مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* اسلاميات متنوعة:من هم أنصـار الله - اميين - الصلاة - حكم العلة - الحب النبوي

اذهب الى الأسفل

* اسلاميات متنوعة:من هم أنصـار الله - اميين - الصلاة - حكم العلة - الحب النبوي Empty * اسلاميات متنوعة:من هم أنصـار الله - اميين - الصلاة - حكم العلة - الحب النبوي

مُساهمة  طارق فتحي الأربعاء ديسمبر 24, 2014 6:30 pm

من هم أنصـار الله
اليهـود المفسـدون ، أم العرب (الأميّون) والأمة المسلمة :
وأبرز هذه الحالات الطاغية الباغية ، والأكثر نشازاً وفساداً وإفساداً في بقية حالات العالم ، هي دولة إسرائيل ، إذ أن إفسادها شمل شعوب العالم ، وهو إفساد تاريخي ومبرمج مدروس ، إفساد هادف ، والهدف منه هو تدميـر كل قيمـة دينيـة أو أخلاقيـة ، أو إنسانية ، أو حتى اجتماعية واقتصاديـة في جميع شعوب الأرض ، وفي كل من هو غير يهودي. إذ أن غير اليهود وهم المليارات البشرية التي تقطن هذا الكوكب ، هم بنظر اليهود " أميّون " وهي ترجمة لكلمة " غوييم " العبرية وهم يعنون بها : المستوى البهيمي .
ويزعمون أن المسلمين يقرّون بذلك إذ أن لفظة ( أميين ) واردة في قرآنهم على أنها تسمية للعرب الذين ارتضـوها مقرّين بأميّتهـم التي معناها الجهـل والفقـر إلى المعرفة .
والواقع هو كذلك ، فإن العرب وغيرهم من المسلمين لم يقفوا عندها طويلاً كعادتهم في انصياعهم لطاعة رب العالمين . ما داموا قد أكرمهم الله بكرامة الإسلام وكرامة القرآن وكرامة أعزّ المرسلين النبي الأميّ محمّد صلى الله عليه وآله .
ولكن الأمر أبلغ وأعظم ، حيث آتانا الله سبحانه حقيقة ما تعنيه .

المعنى القرآني للفظتي : أمّيّ وأميّين
قال تعالى :
{ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ .. سورة الجمعة الآية 2 }.
وقال سبحانه :
{ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ . قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ. سورة الأعراف الآيات ( 157 ـ 158 ) }.
في الحقيقة ، إن لفظة ( أمّيّ وأُمّيّين ) أخذ يتداولها العرب قبل غيرهم ، بعد نزول القرآن الكريم . إذ كانت الألفاظ التي تتعلق بها في اللغة شبه منسية . فبعثها القرآن بمعان فهمت فهماً مقارناً مغلوطاً بنسبة أو بأخرى . لذلك نجد لها احتمالات عديدة في تفسيرها ، مـمّايدل على عدم الثبات عندهم على معنى واحد . ومن هذه الاحتمالات :
1ـ إن النبي (ص) وصفه الله سبحانه بالأمّيّ لأنه لا يقرأ ولا يكتب .
2ـ أنه سبحانه وصفه بالأمّيّ ، نسبة إلى مكة التي تكنى بـ ( أم القرى ) .
3ـ أنه [ قيل لمحمّد صلى الله عليه وآله ( الأمّيّ ) لأن أمّة العـرب لم تكـن تكتب ولا تقرأ المكتوب ](1).
(1) لسان العرب ـ ابن منظور ـ مادة أمة .
فبخصوص هذه الاحتمالات المسلَّمة والمتداولة ـ تنفي كونه صلى الله عليه وآله أمّيّاً بمعنى أنه لم يكن يقرأ ولا يكتب ، وندّعي أنه كان أفضل من قرأ وكتب في تاريخ البشرية . ودليلنا بخصوص القراءة ، أمر الله تبارك وتعالى له بواسطة جبرائيل عليه السلام حين قال : إقرأ ... ( فعلى الرواية ) قال ما أنا بقـارىء ... قال : إقرأ باسـم ربك الذي خلق ... فقرأ :
{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ اَلْرَّحِيمِ. اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ . خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ. اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ . الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ . عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ. سورة العلق الآيات ( 1 ـ 5 ) }.
وهكذا قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله أحسن قراءة عرفت ، وظلّ يقرأ حتى أكمل الله عليه وعلى البشرية الدين الحنيف والقرآن المجيد وظلّ يقرأ هكذا حتى قبضه الله إلى رحمته وجواره وحبّه .
وكذلك رسول الله صلى الله عليه وآله كتب كثيراً ، وإنما بنفس الطريقة التي بها قرأ . أعني بدون قلم ولا قرطاس . والحقيقة العليا للقراءة والكتابة ، أنهما في العقلاني الذي هو قبل التجسيم الحسّيّ أو المحسوس ، هما كذلك بدون أدوات مـمّا نعرف ونتداول . حتى القلم واللوح ، إضافة للقراءة والكتابة ، لهما معان ، فوق ما نتصور في عالم المحسوسات .
ولكن ، صحيح أن محمّداً صلى الله عليه وآله كان في العرف العادي لا يقرأ ولا يكتب بيده . إلاَّ أن الله سبحانه لو كان وصفه بالأمّيّ قاصداً جهله بالكتابة والقراءة ، لما كان أولاً قال له اقرأ ... فقرأ . ولكان ثانياً اكتفى بهذه الصفة صفة ( الأمّيّ ) ، إذا كانت كما فهمها ـ خطأ ـ العرب ثم الآخرون . إلاَّ أنه حيث لم يرد سبحانه هذا المعنى ، وإنما أراد لرسوله محمّد صلى الله عليه وآله ، أن يكون عُرْفاً ، لا قارئاً ولا كاتباً ، لذلك خاطبه عزّ شأنه بقوله :
{ وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ. سورة العنكبوت الآية 48 }.
فمحمّد صلى الله عليه وآله لم يكن أمّيّاً بمعنى جهله القراءة والكتابة . فكونه كان يجهلهما معروف بالنص والسيرة . ولكن أمّيّاً ـ كما وصفه الله سبحانه ـ لمعان أخر ، وكذلك قومه العرب . فما هي هذه المعاني ؟ ...
إن هاتين اللفظتين ( أمّيّ وأمّيّين ) إنما هما في أوجه معانيهما ، تشريف للنبي صلى الله عليه وآله وتشريف لقومه العرب . ففي تحليلهما اللّغوي ، هما نسبة لأمّ التي معناها الأمّة ، ففي لغة العرب : [ ( الأمّ كالأمّة) أنظر لسان العرب لابن منظور ج 12 ص 27 ـ دار صادر ] . و ( الأمّة ) إذا كانت تعني شخصاً ، ففي جملة معانيها : ( الأمّة : الرجل الجامع للخير، الأمّة : الإمام ،الأمّة : العالم ، الأمّة : الرجل الذي لا نظير له ، إلخ ... )(1) .
(1) نفس المصدر ـ لسان العرب.
ولفظة أمّة ، هي في آية من آيات القرآن ، تعني النبي إبراهيم عليـه السلام ، وهي قوله تعالى :
{ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ. سورة النحل الآية 120 }.
ونسبة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله ونسبة قومه العرب لأبيهم إبراهيم عبر ولده إسماعيل عليهما السلام معروفة ومشهورة حتى عند اليهود أنفسهم ، ناهيك عن شهرتها التاريخية . إلاَّ أن اليهود معروف عنهم تحريف الكلم عن مواضعه . وقد حرَمهم الله سبحانه من شرف انتسابهم هم والنصارى إلى إبراهيم ، وقرّر هذا الشرف لمحمّد صلى الله عليه وآله ولقوم محمّد من العرب وكافة المسلمين . فليتأمل المتأمّل في تأنيبه لهم وللنصارى :
{ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَآجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّورَاةُ وَالإنجِيلُ إِلاَّ مِن بَعْدِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ. سورة آل عمران الآية 65 }.
ثم قوله تعالى :
{ إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَـذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَاللّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ. سورة آل عمران الآية 68 }.
وخليل الله إبراهيم هو رمز التوحيد في تاريخ البشرية ، والتوحيد هو أصل الدين القيم ، وروحه ونوره ومنطلق حقائقه وأسراره ، وقوله تعالى لمحمّد صلى الله عليه وآله :
{ قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ. سورة الأنعام الآية 161 }.
يعني التوحيد في أعلى منازله
ثم قوله تعالى للعرب قومِ محمّد صلى اله عليه وآله وكذلك لجميع من التحق وسيلتحق بهم من المسلمين :
{ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ. وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ. سورة آل عمران الآية 110 }.
وواقع أن في ذلك خصوصية واجتباءً ( أي اصطفاءً ) وتفضيلاً على بقية الملل وبقية الشرائع السماوية ، بدلالة قوله سبحانه :
{ وَلَوْ آمَنَ أهْلُ الكِتَابِ ... }. وتتضح هذه الخصوصية وهذا التفضيل أكثر فأكثر في قوله سبحانه:
{يأيها الذين آمنوا ... وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ. سورة الحج الآية 78 }.
هؤلاء هم الأمّيّون الذين شرّفهم الله سبحانـه وأكرمهم بأن سمّاهم كذلك ، ذلك لأنهم وحدَهم كانوا ، وسيبقون في الأرض ، ما بين قطبيها ومشرقيها ومغربيها ، هم وحدهم أمّة التوحيد ، أمة لا إلـه إلاَّ الله ، وحده لا شريك له ، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ، والكون أحد ، فالكون كله ليس كفواً لوحدانية الله وجبروته وعزّته.
وأهل التوحيد هم أنصار الله ، وأنصار الله هم أهل التوحيد . وغيرهم ليسوا أنصار الله لأنهم غير موحدين .
فاليهود اتخذوا أحبارهـم ورهبانهم أرباباً من دون الله ، وقالوا عُزَيْرٌ ابن الله ، وغيرهم بقية أهل الأرض ، يراوحون بين وثنية وصنمية وإلحاد ، في عقائدهم وضلالاتهم ومعبوداتهم من تعبّد لأصنام منحوتة أو مصوّرة في الكنائس ومعابد الشرق الأقصى إلى تماثيل ماركس ولينين وستالين وغيرهم في الإتحاد السوفياتي وبقية دول الإلحاد سواء على الطريقة الشيوعية أو على الطريقة الرأسمالية . أصبحت مع اتساع الإعلام الحديث ظاهرة مكشوفة ، ليست بحاجة مـنّا إلى أن نورد صوراً ووثائق وأدلة .
المسلمون يشهدون كل يوم شهادة أن لا إلـه إلاَّ الله ، وكل أهل الأرض غيرهم ، يعبدون ما ينحتون ، بين نحت فكر ونحت إزميل ، حتى أن ملايين تثور لأجل صنم أسقطه على الأرض ثوار آخرون : هؤلاء لأنهم حكموا باسمه فأكلوا حقوق الآخرين قمعاً وظلماً ، وهؤلاء لأن صاحبه كان وعدهم الشبع ، فما وجدوا لديهم إلاَّ الجوع ، الذي أشدّه جوع الأنفس ، ثم الضياع الذي أسوأه البعد عن الله تبارك وتعالى
والله سبحانه لا ينصر إلاَّ أنصاره :
{وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ. سورة الحج الآية 40 }.

لتسألن يومئذ عن النعيم
تتعدد نعم الله علينا والتي نحصيها ولا نحصيها، نعمٌ كثيرة في أنفسنا وفي أبناءنا وفي أموالنا، نعمٌ يفتقدها الكثيرين، ونظن أنه لا يوجد سخطٌ إلا علينا، ونتناسى نعمة الله علينا، أنعم علينا بالصحة والمال والأولاد والستر والعفاف والدين ثم يقول أحدهم ماذا أخذت من الدنيا إني لا أملك شيئًا، فهذا الجحود لن يدوم طويلًا لأنه سوف يُسأل يوم القيامة عن هذا النعيم الذي لم يذكر منه شيئا والذي يتناساه دومًا.
قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم:"ألهاكم التكاثر، حتى زرتم المقابر، كلا سوف تعلمون، ثم كلا سوف تعلمون، كلا لو تعلمون علم اليقين لتروّن الجحيم، ثم لتروّنها عين اليقين ثم لتُسألُن يومئذٍ عن النعيم"
ففي تفسير هذه الآية الكريم وعن هذا الجحود رأى العلماء أنها موجهة لفريقين:
الفريق الأول رأى أنها موجهة للكافرين الذين غاصوا في الحياة في كل تفاصيلها والذين يتفاخرون بينهم بالمال والبنين، وبالحضارة والتقدم ويتنافسون على ذلك ، ولم يفكروا مرة واحدة أن يفكروا بمن أعطاهم هذه النعم ومنع منها غيرهم، فهذه الآية تسلط الضوء عليهم، والفريق الذي يرى ذلك يستشهد بالحديث النبوي الشريف أنه ما روي أن أبا بكر لما نزلت هذه الآية ، قال : يا رسول الله ، أرأيت أكلة أكلتها معك في بيت أبي الهيثم بن التيهان من خبز شعير ولحم وبسر وماء عذب أن تكون من النعيم الذي نسأل عنه ؟ فقال عليه الصلاة والسلام : إنما ذلك للكفار ، ثم قرأ : ( وهل نجازي إلا الكفور ) .
أما الفريق الثاني الذي ذهب إلى أن هذه الآية ليست موجهة للكافرين وحدهم فحسب؛ بل هي موجهة للكافر والمؤمن كلٌ على حدا، فالكافر ألهته الدنيا بأكملها عن الله سبحانه وتعالى، والمؤمن تلهيه بعضٌ من الدُنيا فيتناسى فضل الله عليه أحيانًا، والدليل الذي استشهدوا فيه أنه روى أبو هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة عن النعيم فيقال له : (ألم نصحح لك جسمك ونروك من الماء البارد).
وفي حديثٍ آخر أنه لما نزلت هذه السورة قالوا : يا رسول الله عن أي نعيم نسأل ؟ إنما هما الماء والتمر وسيوفنا على عواتقنا والعدو حاضر ، فعن أي نعيم نسأل ؟ قال : إن ذلك سيكون وروي عن عمر أنه قال : أي نعيم نسأل عنه يا رسول الله وقد أخرجنا من ديارنا وأموالنا ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : "من أصبح آمنا في سربه معافى في بدنه وعنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها"
فأن يكون الإنسان على قيد الحياة فهذه نعمة كبيرة من الله عليه، ولينظر كلٌ منا حوله وسيجد من النعم الكثيرة التي نزدريها ونجحدها والعياذ بالله، فيجب الرجوع عن ذلك، والتمسك بشكر الله في كل الأحوال.

الصلاة كما يجب وبعيون جديدة
يقولون… الفرق بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر
ويقولون… الصلاة يجب أن تنهى عن الفحشاء والمنكر
ويقولون… مروهم بها لسبع واضربوهم لعشر
ويقولون ويقولون ويقولون
ولكن الله سبحانه وتعالى خلق لنا عقل يميز وقدرة على الاختيار ويجب أن لانفعل فقط لأنهم يقولون ولكن نفكر بانفسنا ونقرر.
ماهي الصلاة؟
ولماذا نصلي؟
وكيف نصلي؟
وهل حقاً نريد أن نصلي؟
إذا كنت تصلي لأنك يجب أن تصلي وتقوم بها بطريقة “آداء الواجب” فأنت تضيع وقتك. البعض يشيل هم الصلاة إلى أن ينجزها وبمجرد مايسلم يتنفس بعمممق ولسان حاله يقول “وه وأخيراً خلصت وافتكيت”! وقد يكون سبب تنفسه العميق أنه من العجله والزهق كان كاتم تنفسه أغلب الصلاة يعني مثلاً يقرأ الفاتحه سحبه وحده وبنفس واحد ويسجد ويركع بنفس واحد. حتى ريحة سجادته ماقد شمها.
لماذ تصلي؟ اسأل نفسك من المستفيد من الصلاة؟ هل هو أنت أم الله سبحانه؟
طبعاً الله سبحانه لا يستفيد من صلاتك ولا له مصلحة فيها. إذن يفترض أن تكون أنت هو المستفيد منها. قد يقول لك البعض أنك إذا ماصليت بتروح النار لأنك كافر ولو آخرتها مجرد تأخير فإن عقابك شديد وكلنا نتذكر الأقرع الحابس وصولاته وجولاته في القبور وبين الميتين! شوية منطق ياجدعان! كيف أُعاقب على أن ضريت نفسي بعقاب يسبب لي ضرر أكبر! يستحيل ذلك وهو غير منطقي بتاتاً البته. سأضرب مثال لشرح هذه النقطة. لنفترض أن أمك الي تحبك طلبت منك أن تأكل خضار بشكل يومي لتحافظ على صحتك. جيد جداً إلى هنا تمام، ولكن لنفرض أنها قالت لك إذا ماكلت خضار يومياً بعاقبك وعقابك سيكون القتل شنقاً، هل يُعقل ذلك! لانك تحبيني وتريدين أن أحافظ على صحتي تحثيني على أكل الخضار ولكن بقتلك لي تضريني ضرر أكبر من إعتلال الصحة. ونفس الشي مع الصلاة، جعلها الله لمصلحتنا ولذلك يستحيل أن تكون عقوبة إضرارنا بأنفسنا هي أكبر الضرر، النار.
نحن نصلي من أجل أرواحنا. الروح تمرض وتعتل وتحتاج إلى الصلاة والحب وأشياء آخرى. كل الديانات عندهم صلاة وأغلب البشر يصلون. الصلاة فكرتها واضحه وبسيطة وهي واحدة في كل الديانات مهما اختلفت هيئتها.
روح الصلاة هو “التأمل” والتأمل هنا ليس “التفكر” ولكن إنقاص حدة الأفكار للحد الادنى الممكن. لذلك كل الصلوات في مختلف الطقوس تطلب من المصلي أن لا يفكر في شيء اثناء الصلاة وأن يخرج من الدنيا وهمومها ويكون فقط في صلاته. لذلك يجب أن تخشع وتُغمض عينيك أو تنظر للأرض.
في الصلاة يجب أن تتنفس بعمق وتوقف الأفكار وهذا يسمى “مدتيشن” أو “جلسات التأمل” وهي حاجة ضروريه للحفاظ على صحة الإنسان جيده وروحه متقده. ينصح بعض العلماء كديباك شوبرا، وهو طبيب أعصاب أمريكي من اصل هندي، أن يتأمل الإنسان على الأقل مرتين في اليوم. جلسة الصباح وجلسة الليل ومدة كل جلسه فيهم نصف ساعة. لانحتاج أن نفعل مايقوله شوبرا بالتمام ولكن قد نستبدله بخمس جلسات تأمل مدة كل جلسة فيهم ربع ساعة مثلا وهذه هي صلاة المسلمين.
هذه هي الصلاة في كل الديانات هي جلسة تأمل وليست تمارين رياضية، ركوع سجود سجود ركوع. تراقب البعض وهو يصلي تحسبه يسوي تمارين الصباح من سرعته. حتى من يبطء في صلاته فهو يبطء فقط لأنه حرام يسرع وحتى لا يكون ينقرها نقر الغراب وليس لانه فاهم لماذاء نبطء ولماذا نصلي. والصلاة أيضاً ليست مجرد اداء واجب. هي فعلاً مهمة ومفيدة لك كإنسان حتى ولو كنت ملحد.
لهذا نصلي
وهذه هي الصلاة
وهكذا مفترض أن نصلي
نركز على التنفس وعلى مانقوله مع التشديد على الكلمات الإيجابيه. التركيز ليس بالفهم ولكن بالاستشعار. التركيز على الحمد، الشكر، الرحمن، الرحيم، التسبيح. هذه الكلمات طاقتها عاليه ومجرد ترديدها واستشعارها علاج.
ستساعدك الصلاة وستحبها ولن تصبح مجرد هم ماتصدق تتخلص منه. ولكن نقطة أخيرة مهمة ساضيفها قبل أن أختم وهي أنك لست مجبراً أن تصلي (كما في مثال الأم والخضروات). احساسك أنها اختيار انت قمت به وليس إجبار سيجعلك تحبها أكثر وتقبل عليها بانفتاح أكبر وتؤديها كما يجب. ولكي تثبت لنفسك أنك لست مجبراً جرب تركها لفتره ثم عد إليها بروح مختلفه وبعيون جديدة. ادها بالطريقة الصحيحة وحبها. وللإستزاده أقرأ عن المدتيشن وأي شي موجود في المدتيشن ممكن نطبقه في الصلاة أو تمددها وتضيف إليها.
أشكركم وأحبكم واتمنى لكم سنة جديدة جميلة جداً مليئه بالتجارب الروحيه العميقة

الحكم يدور مع العلة وجودا وعدما
شرح القاعدة :
"العِلَّةُ تَدورُ معَ المَعلولِ وُجوداً و عَدَماً" فإذا زالت العِلَّةُ زالَ المعلولُ. وهذه قاعدة أصولية عند الفقهاء، ويَحسُنُ استخدامها فيما عدا الفقه. ومعناها أنَّ عِلَّةَ أيِّ حُكمٍ شَرعي هي أساس اسقاطه على الواقع، فإنْ انتفت (ذهبت) العِلَّةُ انتفى انطباقُ الحُكم الشرعي. ومثالُ ذلك الحديث "لا يقض القاضي وهو غضبان" فإنَّ عِلَّة توقف القاضي عن القَضاء هو الغضب، فإن زال الغضب، أمكن القاضي أن يعود للقضاء.
فالعِلَّةُ هي الباعث على تشريع الحكم، وهي الأصل فيه. وفي الفقه يجب أن يأتي ذكر العِلَّةِ بدليل واضح. والكثير من أحكام العبادات والملبوسات والمطعومات والمشروبات ليس مُعللا. وتختلف العِلَّة كثيراً عن الحِكمَة (أو المَقصِد) ، كما وتختلف عن مَظنَّةِ الحِكمة، فسواء تحققت الحكمة أم لا، يبقى الحكم قائما؛ فمَظَنَّةُ حكمةُ تحريمِ أكلِ لحم الخنزير قد تكون حمايتنا من الأمراض، ولكنها قطعا ليست علة التحريم.
و مثالُ اسقاط هذه القاعدة في حياتنا "مخالفةُ قطع الإشارة الحمراء"؛ فَعِلَّةُ إصدار المُخالفة (إيقاع العقوبة) هو قَطع الإشارة الحمراء. وحكمة ومقصد هذه العقوبة هي حماية الناس من حوادث السير. ولكن بما أن تلك هي الحكمة وليست العِلّة فلا يجوز لأحد أن يقطع الإشارة في منتصف الليل مثلا وقد تأكد مئة بالمئة من خلو المنطقة من المشاة والسيارات بذريعة أنتفاء الخطر من حوادث السير.
المصدر : http://maqola.org/461
وفي شرح وتوضيح معنى "العلة" في الفقه ، يُرجى قراءة التالي :
العلة الفقهية مصطلح فقهي إسلامي يعني وصف في الشيء الذي صدر فيه الحكم الفقهي، وبذلك الوصف يعرف وجود الحكم. فالإسكار وصفٌ في الخمر وبه عُرف تحريمُه فهو إذن علة التحريم. والسفر والمرض هما العلة في إباحة الإفطار في رمضان الخ، وهكذا. فإذا عرف المجتهد العلة التي استوجبت الحكم في شيء معين عمموا ذلك الحكم على كل ما فيه تلك العلة. وإذا انتفت العلة سقط الحكم. وهذا هو معنى القاعدة الفقهية التي تقول إن الأحكام تدور مع عللها وجودا وعدما.
بعض الأحكام المنهي عنها غير معروفة العلة، مثل التكبر والإسراف، ومثل غض البصر، بل حتى الربا، لا تـُعرف الأمور إلا بالحكمة منها، وليس بتوصيفها، لان التوصيف لا يمكن أن ينطبق على كل حكم وأن يوصف بدقة، فإن وصفت العلة في الخمر وهي الإسكار فلا تستطيع ان توصفها في الرياء أو الكبر، وبالتالي دوران الحكم على العلة فقط سيُنتج تهميش للأحكام التي لا تتضح علتها مع وضوح حكمتها، وهذا هو الحاصل مع الأسف.
والمنهج الذي لا يستطيع أن يطبَّق على كل الأحكام و يبين عللها ، منهجٌ ناقص، ودين الله كامل. وكَون الأحكام تدور حول العلة، فألاحكم هو أن تدور حول الحكمة، قال تعالى (ويعلمهم الكتاب والحكمة) ، فالإسراف مثلاً : ما الذي إذا فعله الإنسان صار مسرفاً؟ لا أحد يستطيع أن يُحدّد حداً تكون مخالفته هي العلة، هل هي الزيادة في الكرم أو الانفاق؟ وكم مقدار تلك الزيادة؟ في بعض المواضع تقتضي الحكمة الزيادة، وإذا لم تكن الحكمة من تشريع الدين غير واضحة، فعلى ماذا أسلمنا إذن؟ كيف يكون إسلامنا على بصيرة ونحن لا نعلم الحكمة؟ وكأن أحداً يسألك يقول : لماذا أسلمت؟ فتقول : لا أدري! بينما الله قال (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة)، والبصيرة هي التبصُّر بالحق والباطل وبالخير والشر، مثلما يعمل البصر للماشي : يُريك ما ينفعك ويُريك ما يضرك، فتمشي على علم.
إن إظهار تشريعات الإسلام على أن الحكمة غائبة في أكثرها ليست في صالح الإسلام ولا في صالح البصيرة، مُتحجِّجين بتحريم لحم الخنزير، أو لماذا صلاة المغرب ثلاث ركعات والعشاء أربع، وهي أمور ليست بحاجة ماسَّة لبيان حكمتها لأنها لا تتعارض مع العقل ولا الذوق.
والحُكم متعلق بالحكمة وليس بالعلة ؛ ففي حديث (لا يقضي القاضي وهو غضبان)، قد تُحتِّم الظروف الاستعجال في القضاء والحكم، وإلا فسيترتب مفاسد، أو يكون القاضي قادراً على السيطرة على غضبه، وهذا ممكن، لقوله تعالى (والكاظمين الغيظ)، وقوله (ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا)، والشنئان (الكراهية الشديدة) تـُحدث الغضب، إذا كان القاضي يستطيع كظم غيضه وإنجاز عمله فهل من الحكمة أن يذهب في إجازة مريحة ليهدأ وتتعطل أعمال الناس ؟!
مثلا قطع الإشارة ممنوع، ما علته؟ ستقول: سلامة الناس، فأقول : هذه هي الحكمة وليست العلة.

الحب في السنة النبوية الشريفة
1- عن أبي مالك الأشعري أنه قال: لما قضى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم صلاته أقبل علينا بوجهه. فقال: "ياأيها الناس اسمعوا واعقلوا. إن لله عزوجل عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء, يغبطهم الأنبياء والشهداء على منازلهم وقربهم من الله". فجثا رجل من الأعراب من قاصية الناس, وألوى بيده إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فقال: يا رسول الله, ناس من المؤمنين ليسوا بأنبياء ولا شهداء, يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم. انعتهم لنا, حلهم لنا-يعني صفهم لنا, شكلهم لنا-فسر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بسؤال الأعرابي, فقال: "هم ناس من أفناء الناس ونوازع القبائل, لم تصل بينهم أرحام متقاربة, تحابوا في الله وتصافوا. يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسهم عليها, فيجعل وجوههم نورا وثيابهم نورا, يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون, وهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون" ( رواه كله الإمام أحمد والطبراني بنحوه وزاد "على منابر من نور من لؤلؤ قدام الرحمان" ورجاله وثقوا )
وفي رواية: قال: يا رسول الله سمهم لنا. قال: فرأينا وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عيه وسلم قال: "إن لله جلساء يوم القيامة عن يمين العرش - وكلتا يدي الله يمين - على منابر من نور, وجوههم من نور, ليسوا بأنبياء ولا شهداء ولا صديقين". قيل يا رسول الله من هم؟. قال: "هم المتحابون بجلال الله تبارك وتعالى". رواه الطبراني ورجاله وثقوا.
2- وعن أبي سعيد الخدري رضوان الله عليه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن المتحابين في الله تعالى لترى غرفهم في الجنة كالكوكب الطالع الشرقي أو الغربي. فيقال من هؤلاء؟ فيقال: هؤلاء المتحابون في الله عز وجل". رواه أحمد برجال الصحيح ( انظر مجمع الزوائد )
3- روى الشيخان وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله إذا أحب عبدا دعا جبريل. فقال: إني أحب فلانا فأحبه قال: فيحبه جبريل, ثم يوضع له القبول في الأرض. وإذا أبغض عبدا دعا جبريل عليه السلام, فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه. قال: فيبغضه جبريل, ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلانا فأبغضوه, ثم يوضع له البغضاء في الأرض".
4- فعن أبي الدرداء رضوان الله عليه يرفعه, قال: "مامن رجلين تحابا في الله بظهر الغيب إلا كان أحبهما إلى الله أشدهما حبا لصاحبه". رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح, غير المعافى بن سليمان وهو ثقة.
5- وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أحب رجلا لله فقد أحبه الله. فدخلا جميعا الجنة, وكان الذي أحب لله أرفع منزلة, ألحق الذي أحبه لله". رواه الطبراني والبزار بنحوه بإسناد حسن.
6- عن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "حقت محبتي للمتحابين في, حقت محبتي للمتواصين في, حقت محبتي للمتبادلين في. المتحابون في على منابر من نور, يغبطهم بمكانتهم النبيون والصديقون والشهداء". رواه الإمام أحمد وابن حبان و الحاكم والقضاعي.
وفي رواية : "حقت محبتي للذين يتناصرون من أجلي, وحقت محبتي للذين يتصادقون من أجلي". رواه الطبراني في الثلاتة وأحمد بنحوه ورجال أحمد ثقات.
"المتحابون لجلالي في ظل عرشي يوم لاظل إلا ظلي". رواه الإمام أحمد والطبراني وإسنادهما جيد عن العرباض بن سارية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه تبارك وتعالى .
7- عن معاذ رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : "قال الله تبارك و تعالى : وجبت محبتي للمتحابين فيّ ، و المتجالسين فيّ و المتزاورين ، و المتباذلين فيّ " (رواه مالك و غيره )
8- عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما من عبد أحبّ عبدا لله إلا أكرمه الله عز وجل " ( أخرجه أحمد بسند جيّد )
9- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "إنّ الله تعالى يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلّهم في ظلّي يوم لا ظلّ إلاّ ظلّي ( رواه مسلم )
10- قال عليه الصلاة و السلام : " من أحبّ أن يجد طعم الإيمان فليحبّ المرء لا يحبه إلا لله ( رواه الحاكم و قال : صحيح الإسناد و لم يخرجاه و أقرّه الذهبي )
11- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من سرّه أن يجد حلاوة الإيمان، فليحبّ المرء لا يحبه إلا لله" ( رواه أحمد و الحاكم و صححه الذهبي )
12- عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ثلاث من كنّ فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله و رسوله أحبّ إليه مما سواهما ، و أن يحبّ المرء لا يحبه إلا لله ، و أن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه ، كما يكره أن يلقى في النار " (متفق عليه)
13- عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من أحبّ لله ، و أبغض لله ، و أعطى لله ، و منع لله ، فقد استكمل الإيمان " ( رواه أبو داود بسند حسن )
14- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا و لا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلّكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم " ( رواه مسلم )
15- عن أبي مالك الأشعري قال : " كنت عند النبي صلى الله عليه و سلم فنزلت عليه هذه الآية :" يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم" (المائدة 101) قال : فنحن نسأله إذ قال : 3 إنّ لله عبادا ليسوا بأنبياء و لا شهداء ، يغبطهم النبيون و الشهداء بقربهم و مقعدهم من الله يوم القيامة ، قال : و في ناحية القوم أعرابي فجثا على ركبتيه و رمى بيديه ، ثم قال : حدثنا يا رسول الله عنهم من هم ؟ قال : فرأيت في وجه النبي صلىالله عليه و سلم البِشر ، فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " هم عباد من عباد الله من بلدان شتى ، و قبائل شتى من شعوب القبائل لم تكن بينهم أرحام يتواصلون بها ، و لا دنيا يتباذلون بها ، يتحابون بروح الله ، يجعل الله وجوههم نورا و يجعل لهم منابر من لؤلؤ قدام الناس ، و لا يفزعون ، و يخاف الناس و لا يخافون " ( رواه أحمد و الحاكم و صححه الذهبي )
16- عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ،كيف تقول في رجل أحبّ قوما ولم يلحق بهم ؟ قال : "المرء مع من أحبّ" ( الصحيحان )
17- في الصحيحين أيضا عن أنس رضي الله عنه أنّ رجلا سأل النبي صلى الله عليه و سلم متى الساعة ؟ قال : " ما أعددت لها ؟ " قال : ما أعددت لها من كثير صلاة و لا صوم و لا صدقة ، و لكني أحبّ الله و رسوله، قال :" أنت مع من أحببت" ، قال أنس : فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه و سلم :"أنت مع من أحببت" فأنا أحب النبي صلى الله عليه و سلم و أبا بكر و عمر ، و أرجو أن أكون معهم بحبي إياهم ، و إن لم أعمل بمثل أعمالهم
18- وعن علي رضي الله عنه مرفوعا:" لا يحب رجل قوما إلا حشر معهم" ( الطبراني في الصغير )
19- قال صلى الله عليه و سلم : " المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل " (رواه أبو داود و غيره)
20- قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا يؤمن أحدكم حتى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه " ( رواه الشيخان )
21- عن أنس بن مالك قال : مر رجل بالنبي صلى الله عليه و سلم و عنده ناس ، فقال رجل ممن عنده : إني لأحب هذا لله ، فقال النبي صلى الله عليه و سلم :"أعلمته؟" قال : لا ، قال : " قم إليه فأعلمه " فقام إليه فأعلمه ، فقال : أحبّك الذي أحببتني له ثم قال ، ثم رجع فسأله النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره بما قال فقال النبي صلى الله عليه و سلم :"أنت مع من أحببت ، و لك ما احتسبت " ( رواه أحمد و الحاكم و صححه الذهبي )
22- عن المقداد بن معدى كرب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :" إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه " ( رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن )
23- جاء في صحيح البخاري عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال إن الله تعالى ، قال : ( من عادى لي وليـًا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرّب إليَّ عبدي بشيء أحبَّ إليَّ مما افترضته عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنتُ سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطشُ بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينَّه ، وإن استعاذني لأعيذنه ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس المؤمن ، يكره الموت وأنا أكره مساءته )
24- وفي حديث أنس – أيضاً – قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين ) [البخاري (1/9)[
25- في حديث عبد الله بن هشام، رضي الله عنه، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب، فقال له عمر: يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء، إلا نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك)) فقال عمر: والله لأنت أحب إلى من نفسي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((الآن يا عمر)) [البخاري (7/218)[
26- يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يؤمن أحدكم حتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما " .
27- وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف يوضح أسباب حبِّ الناس له حيث قال "أحبُّ الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحبُّ الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربةً، أو تقضي عنه ديناً أو تطرد عنه جوعاً، ولئن أمشي مع أخ لي في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد شهراً، في مسجد المدينة، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يثبتها له ثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام" المعجم الصغير".
28- قال صلى الله عليه وسلم : ( مثل المؤمنين في توادهم ، وتراحمهم ، وتعاطفهم ،مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) رواه مسلم .
29- عن سهل بن سعد الساعدي قال: جاء رجل إلى النبي فقال: يا رسول الله دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس فقال: ((ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس)) [رواه ابن ماجة وغيره، والحديث صحيح].
30- عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الانصار : « لا يُحِبُّهُمْ إِلاَّ مُؤمِنٌ ، وَلا يُبْغِضُهُمْ إِلاَّ مُنَافِقٌ ، مَنْ أَحَبَّهُمْ أحبَّه اللَّهُ ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ أَبْغَضَهُ اللَّه » متفقٌ عليه .
31- وعن عائشةَ رضي اللَّهُ عنها ، أَن رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، بعَثَ رَجُلاً عَلَى سرِيَّةٍ ، فَكَانَ يَقْرأُ لأَصْحابِهِ في صلاتِهِمْ ، فَيخْتِمُ بــ { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } فَلَمَّا رَجَعُوا ، ذَكَروا ذلكَ لرسولِ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، فقال : « سَلُوهُ لأِيِّ شَيءٍ يَصْنَعُ ذلكَ ؟ » فَسَأَلوه ، فَقَالَ : لأنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ ، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَقْرَأَ بِهَا، فقال رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « أَخْبِرُوهُ أَنَّ اللَّه تعالى يُحبُّهُ » متفقٌ عليه
32- روى الطبراني في الأوسط من حديث عائشة قالت : « جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إنك لأحب إلي من نفسي وإنك لأحب إلي من ولدي وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتي فأنظر إليك وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين وإني إذا دخلت الجنة خشيت أن لا أراك ، فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله { ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم ... }
33- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « تهادوا تحابوا » رواه البيهقي
34- روى مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه (( أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى فأرسل الله له على مدرجته ملكا ً ..... فقال إن الله قد أحبك كما أحببته فيه )) .
35- عن ابن عباس رضي الله عنه مرفوعا ً : (( أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله والمعاداة في الله والحب في الله والبغض في الله )) رواه الطبراني وحسنه الأرناؤط
36- جاء في الحديث القدسي قول المولى سبحانه وتعالى : " مازال عبدي يتقرب إلىّ بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التى يبطش بها ، ورجله التى يبطش بها ، ولئن سألنى لأعطينه ، ولئن استعاذنى لأعيذنه " رواه البخاري.
37- قال صلى الله عليه وسلم : (( من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه قلنا :يا رسول الله ! كلنا يكره الموت ؟ قال :ليس ذلك كراهية الموت ، ولكن المؤمن إذا حضر جاءه البشير من الله ، فليس شيء أحب إليه من أن يكون قد لقي الله فأحب الله لقاءه ، وإن الفاجر أو الكافر إذا حضر جاءه ماهو صائر إليه من الشر ، أو ما يلقى من الشر ، فكره لقاء الله ، فكره الله لقاءه )) صحيح التغريب بسندٍ صحيح
38- قال صلى الله عليه وسلم : قال الله تبارك وتعالى : (( إذا أحب عبدي لقائي أحببت لقاءه، وإذا كره لقائي كرهت لقاءه )) صحيح على شرط الشيخين
39- قال صلى الله عليه وسلم : (( إن رجلا زار أخا له في قرية ، فأرصد الله تعالى على مدرجته ملكا ، فلما أتى عليه الملك قال : أين تريد ؟ قال : أزور أخا لي في هذه القرية ، قال : هل عليك من نعمة [تربها] ؟ قال : لا ، إلا أني أحببته في الله ، قال : فإني رسول الله إليك أن الله عز وجل قد أحبك كما أحببته له )) صحيح على شرط مسلم
40- قال صلى الله عليه وسلم : (( ما من رجلين تحابا في الله بظهر الغيب؛ إلا كان أحبهما إلى الله أشدهما حباً لصاحبه )) السلسلة الصحيح ورجاله ثقات
41- قال صلى الله عليه وسلم : (( ما تحاب رجلان في الله إلا كان أحبهما إلى الله عز وجل أشدهما حبا لصاحبه )) السلسلة الصحيحة بسندٍ صحيح
42- قال صلى الله عليه وسلم : (( إذا أحب أحدكم أخاه في الله فليبين له ، فإنه خير في الألفة ، و أبقى في المودة )) السلسلة الصحيحة بسندٍ حسن
43- قال صلى الله عليه وسلم : (( أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقا )) السلسلة الصحيحة بسندٍ جيد
44- قال صلى الله عليه وسلم : (( ما أحب عبد عبدا لله إلا أكرمه الله عز وجل )) السلسلة الصحيحة بسندٍ جيد
45- قال صلى الله عليه وسلم : (( من سره أن يحب الله و رسوله فليقرأ في " المصحف" )) السلسلة الصحيحة بسندٍ حسن

طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى