مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* ابجد العلوم الغريبة - في بيان الرؤوس الثمانية

اذهب الى الأسفل

*  ابجد العلوم الغريبة - في بيان الرؤوس الثمانية Empty * ابجد العلوم الغريبة - في بيان الرؤوس الثمانية

مُساهمة  طارق فتحي الأحد ديسمبر 21, 2014 3:50 pm

في بيان الرؤوس الثمانية
قالوا : الواجب على من شرع في شرح كتاب ما أن يتعرض في صدره لأشياء قبل الشروع في المقصود يسميها قدماء الحكماء : الرؤوس الثمانية
أحدها : الغرض من تدوين العلم أو تحصيله
أي : الفائدة المترتبة عليه لئلا يكون تحصيله عبثا في نظره
وثانيها : المنفعة
وهي ما يتشوقه الكل طبعا وهي الفائدة المعتدة بها ليتحمل المشقة في تحصيله ولا يعرض له فتور في طلبه فيكون عبثا عرفا . هكذا في ( تكلمة الحاشية الجلالية ) . وفي ( شرح التهذيب ) و ( شرح إشراق الحكمة ) : إن المراد بالغرض هو العلة الغائية فإن ما يترتب على فعل يسمى فائدة ومنفعة وغاية فإن كان باعثا للفاعل على صدور ذلك الفعل منه يسمى غرضا وعلة غائية وذكرا لمنفعة إنما يجب إن وجدت لهذا العلم منفعة ومصلحة سوى الغرض الباعث وإلا فلا . وبالجملة فالمنفعة قد تكون بعينها الغرض الباعث
وثالثها : السمة
وهي : عنوان الكتاب ليكون عند الناظر إجمال  ما يفصله الغرض . كذا في ( شرح إشراق الحكمة ) وفي ( تكملة الحاشية الجلالية ) : السمة هي عنوان العلم وكأن المراد منه تعريف العلم برسمه أو بيان خاصة من خواصه ليحصل للطالب علم إجمالي بمسائله ويكون له بصيرة في طلبه . وفي ( شرح التهذيب ) : السمة العلامة وكأن المقصود الإشارة إلى وجه تسمية العلم وفي ذكر وجه التسمية إشارة إجمالية إلى ما يفصل العلم من المقاصد
ورابعها : المؤلف
وهو : مصنف الكتاب ليركن قلب المتعلم إليه في قبول كلامه والاعتماد عليه لاختلاف ذلك باختلاف المصنفين . وأما المحققون فيعرفون الرجال بالحق لا الحق بالرجال ولنعم ما قيل : لا تنظر إلى من قال وانظر إلى ما قال . ومن شرط المصنفين أن يحترزوا عن الزيادة على ما يجب والنقصان عما يجب وعن استعمال الألفاظ الغريبة المشتركة وعن رداءة الوضع وهي تقديم ما يجب تأخيره وتأخير ما يجب تقديمه
وخامسها : أنه من أي علم هو ؟
أي من اليقينيات أو الظنيات من النظريات أو العمليات من الشرعيات أو غيرها ليطلب المتعلم ما تليق به المسائل المطلوبة
وسادسها : أنه أية مرتبة هو ؟
أي بيان مرتبته فيما بين العلوم إما باعتبار عموم موضوعه أو خصوصه أو باعتبار توقفه على علم آخر أو عدم توقفه عليه أو باعتبار الأهمية أو الشرف ليقدم تحصيله على ما يجب أو يستحسن تقديمه عليه ويؤخر تحصيله عما يجب أو يستحسن تأخيره عنه
وسابعها : القسمة
وهي بيان أجزاء العلم وأبوابه ليطلب المتعلم في كل باب منها ما يتعلق به ولا يضيع وقته في تحصيل مطالب لا تتعلق به كما يقال : أبواب المنطق تسعة كذا وكذا . وهذا قسمة العلم وقسمة الكتاب كما يقال : كتابنا هذا مرتب على مقدمة بابين وخاتمة . وهذا الثاني كثير شائع لا يخلو عنه كتاب
وثامنها : الأنحاء التعليمية

ابجد العلوم الغريبة - التصدير
اعلم أن التصدير قد يكون بالنسبة إلى العلم نفسه بأن يقدم عليه جميع ما يحتاج إليه وقد يكون بالنسبة إلى جزئه المحتاج لكن الأول أولى 
هذا وقد تطلق المبادئ عندهم على المعنى الأعم وهو ما يبدأ به قبل الشروع في مقاصد العلم 
كما يذكر في أوائل الكتب قبل الشروع في العلم لارتباطه به في الجملة سواء كان خارجا من العلم بأن يكون من المقدمات وهي ما يكون خارجا يتوقف عليه الشروع فيه ولو على وجه البصيرة أو على وجه كمال البصيرة ووفور الرغبة في تحصيله بحيث لا يكون عبثا عرفا أو في نظره كمعرفة العلم برسمه المفيد لزيادة البصيرة ومعرفة غايته أو لم يكن خارجا عنه بل داخلا فيه بان يكون من المبادئ أعم من المقدمات أيضا فإن المقدمات خارجة عن العلم لا محالة بخلاف المبادئ والمبادئ بهذا المعنى قد تعد أيضا من أجزاء العلم تغليبا . وإن شئت تحقيق هذا فارجع إلى ( شرح مختصر الأصول ) وحواشيه .
ومنهم من فسر المقدمة بما يعين في تحصيل الفن فتكون المقدمات أعم كذا قيل : يعني : تكون المقدمات بهذا المعنى أعم من المبادي بالمعنى الأول لا من المبادي بالمعنى الثاني وإن اقتضاه ظاهر العبارة إذ بينها وبين المبادئ بالمعنى الثاني هو المساواة إذ ما يستعان به في تحصيل الفن يصدق عليه أنه مما يتوقف عليه الفن إما مطلقا أو على وجه البصيرة أو على وجه كمال البصيرة

ابجد العلوم الغريبة - التصديقات
أما التصديقات : 
فهي مقدمات إما بينة بنفسها وتسمى علوما متعارفة كقولنا في علم الهندسة : المقادير المتساوية لشيء واحد متساوية . وإما غير بينة بنفسها سواء كانت مبينة هناك أو في محل آخر أو في علم آخر يتوقف عليها الأدلة المستعملة في ذلك العلم سواء كانت قياسات أو غيرها من الاستقراء والتمثيل وحصرها في المبينة فيه والمبينة في علم آخر وفي أجزاء القياسات كما توهم محل نظر 
ثم الغير البينة بنفسها إما مسلمة فيه أي في ذلك العلم على سبيل حسن الظن وتسمى أصولا موضوعة كقولنا في علم الهندسة : لنا أن نصل بين كل نقطتين بخط مستقيم أو مسلمة في الوقت أي : وقت الاستدلال مع استنكار وتشكك إلى أن تستبين في موضعها وتسمى مصادرات لأنه تصدر بها المسائل التي تتوقف عليها كقولنا فيه : لنا أن نرسم على كل نقطة وبكل بعد دائرة . ونوقش في المثال بأنه لا فرق بينه وبين قولنا : لنا أن نصل الخ في قبول المتعلم بهما بحسن الظن 
وأورد مثال المصادرة قول إقليدس : إذا وقع خط على خطين وكانت الزاويتان الداخلتان أقل من قائمتين فإن الخطين إذا أخرجا بتلك الجهة التقيا . لكن لا استبعاد في ذلك إذ المقدمة الواحدة قد تكون أصلا موضوعا عند شخص مصادرة عند شخص آخر .
ثم الحدود والأصول الموضوعة والمصادرات يجب أن يصدر بها العلم وأما العلوم المتعارفة فعن تصدير العلم بها غنية لظهورها وربما تخصص العلوم المتعارفة بالصناعة إن كانت عامة وتصدر بها في جملة المقدمات كما فعل إقليدس في كتابه

ابجد العلوم الغريبة - المسائل
أما المسائل فهي القضايا التي يطلب بيانها في العلوم وهي في الأغلب نظريات وقد تكون ضرورية فتورد في العلم إما لاحتياجها إلى تنبيه يزيل عنها خفاءها أو لبيان لميتها لأن القضية قد تكون بديهية دون لميتها ككون النار محرقة فإنه معلوم الإنية أي : الوجود مجهول اللمية كذا في ( شرح المواقف ) وبعض حواشي ( تهذيب المنطق ) وقال المحقق التفتازاني - رحمه الله - : 
( ( المسألة لا تكون إلا نظرية ) )
وهذا مما لا اختلاف فيه لأحد وما قيل من احتمال كونها غير كسبية فهو ظاهر 
ثم للمسائل موضوعات ومحمولات أما موضوعها فقد يكون موضوع العلم كقولنا : كل مقدار إما مشارك للآخر أو مبائن والمقدار موضوع علم الهيئة وقد يكون موضوع العلم مع عرض ذاتي كقولنا : كل مقدار وسط في النسبة فهو ضلع ما يحيط به الطرفان فقد أخذ في المسألة المقدار مع كونه وسطا في النسبة وهو عرض ذاتي . وقد يكون نوع موضوع العلم كقولنا : كل خط يمكن تصنيفه 
فإن الخط نوع من المقدار 
وقد يكون نوعا مع عرض ذاتي كقولنا : كل خط قام على خط فإن زاويتي جنبتيه قائمتان أو مساويتان لهما فالخط نوع من المقدار وقد أخذ في المسألة مع قيامه على خط وهو عرض ذاتي . وقد يكون عرضا ذاتيا كقولنا : كل مثلث فإن زواياه مثل القائمتين فالمثلث عرض ذاتي للمقدار وقد يكون نوع عرض ذاتي كقولنا : كل مثلث متساوي الساقين فإن زاويتي قاعدته متساويتان
وبالجملة : فموضوعات المسائل هي موضوعات العلم أو أجزاؤها أو أعراضها الذاتية أو جزئياتها . وأما محمولاتها فالأعراض الذاتية لموضوع العلم فلا بد أن تكون خارجة عن موضوعاتها لامتناع أن يكون جزء الشيء مطلوبا بالبرهان لأن الأجزاء بينه الثبوت للشيء . كذا في ( شرح الشمسية ) 
اعلم : أن من عادة المصنفين أن يذكروا عقيب الأبواب ما شذ منها من المسائل فتصير مسائل من أبواب متفرقة فترجم تارة بمسائل منشورة وتارة بمسائل شتى كذا في ( فتح القدير ) وأكثر ما يوجد ذلك في كتب الفقه 
وأما المبادئ فهي التي تتوقف عليها مسائل العلم أي تتوقف على نوعها مسائل العلم أي التصديق بها إذ لا توقف للمسألة على دليل مخصوص . وهي إما تصورات أو تصديقات . 
أما التصورات : فهي حدود الموضوعات أي : ما يصدق عليه موضوع العلم لا مفهوم الموضوع كالجسم الطبيعي وحدود أجزائها كالهيولي والصورة وحدود جزئياتها كالجسم البسيط وحدود أعراضها الذاتية كالحركة للجسم الطبيعي . وخلاصته تصور الأطراف على وجه هو مناط للحكم

ابجد العلوم الغريبة - اصل العلوم واحد
فائدة قالوا : يجوز أن تكون الأشياء الكثيرة موضوعا لعلم واحد لكن لا مطلقا بل بشرط تناسبها بأن تكون مشتركة في ذاتي كالخط والسطح والجسم التعليمي للهندسة فإنها تشارك في جنسها وهو المقدار أو في عرضي كبدن الإنسان وأجزائه والأغذية والأدوية والأركان والأمزجة وغير ذلك إذا جعلت موضوعات للطب فإنها تتشارك في كونها منسوبة إلى الصحة التي هي الغاية القصوى في ذلك العلم 
فائدة : قالوا : الشيء الواحد لا يكون موضوعا للعلمين . وقال صدر الشريعة : ( ( هذا غير ممتنع فإن الشيء الواحد له أعراض متنوعة ففي كل علم يبحث عن بعض . منها ألا ترى أنهم جعلوا أجسام العالم وهي البسائط موضوع علم الهيئة من حيث الشكل وموضوع علم السماء والعالم من حيث الطبيعة ) ) وفيه نظر ( 1 / 78 ) 
أما أولا : فلأنهم لما حاولوا معرفة أحوال أعيان الموجودات وضعوا الحقائق أنواعا وأجناسا وبحثوا عما أحاطوا به من أعراضها الذاتية فحصلت لهم مسائل كثيرة متحدة في كونها بحثا عن أحوال ذلك الموضوع . وإن اختلفت محمولاتها فجعلوها بهذا الاعتبار علما واحدا يفرد بالتدوين والتسمية . وجوزوا لكل أحد أن يضيف إليه ما يطلع عليه من أحوال ذلك الموضوع . فإن المعتبر في العلم هو البحث عن جميع ما تحيط به الطاقة الإنسانية من الأعراض الذاتية للموضوع . فلا معنى للعلم الواحد إلا أن يوضع بشيء أو أشياء متناسبة فيبحث عن جميع عوارضه ولا معنى لتمايز العلوم . إلا أن هذا ينظر في أحوال شيء وذلك في أحوال شيء آخر مغاير له بالذات أو بالاعتبار بأن يؤخذ في أحد العلمين مطلقا وفي الآخر مقيدا أو يؤخذ في كل منهما مقيدا بقيد آخر . وتلك الأحوال مجهولة مطلوبة والموضوع معلوم بين الموجود وهو الصالح سببا للتمايز
وأما ثانيا : فلأنه ما من علم إلا ويشتمل موضوعه على أعراض ذاتية متنوعة فلكل أحد أن يجعله علوما متعددة بهذا الاعتبار مثلا يجعل البحث عن فعل المكلف من حيث الوجوب علما ومن حيث الحرمة علما آخر إلى غير ذلك . فيكون الفقه علوما متعددة موضوعها فعل المكلف فلا ينضبط الاتحاد والاختلاف 
فائدة : قال صدر الشريعة : ( ( قد تذكر الحيثية في الموضوع ) ) . وله معنيان 
أحدهما : أن الشيء مع تلك الحيثية موضوع كما يقال : الموجود من حيث إنه موجود أي : من هذه الجهة . وبهذا الاعتبار موضوع 
العلم الإلهي فيبحث فيه عن الأحوال التي تلحقه من حيث إنه موجود كالوحدة والكثرة ونحوهما . ولا يبحث فيه عن تلك الحيثية أي حيثية الوجود لأن الموضوع ما يبحث فيه عن عوارضه الذاتية لا ما يبحث عنه وعن أجزائه 
وثانيهما : أن الحيثية تكون بيانا للأعراض الذاتية المبحوث عنها فإنه يمكن أن يكون للشيء عوارض ذاتية متنوعة وإنما يبحث في علم من نوع منها 
فالحيثية بيان لذلك النوع فيجوز أن يبحث عنها فقولهم : موضوع الطب بدن الإنسان من حيث إنه يصح ويمرض . وموضوع الهيئة أجسام العالم من حيث إن لها شكلا يراد به المعنى . الثاني لا الأول إذ في الطب يبحث عن الصحة والمرض وفي الهيئة عن الشكل فلو كان المراد الأول لم يبحث عنها

ابجد العلوم الغريبة - اقسام العوارض
ثم الأحوال الثابتة للموضوع على الوجه المذكور على قسمين : 
أحدهما : ما هو عارض له وليس عارضا لغيره إلا بتوسطه وهو العرض الأولي 
وثانيهما : ما هو عارض لشيء آخر وله تعلق بذلك الموضوع بحيث يقتضي عروضه له بتوسط ذلك الآخر الذي يجب أن لا يوجد في غير الموضوع سواء كان داخلا فيه أو خارجا عنه إما مساويا له في الصدق أو مباينا له فيه ومساويا في الوجود 
فالصواب أن يكتفي في الخارج بمطلق المساواة سواء كانت في الصدق أو في الوجود فإن المباين إذا قام بالموضوع مساويا له في الوجود ووجد له عارض قد عرض له حقيقة لكنه يوصف به الموضوع كان ذلك العارض من الأحوال المطلوبة في ذلك العلم لكونها ثابتة للموضوع على الوجه المذكور 
واعلم أيضا أن المطلوب في العلم بيان إنية تلك الأحوال أي : ثبوتها للموضوع سواء علم لميتها أي علة ثبوتها له أو لا 
واعلم أيضا أن المعتبر في العرض الأولي هو انتفاع الواسطة في ( 1 / 77 ) العروض دون الواسطة في الثبوت التي هي أعم . يشهد بذلك أنهم صرحوا بأن السطح من الأعراض الأولية للجسم التعليمي مع أن ثبوته بواسطة انتهائه وانقطاعه وكذلك الخط للسطح والنقطة للخط 
وصرحوا بأن الألوان ثابتة للسطوح أولا وبالذات مع أن هذه الأعراض قد فاضت على محالها من المبدأ الفياض . وعلى هذا فالمعتبر فيما يقابل العرض الأولي أعني سائر الأقسام ثبوت الواسطة في العروض 
وإن شئت الزيادة على ما ذكرنا فارجع إلى ( شرح المطالع ) وحواشيه وغيرها من كتب المنطق

ابجد العلوم الغريبة - العوارض
والتفصيل أن العوارض ستة لأن ما يعرض الشيء إما أن يكون عروضه لذاته أو لجزئه أو لأمر خارج عنه سواء كان مساويا له أو أعم منه أو أخص أو مبائنا فالثلاثة الأول تسمى أعراضا ذاتية لاستنادها إلى ذات المعروض أي لنسبتها إلى الذات نسبة قوية وهي كونها لاحقة بلا واسطة أو بواسطة لها خصوصية بالتقديم أو بالمساواة 
والبواقي تسمى أعراضا غريبة لعدم انتسابها إلى الذات نسبة قوية . وأما المتقدمون فقد ذهبوا إلى أن اللاحق بواسطة الجزء الأعم من الأعراض الغريبة التي لا يبحث عنها في ذلك العلم وعرفوا العرض الذاتي بالخارج المحمول الذي يلحق الشيء لذاته أو لما يساويه سواء كان جزءا لها أو خارجا عنها 
قيل : هذا هو الأولى إذ الأعراض اللاحقة بواسطة الجزء الأعم تعم الموضوع وغيره فلا تكون آثارا مطلوبة له لأنها هي الأعراض المعينة المخصوصة التي تعرضه بسبب استعداده المختص ثم في عد العارض بواسطة المباين مطلقا من الأعراض الغريبة نظرا إذ قد يبحث في العام الذي موضوعه الجسم الطبيعي عن الألوان مع كونها عارضة له ( 1 / 76 ) بواسطة مبانيه وهو السطح 
وتحقيقه أن المقصود في كل علم مدون بيان أحوال موضوعه أعني أحواله التي توجد فيه ولا توجد في غيره ولا يكون وجودها فيه بتوسط نوع مندرج تحته فإن ما يوجد في غيره لا يكون من أحواله حقيقة بل هو من أحوال ما هو أعم منه 
والذي يوجد فيه فقط لكنه لا يستعد لعروضه ما لم يصر نوعا مخصوصا من أنواعه كان من أحوال ذلك النوع حقيقة . فحق هاتين الحالين أن يبحث عنهما في علمين موضوعهما ذلك الأعم والأخص وهذا أمر استحساني كما لا يخفى

الذاتية والشاملة في العلوم
ثم إنهم عمموا الأحوال الذاتية وفسروها بما يكون محمولا على ذلك المفهوم إما لذاته أو لجزئه الأعم أو المساوي فإن له اختصاصا بالشيء من حيث كونه من أحوال مقومه أو للخارج المساوي له سواء كان شاملا لجميع أفراد ذلك المفهوم على الإطلاق أو مع مقابله مقابلة التضاد أو العدم والملكة دون مقابلة السلب والإيجاب إذ المتقابلان تقابل السلب والإيجاب لا اختصاص لهما بمفهوم دون مفهوم ضبطا للانتشار بقدر الإمكان 
فأثبتوا الأحوال الشاملة على الإطلاق لنفس الموضوع والشاملة مع مقابلتها لأنواعه واللاحقة للخارج المساوي لعرضه الذاتي . ثم إن تلك الأعراض الذاتية لها عوارض ذاتية شاملة لها على الإطلاق أو على التقابل فأثبتوا العوارض الشاملة على الإطلاق لنفس الأعراض الذاتية والشاملة على التقابل لأنواع تلك الأعراض وكذلك عوارض تلك العوارض 
وهذه العوارض في الحقيقة قيود للأعراض المثبتة للموضوع ولأنواعه إلا أنها لكثرة مباحثها جعلت محمولات على الأعراض . وهذا تفصيل ما قالوا : معنى البحث عن الأعراض الذاتية أن تثبت تلك الأعراض لنفس الموضوع أو لأنواعه أو لأعراضه ( 1 / 74 ) الذاتية أو لأنواعها أو لأغراض أنواعها 
وبهذا يندفع ما قيل : إنه ما من علم إلا ويبحث فيه عن الأحوال المختصة بالمعادن والنباتات والحيوانات وذلك لأن المبحوث عنه في العلم الطبيعي أن الجسم ما ذو طبيعة أو ذو نفس آلي أو غير آلي وهي من عوارضه الذاتية والبحث عن الأحوال المختصة بالعناصر وبالمركبات التامة وغير التامة كلها تفصيل لهذه العوارض وقيود لها . ولاستصعاب هذا الإشكال قيل : المراد بالبحث عن الأعراض الذاتية حملها على موضوع العلم كقول صاحب علم أصول الفقه : الكتاب يثبت الحكم قطعا 
أو على أنواعه كقوله : الأمر يفيد الوجوب . أو على أعراضه الذاتية كقوله : يفيد القطع . أو على أنواع أعراضه الذاتية كقوله : العام الذي خص منه يفيد الظن

قالوا في العلوم
قالوا : كل علم من العلوم المدونة لا بد فيه من أمور ثلاثة : الموضوع والمسائل والمبادئ . وهذا القول مبني على المسامحة فإن حقيقة كل علم مسائله وعد الموضوع والمبادئ من الأجزاء إنما هو لشدة اتصالهما بالمسائل التي هي المقصودة في العلم 
أما الموضوع فقالوا : موضوع كل علم ما يبحث فيه عن عوارضه الذاتية وتوضحيه : إن كمال الإنسان بمعرفته أعيان الموجودات من تصوراتها والتصديق بأحوالها على ما هي عليه بقدر الطاقة البشرية 
ولما كانت معرفتها بخصوصها متعذرة مع عدم إفادتها كمالا معتدا به لتغيرها وتبدلها أخذوا المفهومات الكلية الصادقة عليها ذاتية كانت أو عرضية وبحثوا عن أحوالها من حيث انطباقها عليها ليفيد علمها بوجه كلي علما باقيا أبد الدهر 
ولما كان أحوالها متكثرة وضبطها منتشرة مختلطة متعسرا اعتبروا الأحوال الذاتية لمفهوم مفهوم وجعلوها علما منفردا بالتدوين وسموا ذلك المفهوم موضوعا لذلك العلم لأن موضوعات مسائله راجعة إليه فصارت كل طائفة من الأحوال المتشاركة في موضوع علما منفردا ممتازا في نفسه عن طائفة أخرى ( 1 / 73 ) متشاركة في موضوع آخر فجاءت علومهم متمايزة في أنفسها بموضوعاتها 
وهذا أمر استحساني إذ لا مانع عقلا من أن يعد كل مسألة علما برأسه ويفرد بالتعليم ولا من أن تعد مسائل كثيرة غير متشاركة في موضوع واحد علما واحدا ويفرد بالتدوين 
فالامتياز الحاصل للطالب بالموضوع إنما هو للمعلومات بالأصالة وللعلوم بالتبع والحاصل بالتعريف . على عكس ذلك إن كان تعريفا للعلم وإن كان تعريفا للمعلوم فالفرق أنه قد لا يلاحظ الموضوع

ابجد العلوم الغريبة - الحديث
وجعل من فروع الفقه : علم الفرائض . علم الشروط والسجلات . علم القضاء . علم حكم التشريع . علم الفتاوى 
فيكون جميع ما ذكره من العلوم المتعلقة بطريق النظر ثلاثمائة وخمسة علوم 
ثم إنه جعل الطرف الثاني من كتابه في بيان العلوم المتعلقة بالتصفية ( 1 / 70 ) التي هي ثمرة العمل بالعلم فلخص فيه كتاب ( الإحياء ) للإمام الغزالي ولم يذكر علم التصوف . فلله دره في الغوص على بحار العلوم وأبرز دررها 
فإن قيل : إنه قصد تكثير أنواع العلوم فأورد في فروعها ما أورد كذكره في فروع علم التفسير ما ذكره السيوطي في ( الإتقان ) من الأنواع وهلا يرد عليه أنه إن أراد بالفروع المقاصد للعلم فعلم الطب مثلا يصل إلى ألوف من العلوم . وإن أراد ما أفرد بالتدوين فلم يستوعب الأقسام في كثير من المباحث التي أفردت بالتدوين وقد أخل بذكرها على أنه أدخل في فروع علم ما ليس منه قلت : نعم يرد لكن الجواد قد يكبو والفتى قد يصبو أو لا تعد إلا هفوات العارف ويدخل الزيوف على أعلى الصيارف

ابجد العلوم الغريبة - التفسير
وجعل من فروع علم التفسير : علم المكي والمدني . علم الحضري والسفري . علم النهاري والليلي . علم الصيفي والشتائي . علم الفراشي والنومي . علم الأرضي والسماوي . علم أول ما نزل وآخر ما نزل . علم سبب النزول . علم ما نزل على لسان بعض الصحابة - رضي الله عنهم - علم ما تكرر نزوله . علم ما تأخر حكمه عن نزوله وما تأخر نزوله عن حكمه . علم ما نزل مفرقا وما نزل جمعا . علم ما نزل مشيعا وما نزل مفردا . علم ما أنزل منه على بعض الأنبياء وما لم ينزل . علم كيفية إنزال القرآن . علم أسماء القرآن وأسماء سوره . علم جمعه وترتيبه . علم عدد سوره وآياته وكلماته وحروفه . علم حفاظه ورواته . علم العالي والنازل من أسانيده . علم المتواتر والمشهور . علم بيان الموصول لفظا والمفصول معنى . علم الإمالة والفتح . علم الإدغام والإظهار والإخفاء والإقلاب . علم المد والقصر . علم تخفيف الهمزة . علم كيفية تحمل القرآن . علم آداب تلاوته وتاليه . علم جواز الاقتباس . علم ما وقع فيه . بغير لغة الحجاز . علم ما وقع فيه من غير لغة العرب 
علم غريب القرآن . علم الوجوه والنظائر . علم معاني الأدوات التي يحتاج إليها المفسر . علم المحكم والمتشابه . علم مقدم القرآن ومؤخره . علم عام القرآن وخاصه . علم ناسخ القرآن ومنسوخه . علم مشكل القرآن . علم مطلق القرآن ومقيده . علم منطوق القرآن ومفهومه . علم وجوه مخاطباته . علم حقيقة ألفاظ القرآن ومجازها 
علم تشبيه القرآن واستعاراته . علم كنايات القرآن وتعريضاته . علم الحصر والاختصاص . علم الإيجاز والإطناب . علم الخبر والإنشاء . علم بدائع القرآن . علم فواصل الآي . علم خواتم السور . علم مناسبة ( 1 / 69 ) الآيات والسور . علم الآيات المتشابهات 
علم إعجاز القرآن . علم العلوم المستنبطة من القرآن . علم أقسام القرآن . علم جدل القرآن . علم ما وقع في القرآن من الأسماء والكنى والألقاب . علم مبهمات القرآن . علم فضائل القرآن . علم أفضل القرآن وفاضله . علم مفردات القرآن . علم خواص القرآن . علم مرسوم الخط وآداب كتابته . علم تفسيره وتأويله وبيان شرفه . علم شروط المفسر وآدابه 
علم غرائب التفسير . علم طبقات المفسرين . علم خواص الحروف . علم الخواص الروحانية من الأوفاق . علم التصريف بالحروف والأسماء . علم الحروف النورانية والظلمانية . علم التصريف بالاسم الأعظم . علم الكسر والبسط . علم الزايرجة . علم الجفر والجامعة . علم دفع مطاعن القرآنوجعل من فروع الحديث : علم المواعظ . علم الأدعية . علم الآثار . علم الزهد والورع . علم صلاة الحاجات . علم المغازي 
وجعل من فروع أصول الفقه : علم النظر . علم المناظرة . علم الجدل 

ابجد العلوم الغريبة - الشرعية
وذكر في السادسة : العلوم الشرعية
وهي : علم القراءة . علم تفسير القرآن . علم رواية الحديث . علم دراية الحديث . علم أصول الدين المسمى بالكلام . علم أصول الفقه . علم الفقه 
وجعل من فروع القراءة : علم الشواذ . علم مخارج الحروف . علم مخارج الألفاظ . علم الوقوف . علم علل القرآن . علم رسم كتابة القرآن . علم آداب كتابة المصحف 
وجعل من فروع الحديث : علم شرح الحديث . علم أسباب ورود الحديث وأزمنته . علم ناسخ الحديث ومنسوخه . علم تأويل أقوال النبي عليه الصلاة والسلام . علم رموز الحديث وإشاراته . علم غرائب لغات الحديث . علم دفع الطعن عن الحديث . علم تلفيق الأحاديث . علم أحوال رواة الأحاديث . علم طب النبي عليه الصلاة والسلام .

ابجد العلوم الغريبة - الاخلاق
وذكر في الخامسة : العلوم الحكمية العملية
وهي : علم الأخلاق . علم تدبير المنزل . علم السياسة 
وجعل من فروع الحكمة العملية : علم آداب الملوك . علم آداب الوزارة . علم الاحتساب . علم قود العساكر والجيوش

ابجد العلوم الغريبة - الهيئة
وجعل من فروع الهيئة : علم الزيجات والتقويم . علم حساب النجوم . علم كتابة التقاويم . علم كيفية الأرصاد . علم الآلات الرصدية . علم المواقيت . علم الآلات الظلية . علم الأكر . علم الأكر المتحركة . علم تسطيح الكرة . علم صور الكواكب . علم مقادير العلويات . علم منازل القمر . علم جغرافيا . علم مسالك البلدان . علم البرد ومسافاتها . علم خواص الأقاليم . علم الأدوار والأكوار . علم القرانات . علم الملاحم . علم المواسم . علم مواقيت الصلاة . علم وضع الإسطرلاب . علم عمل الإسطرلاب . علم وضع الربع المجيب والمقنطرات . علم عمل ربع الدائرة . علم آلات الساعة 
وجعل من فروع علم العدد : علم حساب التخت والميل . علم الجبر والمقابلة . علم حساب الخطائين . علم حساب الدور والوصايا . علم ( 1 / 67 ) حساب الدراهم والدنانير . علم حساب الفرائض . علم حساب الهواء . علم حساب العقود بالأصابع . علم أعداد الوفق . علم خواص الأعداد . علم التعابي العددية 
وجعل من فروع الموسيقى : علم الآلات العجيبة . علم الرقص . علم الغنج

ابجد العلوم الغريبة - النجوم
وجعل من فروع علم أحكام النجوم . علم الاختيارات . علم الرمل . علم القرعة . علم الطيرة 
وجعل من فروع السحر علم الكهانة . علم النيرنجات . علم الخواص . علم الرقى . علم العزائم . علم الاستحضار . علم دعوة الكواكب . علم القلفطيرات . علم الخفاء . علم الحيل الساسانية . علم كشف الدك . علم الشعبذة . علم تعلق القلب . علم الاستعانة بخواص الأدوية 
وجعل من فروع الهندسة علم عقود الأبنية . علم المناظرة . علم المرايا المحرقة . علم مراكز الأثقال . علم جر الأثقال . علم المساحة . علم استنباط المياه . علم الآلات الحربية . علم الرمي . علم التعديل . علم البنكامات . علم الملاحة . علم السباحة . علم الأوزان والموازين . علم الآلات المبنية على ضرورة عدم الخلاء

اهم العلوم الغريبة - وصف العلماء
مُساهمة  طارق فتحي في الأحد 21 ديسمبر 2014 - 4:50

هذه جملة من العلوم الغريبة ، استخرجتها من بطون الكتب ، ولا يخفى أنّ اُمّهاتها هي تلک العلوم الخمسة التي ذكرناها في البداية ، وأهمّها علم الجفر والرمل والكيمياء والعزائم والمربّعات والأعداد والطوالع وأسرار الحروف والاسم الأعظم .
الكافي بسنده عن أبي الحسن موسى  7، قال  :
دخل رسول الله  9 المسجد فإذا جماعة قد أطافوا برجل ، فقال : ما هذا؟ فقيل : علّامة . فقال : وما العلّامة ؟ فقالوا له : أعلم الناس بأنساب العرب ووقائعها وأيام الجاهلية والأشعار العربيّة . قال : فقال النبيّ  9: ذاک علمٌ لا يضرّ من جهله ولا ينفع من علمه ، ثمّ قال النبيّ  9: إنّما العلم ثلاثة : آية محكمة ، أو فريضة عادلة ، أو سنّة قائمة ، وما خلاهنّ فهو فضل .
قال شرّاح الحديث الشريف  :
إنّ الآية المحكمة إشارة إلى (علم العقائد) ـأي علم الكلام ـ فهو الذي فيه الآيات المحكمات على إثبات المبدأ والمعاد وما بينهما من أفعال الله والنبوّة والإمامة .

والفريضة العادلة إشارة إلى (علم الفقه )، فهو عبارة عن الفرائض من الواجبات والمحرّمات وما يلحق بهما.
والسنّة القائمة إشارة إلى (علم الأخلاق )، فهو عبارة عن السنن والآداب والصفات الحميدة وتخلية القلب من الصفات الذميمة وتهذيب النفس بالسنن القائمة بالنفس والراسخة فيها.
فهذه هي العلوم التي لا بدّ منها في حياة الإنسان ، وبنيت الحوزات العلمية على هذه الأركان الثلاثة ، وما سواها من العلوم فهي مقدّمات ، وإنّها فضل ، بمعنى الزيادة أو الفضيلة .
 
فيا أيّها الأحبّاء، ويا أعزّائي الكرام  :
المطلوب منّا ومنكم في الحوزة العلمية هو التركيز على هذه العلوم الثلاثة  : العقائد والأخلاق والفقه ، وما سواهنّ فهو فضل ، فضيلة وزيادة ، (وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمآ)[2] ، ذلک العلم الذي ينفع من علمه ويضرّ من جهله ، وأعوذ بک من علمٍ
لا ينفع وقلبٍ لا يخشع ، وعينٍ لا تدمع ، ودعاءٍ لا يُستجاب .
ومن أهمّ ما يجب على العلماء وأهل العلم مراعاته هو تصحيح القصد، وإخلاص النيّة ، وتطهير القلب من دنس الأغراض الدنيويّة وتكميل النفس في 
قوّتها العلميّة وتزكيتها باجتناب الرذائل واقتناء الفضائل الخلقيّة ، وقهر القوّتين الشهويّة والغضبيّة .
عن أبي عبد الله  7 :
طلبة العلم ثلاثة ، فاعرفهم بأعيانهم وصفاتهم : صنف يطلبه للجهل والمراء، وصنف يطلبه للاستطالة والختل ، وصنف يطلبه للفقه والعقل .
فصاحب الجهل والمراء: مؤذٍ ممار، متعرّض للمقال في أندية الرجال ، يتذاكر العلم وصفة الحلم ، قد تسربل بالخشوع وتحلّى في الورع ، فدقّ الله تعالى في هذا خيشومه وقطع منه حيزومه .
وصاحب الاستطالة والختل ذو خبء وملق ـأي الخدعة والتملّق ـ يستطيل على مثله من أشباهه ، ويتواضع للأغنياء من دونه ، فهو لحلوانهم هاضم ، ولدينهم حاطم ، فأعمى الله على من هذا خبره ، وقطع من آثار العلماء أثره .
وصاحب الفقه والعقل ، ذو كآبة وحزن وسهر، قد تحنّک في برنسه ، وقام الليل في حندسه يعمل ويخشى ، وجلا داعيآ مشفقآ مقبلا على شأنه ، عارفآ بأهل زمانه ، مستوحشآ من أوثق إخوانه ، فشدّ الله من هذا أركانه ، وأعطاه الله يوم القيامة أمانه .
وعن أبي عبد الله الإمام الصادق  7 :
من أراد الحديث لمنفعة الدنيا لم يكن له في الآخرة نصيب ، ومن أراد به خير الآخرة أعطاه الله تعالى خير الدنيا والآخرة .
وعنه  7 :
إذا رأيتم العالم محبّآ لدنياه فاتّهموه على دينكم ، فإنّ كلّ محبّ شيء يحوط ما أحبّ ، ومن أحبّ شيئآ أبغض ضدّه ـ أي الآخرة .

ثمّ يجب على العالم المنتفع بعلمه أن يعمل ، وكلّما ازداد علمآ كان على خطر أعظم . فليجعل له حظآ وافرآ من الطاعات والقربات ، فإنّها تفيد النفس ملكة صالحة واستعدادآ تامآ لقبول الكمالات .
قال رسول الله   :
العلماء رجلان : رجل عالم أخذ بعلمه فهذا ناج ، وعالم تارک لعلمه فهذا هالک ، وإنّ أهل النار ليتأذّون من ريح العالم التارک لعلمه ، وإنّ أشدّ أهل النار ندامة وحسرة رجل دعا عبدآ إلى الله تعالى فاستجاب له وقبل منه فأطاع الله عزّ وجلّ فأدخله الجنّة ، واُدخل الداعي النار بتركه علمه واتباعه الهوى وطول الأمل ، أمّا اتباع الهوى فيصدّ عن الحقّ ، وطول الأمل ينسي الآخرة .
قال الإمام الصادق  7 :
العلم مقرون إلى العمل ، فمن علم عمل ومن عمل علم ، والعلم يهتف بالعمل ، فإن أجابه وإلّا ارتحل عنه .
وقال  7 :
إنّ العالم إذا لم يعمل بعلمه زلّت موعظته عن القلوب كما يزلّ المطر عن

الصفا.
وفي حديث عن رسول الله فيمن سأله عن العلم ، قال  :
الإنصات ، ثمّ الاستماع ، ثمّ الحفظ ، ثمّ العمل به ، ثمّ نشره .
قال أبو عبد الله الإمام الصادق  7 :
اطلبوا العلم وتواضعوا لم طلبتم منه العلم ، ولا تكونوا علماء جبّارين فيذهب باطلكم بحقّكم .
وعن أمير المؤمنين  7، قال  :

ألا اُخبركم بالفقيه حقّ الفقيه ، من لم يقنط الناس من رحمة الله ولم يؤمّنهم من عذاب الله، ولم يرخّص لهم في معاصي ، ولم يترک القرآن رغبةً عنه إلى غيره ، ألا لا خير في علمٍ ليس فيه تفهّم ، ألا لا خير في قراءةٍ ليس فيها تدبّر، ألا لا خير في عبادة لا فقه فيها، ألا لا خير في نسکٍ لا ورع فيه .
وقال  7 :
من تعلّم العلم وعمل به وعلم لله، دعي في ملكوت السماوات عظيمآ، فقيل  : تعلّم لله وعمل لله وعلم لله.
هذا غيض من فيض ، وأصغر قطرة من أكبر البحار
ومن أراد التحقيق
والتفصيل فعليه بمراجعة كتب الأحاديث الشريفة .
ونقول تكرارآ ومرارآ: إنّما العلم ثلاث : آيةٌ محكمة ، وسنّةٌ قائمة ، وفريضةٌ عادلة ، وما سواهنّ فضل .
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين ، وقل ربّ زدني علمآ نافعآ وألحقني بالصالحين .

وهناك علوم غامضة وغريبة ومحيرة لم يقف عليها دليل علمي او رسمي بل تناقلت بالسماع او عن طريق المخطوطات القديمة واليك البعض منها :
وجعل من فروع علم أحكام النجوم . علم الاختيارات . علم الرمل . علم القرعة . علم الطيرة 
وجعل من فروع السحر علم الكهانة . علم النيرنجات . علم الخواص . علم الرقى . علم العزائم . علم الاستحضار . علم دعوة الكواكب . علم القلفطيرات . علم الخفاء . علم الحيل الساسانية . علم كشف الدك . علم الشعبذة . علم تعلق القلب . علم الاستعانة بخواص الأدوية 
وجعل من فروع الهندسة علم عقود الأبنية . علم المناظرة . علم المرايا المحرقة . علم مراكز الأثقال . علم جر الأثقال . علم المساحة . علم استنباط المياه . علم الآلات الحربية . علم الرمي . علم التعديل . علم البنكامات . علم الملاحة . علم السباحة . علم الأوزان والموازين . علم الآلات المبنية على ضرورة عدم الخلاء
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى