* الإرهاب البيئي - البكتيريا المنزلقة - البكتيريا الغمديه
صفحة 1 من اصل 1
* الإرهاب البيئي - البكتيريا المنزلقة - البكتيريا الغمديه
الإرهاب البيئي
مصطلح الإرهاب البيئي 'environmental terrorism' أو 'ecological terrorism' وجد طريقه إلى عالم السياسة, وسائل الإعلام, الأوساط الأكاديمية بأمريكا الشماليه. مفهوم ‘الإرهاب البيئي‘, لا يزال غامض. متى يكون من الملائم تسمية الدمار البيئي ‘بالإرهاب البيئي‘؟ حتى الآن, مصطلح ‘الإرهاب البيئي‘ أسيء استخدامه من قبل عالم السياسة, وسائل الإعلام, الأوساط الأكاديمية بأمريكا الشماليه. في هذه المقالة, هناك تصنيف يسمح بمعرفة أنواع الدمار البيئي بشكل منظم والتي يمكن بشكل شرعي أن تسمى ‘إرهاب‘ وتلك التي يمكن أن تسمى ‘إرهاب بيئي‘. الدمار البيئي أو التهديد لذا يمكن أن يسمى ‘إرهاب‘ عندما: 1) العمل أو التهديد يخترق قوانين دوليه و/أو وطنيه والتي تحكم اختلال البيئة أثناء وقت السلم أو وقت الحرب. 2) العمل أو التهديد الذي يظهر خصائص أساسيه للإرهاب (أي العمل أو التهديد بالعنف له أهداف محدده, والعنف يوجّه نحو هدف رمزي). يمكن أن يسمى عمل من الدمار البيئي ‘إرهاب بيئي‘ فقط عندما يتم استيفاء المعيارين الأخيرين, وعندما البيئة تستخدم من قبل مرتكب العمل كرمز أصيل والذي يغرس الخوف في مجموعه كبيره من السكان إزاء النتائج الايكولوجية المترتبه للعمل.
المقدمه
عقب انطلاق الحملة الجوية للتحالف في حرب الخليج في يناير 1991م, القوات العراقية بشكل متعمد سببت تسربين نفطيين هائلين في مياه الخليج. بعد أسبوعين الرئيس العراقي صدام حسين أمر بتفجير ما يقدر بـ 1250 بئر نفطي. ما يقارب 600 بئر نفط انغمرت في النيران, تقذف أمواج سميكة من الدخان ‘حولت منتصف النهار إلى منتصف الليل في الكويت‘.
ولدت هذه الأحداث استياء عالمي ودفعت إدارة الرئيس الأمريكي على اتهام العراق ‘بالإرهاب البيئي‘. بالتالي, مصطلح ‘الإرهاب البيئي‘ تم تبنيه في مجتمع أمريكا الشماليه. في الأوساط الأكاديمية, على سبيل المثال, المفهوم كسب مقدار كبير من الانتباه: مقالات ظهرت في أربع مجلات قانون بجامعات أمريكية حاولت توفير الأساس القانوني لمحاكمة أعمال ‘الإرهاب البيئي‘, مؤتمر دولي على ‘العقوبات الجنائية في حماية البيئه‘, برعاية مشتركه من قبل جامعة كولومبيا البريطانيه والأمم المتحده, لاحظ بأن ‘الإرهاب البيئي‘ هو تهديد شرعي إلى الأمن الدولي, والمركز الجامعي لدراسات الإرهاب حدد ‘الإرهاب البيئي‘ كواحد من البؤر الأساسية للأبحاث المستقبليه.
وسائل الإعلام بأمريكا الشماليه أيضاً استخدمت المصطلح. المصادر الصحفية الرئيسية مثل نيويورك تايمز ونيوزويك أيدت ضمنياً المصطلح باستخدامه لوصف تصرفات صدام حسين في حرب الخليج. مصادر بديله, مثل مجلة وكالة حماية البيئه الأمريكيه والتقرير الأسبوعي الفصلي للكونجرس, أيضاً أيد المصطلح في نمط مشابه, بالرغم من أن على الأقل مقاله واحده ظهرت في مجلة الحياه البريه الدوليه شكّت باختصار في صلاحية المفهوم.
في الدوائر السياسية, مستويات أدنى من الحكومة الأمريكية تابعت إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش في وصف صدام حسين ‘بالإرهابي البيئي‘. لجنة مجلس الشيوخ الأمريكي على البيئه والأشغال العامه أتت إلى هذه الاستنتاج في تقرير لجنة عمل تلوث الخليج 1992م. ومساعد وزير الدفاع للأمن البيئي – منصب أنشئ من قبل الرئيس الأمريكي بيل كلينتون – صرح بأن ‘الإرهاب البيئي‘ هو ‘تهديد شرعي‘ إلى الأمن الأمريكي.
لسوء الحظ, المصطلح تبني من قبل مجتمع أمريكا الشماليه بدون تدقيق النظر للمفهوم. في هذا التقرير, سنفحص صلاحية وصف أعمال العراق في حرب الخليج ‘كإرهاب بيئي‘. هذا التحليل يشكل جزء من استكشاف أكبر لتصور ‘الإرهاب البيئي‘ في وقت السلم ووقت الحرب. حتى الآن, مصطلح ‘الإرهاب البيئي‘ أسيء استخدامه وأسيء تطبيقه من قبل عالم السياسة, وسائل الإعلام, الأوساط الأكاديمية على حد سواء – أحياناً لأغراض بلاغية أو سياسية, وأحياناً لمجرد عدم وضوح المصطلح. سنوضح بأنه ما أبتكر بشكل شعبي ‘الإرهاب البيئي‘ هو في الحقيقة مجرد فرع من سلاله أكثر تقليديه من الإرهاب الذي فيه البشر, البنى البشرية, وأحياناً البيئة الطبيعيه, هي الهدف الرمزي للهجمات الإرهابية. يظهر بأنه بالرغم من أن الإرهابيين أحياناً يستخدمون البيئه الطبيعيه كهدف رمزي, يجب التمييز بين الأعمال الإرهابية التي فيها استخدام البيئه مجرد عرضي (مثل: عندما تستهدف خطوط الأنابيب أو السدود), والأعمال الإرهابية التي فيها الإرهابي يحاول بشكل واضح خلق مخاوف إزاء البيئه. الاستنتاج المركزي هو أن مصطلح ‘الإرهاب البيئي‘ يجب أن يقتصر للحوادث التي تعطل فيها البيئه بذاتها أو تهدد عن طريق مرتكب الفعل كرمز والذي يثير الهلع في مجموعه كبيره من السكان إزاء النتائج الايكولوجية المترتبه للعمل.
بتوضيح مفهوم ‘الإرهاب البيئي‘, نأمل تفادي حالات الغموض الأخرى داخل أمريكا الشماليه ومنع إساءة استخدام هذا المصطلح دولياًُ. هذا سيمكّن صانعي السياسات للعمل في مناقشه أكثر دقه وإطلاعاً للموضوع.
المصطلحات البيئه environment, البيئة الطبيعيه natural environment, علم البيئة ecology, تستخدم بشكل متبادل لأغراض هذا التقرير. كل الثلاثة مصطلحات تشير إلى ‘تفاعلات كل الكيانات والخصائص الحيويه والغير حيويه غير البشريه‘. مصطلح ‘الدمار البيئي‘ يقصد به الإشاره إلى ‘تعطيل البيئة عبر عمل متعمد أو غير مقصود‘.
في القسم الثاني, سنحاول تأسيس صلاحية دراسة ‘الإرهاب البيئي‘. الخصائص المميزة للإرهاب تناقش في القسم التالي, ويتم توفير تعريف للإرهاب. بعد ذلك نتّجه لمناقشة الروابط بين الإرهاب والحرب, وإثبات أن أعمال الإرهاب يمكن أن تحدث أثناء وقت الحرب. في القسم التالي, نبني أساس لتصنيف الدمار البيئي (من حيث صلتها بالإرهاب). هذا التصنيف بعد ذلك يوضّح مع مجموعة مختارة من الأمثلة المزودة لكل صنف. في القسم قبل الأخير, نطبق التصنيف إلى تعريف الإرهاب المزود في القسم الثاني, لكي نحدد بشكل منظم أنواع الدمار البيئي التي يمكن أن تسمى ‘إرهاب‘ والأنواع التي يمكن أن تسمى ‘إرهاب بيئي‘. أخيراً, القسم الأخير يقدم ملخص قصير وتحليل على استخدام وإساءة استخدام مصطلح ‘الإرهاب البيئي‘.
الدمار البيئي كإرهاب و‘إرهاب بيئي‘
عندما طبق تصنيف الدمار البيئي إلى تعريف الإرهاب المذكور سابقا, أصبح واضحاً بأن أنواع معينه من الدمار البيئي يمكن اعتبارها ‘إرهاب‘, ‘إرهاب بيئي‘, أو لا شيء منها.
أعمال الدمار البيئي التي توضع ضمن الفئة السابعة (غير متعمدة, غير رمزية, وقت السلم) والفئة الثامنة (غير متعمدة, غير رمزية, وقت الحرب) لا يمكن أن تسمى إرهاب لأن كل الأعمال الإرهابية رمزيه (وبالتالي متعمدة أيضاً). الافتقار للرمزية يزيل تلك الأعمال أو التهديدات بالدمار البيئي التي توضع ضمن الفئة الخامسة (متعمدة, غير رمزية, وقت السلم) والفئة السادسة (متعمدة, غير رمزية, وقت الحرب).
الأنواع الوحيدة من أعمال أو تهديدات الدمار البيئي التي يمكن بشكل شرعي أن تعتبر إرهاب هي تلك التي توضع ضمن الفئات 1-4, التي تنص على أن العمل أو التهديد يقع خارج قوانين وقت الحرب و/أو قوانين وقت السلم الدوليه و/أو الوطنية التي تحكم تعطل البيئه. أعمال صدام حسين في حرب الخليج يمكن بالتالي أن تسمى ‘إرهاب‘.
المصطلح ‘إرهاب بيئي‘, مع ذلك, يمكن أن يطبق فقط على تلك الأعمال أو التهديدات بالدمار البيئي التي توضع ضمن الفئة الأولى والفئة الثانية, لأنه فقط مع هذه الأعمال أو التهديدات البيئة تستخدم كوسائل لخلق الخوف على العواقب البيئية للعمل (بمعنى العمل واحد من ‘الرمزية الأولية‘ والبيئة ضحية وليست مصابة). بالتالي, بينما دمار صدام حسين البيئي في حرب الخليج يمكن أن يسمى ‘إرهاب‘, لا يمكن أن يعتبر ‘إرهاب بيئي‘. بالمقابل, تهديد, تشويه, وقتل أنواع نادرة من السلاحف في حادثة جزر Galapagos, الموصوفة سابقاً, يمكن بشكل شرعي أن تصنف ‘إرهاب بيئي‘.
الاستنتاج: استخدام وإساءة استخدام مصطلح ‘الإرهاب البيئي‘
دراسة ‘الإرهاب البيئي‘ اكتسب شرعيته بتركيزه على جانب معين واحد من ‘الإرهاب التقليدي‘ – البيئه كهدف للأعمال الإرهابية.
أعمال الدمار البيئي يمكن أن تعتبر إرهاب, اعتماداً على: 1) ما إذا كان الدمار البيئي ينتهك قوانين دوليه و/أو وطنية وقت الحرب أو وقت السلم, 2) نوع الدمار البيئي, 3) تعريف الإرهاب المستخدم. تعريفات أكثر شمولا للإرهاب, مثل التعريفات المزودة سابقاً, التي في كثير من الأحيان تؤكد على الطبيعة الرمزية للعمل, تزيل تلك الأعمال من الدمار البيئي التي توضع ضمن الفئات 5 – 8 في التصنيف السابق. لذلك, هذه الأعمال لا يمكن أن تعتبر ‘إرهاب بيئي‘.
غوشين Gushchin (1985) يؤكد بأن Union Carbide, الشركة الأمريكية المسئولة عن كارثة بوبال الكيميائيه, كانت مذنبه ‘بالإرهاب البيئي‘. بشكل مشابه, الحكومة الأمريكية الحالية قدمت إدعاء بأن الحوادث والكوارث التي ألحقت الضرر بالبيئه يمكن أن تنطبق عليها صفة ‘الإرهاب البيئي‘. هذه الأعمال من الدمار البيئي قد توضع تحت الفئة السابعة في التصنيف السابق. بشكل واضح, هذا يثبت الحاجه لتعريف أكثر وضوحاً للمفهوم.
الأعمال أو التهديدات بالدمار البيئي التي توضع تحت الفئات 3 و 4 هي رمزيه. لذلك, هذه الأنواع من الأعمال أو التهديدات قد تعتبر إرهاب, حسب تعريف الإرهاب السابق. لكن لأن الدمار البيئي في هذه الحالات هي ‘رمزيه ثانويه‘ – البيئه مصابة وليست ضحية – هذه الأعمال أو التهديدات يجب أن لا تعتبر ‘إرهاب بيئي‘.
بالقيام بذلك, في الحقيقة, يستلزم خطر وثيق الصلة – إساءة استخدام مفهوم ‘الإرهاب البيئي‘ لأغراض بلاغية. عندما إدارة الرئيس بوش أعلنت بأن صدام حسين كان مذنباً ‘بالإرهاب البيئي‘, استخدموا (البعض ربما قال اساءوا استخدام) فعالية مصطلح ‘الإرهاب‘ للمواقف السياسية. علاوة على ذلك, باستخدام هذه الخطابات, بوش كان قادر على تجنب الالتزام الأمريكي باتهام العراق بارتكاب جريمة حرب. لسوء الحظ, خطابات إدارة الرئيس بوش ترسخت في سياسات أمريكا الشماليه. مساعد وزير الدفاع الأمريكي للأمن البيئي بإدارة الرئيس كلينتون حدد أعمال صدام حسين كإشارة هامة ‘للإرهاب البيئي‘ المستقبلي. إدارة كلينتون, بعد ذلك, هيأت نفسها لتوظيف مصطلح ‘الإرهاب البيئي‘ في نفس النمط التحريضي كإدارة بوش في 1991م.
الأعمال أو التهديدات بالدمار البيئي التي توضع تحت الفئات 1 و 2 والتي تخرق قوانين دوليه و/أو وطنيه تحكم اختلال البيئة أثناء وقت السلم أو وقت الحرب, هي الأنواع الوحيدة من الأعمال أو التهديدات التي يمكن بشكل شرعي أن تصنف ‘إرهاب بيئي‘, لأنه فقط في هذه السيناريوهات التي يحاول الجاني فيها غرس الخوف في مجموعه كبيره من السكان على العواقب البيئية لدمارها. في هذه الحالات, البيئه هي الرمز الأولي وعلم البيئه ضحية وليس مصاب.
في حين أن العالم لم يشهد العديد من حالات الدمار البيئي التي هي ‘رمزيه أوليه‘, حادثة جزر Galapagos الموصوفة سابقاً والأهمية المتزايدة للمخاوف البيئية تقترح بأن هذا السيناريو لا ينبغي الاستخفاف به. في الواقع, سكان جزر Galapagos - الذين شعروا بالأحباط بسبب ما يرون أنه حماية مفرطة لبيئة المنطقةَ وعدم اهتمام الحكومةِ إلى المحنةِ الاقتصادية لسكان الجزيرة - هددوا بإرتكاب أعمال أخرى من 'الإرهاب البيئي'. الأعمال المحتملة المستقبلية من ‘الإرهاب البيئي‘ على الإطلاق لا تقتصر على جزر Galapagos. مركز أبحاث الإرهاب يشير بأن غابات شمال غرب أمريكا, بسبب قيمتها البيئيه والجمالية, قد تصبح هدف أساسي للإرهابيين الذين يرغبون التأثير على شريحة واسعه من السكان الأمريكيين. أهداف مشابهه يمكن بالتأكيد أن تحدد في جميع أنحاء العالم.
تحذيرين, مع ذلك, تحتاج لمعالجه. الأول, تمييز ‘الإرهاب البيئي‘ من سلالة أكثر تقليديه من الإرهاب له إنعكاسات على الضحايا البشريين ‘للإرهاب البيئي‘. بالنظر في عمل الدمار البيئي الذي يدمر البيئه, بينما يؤدي في الوقت نفسه إلى خسائر في الأرواح البشرية. البيئة تحت هذه الأعمال من الدمار لا تعاني في الواقع. البيئه, مع ذلك, قد لا تكون الغرض الوحيد الذي يعاني. لتسمية هذا العمل ‘إرهاب بيئي‘ قد يعمل على رفع المخاوف البيئية بسبب المخاوف على الحياة البشريه. بالرغم من أن الدمار البيئي قد يهدد الحياة البشرية في نهاية المطاف, هناك خطر في رفع أهمية هذا الإحتمال على الخسارة الفورية للحياة البشريه. الثاني, الضرر البيئي قد لا يكون سيئاً عندما البيئه ضحية (رمزيه أوليه) من عندما البيئه مصابة (رمزيه ثانويه).
على الرغم من هذه المخاوف, أهمية البيئة كضحية رمزيه في الأعمال التي توضع تحت الفئتين الأولى والثانية تضفي الشرعية على مصطلح ‘الإرهاب البيئي‘. الطبيعة الرمزية للإرهاب هي التي تميز بشكل أساسي هذا الصنف من العنف من الأخرى. لذلك, عندما البيئه بشكل رمزي تعطل أو تهدد, من السديد استخدام مصطلح ‘الإرهاب البيئي‘. مناقشة مستقبليه على الاتصال بين البيئه والإرهاب ضروري, لكي يمكن أن يوجّه صُنّاع السياسة من انتباههم إلى التخفيف من حدة الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي قَد تعزز هذه التَشكيلة من الإرهاب.
البكتيريا المنزلقة
تشكيله من البكتيريا تظهر حركة منزلقة. هذه الكائنات ليس بها أسواط, لكن قادرة على الحركة عندما تتصل بسطح. كل البكتيريا المنزلقة سالبه لجرام. مجموعة واحدة من البكتيريا المنزلقة, الميكسوبكتيريا الثمريه, تمتلك خاصية مثيره للاهتمام بتشكيل تراكيب متعددة الخلايا ذات شكل ظاهري معقد تسمى أجسام ثمريه. جدول 1 يعطي موجز قصير لبعض أجناس البكتيريا المنزلقة.
آلية الانزلاق من قبل البكتيريا المنزلقة تبدو معقده, ومن المحتمل بأن أكثر من آلية واحده مسئوله عن ذلك. الإنزلاق أكثر وضوحاً عندما تكون الخلايا على سطح صلب. بعض البكتيريا المنزلقة تدور على طول محورها الطولي عندما تتحرك بينما أنواع أخرى يبدو بأنها تبقي جانب واحد فقط من الخلية على اتصال مع السطح بينما تتحرك. الحركة الانزلاقيه بشكل عام أبطأ من الحركة السوطيه, لكن النسب المطلقة للانزلاق تعتمد بعض الشيء على طول الخلية, البكتيريا المنزلقة الخيطية تتحرك أسرع بكثير من البكتيريا المنزلقة وحيدة الخلية. في سايتوفاجا Cytophaga, هناك أدلة بأن جزيئات مدوّرة صغيره, من المفترض تصنع من البروتين, تتمدد بين الغشاء السيتوبلازمي والغشاء الخارجي السالب لجرام. تتصرف مثل مرتكز كروي صغير, هذه الجزيئات تدوّر, من المفترض على حساب إمكانيات الغشاء أو ربما ATP مباشرةً, وهذه الحركة الدوارة تنزلق بالخلية على طول سطح صلب. بالمقابل, في ميكسوكوكس Myxococcus, الانزلاق يبدو بأنه يحدث كنتيجة لإفراز مادة كيميائية سطحية والتي تؤثر على قوى التوتر السطحي بين الخلية والسطح الصلب, وهذا على ما يبدو كافي لانزلاق الخلية على طول السطح.
سايتوفاجا Cytophaga والأجناس وثيقة الصلة
الكائنات الحية من جنس سايتوفاجا هي عصويات رشيقة طويلة, بنهايات مدببه, والتي تتحرك بواسطة الانزلاق. العديد منها تهضم السيلولوز, الآجار, الكايتين. هي واسعة الانتشار في التربة والمياه, غالباً تكون موجودة في وفره كبيره. محللات السيلولوز يمكن بسهوله أن تعزل بواسطة وضع فتات بسيط من التربة على قطع من ورق ترشيح سيلولوزي يمدد على سطح الآجار المعدني. البكتيريا تلتصق بألياف السيلولوز وتهضمه, تشكل مستعمرات منتشرة شفافة والتي عادةً لونها أصفر أو برتقالي. الفحص المجهري يكشف أن البكتيريا تصطف على سطح الألياف السيلولوزيه. أنواع السيتوفاجا لا تنتج إنزيمات هاضمه للسيلولوز, خارج خلوية, ذائبة (cellulases), الإنزيمات من المحتمل تبقى ملتصقة بغلاف الخلية, تفسير لحقيقة بأن الخلايا يجب أن تلتصق بالألياف السيلولوزيه لكي تهضمها.
الكائنات الحية من جنس سبوروسايتوفاجا sporocytophaga مشابهه للسايتوفاجا في الشكل الظاهري والفسيولوجي, ولكن تشكل تراكيب كرويه خاملة تسمى أكياس دقيقة microcysts, مشابهه لتلك المنتجة من قبل بعض الميكسوبكتيريا الثمريه, بالرغم من أنها تنتج بدون تشكيل أجسام ثمريه. على الرغم من قدرتها على تشكيل الأكياس الدقيقة, سبوروسايتوفاجا ليست وثيقة الصلة للميكسوبكتيريا الثمريه, تركيب قواعد DNA الخاص بها مشابه للسايتوفاجا, لكن ما تزال بعيده عن تلك التي في الميكسوبكتيريا الثمريه (جدول 1). في مزرعة نقيه, سايتوفاجا يمكن أن يزرع على آجار يحتوي ألياف سيلولوزيه مطمورة, وجود الكائن الحي يدل عليه بالتنظيف الذي يحدث بينما السيلولوز يهضم. لايزوباكتر Lysobacter, بكتيريا عصوية الشكل منزلقة, لها القدرة لتحليل كلا البكتيريا والفطريات عبر عمل صف من إنزيمات بروتيزيز, كايتينيز, والإنزيمات التحليلية الأخرى المفرزة إلى الوسط الغذائي.
بيجياتا Beggiatoa
الكائنات الحية من هذا الجنس مشابهه مورفولوجياً للسيانوبكتيريا الخيطية. خيوط بيجياتا عادةً كبيرة للغاية في قطرها وطويلة, تتكون من العديد من الخلايا القصيرة الملتصقة نهاية بنهاية. بالإضافة إلى الحركة بالانزلاق, يمكن أن تنثني وتلتف بحيث أن العديد من الخيوط ربما تصبح متشابكة لتشكل حزمه معقده. بيجياتا يوجد في الطبيعة أساساً في المواطن الغنية بكبريتيد الهيدروجين, مثل الينابيع البكتيرية, قيعان أعشاب البحر المتحللة, طبقات الأوحال من البحيرات, المياه الملوثة بمياه الصرف الصحي, وفي هذه البيئات خيوط بيجياتا عادةً تمتلئ بحبيبات كبريتيه. بيجياتا أيضاً شائع بأنه يتوطن الفتحات الحرارية المائية. بواسطة بيجياتا أول ما أثبت Winogradsky بأن الكائنات الحية يمكن أن تؤكسد كبريتيد الهيدروجين إلى S° ثم إلى SO42-, مما قاده إلى صياغة مفهوم التغذية الكيميائية غير العضوية. ومع ذلك, معظم المزارع النقية من بيجياتا المعزولة حتى الآن تنمو بالتغذية الكيميائية غير العضوية بشكل أفضل على مركبات مثل الاسيتيت, السكنيت, الجلوكوز, وعندما كبريتيد الهيدروجين يتوفر كمانح للإلكترون, ما تزال تتطلب مواد وسط عضويه للنمو. من ناحية أخرى, بعض السلالات البحرية من بيجياتا تم عزلها وأظهرت بأنها تكون ذاتية التغذية الكيميائية غير العضوية حقيقية, لكن هذه لا يبدو بأنها شائعة.
موطن مهم لبيجياتا هو منطقة جذور النباتات (الأرز, أعشاب البرك, ونباتات المستنقعات الأخرى) تعيش في ترب مشبعه, وبالتالي لاأكسجينيه. مثل هذه النباتات تضخ الأكسجين أسفل إلى جذورها, لذلك يطور حد مميز بشده عند سطح الجذر بين الأكسجين على الجذر وكبريتيد الهيدروجين في التربة. بيجياتا (ومن المحتمل البكتيريا الكبريتية الأخرى) تطور عند هذا الحد, وقد أقترح بأن بيجياتا تلعب دور مفيد للنبات بأكسدة وبالتالي إزالة سمية كبريتيد الهيدروجين. نمو بيجياتا يحفز بشكل كبير بإضافة إنزيم كاتاليز إلى الوسط الغذائي (الذي يحول بيروكسيد الهيدروجين إلى ماء وأكسجين), وحيث أن جذور النبات تحتوي كاتاليز, أقترح بأن النبات يشجع نمو بيجياتا في منطقة جذوره عن طريق إنتاج الكاتاليز, لذا يؤدي إلى تطوير علاقة تعايشيه واسعة بين النبات والبكتيريا.
بيجياتا والبكتيريا الخيطية المشابهة يمكن أن تسبب مشاكل ترسب رئيسيه في منشئات معالجة مياه الصرف الصحي وفي بحيرات المخلفات الصناعية مثل من التعليب, عجن الورق, التخمير, الطحن. هذه المشاكل بشكل عام يشار إليها بالتضخم bulking وتحدث عندما البكتيريا الخيطية تزيد في النمو عن الفلورا الطبيعية لنظام المخلفات, تنتج شوائب حتاتيه سائبه بدلاً من الشوائب الضيقة والمستقرة بسهوله أكثر والطبيعية. إذا حدث التضخم, مياه الصرف الصحي تبقى معالجه بشكل غير مناسب لأن النفايات السائلة المطلقة لا زالت مرتفعه في BOD, في معالجة مياه الصرف الصحي, على سبيل المثال, التضخم يحدث عندما بيجياتا أو بكتيريا خيطيه أخرى تستبدل Zoogloea في عملية الرواسب المنشطة.
Leucothrix and Thiothrix
هذان الجنسان متقاربان في تركيب الخلية ودورة الحياة. ثيوثريكس, كيميائي التغذية غير العضوية يؤكسد كبريتيد الهيدروجين, ينمو فقط كمختلط التغذية (يتطلب كلا من كبريتيد الهيدروجين ومركب عضوي). ليكوثريكس, هو كيميائي التغذية العضوية نظير لثيوثريكس وحيث أن أعضائه أكثر قابلية للزراعة, تفاصيل دورة حياته وفسيولوجيته مؤسسه بشكل جيد. ليكوثريكس هو كائن خيطي يوجد في الطبيعة فقط في البيئات البحرية, حيث ينمو بشكل شائع كمتطفل على الطحالب المائية. خيوط ليكوثريكس قطرها 2 – 5 ميكرومتر وقد يصل طولها إلى 0.1 – 0.5 سم. الخيوط لها جدران عرضيه مرئية بوضوح, وانقسام الخلية ليس مقيد بأي نهاية ولكن يحدث في كافة أنحاء طول الخيط. الخيط الحر لا ينزلق (لذا يميزها من بيجياتا), بالرغم من أنها أحياناً تتموج ذهاباً وإياباً في نمط متقفز. تحت ظروف بيئيه غير مناسبة للنمو السريع, الخلايا الفردية للخيط تصبح دائرية وتشكل تركيب بيضاوي يسمى جونيديا, والتي تطلق فردياً, غالباً من قمة الخيط. الجونيديا قادرة على الانزلاق في أسلوب متقفز عندما تأتي في اتصال بسطح صلب. هي تستقر على سطح صلب, تُصنّع مثبت, وعبر النمو والانقسام الخلوي الناجح تشكل خيوط جديدة. من المفترض في الطبيعة الجونيديا هي عناصر الانتشار, وتمكن الكائن أن ينتشر إلى مناطق أخرى. إذا هناك تركيزات عاليه من الجونيديا, الخلايا الفردية ربما تتجمع, من المحتمل بسبب الجاذبية المتبادلة, وبعد ذلك تٌُصنّع مثبت والذي يسبب أن نهاياتها تلتصق في rosette, وخيوط جديدة تنمو خارجاً. تشكيل rosette يوجد في كلا ثيوثريكس وليكوثريكس وهي وسائل مهمة لتمييز هذه الكائنات من العديد من البكتيريا الخيطية الأخرى.
الميكسوبكتيريا الثمريه
الميكسوبكتيريا الثمريه تعرض أنماط سلوكيه ودورة حياة أكثر تعقيداً من كل الكائنات بدائية النواة المعروفة. في الحفاظ على هذا التعقيد, حجم الكروموسوم لبعض الميكسوبكتيريا الثمريه يمكن أن يكون كبير للغاية. Myxococcus xanthus, على سبيل المثال, له كروموسوم دائري واحد من 9500 أزواج كيلو قاعدة, ضعف حجم كروموسوم إي. كولاي. في الحقيقة, هذا ثلثي حجم كامل مورث الخميرة التي تحتوي على 17 كروموسوم. الخلايا الخضرية للميكسوبكتيريا الثمريه هي عصويات سالبه لجرام, غير مسوطة, بسيطة, والتي تنزلق عبر السطوح وتحصل على موادها المغذية أساساً بواسطة التسبب بتحلل البكتيريا الأخرى. تحت الظروف الملائمة, حشد من الخلايا الخضرية تتجمع وتركب "أجسام ثمريه", داخلها البعض من الخلايا تصبح متحولة إلى تراكيب خاملة تسمى جراثيم مخاطية. (الجرثومة المخاطية هي خليه خاملة محتواه في جسم ثمري). القدرة على تشكيل أجسام ثمريه معقده هي التي تميز الميكسوبكتيريا من كل بدائيات النواة الأخرى). حيث أن الخلايا الخضرية للميكسوبكتيريا الثمريه تبدو مثل تلك التي في البكتيريا المنزلقة غير الثمريه, فقط عبر ملاحظة الأجسام الثمريه يمكن أن تميز هذه الكائنات.
الأجسام الثمريه للميكسوبكتيريا تتفاوت من كتل كرويه بسيطة من الجراثيم المخاطية إلى أشكال معقدة بجدار وعنق للجسم الثمري. الأجسام الثمريه غالباً ملونه على نحو مدهش. أحياناً يمكن أن ترى بالعدسات اليدوية أو مجهر فحص على قطع من الخشب المتحلل أو المادة النباتية. الأجسام الثمريه للميكسوبكتيريا غالباً تطور على الروث (على سبيل المثال, تلك التي للخراف أو للأرانب) بعد أن تحضن لعدة أيام في غرفة رطبة. على الرغم من أن الخلايا الخضرية شائعة في الترب, الأجسام الثمريه نفسها أقل شيوعاً. وسائل فعالة لعزل الميكسوبكتيريا الثمريه هو بتحضير أطباق بتري من آجار الماء (1.5 % آجار في ماء مقطر مع عدم إضافة المغذيات) الذي فيه ينتشر معلق ثقيل من أي بكتيريا عديدة التي يمكن أن تحللها الميكسوبكتيريا وتستخدمها كمصدر للمغذيات (على سبيل المثال, Micrococcus luteus أو E. coli). في مركز الطبق توضع كمية صغيرة من التربة, اللحاء المتحلل, أو مادة طبيعية أخرى. الميكسوبكتيريا في اللقاح تحلل الخلايا البكتيرية وتستخدم منتجاتها المتحررة كمغذيات, بينما تنمو, تحتشد عبر الطبق من موقع التلقيح. بعد عدة أيام إلى أسبوع, الأطباق تفحص تحت مجهر فحص لحشود الميكسوبكتيريا أو الأجسام الثمريه, ومزارع نقية يحصل عليها بنقل الخلايا من الأجسام الثمريه أو من حواف الحشد إلى بيئة عضوية.
الخلايا الخضرية هي عصويات سالبة لجرام ولا تكشف في تركيبها الدقيق أي إشارة لحركتها الانزلاقيه أو قدرتها على التجمع وتشكيل تراكيب ثمريه. الخلايا الخضرية للعديد من السلالات تنمو بشكل سيء أو لا تنمو على الإطلاق عندما تشتت أولاً في وسط غذائي سائل لكن يمكن غالباً أن تتكيف للنمو في السائل بعمل عدة ممرات عبر وسط النمو السائل المهتز. الخلية الخضرية عادة تفرز مخاط, وبينما تتحرك عبر سطح صلب تترك أثر مخاطي خلفها. هذا الأثر يستخدم تفضيلياً من قبل خلايا أخرى في الحشد لذلك ينشأ نمط إشعاعي متميز قريباً, مع هجرة الخلايا على طول الأثر المخاطي. الجسم الثمري المشكل في النهاية هو تركيب معقد يشكل بواسطة تفاضل الخلايا في منطقة العنق وفي القمة المؤدية للجرثومة المخاطية. مجموعة متنوعة من البكتيريا السالبة لجرام والموجبة لجرام, بالإضافة إلى الفطريات, الخمائر, والطحالب, يمكن أن تستخدم كمصدر غذائي. ميكسوبكتيريا ثمريه قليله يمكن أيضاً أن تستخدم السيلولوز. العديد من الميكسوبكتيريا يمكن أن تنمى في المختبر على بيئة تحتوي بيبتون أو كازين هيدرولايزيت, التي توفر مغذيات عضوية في شكل أحماض أمينيه أو ببتيدات صغيرة. الكائنات الحية مثالياً هوائيه مع دورة حمض الكاربوكسيليك الثلاثي الكاملة ونظام سيتوكروم.
تشكيل الجسم الثمري لا يحدث لوقت طويل بينما توجد مغذيات كافية للنمو الخضري, لكن عند استنفاد الأحماض الأمينيه, الحشد الخضري يبدأ بالإثمار. الخلايا تتجمع, من المحتمل عبر استجابة كيميائية الأسلوب, مع هجرة الخلايا نحو بعضها البعض وتشكل أكوام متكدسة. جسم ثمري وحيد ربما به 109 أو أكثر خلايا. بينما أكوام الخلية يصبح مرتفع, يبدأ تفاضل الجسم الثمري إلى عنق أو رأس. العنق يتكون من المخاط, الذي فيه خلايا قليلة ربما محصورة. أغلبية الخلايا تتراكم في قمة الجسم الثمري وتمر بتفاضل إلى جراثيم مخاطية (جدول2). وفي بعض الأجناس, الجراثيم المخاطية مغلفة في تركيب جداري كبير تسمى أكياس cysts. بالمقارنة إلى الخلية الخضرية, الجرثومة المخاطية أكثر مقاومة للتجفيف, الاهتزاز الصوتي, الأشعة فوق البنفسجية, والحرارة, ولكن درجة الحرارة المقاومة أقل بكثير من التي للجراثيم الداخلية البكتيرية. يبدو من المحتمل بأن الوظيفة الرئيسية للجراثيم المخاطية غير المغلفة بأكياس هو تمكين الكائن للنجاة من التجفيف أثناء الانتشار أو أثناء جفاف البيئة. الجرثومة المخاطية في نهاية المطاف تنبت بتمزق موضعي للكبسولة, مع نمو وظهور عصوية خضرية مثالية.
الميكسوبكتيريا عادةً ملونة بالصبغات الكاروتينية, والصبغات الرئيسية هي carotenoid glycosides. تشكيل الصبغة يستحث بالضوء, وعلى الأقل وظيفة واحدة للصبغة هي الوقاية الضوئية. حيث أنها في الطبيعة, الميكسوبكتيريا عادةً تشكل أجسام ثمريه في الضوء, وجود هذه الصبغات الواقية من الضوء مفهوم. في جنس Stigmatella, الضوء يحفز بشكل كبير تشكيل الأجسام الثمريه, وأعتقد بأن الضوء حفز إنتاج الفرمون الذي يبدأ خطوة التجمع. الميكسوبكتيريا الثمريه تصنف أساساً على أسس مورفولوجية باستخدام خصائص الخلايا الخضرية, الجراثيم المخاطية, وتركيب الجسم الثمري (جدول2). حسب الأصول الوراثية, الميكسوبكتيريا المنزلقة تنتمي إلى البكتيريا الأرجوانية.
البكتيريا الغمديه
البكتيريا الغمديه هي كائنات حيه خيطية بدورة حياة فريدة تتضمن تشكيل خلايا متجمعة مسوطة داخل غمد أو أنبوب طويل. تحت ظروف معينة (بشكل عام غير مناسبة), الخلايا المتجمعة تتحرك خارجاً وتصبح منتشرة إلى بيئة جديدة, تاركة خلفها الغمد الخالي. تحت ظروف مناسبة, يحدث النمو الخضري داخل الخيط, مما يؤدي إلى تشكيل غمد طويل ممتلئ بالخلايا. البكتيريا الغمديه شائعة في بيئات المياه العذبة الغنية بالمادة العضوية, مثل الجداول الملوثة, مرشحات التقطير, محطات الترسيب المنشطة, توجد أساساً في المياه المتدفقة. في البيئات حيث توجد مركبات الحديد والمنجنيز المختزل, الأغماد ربما تصبح مغلفة بهيدروكسيد الحديديك أو أكسيد المنجنيز. ترسب الحديد من المحتمل بسبب تفاعلات كيميائية, لكن بعض البكتيريا الغمديه لها القدرة على أكسدة أيونات المنجنيز إلى أكسيد المنجنيز. تم تمييز ثلاثة أجناس حالياً: Sphaerotilus, والذي لا تحدث فيه أكسدة المنجنيز, Leptothrix, الذي أعضائه تؤكسد المنجنيز, Crenothrix, الذي يحتوي غمد متعدد الطبقات والذي أشكاله وحيدة الخلية هي غير متحركة. نوع واحد من Sphaerotilus تم تمييزه, S. natans, لكن عدة أنواع معروفة من Leptothrix, تميّز أساساً على الحجم, تسوط الخلايا المتجمعة, وبعض الخصائص المورفولوجية الأخرى.
خيط Sphaerotilus يتكون من سلسلة من الخلايا عصوية الشكل مع نهايات مدورة مغلفة في غمد ملائم كثيراً. هذا الغمد الرقيق والشفاف صعب رؤيته عندما يمتلئ بالخلايا, لكن عندما يفرغ الخيط جزئياً, الغمد يمكن بسهولة أن يرى بمجهر الطور المتباين أو بالصبغ. الخلايا داخل الغمد تنقسم بالانشطار الثنائي, وخلايا جديدة تدفع خارجاً عند النهاية المصنّعة لمادة غمد جديد. لذا الغمد دائماً يشكل عند قمم الخيوط. الخلايا الفردية بعرض 1-2 ميكرومتر وطول 3-8 ميكرومتر وتصبغ سالبة لجرام. الخلايا النهائية تتحرر من الأغماد, من المحتمل عندما إمداد المغذيات منخفض. هذه الخلايا الحرة متحركة نشطة, الأسواط ترتب بالأطراف (في حزمة عند قطب واحد). من المحتمل الأسواط تصنّع قبل أن تترك الخلايا الغمد, وإذا حدث ذلك, ربما تساعد في تحريرها. أعتقد بأن الخلايا المتجمعة بعد ذلك تهاجر, تستقر, وتبدأ بالنمو, كل تجمع يكون المتقدم لخيط جديد. الغمد, الذي هو خالي من حمض الميوراميك أو المكونات الأخرى للجدار الخلوي الببتيدوجليكاني, هو معقد دهون - عديد سكريات - بروتين, من المحتمل مناظر للكبسولات المشكلة بواسطة العديد من البكتيريا السالبة لجرام لكن تختلف في أنها تشكل تركيب خطي.
مزارع Sphaerotilus متعددة الاستعمال بشكل مغذي, قادرة على استخدام مجموعة متنوعة من المركبات العضوية البسيطة كمصادر للطاقة والكربون, مع مصادر غير عضوية للنيتروجين. العديد من السلالات تتطلب فيتامين B12, مادة وسط ضرورية كثيراً للكائنات الحية الدقيقة المائية. بملائمة بيئتها في المياه المتدفقة, Sphaerotilus هو هوائي إجباري.
كما لاحظنا, Sphaerotilus واسع الانتشار في الطبيعة في البيئات المائية التي تستقبل مادة عضوية غنية. ازدهار Sphaerotilus غالباً يحدث في الخريف من السنة في الجداول والسواقي عندما بقايا الأوراق تسبب زيادة مؤقتة في المحتوى العضوي للماء. خيوطها هي المكون الرئيسي للمعقد الميكروبي الذي يسميه المهندسين الصحيين "فطر مياه المجاري", الذي هو مخاط خيطي شبيه بالفطر يوجد على الصخور في الجداول التي تستقبل مياه المجاري الملوثة. في محطات الترسيب المنشطة, نمو Sphaerotilus, مثل نمو بيجياتا, غالباً مسئول عن الحالة الضارة المسماة "التضخم bulking". الكتل المتشابكة من خيوط Sphaerotilus لذلك تزيد كتلة الرواسب التي لا تستقر بشكل صحيح, لذا تمثل صعوبات في توضيح الرواسب.
ومع ذلك, قدرة Sphaerotilus و Leptothrix للتسبب بترسب أكسيدات الحديد على أغمادها مؤسس بشكل جيد. مثل هذه الأغماد المغطاة بالحديد تشاهد كثيراً في المياه الغنية بالحديد. العملية حيث يحدث ترسيب الحديد هي كالتالي: في المياه الغنية بالحديد, الحديدوز (الحديد ثنائي التكافؤ) غالباً يحمل في محلول كمستخلب مع مواد عضوية مثل أحماض الهيومك والتانيك. البكتيريا الغمديه يمكن أن تمتص هذه المستخلبات الذائبة, تؤكسد المركب العضوي, تحرر أيونات الحديدوز, التي تؤكسد بعد ذلك تلقائياً وتصبح مترسبة, بشكل عام في منطقة الغمد.
في حالة المنجنيز, أكسدة معينة بواسطة Leptothrix, لكن ليس بواسطة Sphaerotilus, معروف حدوثه. (أكسدة المنجنيز ليست خاصيه فريده إلى Leptothrix, بينما عدد من البكتيريا الأخرى, بالإضافة إلى الفطريات والخمائر, قادرة على تنفيذ هذه العملية). عند قيم أس هيدروجيني أقل من 8, المنجنيز لا يؤكسد تلقائياً, لذلك الأكسدة البيولوجية الهامة محتمله. ومع ذلك, حتى مع المنجنيز, ليس هناك أدله بأن Leptothrix يحصل على الطاقة من العملية, سواءً بالتغذية الكيميائية غير العضوية أو بالتغذية المختلطة. على الرغم من أن Leptothrix ينتج إنزيم يحفز أكسدة المنجنيز, من غير الواضح حتى الآن ما منفعة الكائن المستمدة من عملية الأكسدة هذه.
مصطلح الإرهاب البيئي 'environmental terrorism' أو 'ecological terrorism' وجد طريقه إلى عالم السياسة, وسائل الإعلام, الأوساط الأكاديمية بأمريكا الشماليه. مفهوم ‘الإرهاب البيئي‘, لا يزال غامض. متى يكون من الملائم تسمية الدمار البيئي ‘بالإرهاب البيئي‘؟ حتى الآن, مصطلح ‘الإرهاب البيئي‘ أسيء استخدامه من قبل عالم السياسة, وسائل الإعلام, الأوساط الأكاديمية بأمريكا الشماليه. في هذه المقالة, هناك تصنيف يسمح بمعرفة أنواع الدمار البيئي بشكل منظم والتي يمكن بشكل شرعي أن تسمى ‘إرهاب‘ وتلك التي يمكن أن تسمى ‘إرهاب بيئي‘. الدمار البيئي أو التهديد لذا يمكن أن يسمى ‘إرهاب‘ عندما: 1) العمل أو التهديد يخترق قوانين دوليه و/أو وطنيه والتي تحكم اختلال البيئة أثناء وقت السلم أو وقت الحرب. 2) العمل أو التهديد الذي يظهر خصائص أساسيه للإرهاب (أي العمل أو التهديد بالعنف له أهداف محدده, والعنف يوجّه نحو هدف رمزي). يمكن أن يسمى عمل من الدمار البيئي ‘إرهاب بيئي‘ فقط عندما يتم استيفاء المعيارين الأخيرين, وعندما البيئة تستخدم من قبل مرتكب العمل كرمز أصيل والذي يغرس الخوف في مجموعه كبيره من السكان إزاء النتائج الايكولوجية المترتبه للعمل.
المقدمه
عقب انطلاق الحملة الجوية للتحالف في حرب الخليج في يناير 1991م, القوات العراقية بشكل متعمد سببت تسربين نفطيين هائلين في مياه الخليج. بعد أسبوعين الرئيس العراقي صدام حسين أمر بتفجير ما يقدر بـ 1250 بئر نفطي. ما يقارب 600 بئر نفط انغمرت في النيران, تقذف أمواج سميكة من الدخان ‘حولت منتصف النهار إلى منتصف الليل في الكويت‘.
ولدت هذه الأحداث استياء عالمي ودفعت إدارة الرئيس الأمريكي على اتهام العراق ‘بالإرهاب البيئي‘. بالتالي, مصطلح ‘الإرهاب البيئي‘ تم تبنيه في مجتمع أمريكا الشماليه. في الأوساط الأكاديمية, على سبيل المثال, المفهوم كسب مقدار كبير من الانتباه: مقالات ظهرت في أربع مجلات قانون بجامعات أمريكية حاولت توفير الأساس القانوني لمحاكمة أعمال ‘الإرهاب البيئي‘, مؤتمر دولي على ‘العقوبات الجنائية في حماية البيئه‘, برعاية مشتركه من قبل جامعة كولومبيا البريطانيه والأمم المتحده, لاحظ بأن ‘الإرهاب البيئي‘ هو تهديد شرعي إلى الأمن الدولي, والمركز الجامعي لدراسات الإرهاب حدد ‘الإرهاب البيئي‘ كواحد من البؤر الأساسية للأبحاث المستقبليه.
وسائل الإعلام بأمريكا الشماليه أيضاً استخدمت المصطلح. المصادر الصحفية الرئيسية مثل نيويورك تايمز ونيوزويك أيدت ضمنياً المصطلح باستخدامه لوصف تصرفات صدام حسين في حرب الخليج. مصادر بديله, مثل مجلة وكالة حماية البيئه الأمريكيه والتقرير الأسبوعي الفصلي للكونجرس, أيضاً أيد المصطلح في نمط مشابه, بالرغم من أن على الأقل مقاله واحده ظهرت في مجلة الحياه البريه الدوليه شكّت باختصار في صلاحية المفهوم.
في الدوائر السياسية, مستويات أدنى من الحكومة الأمريكية تابعت إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش في وصف صدام حسين ‘بالإرهابي البيئي‘. لجنة مجلس الشيوخ الأمريكي على البيئه والأشغال العامه أتت إلى هذه الاستنتاج في تقرير لجنة عمل تلوث الخليج 1992م. ومساعد وزير الدفاع للأمن البيئي – منصب أنشئ من قبل الرئيس الأمريكي بيل كلينتون – صرح بأن ‘الإرهاب البيئي‘ هو ‘تهديد شرعي‘ إلى الأمن الأمريكي.
لسوء الحظ, المصطلح تبني من قبل مجتمع أمريكا الشماليه بدون تدقيق النظر للمفهوم. في هذا التقرير, سنفحص صلاحية وصف أعمال العراق في حرب الخليج ‘كإرهاب بيئي‘. هذا التحليل يشكل جزء من استكشاف أكبر لتصور ‘الإرهاب البيئي‘ في وقت السلم ووقت الحرب. حتى الآن, مصطلح ‘الإرهاب البيئي‘ أسيء استخدامه وأسيء تطبيقه من قبل عالم السياسة, وسائل الإعلام, الأوساط الأكاديمية على حد سواء – أحياناً لأغراض بلاغية أو سياسية, وأحياناً لمجرد عدم وضوح المصطلح. سنوضح بأنه ما أبتكر بشكل شعبي ‘الإرهاب البيئي‘ هو في الحقيقة مجرد فرع من سلاله أكثر تقليديه من الإرهاب الذي فيه البشر, البنى البشرية, وأحياناً البيئة الطبيعيه, هي الهدف الرمزي للهجمات الإرهابية. يظهر بأنه بالرغم من أن الإرهابيين أحياناً يستخدمون البيئه الطبيعيه كهدف رمزي, يجب التمييز بين الأعمال الإرهابية التي فيها استخدام البيئه مجرد عرضي (مثل: عندما تستهدف خطوط الأنابيب أو السدود), والأعمال الإرهابية التي فيها الإرهابي يحاول بشكل واضح خلق مخاوف إزاء البيئه. الاستنتاج المركزي هو أن مصطلح ‘الإرهاب البيئي‘ يجب أن يقتصر للحوادث التي تعطل فيها البيئه بذاتها أو تهدد عن طريق مرتكب الفعل كرمز والذي يثير الهلع في مجموعه كبيره من السكان إزاء النتائج الايكولوجية المترتبه للعمل.
بتوضيح مفهوم ‘الإرهاب البيئي‘, نأمل تفادي حالات الغموض الأخرى داخل أمريكا الشماليه ومنع إساءة استخدام هذا المصطلح دولياًُ. هذا سيمكّن صانعي السياسات للعمل في مناقشه أكثر دقه وإطلاعاً للموضوع.
المصطلحات البيئه environment, البيئة الطبيعيه natural environment, علم البيئة ecology, تستخدم بشكل متبادل لأغراض هذا التقرير. كل الثلاثة مصطلحات تشير إلى ‘تفاعلات كل الكيانات والخصائص الحيويه والغير حيويه غير البشريه‘. مصطلح ‘الدمار البيئي‘ يقصد به الإشاره إلى ‘تعطيل البيئة عبر عمل متعمد أو غير مقصود‘.
في القسم الثاني, سنحاول تأسيس صلاحية دراسة ‘الإرهاب البيئي‘. الخصائص المميزة للإرهاب تناقش في القسم التالي, ويتم توفير تعريف للإرهاب. بعد ذلك نتّجه لمناقشة الروابط بين الإرهاب والحرب, وإثبات أن أعمال الإرهاب يمكن أن تحدث أثناء وقت الحرب. في القسم التالي, نبني أساس لتصنيف الدمار البيئي (من حيث صلتها بالإرهاب). هذا التصنيف بعد ذلك يوضّح مع مجموعة مختارة من الأمثلة المزودة لكل صنف. في القسم قبل الأخير, نطبق التصنيف إلى تعريف الإرهاب المزود في القسم الثاني, لكي نحدد بشكل منظم أنواع الدمار البيئي التي يمكن أن تسمى ‘إرهاب‘ والأنواع التي يمكن أن تسمى ‘إرهاب بيئي‘. أخيراً, القسم الأخير يقدم ملخص قصير وتحليل على استخدام وإساءة استخدام مصطلح ‘الإرهاب البيئي‘.
الدمار البيئي كإرهاب و‘إرهاب بيئي‘
عندما طبق تصنيف الدمار البيئي إلى تعريف الإرهاب المذكور سابقا, أصبح واضحاً بأن أنواع معينه من الدمار البيئي يمكن اعتبارها ‘إرهاب‘, ‘إرهاب بيئي‘, أو لا شيء منها.
أعمال الدمار البيئي التي توضع ضمن الفئة السابعة (غير متعمدة, غير رمزية, وقت السلم) والفئة الثامنة (غير متعمدة, غير رمزية, وقت الحرب) لا يمكن أن تسمى إرهاب لأن كل الأعمال الإرهابية رمزيه (وبالتالي متعمدة أيضاً). الافتقار للرمزية يزيل تلك الأعمال أو التهديدات بالدمار البيئي التي توضع ضمن الفئة الخامسة (متعمدة, غير رمزية, وقت السلم) والفئة السادسة (متعمدة, غير رمزية, وقت الحرب).
الأنواع الوحيدة من أعمال أو تهديدات الدمار البيئي التي يمكن بشكل شرعي أن تعتبر إرهاب هي تلك التي توضع ضمن الفئات 1-4, التي تنص على أن العمل أو التهديد يقع خارج قوانين وقت الحرب و/أو قوانين وقت السلم الدوليه و/أو الوطنية التي تحكم تعطل البيئه. أعمال صدام حسين في حرب الخليج يمكن بالتالي أن تسمى ‘إرهاب‘.
المصطلح ‘إرهاب بيئي‘, مع ذلك, يمكن أن يطبق فقط على تلك الأعمال أو التهديدات بالدمار البيئي التي توضع ضمن الفئة الأولى والفئة الثانية, لأنه فقط مع هذه الأعمال أو التهديدات البيئة تستخدم كوسائل لخلق الخوف على العواقب البيئية للعمل (بمعنى العمل واحد من ‘الرمزية الأولية‘ والبيئة ضحية وليست مصابة). بالتالي, بينما دمار صدام حسين البيئي في حرب الخليج يمكن أن يسمى ‘إرهاب‘, لا يمكن أن يعتبر ‘إرهاب بيئي‘. بالمقابل, تهديد, تشويه, وقتل أنواع نادرة من السلاحف في حادثة جزر Galapagos, الموصوفة سابقاً, يمكن بشكل شرعي أن تصنف ‘إرهاب بيئي‘.
الاستنتاج: استخدام وإساءة استخدام مصطلح ‘الإرهاب البيئي‘
دراسة ‘الإرهاب البيئي‘ اكتسب شرعيته بتركيزه على جانب معين واحد من ‘الإرهاب التقليدي‘ – البيئه كهدف للأعمال الإرهابية.
أعمال الدمار البيئي يمكن أن تعتبر إرهاب, اعتماداً على: 1) ما إذا كان الدمار البيئي ينتهك قوانين دوليه و/أو وطنية وقت الحرب أو وقت السلم, 2) نوع الدمار البيئي, 3) تعريف الإرهاب المستخدم. تعريفات أكثر شمولا للإرهاب, مثل التعريفات المزودة سابقاً, التي في كثير من الأحيان تؤكد على الطبيعة الرمزية للعمل, تزيل تلك الأعمال من الدمار البيئي التي توضع ضمن الفئات 5 – 8 في التصنيف السابق. لذلك, هذه الأعمال لا يمكن أن تعتبر ‘إرهاب بيئي‘.
غوشين Gushchin (1985) يؤكد بأن Union Carbide, الشركة الأمريكية المسئولة عن كارثة بوبال الكيميائيه, كانت مذنبه ‘بالإرهاب البيئي‘. بشكل مشابه, الحكومة الأمريكية الحالية قدمت إدعاء بأن الحوادث والكوارث التي ألحقت الضرر بالبيئه يمكن أن تنطبق عليها صفة ‘الإرهاب البيئي‘. هذه الأعمال من الدمار البيئي قد توضع تحت الفئة السابعة في التصنيف السابق. بشكل واضح, هذا يثبت الحاجه لتعريف أكثر وضوحاً للمفهوم.
الأعمال أو التهديدات بالدمار البيئي التي توضع تحت الفئات 3 و 4 هي رمزيه. لذلك, هذه الأنواع من الأعمال أو التهديدات قد تعتبر إرهاب, حسب تعريف الإرهاب السابق. لكن لأن الدمار البيئي في هذه الحالات هي ‘رمزيه ثانويه‘ – البيئه مصابة وليست ضحية – هذه الأعمال أو التهديدات يجب أن لا تعتبر ‘إرهاب بيئي‘.
بالقيام بذلك, في الحقيقة, يستلزم خطر وثيق الصلة – إساءة استخدام مفهوم ‘الإرهاب البيئي‘ لأغراض بلاغية. عندما إدارة الرئيس بوش أعلنت بأن صدام حسين كان مذنباً ‘بالإرهاب البيئي‘, استخدموا (البعض ربما قال اساءوا استخدام) فعالية مصطلح ‘الإرهاب‘ للمواقف السياسية. علاوة على ذلك, باستخدام هذه الخطابات, بوش كان قادر على تجنب الالتزام الأمريكي باتهام العراق بارتكاب جريمة حرب. لسوء الحظ, خطابات إدارة الرئيس بوش ترسخت في سياسات أمريكا الشماليه. مساعد وزير الدفاع الأمريكي للأمن البيئي بإدارة الرئيس كلينتون حدد أعمال صدام حسين كإشارة هامة ‘للإرهاب البيئي‘ المستقبلي. إدارة كلينتون, بعد ذلك, هيأت نفسها لتوظيف مصطلح ‘الإرهاب البيئي‘ في نفس النمط التحريضي كإدارة بوش في 1991م.
الأعمال أو التهديدات بالدمار البيئي التي توضع تحت الفئات 1 و 2 والتي تخرق قوانين دوليه و/أو وطنيه تحكم اختلال البيئة أثناء وقت السلم أو وقت الحرب, هي الأنواع الوحيدة من الأعمال أو التهديدات التي يمكن بشكل شرعي أن تصنف ‘إرهاب بيئي‘, لأنه فقط في هذه السيناريوهات التي يحاول الجاني فيها غرس الخوف في مجموعه كبيره من السكان على العواقب البيئية لدمارها. في هذه الحالات, البيئه هي الرمز الأولي وعلم البيئه ضحية وليس مصاب.
في حين أن العالم لم يشهد العديد من حالات الدمار البيئي التي هي ‘رمزيه أوليه‘, حادثة جزر Galapagos الموصوفة سابقاً والأهمية المتزايدة للمخاوف البيئية تقترح بأن هذا السيناريو لا ينبغي الاستخفاف به. في الواقع, سكان جزر Galapagos - الذين شعروا بالأحباط بسبب ما يرون أنه حماية مفرطة لبيئة المنطقةَ وعدم اهتمام الحكومةِ إلى المحنةِ الاقتصادية لسكان الجزيرة - هددوا بإرتكاب أعمال أخرى من 'الإرهاب البيئي'. الأعمال المحتملة المستقبلية من ‘الإرهاب البيئي‘ على الإطلاق لا تقتصر على جزر Galapagos. مركز أبحاث الإرهاب يشير بأن غابات شمال غرب أمريكا, بسبب قيمتها البيئيه والجمالية, قد تصبح هدف أساسي للإرهابيين الذين يرغبون التأثير على شريحة واسعه من السكان الأمريكيين. أهداف مشابهه يمكن بالتأكيد أن تحدد في جميع أنحاء العالم.
تحذيرين, مع ذلك, تحتاج لمعالجه. الأول, تمييز ‘الإرهاب البيئي‘ من سلالة أكثر تقليديه من الإرهاب له إنعكاسات على الضحايا البشريين ‘للإرهاب البيئي‘. بالنظر في عمل الدمار البيئي الذي يدمر البيئه, بينما يؤدي في الوقت نفسه إلى خسائر في الأرواح البشرية. البيئة تحت هذه الأعمال من الدمار لا تعاني في الواقع. البيئه, مع ذلك, قد لا تكون الغرض الوحيد الذي يعاني. لتسمية هذا العمل ‘إرهاب بيئي‘ قد يعمل على رفع المخاوف البيئية بسبب المخاوف على الحياة البشريه. بالرغم من أن الدمار البيئي قد يهدد الحياة البشرية في نهاية المطاف, هناك خطر في رفع أهمية هذا الإحتمال على الخسارة الفورية للحياة البشريه. الثاني, الضرر البيئي قد لا يكون سيئاً عندما البيئه ضحية (رمزيه أوليه) من عندما البيئه مصابة (رمزيه ثانويه).
على الرغم من هذه المخاوف, أهمية البيئة كضحية رمزيه في الأعمال التي توضع تحت الفئتين الأولى والثانية تضفي الشرعية على مصطلح ‘الإرهاب البيئي‘. الطبيعة الرمزية للإرهاب هي التي تميز بشكل أساسي هذا الصنف من العنف من الأخرى. لذلك, عندما البيئه بشكل رمزي تعطل أو تهدد, من السديد استخدام مصطلح ‘الإرهاب البيئي‘. مناقشة مستقبليه على الاتصال بين البيئه والإرهاب ضروري, لكي يمكن أن يوجّه صُنّاع السياسة من انتباههم إلى التخفيف من حدة الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي قَد تعزز هذه التَشكيلة من الإرهاب.
البكتيريا المنزلقة
تشكيله من البكتيريا تظهر حركة منزلقة. هذه الكائنات ليس بها أسواط, لكن قادرة على الحركة عندما تتصل بسطح. كل البكتيريا المنزلقة سالبه لجرام. مجموعة واحدة من البكتيريا المنزلقة, الميكسوبكتيريا الثمريه, تمتلك خاصية مثيره للاهتمام بتشكيل تراكيب متعددة الخلايا ذات شكل ظاهري معقد تسمى أجسام ثمريه. جدول 1 يعطي موجز قصير لبعض أجناس البكتيريا المنزلقة.
آلية الانزلاق من قبل البكتيريا المنزلقة تبدو معقده, ومن المحتمل بأن أكثر من آلية واحده مسئوله عن ذلك. الإنزلاق أكثر وضوحاً عندما تكون الخلايا على سطح صلب. بعض البكتيريا المنزلقة تدور على طول محورها الطولي عندما تتحرك بينما أنواع أخرى يبدو بأنها تبقي جانب واحد فقط من الخلية على اتصال مع السطح بينما تتحرك. الحركة الانزلاقيه بشكل عام أبطأ من الحركة السوطيه, لكن النسب المطلقة للانزلاق تعتمد بعض الشيء على طول الخلية, البكتيريا المنزلقة الخيطية تتحرك أسرع بكثير من البكتيريا المنزلقة وحيدة الخلية. في سايتوفاجا Cytophaga, هناك أدلة بأن جزيئات مدوّرة صغيره, من المفترض تصنع من البروتين, تتمدد بين الغشاء السيتوبلازمي والغشاء الخارجي السالب لجرام. تتصرف مثل مرتكز كروي صغير, هذه الجزيئات تدوّر, من المفترض على حساب إمكانيات الغشاء أو ربما ATP مباشرةً, وهذه الحركة الدوارة تنزلق بالخلية على طول سطح صلب. بالمقابل, في ميكسوكوكس Myxococcus, الانزلاق يبدو بأنه يحدث كنتيجة لإفراز مادة كيميائية سطحية والتي تؤثر على قوى التوتر السطحي بين الخلية والسطح الصلب, وهذا على ما يبدو كافي لانزلاق الخلية على طول السطح.
سايتوفاجا Cytophaga والأجناس وثيقة الصلة
الكائنات الحية من جنس سايتوفاجا هي عصويات رشيقة طويلة, بنهايات مدببه, والتي تتحرك بواسطة الانزلاق. العديد منها تهضم السيلولوز, الآجار, الكايتين. هي واسعة الانتشار في التربة والمياه, غالباً تكون موجودة في وفره كبيره. محللات السيلولوز يمكن بسهوله أن تعزل بواسطة وضع فتات بسيط من التربة على قطع من ورق ترشيح سيلولوزي يمدد على سطح الآجار المعدني. البكتيريا تلتصق بألياف السيلولوز وتهضمه, تشكل مستعمرات منتشرة شفافة والتي عادةً لونها أصفر أو برتقالي. الفحص المجهري يكشف أن البكتيريا تصطف على سطح الألياف السيلولوزيه. أنواع السيتوفاجا لا تنتج إنزيمات هاضمه للسيلولوز, خارج خلوية, ذائبة (cellulases), الإنزيمات من المحتمل تبقى ملتصقة بغلاف الخلية, تفسير لحقيقة بأن الخلايا يجب أن تلتصق بالألياف السيلولوزيه لكي تهضمها.
الكائنات الحية من جنس سبوروسايتوفاجا sporocytophaga مشابهه للسايتوفاجا في الشكل الظاهري والفسيولوجي, ولكن تشكل تراكيب كرويه خاملة تسمى أكياس دقيقة microcysts, مشابهه لتلك المنتجة من قبل بعض الميكسوبكتيريا الثمريه, بالرغم من أنها تنتج بدون تشكيل أجسام ثمريه. على الرغم من قدرتها على تشكيل الأكياس الدقيقة, سبوروسايتوفاجا ليست وثيقة الصلة للميكسوبكتيريا الثمريه, تركيب قواعد DNA الخاص بها مشابه للسايتوفاجا, لكن ما تزال بعيده عن تلك التي في الميكسوبكتيريا الثمريه (جدول 1). في مزرعة نقيه, سايتوفاجا يمكن أن يزرع على آجار يحتوي ألياف سيلولوزيه مطمورة, وجود الكائن الحي يدل عليه بالتنظيف الذي يحدث بينما السيلولوز يهضم. لايزوباكتر Lysobacter, بكتيريا عصوية الشكل منزلقة, لها القدرة لتحليل كلا البكتيريا والفطريات عبر عمل صف من إنزيمات بروتيزيز, كايتينيز, والإنزيمات التحليلية الأخرى المفرزة إلى الوسط الغذائي.
بيجياتا Beggiatoa
الكائنات الحية من هذا الجنس مشابهه مورفولوجياً للسيانوبكتيريا الخيطية. خيوط بيجياتا عادةً كبيرة للغاية في قطرها وطويلة, تتكون من العديد من الخلايا القصيرة الملتصقة نهاية بنهاية. بالإضافة إلى الحركة بالانزلاق, يمكن أن تنثني وتلتف بحيث أن العديد من الخيوط ربما تصبح متشابكة لتشكل حزمه معقده. بيجياتا يوجد في الطبيعة أساساً في المواطن الغنية بكبريتيد الهيدروجين, مثل الينابيع البكتيرية, قيعان أعشاب البحر المتحللة, طبقات الأوحال من البحيرات, المياه الملوثة بمياه الصرف الصحي, وفي هذه البيئات خيوط بيجياتا عادةً تمتلئ بحبيبات كبريتيه. بيجياتا أيضاً شائع بأنه يتوطن الفتحات الحرارية المائية. بواسطة بيجياتا أول ما أثبت Winogradsky بأن الكائنات الحية يمكن أن تؤكسد كبريتيد الهيدروجين إلى S° ثم إلى SO42-, مما قاده إلى صياغة مفهوم التغذية الكيميائية غير العضوية. ومع ذلك, معظم المزارع النقية من بيجياتا المعزولة حتى الآن تنمو بالتغذية الكيميائية غير العضوية بشكل أفضل على مركبات مثل الاسيتيت, السكنيت, الجلوكوز, وعندما كبريتيد الهيدروجين يتوفر كمانح للإلكترون, ما تزال تتطلب مواد وسط عضويه للنمو. من ناحية أخرى, بعض السلالات البحرية من بيجياتا تم عزلها وأظهرت بأنها تكون ذاتية التغذية الكيميائية غير العضوية حقيقية, لكن هذه لا يبدو بأنها شائعة.
موطن مهم لبيجياتا هو منطقة جذور النباتات (الأرز, أعشاب البرك, ونباتات المستنقعات الأخرى) تعيش في ترب مشبعه, وبالتالي لاأكسجينيه. مثل هذه النباتات تضخ الأكسجين أسفل إلى جذورها, لذلك يطور حد مميز بشده عند سطح الجذر بين الأكسجين على الجذر وكبريتيد الهيدروجين في التربة. بيجياتا (ومن المحتمل البكتيريا الكبريتية الأخرى) تطور عند هذا الحد, وقد أقترح بأن بيجياتا تلعب دور مفيد للنبات بأكسدة وبالتالي إزالة سمية كبريتيد الهيدروجين. نمو بيجياتا يحفز بشكل كبير بإضافة إنزيم كاتاليز إلى الوسط الغذائي (الذي يحول بيروكسيد الهيدروجين إلى ماء وأكسجين), وحيث أن جذور النبات تحتوي كاتاليز, أقترح بأن النبات يشجع نمو بيجياتا في منطقة جذوره عن طريق إنتاج الكاتاليز, لذا يؤدي إلى تطوير علاقة تعايشيه واسعة بين النبات والبكتيريا.
بيجياتا والبكتيريا الخيطية المشابهة يمكن أن تسبب مشاكل ترسب رئيسيه في منشئات معالجة مياه الصرف الصحي وفي بحيرات المخلفات الصناعية مثل من التعليب, عجن الورق, التخمير, الطحن. هذه المشاكل بشكل عام يشار إليها بالتضخم bulking وتحدث عندما البكتيريا الخيطية تزيد في النمو عن الفلورا الطبيعية لنظام المخلفات, تنتج شوائب حتاتيه سائبه بدلاً من الشوائب الضيقة والمستقرة بسهوله أكثر والطبيعية. إذا حدث التضخم, مياه الصرف الصحي تبقى معالجه بشكل غير مناسب لأن النفايات السائلة المطلقة لا زالت مرتفعه في BOD, في معالجة مياه الصرف الصحي, على سبيل المثال, التضخم يحدث عندما بيجياتا أو بكتيريا خيطيه أخرى تستبدل Zoogloea في عملية الرواسب المنشطة.
Leucothrix and Thiothrix
هذان الجنسان متقاربان في تركيب الخلية ودورة الحياة. ثيوثريكس, كيميائي التغذية غير العضوية يؤكسد كبريتيد الهيدروجين, ينمو فقط كمختلط التغذية (يتطلب كلا من كبريتيد الهيدروجين ومركب عضوي). ليكوثريكس, هو كيميائي التغذية العضوية نظير لثيوثريكس وحيث أن أعضائه أكثر قابلية للزراعة, تفاصيل دورة حياته وفسيولوجيته مؤسسه بشكل جيد. ليكوثريكس هو كائن خيطي يوجد في الطبيعة فقط في البيئات البحرية, حيث ينمو بشكل شائع كمتطفل على الطحالب المائية. خيوط ليكوثريكس قطرها 2 – 5 ميكرومتر وقد يصل طولها إلى 0.1 – 0.5 سم. الخيوط لها جدران عرضيه مرئية بوضوح, وانقسام الخلية ليس مقيد بأي نهاية ولكن يحدث في كافة أنحاء طول الخيط. الخيط الحر لا ينزلق (لذا يميزها من بيجياتا), بالرغم من أنها أحياناً تتموج ذهاباً وإياباً في نمط متقفز. تحت ظروف بيئيه غير مناسبة للنمو السريع, الخلايا الفردية للخيط تصبح دائرية وتشكل تركيب بيضاوي يسمى جونيديا, والتي تطلق فردياً, غالباً من قمة الخيط. الجونيديا قادرة على الانزلاق في أسلوب متقفز عندما تأتي في اتصال بسطح صلب. هي تستقر على سطح صلب, تُصنّع مثبت, وعبر النمو والانقسام الخلوي الناجح تشكل خيوط جديدة. من المفترض في الطبيعة الجونيديا هي عناصر الانتشار, وتمكن الكائن أن ينتشر إلى مناطق أخرى. إذا هناك تركيزات عاليه من الجونيديا, الخلايا الفردية ربما تتجمع, من المحتمل بسبب الجاذبية المتبادلة, وبعد ذلك تٌُصنّع مثبت والذي يسبب أن نهاياتها تلتصق في rosette, وخيوط جديدة تنمو خارجاً. تشكيل rosette يوجد في كلا ثيوثريكس وليكوثريكس وهي وسائل مهمة لتمييز هذه الكائنات من العديد من البكتيريا الخيطية الأخرى.
الميكسوبكتيريا الثمريه
الميكسوبكتيريا الثمريه تعرض أنماط سلوكيه ودورة حياة أكثر تعقيداً من كل الكائنات بدائية النواة المعروفة. في الحفاظ على هذا التعقيد, حجم الكروموسوم لبعض الميكسوبكتيريا الثمريه يمكن أن يكون كبير للغاية. Myxococcus xanthus, على سبيل المثال, له كروموسوم دائري واحد من 9500 أزواج كيلو قاعدة, ضعف حجم كروموسوم إي. كولاي. في الحقيقة, هذا ثلثي حجم كامل مورث الخميرة التي تحتوي على 17 كروموسوم. الخلايا الخضرية للميكسوبكتيريا الثمريه هي عصويات سالبه لجرام, غير مسوطة, بسيطة, والتي تنزلق عبر السطوح وتحصل على موادها المغذية أساساً بواسطة التسبب بتحلل البكتيريا الأخرى. تحت الظروف الملائمة, حشد من الخلايا الخضرية تتجمع وتركب "أجسام ثمريه", داخلها البعض من الخلايا تصبح متحولة إلى تراكيب خاملة تسمى جراثيم مخاطية. (الجرثومة المخاطية هي خليه خاملة محتواه في جسم ثمري). القدرة على تشكيل أجسام ثمريه معقده هي التي تميز الميكسوبكتيريا من كل بدائيات النواة الأخرى). حيث أن الخلايا الخضرية للميكسوبكتيريا الثمريه تبدو مثل تلك التي في البكتيريا المنزلقة غير الثمريه, فقط عبر ملاحظة الأجسام الثمريه يمكن أن تميز هذه الكائنات.
الأجسام الثمريه للميكسوبكتيريا تتفاوت من كتل كرويه بسيطة من الجراثيم المخاطية إلى أشكال معقدة بجدار وعنق للجسم الثمري. الأجسام الثمريه غالباً ملونه على نحو مدهش. أحياناً يمكن أن ترى بالعدسات اليدوية أو مجهر فحص على قطع من الخشب المتحلل أو المادة النباتية. الأجسام الثمريه للميكسوبكتيريا غالباً تطور على الروث (على سبيل المثال, تلك التي للخراف أو للأرانب) بعد أن تحضن لعدة أيام في غرفة رطبة. على الرغم من أن الخلايا الخضرية شائعة في الترب, الأجسام الثمريه نفسها أقل شيوعاً. وسائل فعالة لعزل الميكسوبكتيريا الثمريه هو بتحضير أطباق بتري من آجار الماء (1.5 % آجار في ماء مقطر مع عدم إضافة المغذيات) الذي فيه ينتشر معلق ثقيل من أي بكتيريا عديدة التي يمكن أن تحللها الميكسوبكتيريا وتستخدمها كمصدر للمغذيات (على سبيل المثال, Micrococcus luteus أو E. coli). في مركز الطبق توضع كمية صغيرة من التربة, اللحاء المتحلل, أو مادة طبيعية أخرى. الميكسوبكتيريا في اللقاح تحلل الخلايا البكتيرية وتستخدم منتجاتها المتحررة كمغذيات, بينما تنمو, تحتشد عبر الطبق من موقع التلقيح. بعد عدة أيام إلى أسبوع, الأطباق تفحص تحت مجهر فحص لحشود الميكسوبكتيريا أو الأجسام الثمريه, ومزارع نقية يحصل عليها بنقل الخلايا من الأجسام الثمريه أو من حواف الحشد إلى بيئة عضوية.
الخلايا الخضرية هي عصويات سالبة لجرام ولا تكشف في تركيبها الدقيق أي إشارة لحركتها الانزلاقيه أو قدرتها على التجمع وتشكيل تراكيب ثمريه. الخلايا الخضرية للعديد من السلالات تنمو بشكل سيء أو لا تنمو على الإطلاق عندما تشتت أولاً في وسط غذائي سائل لكن يمكن غالباً أن تتكيف للنمو في السائل بعمل عدة ممرات عبر وسط النمو السائل المهتز. الخلية الخضرية عادة تفرز مخاط, وبينما تتحرك عبر سطح صلب تترك أثر مخاطي خلفها. هذا الأثر يستخدم تفضيلياً من قبل خلايا أخرى في الحشد لذلك ينشأ نمط إشعاعي متميز قريباً, مع هجرة الخلايا على طول الأثر المخاطي. الجسم الثمري المشكل في النهاية هو تركيب معقد يشكل بواسطة تفاضل الخلايا في منطقة العنق وفي القمة المؤدية للجرثومة المخاطية. مجموعة متنوعة من البكتيريا السالبة لجرام والموجبة لجرام, بالإضافة إلى الفطريات, الخمائر, والطحالب, يمكن أن تستخدم كمصدر غذائي. ميكسوبكتيريا ثمريه قليله يمكن أيضاً أن تستخدم السيلولوز. العديد من الميكسوبكتيريا يمكن أن تنمى في المختبر على بيئة تحتوي بيبتون أو كازين هيدرولايزيت, التي توفر مغذيات عضوية في شكل أحماض أمينيه أو ببتيدات صغيرة. الكائنات الحية مثالياً هوائيه مع دورة حمض الكاربوكسيليك الثلاثي الكاملة ونظام سيتوكروم.
تشكيل الجسم الثمري لا يحدث لوقت طويل بينما توجد مغذيات كافية للنمو الخضري, لكن عند استنفاد الأحماض الأمينيه, الحشد الخضري يبدأ بالإثمار. الخلايا تتجمع, من المحتمل عبر استجابة كيميائية الأسلوب, مع هجرة الخلايا نحو بعضها البعض وتشكل أكوام متكدسة. جسم ثمري وحيد ربما به 109 أو أكثر خلايا. بينما أكوام الخلية يصبح مرتفع, يبدأ تفاضل الجسم الثمري إلى عنق أو رأس. العنق يتكون من المخاط, الذي فيه خلايا قليلة ربما محصورة. أغلبية الخلايا تتراكم في قمة الجسم الثمري وتمر بتفاضل إلى جراثيم مخاطية (جدول2). وفي بعض الأجناس, الجراثيم المخاطية مغلفة في تركيب جداري كبير تسمى أكياس cysts. بالمقارنة إلى الخلية الخضرية, الجرثومة المخاطية أكثر مقاومة للتجفيف, الاهتزاز الصوتي, الأشعة فوق البنفسجية, والحرارة, ولكن درجة الحرارة المقاومة أقل بكثير من التي للجراثيم الداخلية البكتيرية. يبدو من المحتمل بأن الوظيفة الرئيسية للجراثيم المخاطية غير المغلفة بأكياس هو تمكين الكائن للنجاة من التجفيف أثناء الانتشار أو أثناء جفاف البيئة. الجرثومة المخاطية في نهاية المطاف تنبت بتمزق موضعي للكبسولة, مع نمو وظهور عصوية خضرية مثالية.
الميكسوبكتيريا عادةً ملونة بالصبغات الكاروتينية, والصبغات الرئيسية هي carotenoid glycosides. تشكيل الصبغة يستحث بالضوء, وعلى الأقل وظيفة واحدة للصبغة هي الوقاية الضوئية. حيث أنها في الطبيعة, الميكسوبكتيريا عادةً تشكل أجسام ثمريه في الضوء, وجود هذه الصبغات الواقية من الضوء مفهوم. في جنس Stigmatella, الضوء يحفز بشكل كبير تشكيل الأجسام الثمريه, وأعتقد بأن الضوء حفز إنتاج الفرمون الذي يبدأ خطوة التجمع. الميكسوبكتيريا الثمريه تصنف أساساً على أسس مورفولوجية باستخدام خصائص الخلايا الخضرية, الجراثيم المخاطية, وتركيب الجسم الثمري (جدول2). حسب الأصول الوراثية, الميكسوبكتيريا المنزلقة تنتمي إلى البكتيريا الأرجوانية.
البكتيريا الغمديه
البكتيريا الغمديه هي كائنات حيه خيطية بدورة حياة فريدة تتضمن تشكيل خلايا متجمعة مسوطة داخل غمد أو أنبوب طويل. تحت ظروف معينة (بشكل عام غير مناسبة), الخلايا المتجمعة تتحرك خارجاً وتصبح منتشرة إلى بيئة جديدة, تاركة خلفها الغمد الخالي. تحت ظروف مناسبة, يحدث النمو الخضري داخل الخيط, مما يؤدي إلى تشكيل غمد طويل ممتلئ بالخلايا. البكتيريا الغمديه شائعة في بيئات المياه العذبة الغنية بالمادة العضوية, مثل الجداول الملوثة, مرشحات التقطير, محطات الترسيب المنشطة, توجد أساساً في المياه المتدفقة. في البيئات حيث توجد مركبات الحديد والمنجنيز المختزل, الأغماد ربما تصبح مغلفة بهيدروكسيد الحديديك أو أكسيد المنجنيز. ترسب الحديد من المحتمل بسبب تفاعلات كيميائية, لكن بعض البكتيريا الغمديه لها القدرة على أكسدة أيونات المنجنيز إلى أكسيد المنجنيز. تم تمييز ثلاثة أجناس حالياً: Sphaerotilus, والذي لا تحدث فيه أكسدة المنجنيز, Leptothrix, الذي أعضائه تؤكسد المنجنيز, Crenothrix, الذي يحتوي غمد متعدد الطبقات والذي أشكاله وحيدة الخلية هي غير متحركة. نوع واحد من Sphaerotilus تم تمييزه, S. natans, لكن عدة أنواع معروفة من Leptothrix, تميّز أساساً على الحجم, تسوط الخلايا المتجمعة, وبعض الخصائص المورفولوجية الأخرى.
خيط Sphaerotilus يتكون من سلسلة من الخلايا عصوية الشكل مع نهايات مدورة مغلفة في غمد ملائم كثيراً. هذا الغمد الرقيق والشفاف صعب رؤيته عندما يمتلئ بالخلايا, لكن عندما يفرغ الخيط جزئياً, الغمد يمكن بسهولة أن يرى بمجهر الطور المتباين أو بالصبغ. الخلايا داخل الغمد تنقسم بالانشطار الثنائي, وخلايا جديدة تدفع خارجاً عند النهاية المصنّعة لمادة غمد جديد. لذا الغمد دائماً يشكل عند قمم الخيوط. الخلايا الفردية بعرض 1-2 ميكرومتر وطول 3-8 ميكرومتر وتصبغ سالبة لجرام. الخلايا النهائية تتحرر من الأغماد, من المحتمل عندما إمداد المغذيات منخفض. هذه الخلايا الحرة متحركة نشطة, الأسواط ترتب بالأطراف (في حزمة عند قطب واحد). من المحتمل الأسواط تصنّع قبل أن تترك الخلايا الغمد, وإذا حدث ذلك, ربما تساعد في تحريرها. أعتقد بأن الخلايا المتجمعة بعد ذلك تهاجر, تستقر, وتبدأ بالنمو, كل تجمع يكون المتقدم لخيط جديد. الغمد, الذي هو خالي من حمض الميوراميك أو المكونات الأخرى للجدار الخلوي الببتيدوجليكاني, هو معقد دهون - عديد سكريات - بروتين, من المحتمل مناظر للكبسولات المشكلة بواسطة العديد من البكتيريا السالبة لجرام لكن تختلف في أنها تشكل تركيب خطي.
مزارع Sphaerotilus متعددة الاستعمال بشكل مغذي, قادرة على استخدام مجموعة متنوعة من المركبات العضوية البسيطة كمصادر للطاقة والكربون, مع مصادر غير عضوية للنيتروجين. العديد من السلالات تتطلب فيتامين B12, مادة وسط ضرورية كثيراً للكائنات الحية الدقيقة المائية. بملائمة بيئتها في المياه المتدفقة, Sphaerotilus هو هوائي إجباري.
كما لاحظنا, Sphaerotilus واسع الانتشار في الطبيعة في البيئات المائية التي تستقبل مادة عضوية غنية. ازدهار Sphaerotilus غالباً يحدث في الخريف من السنة في الجداول والسواقي عندما بقايا الأوراق تسبب زيادة مؤقتة في المحتوى العضوي للماء. خيوطها هي المكون الرئيسي للمعقد الميكروبي الذي يسميه المهندسين الصحيين "فطر مياه المجاري", الذي هو مخاط خيطي شبيه بالفطر يوجد على الصخور في الجداول التي تستقبل مياه المجاري الملوثة. في محطات الترسيب المنشطة, نمو Sphaerotilus, مثل نمو بيجياتا, غالباً مسئول عن الحالة الضارة المسماة "التضخم bulking". الكتل المتشابكة من خيوط Sphaerotilus لذلك تزيد كتلة الرواسب التي لا تستقر بشكل صحيح, لذا تمثل صعوبات في توضيح الرواسب.
ومع ذلك, قدرة Sphaerotilus و Leptothrix للتسبب بترسب أكسيدات الحديد على أغمادها مؤسس بشكل جيد. مثل هذه الأغماد المغطاة بالحديد تشاهد كثيراً في المياه الغنية بالحديد. العملية حيث يحدث ترسيب الحديد هي كالتالي: في المياه الغنية بالحديد, الحديدوز (الحديد ثنائي التكافؤ) غالباً يحمل في محلول كمستخلب مع مواد عضوية مثل أحماض الهيومك والتانيك. البكتيريا الغمديه يمكن أن تمتص هذه المستخلبات الذائبة, تؤكسد المركب العضوي, تحرر أيونات الحديدوز, التي تؤكسد بعد ذلك تلقائياً وتصبح مترسبة, بشكل عام في منطقة الغمد.
في حالة المنجنيز, أكسدة معينة بواسطة Leptothrix, لكن ليس بواسطة Sphaerotilus, معروف حدوثه. (أكسدة المنجنيز ليست خاصيه فريده إلى Leptothrix, بينما عدد من البكتيريا الأخرى, بالإضافة إلى الفطريات والخمائر, قادرة على تنفيذ هذه العملية). عند قيم أس هيدروجيني أقل من 8, المنجنيز لا يؤكسد تلقائياً, لذلك الأكسدة البيولوجية الهامة محتمله. ومع ذلك, حتى مع المنجنيز, ليس هناك أدله بأن Leptothrix يحصل على الطاقة من العملية, سواءً بالتغذية الكيميائية غير العضوية أو بالتغذية المختلطة. على الرغم من أن Leptothrix ينتج إنزيم يحفز أكسدة المنجنيز, من غير الواضح حتى الآن ما منفعة الكائن المستمدة من عملية الأكسدة هذه.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى