معرفة knowledge . الكلمة مترجمة حرفياً من φάρμακον γνῶσις والتي تعني " قاعدة المعرفة للأدوية الخام " .كلمة علم العقاقير تم استخدامها للأول مرة من قبل الطبيب النمساوي شميت في عام 1811م و 1815م في عمل كان تحت عنوان Analecta Pharmacognostica . بشكل مبسط إذا كان علم التصنيف يعتمد على مظاهر شكلية كشكل الأزهار في تعريف وتممييز النباتات فإن علم العقاقير يعتمد على طرق تشخيص مجهرية، تشريحية، كيميانباتية phytochemical.
يتضمن أيضا علم العقاقير دراسة الخصائص الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية والبيوكيميائية للعقار والمؤثرات المحتملة للدواء أو الأدوية المستخلصة من المواد الطبيعية وكذلك في البحث عن أدوية جديدة من مصادر طبيعية. كما يشمل البحث عن مواد طبية طبية جديدة ضمن المملكة النباتية. في الاصل في القرن الـ 19 وبداية القرن 20 تم استخدام كلمة العقاقير على فرع الطب أو العلوم الذي يتعامل مع العقار بشكله الخام أو بشكل لم يتم إعداده جيداً أو لمسهُ. العقاقير الخام هي المجففة، ومواد من أصل نباتي أو حيواني غير معده بشكل جيد وتستخدم في مجال الطب. وقد وضعت أول دراسة هذه المواد تحت اسم pharmakognosie في المناطق الناطقة بالألمانية في أوروبا، بينما المناطق ذات لغة أخرى غالبا ما تستخدم مصطلح ميديكا المادية القديمة مأخوذة من أعمال جالينوس وديسقوريدس. في اللغة الألمانية تستخدم كلمة drogenkunde ("علم العقاقير الخام") بشكل مترادف . وفي وقت متأخر من بداية القرن 20 كان الموضوع قد تطور بشكل أساسي في الجانب النباتي. كونه متعلق بشكل خاص في وصف وتحديد العقار في حالته الطبيعية (في شكل الجذور أو الأورق أو الثمار) أو في شكل مسحوق. هذه الفروع من العقاقير لا تزال ذات أهمية أساسية، ولا سيما لتحديد دستور الدواء وأغراض مراقبة الجودة ولكن التطور السريع في مجالات أخرى توسعت بشكل كبير في هذا الموضوع. على الرغم من أن معظم الدراسات تركز على النباتات الصيدلانية والأدوية المستمدة من النباتات. وأيضا أنواع أخرى من الكائنات الحية ولا سيماأنواع مختلفة من الميكروبات (بكتيريا أو الفطريات) ومؤخرا دخلت العديد من الكائنات البحرية من ضمن الاهتمام. وفقا لquackwatch العقاقير هو "علم الأدوية من المصادر الطبيعية". وهناك تعار يف أخرى أكثر شمولا، بالاعتماد على مجموعة واسعة من الموضوعات الحيوية، بما في ذلك علم النبات، علم النبات الإثني والانثروبولوجيا الطبية، وعلم الأحياء البحرية، وعلم الأحياء المجهرية، طب الأعشاب، والكيمياء والتكنولوجيا الحيوية والكيمياء النباتية وعلم الأدوية، الصيدلانيات، الصيدلة السريرية والممارسات الصيدلية. ويمكن تقسيم هذه الدراسة المعاصرة للعلم العقاقير في مجالات التالية: • medical ethnobotany : دراسة استخدام النباتات التقليدية لأغراض طبية. • ethnopharmacology : دراسة الصفات الدوائية من المواد الطبية التقليدية. • phytotherapy : دراسة العلاج بالنباتات (استخدام الأدوية من المستخلصات النباتية). • Phytochemistry الكيمياء النباتية : ودراسة المواد الكيميائية المشتقة من النباتات (بما في ذلك تحديد المرشحين من العقارات الجديدة المستمدة من مصادر نباتية). • Zoopharmacognosy : العملية التي يعالج فيها الحيوان ذاتيا . من خلال تحديد واستخدام النباتات والتربة والحشرات لعلاج والوقاية من المرض. • marine pharmacognosy العقاقير البحرية : ودراسة المواد الكيميائية المشتقة من الكائنات البحرية.
في المؤتمر التاسع للجمعية الإيطالية للعقارات ذكر أن العودة الحالية للتداوي بالأعشاب كان ينعكس بشكل واضح في زيادة تسويق هذه المنتجات. في عام 1998 أحدث الأرقام المتاحة لأوروبا، بلغ إجمالي مبيعات الأدوية اللاوصفية من المنتجات الطبية العشبية 6 مليارات دولار، مع الاستهلاك بالنسبة لألمانيا من 2.5 مليار دولار وفرنسا 1.6 مليار دولار وإيطاليا 600 مليون دولار. في الولايات المتحدة، حيث استخدام المنتجات العشبية لم تكن منتشرة كما هو الحال في قارة أوروبا وصلت مبيعات السوق لجميع الإعشاب ذروتها في عام 1998 حوالي 700 مليار دولار. ولا تزال المملكة النباتية تحمل الكثير من أنواع النباتات التي تحتوي على مواد ذات قيمة دوائية والتي لم يتم اكتشافها ويتم فحص كمية كبيره من النباتات باستمرار لمعرفة قيمتها الدوائية.
يدخل علم العقاقير حاليا بعد اعتماده على طرق كيميائية خاصة تحليلية متطورة ضمن نطاق الكيمياء لكن جذوره موجودة في الصيدلة، ومعظم العلماء الذين يعتبرون أنفسهم مختصين في علم العقاقير يتواجدون في كليات الصيدلة.
علم السُموم
مُساهمة طارق فتحي في الجمعة 2 أكتوبر 2015 - 18:43

علم السُموم (بالإنجليزية: toxicology) هو فرع من علم الأحياء, والكيمياء,الطب و الصيدلة يختص بدراسة تأثير المواد الكيميائية على أجسام الكائنات الحية وخصوصا تأثيرها على جسم الأنسان. يقوم علم السموم بدراسة الآثار الجانبية للمواد الكيميائية على الكائنات الحية والأعراض التي تحدثها هذه المواد الكيميائية السامة والآليات التي سببت هذه الأعراض وطرق علاجها وكيفية الكشف عن هذه المواد السامة.

نشأة علم السموم
الطبيب اليوناني ديسقوريدس (Dioscorides) هو أول من حاول تصنيف النباتات حسب تأثيراتها السمية والعلاجية. ابن وحشية كتب كتابا عن السموم في القرن التاسع أو العاشر الميلادي. يعتبر ماثيواورفيلا (Mathieu Orfila) الأب الحديث لعلم السموم حيث أعطى هذا العلم صفته الرسمية عام 1813م في كتابه الذي أسماه (Traité des poisons). في عام 1850 قدم جين ستاس (Jean Stas) الأدلة على أن البلجيكي (de Bocarmé Hypolyte Visart) قتل أخاه عن طريق تسميمه بالنيكوتين. ثيوفراستوس فيليبوس (Theophrastus Phillipus Auroleus Bombastus von Hohenheim) الذي عاش بين عامي (1493–1541م) أيضا يعتبر أبا لعلم السموم. ينسب له القول التالي "كل الأشياء سامة ولا يوجد شيء بدون سمية, وحدها الجرعة هي ما تجعل الأشياء غير سامة". وتختصر هذه المقولة إلى "الجرعة تصنع السمية".
’’’العلاقة بين الجرعة وأثرها على الكائن الحي’’’ الذي يتعرض لها تمثل أهمية قصوى في علم السموم. المعيار الرئيسي فيما يتعلق بسمية مادة كيميائية هي الجرعة (كمية التعرض للمادة). كل المواد تعتبر سامة في الظروف المناسبة. يشير المصطلح LD50 إلى الجرعة من المادة السامة التي تقتل 50% من العينة المجرب عليها (غالبا ما تكون فئران أو بدائل أخرى عندما يتعلق الاختبار بالسمية على الإنسان).

سمية المواد الناتجة من عملية الأيض داخل الجسم
العديد من المواد التي تعتبر سامة تؤدي تأثيرها السمي بشكل غير مباشر. مثال: الكحولي أو الميثانول يتحول داخل الجسم عن طريق الكبد إلى فورمالديهيد و حمض الفورميك (formaldehyde and formic acid) وهاتان المادتان هما السبب في الأثر السام للكحول. بالنسبة للأدوية, العديد من الأدوية تتحول إلى سموم في الكبد, مثال على ذلك أسيتامينوفين (باراسيتامول) خصوصا عند الأشخاص المدمنين على الكحول. الاختلافات الجينية في بعض إنزيمات الكبد تجعل السمية تجاه بعض المواد تختلف من شخص لآخر. بعض الأدوية تصبح سامة إذا أعطيت مع أدوية أخرى. هناك أبحاث يقوم بها المتخصصون في علم السموم وتشمل: التعرف على إنزيمات الكبد التي تحول المركب إلى سم, وما هي نواتج هذا التحويل وتحت أي ظرف وفي أي من الناس يحدث هذا التحول.

التخصصات تحت علم السموم
هناك العديد من التخصصات في مجال علم السموم والتي تهتم بجوانب حيوية وكيميائية مختلفة في هذه المنطقة. مثل:
تأثير السموم علي الجينات toxicogenomics
علم السموم المائية Aquatic toxicology)
علم السموم الكيميائي (الصيدلاني) (Chemical (pharmaceutical) toxicology)
Ecotoxicology
علم السموم البيئي ((Environmental toxicology
علم السموم في الطب الشرعي (Forensic toxicology)
علم السموم النانوي(Nanotoxicology)
علم السموم الطبي Medical toxicology))

علم السموم الكيميائي (الصيدلاني)
هو علم يشمل دراسة التركيب وآلية العمل المتعلقة بالتأثير السمي لمادة كيميائية. ويشمل الأبحاث بتقنيات حديثة متعلقة بجوانب كيميائية في علم الأدوية. الأبحاث في هذا المجال متعددة التخصصات بشكل كبير حيث تمتد إلى: الكيمياء الحاسوبية (computational chemistry), والكيمياء التصنيعية (synthetic chemistry), واكتشاف الأدوية (drug discovery), وأيض الأدوية (drug metabolism), وآلية العمل (mechanisms of action)
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى