مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* ا* ديمقراطي كردستاني-اسلامي كردستاني- تجمع شباب مصر-الانقاذ الجزائر-الاسلامية فرقت.

اذهب الى الأسفل

* ا* ديمقراطي كردستاني-اسلامي كردستاني- تجمع شباب مصر-الانقاذ الجزائر-الاسلامية فرقت. Empty * ا* ديمقراطي كردستاني-اسلامي كردستاني- تجمع شباب مصر-الانقاذ الجزائر-الاسلامية فرقت.

مُساهمة  طارق فتحي الجمعة نوفمبر 30, 2012 3:24 pm

الحركات والأحزاب الدينية في العراق
مُساهمة  طارق فتحي في السبت 13 أغسطس 2011 - 0:46

الحزب الديمقراطي الكردستاني
التعريف:
الحزب الديمقراطي الكردستاني حزب (*) قومي علماني اشتراكي يدعو إلى إنشاء دولة كردية في منطقة كردستان بعد توحيدها.
التأسيس وأبرز الشخصيات:
• في عام 1927م توحدت جميع المنظمات الكردية في حزب (خويبون) الذي أسسه عدد من المهاجرين الأكراد المقيمين في الخارج.
• وفي العام نفسه انعقد المؤتمر الأول للحزب في مصيف بحمدون في لبنان وقد أسهم في أعمال المؤتمر زعيم من الأرمن اسمه ف.بابازيان.
• اعتمد الحزب على تأييد الدول الاستعمارية التي كانت ترى في المسألة الكردية وسيلة للضغط على تركيا (من الدول المؤيدة للأكراد انجلترا وفرنسا بشكل خاص).
• كان الحزب يخضع بشكل مباشر لنفوذ الطاشناق المؤلف من القوميين الأرمن ذوي الاتجاه الغربي، والمعادين لتركيا بشكل شديد.
• في عام 1930م قام الأكراد بثورة (*) إسلامية في تركيا في العهد الكمالي العلماني المعادي للإسلام، بقيادة الشيخ سعيد النورسي.
• في عام 1944م تأسست منظمة اسمها "كومة له زياني كورد" أي "جمعية الإحياء الكردي" في مهاباد عاصمة كردستان الإيرانية.
• في عام 1945م (15 آب) تأسس الحزب الديمقراطي الكردي أو ما يطلق عليه "البارتي" في مهاباد بإيران، متخذاً جمعية الإحياء الكردي قاعدة له.
• في 1946م (23 ديسمبر) أعلن عن تأسيس حكومة وطنية كردية ذات نظام جمهوري في كردستان إيران، برئاسة قاضي محمد، زعيم الحزب، واستمر الحكم أقل من سنة، وقضي على الجمهورية بعد معركة مع الجيش الإيراني، ذبح فيها ما يزيد على 15000 من أفراد الحزب (*) ومن الأكراد.
• وفي 31 مارس 1947م أُعدم قاضي محمد وأخوه صادر قاضي عضوي البرلمان الإيراني وابن عمه سيف قاضي وزير دفاع الجمهورية الكردية.
• مصطفى البرزاني قائد القوات المسلحة التابعة لجمهورية "مهاباد" الكردية لم يلق السلاح في المعركة، وهرب إلى العراق، إلا أن الجيش العراقي كان في انتظاره، فهرب مع 500 فرد من مقاتليه إلى تركيا، ثم عاد إلى إيران مجددًا، وبعد معركة حاسمة دخل مصطفى البرزاني وقواته الاتحاد السوفيتي ولم يعودوا إلى العراق إلا بعد الثورة (*) العراقية عام 1958م. وقاد مصطفى البرزاني أخر الثورات سنة 1961م التي انتهت سنة 1975م بعد اتفاقية الجزائر بين العراق وإيران.
الأفكار والمعتقدات:
• من برنامج الحزب الديمقراطي الكردي المعلن عند تأسيسه:
ـ الحرية (*) والحكم الذاتي للشعب الكردي ضمن نطاق الدولة الإيرانية.
ـ استعمال اللغة الكردية في التعليم وجعلها اللغة الرسمية في الشؤون الإدارية.
ـ تولي السلطة العليا في المنطقة الكردية.
ـ إقامة علاقات أخويه مع شعب أذربيجان في النضال المشترك جنباً إلى جنب مع بقية الأقليات القومية.
ـ تحسين الأوضاع الاقتصادية باستثمار الموارد الطبيعية في كردستان وتنمية الزراعة والتجارة وتطوير الخدمات الصحية والتعليمية.
• للحزب توجه اشتراكي (*) ماركسي بالإضافة إلى التوجه القومي العرقي ويعد نضاله جزءً من نضال الحركة الديمقراطية للبروليتاريا (*) "طبقة العمال والفلاحين".
• يعلن زعماؤه دائماً عن ارتباط حزبهم برباط الصداقة مع الاتحاد السوفيتي قبل انهياره والمعسكر الاشتراكي قبل زواله.
• هذا ويمكن ملاحظة ما يلي:
ـ لم ترد كلمة الإسلام الذي هو دين (*) الأكراد في مبادئ الحزب وتوجهاته أبداً، بينما ينوِّه الحزب بالرباط المتين الذي يربطهم بالأرمن في الاتحاد السوفيتي قبل تفككه، خاصة وبالأحزاب الأرمينية المتطرفة في العالم بصفة عامة.
• يستخدم الحزب (*) المصطلحات الشيوعية في كتاباته وتوجيهاته مثل، الحزب التقدمي، الطبقة العاملة، طبقة الفلاحين، الطبقة البرجوازية (*) البروليتاريا (*).. الخ.
ـ يتكلم زعماء الحزب عن الأكراد الذين يعيشون في أرمينيا ويعدونهم من البناة النشطين للمجتمع الشيوعي السوفيتي قبل انهياره، ولا يذكرونهم على أنهم ذوي قومية تطالب بالانفصال كما هو شأن الأكراد في إيران والعراق وسوريا وتركيا.
الجذور الفكرية والعقائدية:
• يرجع الحزب الديمقراطي الكردستاني في أفكاره إلى الفكر القومي العرقي الذي ساد في المنطقة العربية وتركيا في بداية هذا القرن.
• ونظراً لعلمانية هذا الحزب، فإن الفكر الماركسي الشيوعي يسير جنباً إلى جنب مع الفكر القومي، كما هو الحال في الأحزاب القومية العربية مثلاً.
أماكن الانتشار:
ينتشر الحزب الديمقراطي الكردستاني في كل من إيران والعراق وتركيا وسورية.
ويتضح مما سبق:
أن الحزب الديمقراطي الكردستاني حزب قومي علماني يهدف إلى تحقيق الحرية والحكم الذاتي للشعب الكردي ضمن الدولة الإيرانية وإقامة علاقات أخوية مع شعب أذربيجان في ظل ما كان يعلنه زعماء الحزب دائماً من ارتباط حزبهم برباط الصداقة مع الاتحاد السوفيتي قبل تفككه وانهياره. ويلاحظ أن كلمة الإسلام، الذي هو دين (*) الأكراد، لم ترد ضمن مبادئ الحزب.
مراجع للتوسع:
ـ كردستان والأكراد ـ عبد الرحمن قاسملو ـ بيروت.
ـ كردستان وطن وشعب بدون دولة ـ جواد الملا، لندن 1985م.
- Lothar A. Heinrich: die Kurdisch Nationlbeweyung in der Turdei 1989.

بيان تجمع شباب الحركات والأحزاب
عن أحداث ٢٨ يونيوPosted: 30 يونيو 2011 by ayman1970 in فعاليات واحتجاجات, مختاراتي السياسية, عمال وجماهير
الوسوم:مصر, مظاهرات, الثورة المصرية 25 يناير 2011, الجيش, الشرطة, ثورات, جماهير, عنف 0لقد أعادت أحداث يوم ٢٨ يونيو إلي أذهان المصريين الإرهاب والعنف المنظم التي تمارسه وزارة الداخلية إتجاه المتظاهرين، جاءت الأحداث لتؤكد عدم حدوث أي تغيير في قطاع الشرطة والأمن فـمابين تخاذل أمني في تأمين الحياة الطبيعية في مصر، والإزكاء المقصود لحالة الإنفلات الأمني غير المبررة في الشارع المصري، وإستمرار عقلية التعامل الأمني مع مطالب وإحتجاجات المصريين المشروعة مستخدمين نفس الأساليب من قمع وإرهاب وترويع للمواطنين المطالبين بحقوقهم المشروعة، مما لن يستقيم مع تمسك المصريين بكرامتهم وحقوقهم ودفاعهم عن ثورتهم، بالإضافة إلي تكرار الخطاب الكاذب لتشويه صورة المتظاهرين وأهالي الشهداء إعلامياً، ونعتنا بالبلطجية.
إن كل هذه الممارسات المرفوضة والإنتهاكات التي لا يمكن السكوت عنها أو الصبر على تغييرها تفرض علينا رفض هذا الواقع بحزم، فـإستمراره يعني هدر دماء شهداء الثورة وإهدار تضحيات الشعب المصري الذي ثار لكرامته وحقوقه.
لذا قررنا مساندة أهالي الشهداء والمصابين في إعتصامهم في الميدان -إعتصام مفتوح- حتى يتم التنفيذ الكامل غير المنقوص للمطالب التالية:
١- تطهير وزارة الداخلية بالإقالة الفورية للقيادات الفاسدة بدأً من مديري الأمن، واستبدالهم بضباط شرفاء يعملون على الإنهاء الفوري للإنفلات الأمني.
٢- الوقف الفوري والإبعاد التام لجميع الضباط الذي يتم التحقيق معهم في قضايا قتل وتعذيب المتظاهرين حتي صدور الحكم النهائي في قضاياه
٣- ضم محمد حسني مبارك للمحاكمة على جرائم قتل المتظاهرين وترويع المواطنين، والتعقب الفوري والكشف عن القتلة الحقيقيين للمتظاهرين وإعلان أسمائهم، وعلي رأسهم فرق القناصة.
٤- علنية المحاكمات والتحقيقات وتمكين الشعب وأهالي الشهداء من حضور المحاكمات، وإيقاف كل الممارسات الإرهابية والضغوط علي أهالي الشهداء لتغيير موقفهم والمحاسبة الفورية لكل من تورط في كل هذه الممارسات حيث أن حق شهداء مصر في القصاص لا يسقط بالتنازل أو بالتقادم.
٥- الوقف الفوري لمحاكمات المدنيين أمام القضاء العسكري مع إلغاء جميع المحاكمات السابقة منذ ٢٥ يناير وإعادة محاكمتهم أمام القضاء المدني.
مساندين لمطالب أهالي شهداء مصر ومطلب كل المصريين في تأمين حياتهم والإستقرار الأمني للبلاد، نحن معتصمون في الميدان.

الأحزاب الموقعة:١- المصري الديمقراطي الإجتماعي
٢- الوعي
٣- التحالف الشعبي الإشتراكي
٤- التيار المصري
٥- التجمع
٦- الجبهة
٧-الكرامة

الحركات الموقعة:١- إئتلاف ثورة اللوتس

٢- إئتلاف شباب الثورة
٣- التحرك الإيجابي
٤- إتحاد شباب ماسبيرو
٥- هنتحرك ونعمر
٦- المصري الحر
٧- بداية
٨- تحالف حركات توعية مصر
٩- الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية
١٠- مواطنون مصريون
١١- شباب مصر
١٢-رابطة الشباب التقدمي
١٣- الكتلة الليبرالية

الجبهة الإسلامية للإنقاذ بالجزائر
التعريف:
هذه الجبهة (*) حركة إسلامية سلفية (*) في جوهرها، تنادي بالعودة على الإسلام، باعتباره السبيل الوحيد للإصلاح والقادر على إنقاذ الجزائر مما تعانيه من أزمات اجتماعية، واقتصادية، واستعمار (*) فكري وثقافي، والمؤهل للحفاظ على شخصية الشعب الجزائري المسلم بعد احتلال دام 132 سنة وترك انعكاسات حضارية عميقة لفّت البلاد كلها بظاهرة التغريب والفَرْنَسة، الأمر الذي حفز ثلة من العلماء آلمهم تردِّي الأحوال إلى التحرك لإثارة الضمير الجزائري والاتجاه إلى الإصلاح الديني والسياسي والاجتماعي.

التأسيس وأبرز الشخصيات:

• قبل إعلان تأسيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجزائر في عام 1989م كانت هناك أنشطة دعوية وأحداث وتجمعات إسلامية عُدَّتْ إرهاصات لقيام جبهة الإنقاذ:

ـ في نهاية السبعينات بدأ الظهور العلني لشباب الإسلام في الجامعات الجزائرية وغيرها وتقاسم العمل الإسلامي المنظم في مدة ما قبل 1988م ثلاث جماعات وهي: جماعة الإخوان الدوليين بقيادة الشيخ محفوظ نحناح وجماعة الإخوان المحليين بقيادة الشيخ عبد الله جاب الله، وجماعة الطلبة أو جماعة مسجد الجامعة المركزي أو أتباع مالك بن نبي بقيادة الدكتور محمد بوجلخة ثم الشيخ محمد السعيد.

ـ في 12 نوفمبر 1982م اجتمع مجموعة من العلماء منهم: الشيخ أحمد سحنون والشيخ عبد اللطيف سلطاني والدكتور عباسي مدني ووجهوا نداءً من 14 بنداً يطالب بضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية ويشجب تعيين نساء وعناصر مشبوهة في القضاء، ويدعو إلى اعتماد توجه إسلامي للاقتصاد، ويرفض الاختلاط في المؤسسات، ويدين الفساد، ويطالب بإطلاق سراح المعتقلين ويندد بوجود عملاء أعداء للدين في أجهزة الدولة.. إلخ (انظر فقرة الأفكار والمعتقدات).

• الشيخ أحمد سحنون، أحد تلاميذ الإمام عبد الحميد بن باديس، وقد شارك في حرب التحرير ضد الاستعمار الفرنسي، ودعا بعد الاستقلال إلى تحكيم الإسلام؛ لأن الجزائر دولة إسلامية، وتولى تخريج مجموعات من الدعاة والعلماء. وبعد توقيعه على البيان الآنف الذكر. اعتقل ووضع رهن الإقامة الجبرية حتى عام 1984م.

• ثم تم تأسيس (رابطة الدعوة) 1989م برئاسة الشيخ أحمد سحنون وذلك لأنه أكبر الأعضاء سناً حيث كان عمره 83 عاماً وكانت الرابطة مظلة للتيارات الإسلامية كلها، ومن بين أعضاء رابطة الدعوة: محفوظ نحناح، وعباسي مدني، وعبد الله جاب الله، وعلي بلحاج، ومحمد السعيد.

ومن أبرز أهداف رابطة الدعوة ما يلي:
ـ إصلاح العقيدة.
ـ الدعوة إلى الأخلاق الإسلامية.
ـ تحسين الاقتصاد المنهار في الجزائر.
ـ النضال على مستوى الفكر.

• دارت حوارات عديدة في (رابطة الدعوة) كان من نتيجتها بروز تيارات متعددة أهمها:

ـ دعوة الشيخ الشاب علي بلحاج إلى تشكيل (الجبهة الإسلامية الموحدة) إلا أن الدكتور الشيخ عباسي مدني اقترح لها اسماً آخر هو (الجبهة الإسلامية للإنقاذ)، معللاً هذه التسمية: بأن الجبهة تعني المجابهة، والاتساع لآراء متعددة، وهذه الجبهة (إسلامية) لأنه هو السبيل الوحيد للإصلاح والتغيير (وإنقاذ) مأخوذ من الآية (وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها) [سورة آل عمران، الآية: 103).

ـ بينما رفض الشيخ محمد السعيد تشكيل الجبهة ابتداء ثم التحق بها بعد الانتخابات البلدية.

ـ ورفض محفوظ نحناح أيضاً فكرة الجبهة (الحزب) في البداية.. ثم أسس حركة المجتمع الإسلامي كما أسس عبد الله جاب الله حركة النهضة الإسلامية.

• وتم الإعلان الرسمي عن الجبهة الإسلامية للإنقاذ في مطلع عام 1989م، وذلك بمبادرة من عدد من الدعاة المستقلين من بينهم الدكتور عباسي مدني الذي أصبح رئيسًا للجبهة ونائبه الشيخ علي بلحاج.

• الدكتور عباسي مدني: ولد سنة 1931م في سيدي عقبة جنوب شرقي الجزائر، ودرس في المدارس الفرنسية في صغره إبان الاستعمار الفرنسي، ثم في مدارس جمعية العلماء، وتخرج من كلية التربية، ثم انخرط في جهاد (*) المستعمر الفرنسي، واعتقل وقضى في السجن سبعة أعوام، وبعد الاستقلال وخروجه من السجن أرسلته الحكومة إلى لندن 1975 ـ 1978م ليحصل على الدكتوراه في التربية المقارنة. ثم عاد إلى الجزائر ليقوم بالتدريس في الجامعة، وقد شارك العلماء في النداء الذي وجهوه إلى الحكومة في 1982م، مطالبين بالإصلاح وتطبيق الشريعة الإسلامية (*).. وشارك في الأحداث في العام نفسه فاعتقل وسجن.. وقد شكل مع بعض العلماء رابطة الدعوة، ثم الجبهة (*) الإسلامية للإنقاذ، بعد مظاهرات الخبز عام 1988م ـ كما أطلق عليها. وأخيراً اعتقل مرة أخرى هو وكثير من العلماء. ثم أطلق سراحه أخيرًا .

• الشيخ علي بلحاج: ولد في تونس عام 1956م، ثم استشهد والداه في الثورة ضد الاستعمار الفرنسي. درس العربية ودرَّسها، وشارك في الدعوة الإسلامية منذ السبعينات وسجن خمس سنوات 1983م/ 1987م بتهمة الاشتراك وتأييد حركة مصطفى بويعلي الجهادية. تأثر بعلماء من الجزائر ومنهم عبد اللطيف سلطاني وأحمد سحنون وكذلك درس كتابات الشيخ حسن البنا وسيد قطب وعبد القادر عودة وغيرهم.

ـ انتمى إلى التيار السلفي (*)، ولذلك لم يتحمس للثورة الإيرانية، وانتقد كتابات الخميني، واعتبر تشيع بعض الجزائريين خطراً على الدعوة الإسلامية يجب التصدي له. انتخب نائباً للرئيس في الجبهة الإسلامية للإنقاذ واعتقل بعد المظاهرات التي قامت في الجزائر سنة 1988م. ثم أطلق سراحه ثم اعتقل مرة أخرى بعد الإضراب العام الذي دعت إليه الجبهة (*).

• خاضت الجبهة الانتخابات البلدية في عام 1990م، وحققت فوزراً كبيراً في 856 بلدية، وبعد هذا الفوز بدأ الحزب الحاكم في الجزائر وهو ـ جبهة التحرير ـ يشعر بخطر الجبهة على وجوده في الحكم. وبدأت حكومة الجزائر تضع العراقيل في طريق تقدم الجبهة وأصدرت نظاماً جديداً للانتخابات.

• على إثر ذلك قامت مظاهرات كبيرة تطالب بالإصلاح، انتهت بمصادمات دامية بعد أن قابلتها بإطلاق النار، واعتقل على إثرها عباسي مدني ونائبه بلحاج بتهمة التآمر على أمن الدولة.

• وعلى الرغم من اعتقال زعماء الجبهة، خاضت الجبهة الانتخابات التشريعية لاختيار مجلس الشعب في الجزائر في 26/12/1991م، وحصلت على 188 مقعداً من أصل 228 في المرحلة الأولى، بينما لم يحصل الحزب الحاكم إلا على 16 مقعداً فقط.

ـ عد فوز الجبهة في الانتخابات التشريعية خطراً يهدد الغرب كله (انظر الصحف الفرنسية والإنجليزية في 1990م).

ـ بدأت المؤامرات تحاك في الخفاء ضد الجبهة من قبل القوى الصليبية، وبدأت وسائل الإعلام حملة تشويه مركزة على جبهة الإنقاذ.. والمستقبل الأسود الذي ينتظر الجزائر إن حكم رجال الجبهة.

ـ وكان أهم أهداف القوى المعادية للإسلام عدم إتمام المرحلة الثانية من الانتخابات.

• اعتقل الشيخ عبد القادر حشاني الرئيس المؤقت للجبهة في 18 رجب 1412هـ (22/1/1992م) بتهمة تحريض الجيش على التمرد.

ـ ثم بدأت اعتقالات عامة في الجبهة حيث تم اعتقال الآلاف، وهنا دخلت الجبهة الإسلامية للإنقاذ في محنة وصراع مع القوى المعادية للإسلام في الجزائر وخارجه.

• ومن رجال الجبهة أيضاً الذين برزوا خلال الأحداث:
ـ رابح كبير رئيس اللجنة السياسية بالمكتب التنفيذي المؤقت لجبهة الإنقاذ.
ـ الشيخ محمد السعيد وقد برز كخليفة لعباسي مدني وقد اعتقل أيضاً.
ـ الشيخ زبدة بن عزوز عضو مجلس الشورى.
ـ الشيخ يخلف شراطي وهو من خريجي جامعة أم القرى ، قتل رحمه الله في سجن سركاجي.

الأفكار والمعتقدات:

• تعتقد جبهة الإنقاذ أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان، ويشمل جميع مجالات الحياة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها... وتلتقي الجبهة مع حركة الإخوان المسلمين في بعض مبادئها.

• تؤكد الجبهة أن إطار حركتها ودعوتها هو الكتاب والسنة، في مجال العقيدة والتشريع والحكم. لذا فإن نموذج فكرها هو التيار السلفي في التاريخ الإسلامي.

• قدمت الجبهة مذكرة إلى رئيس الجزائر في 7 آذار مارس 1989م تتضمن مبادئها وبرنامجها السياسي والاجتماعي، وتحوي المذكرة ما يلي:

ـ ضرورة التزام رئيس الدولة بتطبيق الشريعة الإسلامية طالما أنه يحكم شعباً مسلماً.
ـ استقلال القضاء بغرض الحسبة.
ـ إصلاح النظام التعليمي.
ـ حماية كرامة المرأة الجزائرية وحقوقها في البيت ومراكز العمل.
ـ تحديد مجالات للإصلاح، ووضع جدول زمني لذلك.
ـ حل الجمعية الوطنية، والدعوة إلى انتخابات في غضون ثلاثة أشهر.
ـ تشكيل هيئة مستقلة لضمان نزاهة الانتخابات المحلية.
ـ إعادة الاعتبار لهيئة الرقابة المالية.
ـ إعادة النظر في سياسة الأمن.
ـ إلغاء الاحتكار (*) الرسمي لوسائل الإعلام.
ـ وقف عنف الدولة ضد المطالب الشعبية.
ـ وضع حد لتضخم البطالة (*) وهجرة الكفاءات وانتشار المخدرات.
ـ حماية المهاجرين الجزائريين وضمان التعليم الإسلامي لهم وتسهيل شروط عودتهم.
ـ التدخل لدى الصين والهند والاتحاد السوفيتي (سابقاً) وبلغاريا لوضع حد لاضطهاد المسلمين.
ـ وضع خطة لدعم الانتفاضة الفلسطينية ونجدة المجاهدين الأفغان.

• وتتضح أفكار الجبهة ومبادئها في النداء الذي وجهه بعض العلماء كالدكتور عباسي مدني قائد الجبهة (*)، وهو ما أطلق عليه (نداء 12 نوفمبر 1989م)، وكذلك من بيانات الجبهة الموجهة للحكومة وللشعب الجزائري، ويمكن إيجازها فيما يلي:
ـ ضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية (*) في جميع المجالات الاجتماعية والسياسية والتربوية وغيرها.
ـ توفير الحرية (*) للشعب ورفع الظلم والاستبداد.
ـ اعتماد الاقتصاد الإسلامي ومنع التعامل بالحرام.
ـ إعمال الشريعة في شأن الأسرة ورفض الأسلوب الفرنسي الداعي إلى التحلل.
ـ المطالبة بالاستقلال الثقافي، والتنديد بتزوير مفهوم الثقافة.
ـ إدانة إفراغ التربية والثقافة من المضمون الإسلامي.
ـ شجب استخدام الإعلام من قبل الدولة في مواجهة الصحوة الإسلامية.
ـ معاقبة المعتدين على العقيدة وفق أحكام الشريعة الإسلامية.
ـ النهوض بالشعب إلى النموذج الإسلامي القرآني السني.
ـ الإشعاع على العقول بأنور الهداية وإنعاش الضمائر بالغذاء الروحي الذي يزخر به القرآن والسنة، وشحذ الإرادة بالطاقة الإيمانية الفعّالة.
ـ العمل بالدين القويم لإنقاذ مكاسب الشعب التاريخية وثرواته البشرية والطبيعية دون إضاعة للوقت.
ـ العمل على وحدة الصف الإسلامي، والمحافظة على وحدة الأمة. قال تعالى: (وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون). [سورة الأنبياء: الآية: 92] وقال صلى الله عليه وسلم: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً".
ـ تقديم بديل كامل شامل لجميع المعضلات الأيديولوجية (*) والسياسية والاقتصادية، والاجتماعية في نطاق الإسلام. قال تعالى: (إن الدين عند الله الإسلام) [سورة آل عمران: الآية: 19) وقال تعالى: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم).[سورة الإسراء، الآية:9].
ـ الإنقاذ الشامل، أسوة بالرسول صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى: (وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها). [سورة آل عمران: الآية: 103].
ـ تشجيع روح المبادرة وتوظيف الذكاء والعبقرية وجميع الإرادات الخيرة في البناء السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والحضاري.

• وقفت الجبهة في وجه مصالح الغرب عامة وفرنسا خاصة وهذه المصالح تتمثل في:
ـ إبعاد الإسلام عن السياسة تماماً.
ـ فتح الأسواق للبضائع الأوروبية والأمريكية.
ـ جر المجتمع الجزائري المسلم للتغريب والإبقاء على الثقافة الفرنسية بكل أشكالها.

• من هنا كان فوز الجبهة في المجالس التشريعية خطراً حقيقيًّا من وجهة نظر الغرب على هذه المصالح، وصرح سيد أحمد غزالي عندما وصلته نتائج الاقتراع "إن الشعب صوّت ضد الديمقراطية (*)" فكان من نتيجة ذلك إلغاء الانتخابات لأنهم يريدون ديمقراطية بدون إسلام، وكذلك تدخل الجيش وفرض الارتداد عن نهج تسليم السلطة سلميًّا للطرف الفائز في الانتخابات وتشكيل جهاز جديد للحكم وتشكيل سلطة مدعومة عسكريًّا، وبدأ اعتقال عناصر الجبهة القيادية والشبابية وإيداعهم في سجون نائية في قلب الصحراء حتى يتوقف المد الإسلامي. وأصدرت المحكمة الإدارية قراراً بحل الجبهة (*) وسحب البساط من تحت أقدامها حتى يمكن اتخاذ كافة الإجراءات لمصادرة نشاطها، ولكن قادة الجبهة يعلنون أن الدولة الإسلامية في الجزائر قائمة لا محالة بهم أو بغيرهم اليوم أو غداً إن شاء الله، وقد استقال الرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد بعد الفوز الساحق للجبهة، وتولى الحكم الرئيس محمد بوضياف الذي اغتيل ولا زالت الأحداث تتوالى سراعاً ؛ حتى تولى الحكم أخيرًا عبدالعزيز بوتفليقة الذي هدأت الأمور في عهده .

الجذور الفكرية والعقائدية:
تعد آراء جمعية العلماء في الجزائر منذ ابن باديس وحتى الإبراهيمي الجذور الفكرية لجبهة الإنقاذ من حيث الرجوع إلى الكتاب والسنة ونهج السلف الصالح، وكذلك كتابات حسن البنا وسيد قطب وغيرهما من القواعد الفكرية للنهضة الإسلامية التي تعتمدها الجبهة.

مما يؤخذ على الجبهة :
أنها انشغلت بأمور السياسة على حساب التربية ، ونشر العقيدة الصحيحة والعلم النافع بين أفراد المجتمع ، إضافة إلى تبنيها فكر ( التهييج ) و ( الثورة ) المخالف لمنهج أهل السنة في الدعوة . ولعل مآل الأحداث في الجزائر يدفعها إلى إعادة النظر في هذا المسلك الخاطئ ، ويعيدها إلى التروي والحكمة والصبر ، مع الاستمرار في نشر الخير إلى أن يستريح بر أو يستراح من فاجر .

ويتضح مما سبق:
أن الجبهة الإسلامية للإنقاذ بالجزائر حركة إصلاح إسلامية سلفية في مجملها، فيها بساطة الإسلام، دعت إلى تحكيم الإسلام في شتى مجالات الحياة، ورأت ضرورة التزام رئيس الدولة بتطبيق الشريعة الإسلامية طالما أنه يحكم شعباً مسلماً، مع إصلاح النظام التعليمي والأمني والإعلامي في ضوء عقيدة الإسلام السمحة. وقد وقفت الجبهة في وجه مصالح الغرب عامة وفرنسا خاصة، وهي المصالح التي تتمثل في إبعاد الإسلام عن السياسة تماماً وفتح الأسواق للبضائع الأوروبية والأمريكية وجرِّ المجتمع الجزائري المسلم صوب التغريب والإبقاء على الثقافة الفرنسية بكل أشكالها وهو ما يرفضه المجتمع الجزائري. ويأخذ عليها الاستعجال وتصعيد الخطاب وصرف المراحل.

مراجع للتوسع:
نظراً لانعدام المؤلفات عن جبهة الإنقاذ وذلك لجدَّتها على الساحة الإسلامية لذلك فإن المراجع الممكنة حاليًّا هي:
ـ الصحوة الإسلامية والعودة إلى الذات. د. مصطفى حلمي.
ـ تأثير السلفية في المجتمعات المعاصرة. د. محمد فتحي عثمان.
ـ عبد الحميد بن باديس رائد الحركة الإسلامية المعاصرة بالجزائر. د. محمد فتحي عثمان.
ـ نماذج من حركات الجهاد الإسلامية الحديثة للأستاذ صفوت منصور "السنوسية ـ الباديسية ـ القسامية".
ـ مجلة البيان: الأعداد 23، 48 (وفيه ملف عن أحداث الجزائر).
ـ مجلة المجتمع عدد 26/6/1990م.. مقابلة مع نائب رئيس الجبهة الشيخ علي بلحاج.
ـ مجلة الإصلاح العدد 169 (2 رجب 1412هـ).
ـ جريدة الحياة. الأعداد: 10588، 10589، 10590/ شباط 1992م، شعبان 1412هـ.
ـ لقاء ـ علي بلحاج بالألباني (كاسيت).
ـ أشرطة تسجيل وخطب جمعة للمشايخ: عبد الوهاب الطريري، سلمان العودة، بشر البشر.

لأحزاب الإسلامية فرقت الدين وجعلت المسلمين شيعاً
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
تعليقاً على الضحيان: شعارات الحركات الإسلامية مزقت الأمة وضيعت شبابها:

    قرأت كلمة لسليمان الضحيان في العدد (422) الصادر بتاريخ 10/9/1422هـ بعنوان (الحركات الإسلامية والفشل السياسي) ملخصها أن هذه الحركات والأحزاب بدءا بجماعة الإخوان المسلمين وانتهاء بتنظيم القاعدة جعلت من هذه الأمة حقل تجارب للوصول إلى السلطة باسم الإسلام، فهي تبدأ ضعيفة متسترة حتى إذا التف حولها عدد من الشباب المندفع تسوقه العاطفة والحماس سعت بتهور لتغيير المجتمع، سلاحها فهمها للحاكمية والجاهلية والجهاد، ثم ما تلبث أن تخرج من المعركة مثخنة بالجراح مخلفة وراءها أعدادا من الشباب بين قتيل وأسير وطريد، كل ذلك في سبيل أحلام وشعارات يلوح بها قادة التنظيم وهكذا دواليك تستمر المأساة وتنتقل التجربة الكارثية من بلد مسلم إلى آخر، وهو يعزو هذه الحالة المرضية المستعصية للفقر المدقع في الفقه السياسي، وإني لأوافقه كل الموافقة في المقدمة ولكنني أختلف معه في تشخيصه لسبب المرض والعلاج، فأصل المرض: الفقر المدقع في التفقه الشرعي وعلاجه: أن يكون الفقهاء في الدين (على مستوى الأزمة) فتنطلق أصواتهم علانية أمام الملأ لبيان شرع الله ودينه الحق وبالتالي إيقاف هذا التخبط.

    وقد رد عليه في العدد الصادر بتاريخ 2/11/1422هـ أحد ممثلي هذه الأحزاب وهو منير الغضبان بعنوان (الحركات الإسلامية المعتدلة لم تكفِّر أحدا).

    ويهمني بيان الحق في هذا الأمر ويرد منير بأنه (لم يسمع حتى هذه اللحظة عن عالم أو مسؤول في الحركات الإسلامية المعتدلة أنه قام بتكفير فرد أو مجموعة من أبناء هذه الأمة ينتمون للإسلام)، وذكر من أئمتهم المعتدلين (المودودي وسيد قطب ومحمد قطب) فتبين أنه إنما يدافع عن حزب الإخوان الذي ينتمي إليه بأسمائه الصريحة والمتسترة مثل (الجماعة الإسلامية) و(حماس) وغيرها.

    والمودودي قال لأحد كبار دعاة التوحيد والسنة من بلاد ودولة الدعوة إلى التوحيد والسنة: (عليكم محاربة شرك القبور وعلينا محاربة شرك القصور) عندما سأله: لماذا لا يهتمون بالدعوة إلى إفراد الله بالعبادة التي أرسل الله بها كل رسله؟ فهو مثلهم يقيم حركته على تكفير الحكام.

    وسيّد قطب يكفر بكل وضوح وصراحة جميع المسلمين حكوماتهم وشعوبهم بمن فيهم (أولئك الذين يرددون على المآذن في مشارق الأرض ومغاربها كلمات لا إله إلا الله)، (ولو توجهوا إلى الله في ألوهيته وحده ودانوا لشرع الله في الوضوء والصلاة والصوم وسائر الشعائر)، وجعل من أسباب حكمه المخالف لشرع الله ولجميع فقهاء الأمة المعتد بهم اتباع البشر في الأخلاق والتقاليد والعادات والأزياء (العدالة الاجتماعية بعد تعديلها ومعالم في الطريق).

    وادعى أن الله يرشد (عصبته المسلمة) إلى اعتزال معابد الجاهلية، (أي مساجد المسلمين) واتخاذ بيوتهم مساجد تحس فيها بالانعزال عن المتجمع الجاهلي (جماعة المسلمين).

    وفي العدالة الاجتماعية وصف مساجد المسلمين بأنها مساجد الضرار يرفع عليها أصحاب العمائم راية الإسلام.

    وفي ظلال القرآن قال: (إنه لا نجاة للعصبة المسلمة في كل أرض من أن يقع عليها العذاب إلا بأن تنفصل عقديا وشعوريا ومنهج حياة عن أهل الجاهلية من قومها حتى يأذن الله لها بقيام دار إسلام تعتصم بها، وإلا أن تشعر شعورا كاملا بأنها هي الأمة المسلمة وأن ما حولها ومن حولها ممن لم يدخلوا فيما دخلت فيه جاهلية وأهل جاهلية) (إنه ليست على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي).

    ولم ير من الحاكمية التي يجعلها هو والمودودي وأتباعهما (أهم مبادئ الإسلام) صرف العبادة (شعائر الإسلام) لغير الله من ذبح ونذر وطلب مدد، فلم يصرف لها اهتماما يذكر بل أي اهتمام في معرض تكفيره للرعاة والرعية المسلمين بل قال عن عباد الأصنام: (ما كان شركهم الحقيقي من هذه الجهة، ولا كان إسلام من أسلم منهم متمثلا في مجرد التخلي عن الاستشفاع بهذه الأصنام).

    أمّا محمّد قطب فهو الذي يقوم على طباعة كتب أخيه التي نقلت منها هذه النصوص ويصفها بالطبعة الشرعية بعد موت أخيه بعشرات السنين.

    وقد أكد أيمن الظواهري في الحلقة الثالثة من مذكراته المنشورة في صحيفة الشرق الأوسط شهر رمضان 1422هـ أن كتب سيد قطب هي دستوره وأتباعه.

    يتساءل منير: (ما هي الأحزاب الفكرية والعقائدية التي وصلت إلى السلطة في وطننا العربي والإسلامي لنرى بها البديل عن الحركات الإسلامية؟) والجواب أمامه منذ أن استوطن بلاد التوحيد والسنة لو نظر بعين الحق والعدل واستعمل ميزان الوحي.

    تعدد الأحزاب الدينية مخالف لشرع الله في كتابه وسنة رسوله، قال الله تعالى: {إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء}.

    وهذه البلاد أسست من أول يوم على الدعوة إلى منهاج النبوة في الدين والدعوة ونشرت العلم الشرعي بأن طبعت لأول مرة في تاريخ الإسلام أمهات الكتب في مختلف العلوم الشرعية، وحكمت شرع الله في الاعتقاد والعبادات والمعاملات وجاهدت في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا.

    وميزها الله منذ البداية على الجماعات والأحزاب التي سبقتها أو لحقتها فنبذت التحزب والتعصب، ولم تنعزل عن جماعة المسلمين باسم ولا لقب ولا منهج ولا بيعة إلا ما ارتضاه الله واختاره لعباده من اسم (المسلمين) ومنهج (الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة الصالح في القرون المفضلة) وبيعة (ولي أمر المسلمين).

    مدح منير حزبه بأنه حاز (قصب السبق في مؤسسات) البلاد الحرة.

    وهذا هو الواقع ولكنه ـ للأسف ـ واقع لا يوحي بالثقة في هذا الحزب ولا في الأحزاب ولا الأفراد الذين تربوا على فكره، فهم يسخرون من المؤسسات الخاصة والعامة لجمع الشباب ـ بخاصة ـ على منهاجهم وقادتهم، سواء في ذلك مؤسسات الدعوة والإغاثة أو التربية والتعليم والإعلام وأخص منها بالذكر المساجد والمراكز الدينية ودور تحفيظ القرآن وجمعيات التوعية في المدارس والرحلات المدرسية والمراكز الصيفية.

    ويقول الظواهري في مذكراته (عدد الشرق الأوسط 8406): (إن تركيبة الإخوان المسلمين عجيبة فالقيادة الظاهرة كان يمثلها المرشد العام أمام الناس والنظام، أما القيادة الحقيقية فقد كانت في يد مجموعة النظام الخاص) والذي لم يقله أن لهم أكثر من وجه يظهرون به أمام الأنظمة المختلفة كل بما يناسبه ليضمنوا بقاء الحزب حتى تحين ساعة الصفر.

جريدة الوطن، العدد (827)
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى