مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* الصهيونية غير اليهودية - منظمة "ايباك"- الهوية اليهودية

اذهب الى الأسفل

* الصهيونية غير اليهودية - منظمة "ايباك"-  الهوية اليهودية Empty * الصهيونية غير اليهودية - منظمة "ايباك"- الهوية اليهودية

مُساهمة  طارق فتحي السبت أغسطس 27, 2016 7:23 am

الصهيونية غير اليهودية
منظمة "ايباك" صانع أساسي للسياسة الأمريكية
من الواضح وفقا لمجريات الأحداث والسياسات التي انتهجتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة بشكل عام وإدارة الرئيس باراك اوباما بشكل خاص التأثير الكبير للمنظمات اليهودية والصهيونية حيث تتحكم هذه المنظمات في رسم السياسات من خلال شبكة المؤسسات وبخاصة الشركات الرأسمالية والهيئات المالية والإعلام والمؤسسات العسكرية والسياسية وهي شبكات ومؤسسات تعمل بتخطيط وتوجيه من الجماعات اليهودية واللوبي الصهيوني التي تشكل منظمة "الايباك" القوة الأكثر نشاطا وقدرة في هذا اللوبي.
وقبل الحديث عن منظمة ايباك وأهدافها التي تصب جميعا في خدمة الكيان الصهيوني بخاصة واليهود بعامة لا بد وان نتوقف عند معنى اللوبي ودلالاته والذي هو مصطلح يطلق على مجموعة أو مجموعات تعمل بشكل منظم في ممارسة ضغوط على مراكز صنع القرار في الاتجاه الذي يخدم الأهداف التي تعمل على تحقيقها، واللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية يشمل اليهود والصهاينة وأنصارهم الذين يسعون وباستخدام كل الوسائل لإجبار صانع القرار الأمريكي على اتخاذ القرارات المؤيدة للكيان الصهيوني ومصالح اليهود في هذا الكيان وخارجه . وبالعودة إلى منظمة "الايباك" التي تشكل المنظمة الأهم والأكثر نشاطا وتأثيراً في مجموعة اللوبي الصهيوني واليهودي وذلك عبر الانتشار الكبير في معظم الولايات المتحدة الأمريكية تحت اسم "لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية"، مما جعلها المنظمة الأقوى التي يستخدمها الصهاينة في تحقيق مصالح كيانهم الغاصب في فلسطين، حيث تضم هذه المنظمة مؤسسات وشركات وأفراد وصناديق أموال علنية وسرية ومراكز دراسات متخصصة وشبكة واسعة من المنظمات السرية والعلنية التي تعمل جميعا من اجل تحقيق أهداف تم وضعها وتصب جميعها في مصلحة اليهود والصهاينة ومن ابرز هذه الأهداف وأهمها: الحفاظ على وحدة "الشعب اليهودي" عبر تجميعه في "إسرائيل" عن طريق الهجرة والمحافظة على هويته وحماية الحقوق اليهودية في كل مكان والدفاع عن الكيان الصهيوني وتوفير مستلزمات أمنه واستمرارية وجوده عبر تحضير وتهيئة الأجيال لقيادة الكيان.
وهذا يتطلب التحرك المباشر مع المؤسسات الأمريكية وبخاصة الكونجرس لكسب اكبر عدد من أعضائه لدعم مخططاتهم الهادفة لخدمة الكيان الصهيوني وقد تمثل تحقيق هذه الأهداف بوقوف اللوبي الصهيوني بعامة ومنظمة الايباك بخاصة وراء السياسات الأمريكية والحروب الأمريكية ضد العرب ويأتي في المقدمة منها الحرب العدوانية ضد العراق في شهر آذار عام 2003 حيث شكلت هذه المنظمة المحرض الأقوى والأكبر داخل الولايات المتحدة الأمريكية على احتلال العراق ساندها في ذلك فئة من المحافظين الجدد الذين تربطهم صلات وثيقة بحزب الليكود الصهيوني الذي يتزعمه هذه الأيام رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، مثلما تشكل هذه المنظمة المحرض الرئيسي ضد امتلاك إيران للطاقة النووية بذريعة أن هذا الأمر يشكل خطورة كبرى على امن الكيان الصهيوني .
كما كان لهذه المنظمة الدور الأساسي في الانتشار العسكري الواسع في المنطقة عبر القواعد البرية والبوارج البحرية للحفاظ على مصالح الولايات المتحدة الاقتصادية والعسكرية والسياسية وتوفير الأمن والدعم للكيان الصهيوني في تحقيق مشروعه الاستعماري التوسعي على حساب ارض العرب وثرواتهم ومصالحهم. وهذا يدل على أن منظمة الايباك تلعب دورا أساسيا، أن لم نقل الدور الأساسي في تحديد مسار السياسة الأمريكية الخارجية بما يخدم مصالح الكيان الصهيوني التي تحددها حكومات هذا الكيان بما يعني دفع الإدارات الأمريكية لاتخاذ مواقف وسياسات وقرارات تخدم هذه المصالح عبر نفوذ منظمة "الايباك" ولنا من المشهد السياسي الذي حصل قبل أيام الدليل الواضح فبعد أن أعلن الرئيس الأمريكي باراك اوباما في خطابه يوم الخميس التاسع عشر من أيار عن توجه أمريكي بالقبول بإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح فوق الأرض الفلسطينية التي تم احتلالها اثر عدوان الخامس من حزيران عام 1967م تصدى له رئيس حكومة العدو الصهيوني نتنياهو رافضا القبول بمثل هذه الدولة فوق كامل الأرض المحتلة عام 1967، مدعيا بأن إقامة هذه الدولة تشكل خطرا يتهدد امن الكيان الصهيوني بذريعة أن "حدود" هذه الدولة تجعل الكيان الصهيوني غير قادر على الدفاع عن الكيان وهذا يتطلب احتفاظ الكيان الصهيوني بمساحات معينة من ارض الضفة الغربية المحتلة كما أعلن تمسكه بالقدس الموحدة كعاصمة للكيان الصهيوني فما كان من اوباما إلا أن يرضخ ويتراجع عن موقفه امام مؤتمر الايباك بعد أيام قليلة بسبب ما تمثله هذه المنظمة من تأثير في الانتخابات الأمريكية سواء انتخابات الرئاسة التي يطمح اوباما على تجديدها لنفسه ا و انتخابات الكونجرس.
أن كل ذلك يعني أن اوباما لا يملك رؤية ولا سياسة مستقلة فهو محكوم بمصالحه الشخصية ولا يصلح إطلاقا أن يكون وسيطا نزيها لأنه ليس كذلك مثلما لا يجوز إطلاقا أيضا أن يراهن احد من العرب وبالذات السلطة الفلسطينية على مثل هذه الوساطة الأمريكية في الوصول إلى أية حلول تعطي الشعب الفلسطيني ولو جزءا يسيرا من حقوقه خاصة وان نتنياهو قد أعلن ومن واشنطن رفضه لقيام دولة فلسطينية حتى لو كانت مجردة من السلاح إلا بشروطه كما أعلن انه لا تقسيم للقدس ولا حل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين ضمن ما اسماه بحدود "الدولة اليهودية" ولا تفاوض مع السلطة في ظل المصالحة مع "حماس" وهو قد اعتمد في طرح هذه المواقف على نفوذ منظمة ايباك في توجيه القرار في الولايات المتحدة الأمريكية.
ولنا في الأحداث الجارية في سورية هذه الأيام دليل أخر على نفوذ منظمة "الايباك" التي تدفع وبكل قوة إدارة اوباما لاتخاذ سياسات معادية للنظام في سورية لأنها ترى في هذا النظام وسياساته خطرا على الكيان الصهيوني وذلك عبر مواقف سورية في دعم المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق ورفضها تمرير مشروع الشرق الأوسط الذي يخدم مصالح الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية التي تهدف الى إنزال المزيد من التجزئة في أقطار الوطن العربي بل تفتيتها لإضعافها مما يسهل تنفيذ الأطماع الصهيونية في الثروات العربية وانتشارها في المنطقة كما لنا أيضا في محاولات إدارة اوباما استيعاب ثورة مصر عبر المال دليل واضح في خدمة الكيان الصهيوني.
ونخلص إلى القول بأن قادة الكيان الصهيوني وحكوماته المتعاقبة يمارسون البطش والقتل والإرهاب واغتصاب الأرض وإقامة المستعمرات الاستيطانية عليها ويعملون على تنفيذ مشروعهم اعتمادا على اللوبي الصهيوني ومنظمة "الايباك" التي لها تأثيرها الكبير في توجيه السياسة الأمريكية عبر نفوذها المعتمد على امتلاكها للمؤسسات التي ذكرناها، مالية، إعلامية، ثقافية، عسكرية.. مما يجعلنا نقول بأن هذه المنظمة تصنع السياسة الأمريكية الخارجية لخدمة مصالح الكيان الصهيوني ويهود العالم.

الصهيونية غير اليهودية
اعترف وزير الخارجيّة البريطانيّ الأسبق بأنّ اللّوبي الصهيونيّ في أمريكا، المعروف بـ منظّمة أيباك، يمثّل اليوم أهمّ العقبات والموانع التي تحول دون الوصول إلى إحلال الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط.
وأكّد جاك ستراو، وزير الخارجيّة البريطانيّ الأسبق، في خطابٍ ألقاه أمام مجلس العموم البريطانيّ، أنّ أموالاً طائلة قد جرى وضعها بتصرّف الأيباك، وأنّ هذه المنظّمة توظّف شحنات الأموال الطائلة هذه في تحقيق مآربها وأهدافها.
ما يؤكّد عليه المراقبون والمحلّلون منذ أوقاتٍ خلت، أنّ أيباك، هذه المنظّمة الصهيونيّة الموجودة بشكلٍ رئيسيّ في الولايات المتّحدة الأمريكيّة، لطالما كانت تشكّل المقرّ الأوّل القائم على تنفيذ مخطّطات ومشاريع الكيان الصهيونيّ الغاصب، والذي اعتمدها كبؤرةٍ ملتهبة لضخّ الفتن، وتوتير الأجواء، وتصنيع الأزمات، والحيلولة دون تحقيق الأمن والسلام في المنطقة، بل وفي العالم بأسره..
ولكن أن يعترف أحد كبار الساسة البريطانيّين القدامى، من ذوي الحنكة والتجربة، بهذه الحقيقة، فهذا يشكّل سابقةً جديدةً في هذا المجال، وهو يعكس حقيقة أنّه حتّى الغربيّون، وهم الحلفاء التقليديّون للكيان الصهيونيّ، يشعرون بحالةٍ من الغضب والحنق تجاه الدور الواسع والنفوذ المتزايد والمتعاظم يوماً بعد يوم لهذه المنظّمة المشؤومة التي لم تجلب إلى العالم سوى الدمار والويلات والحروب.. يشعرون بالغضب إزاء ذلك كلّه لأنّهم وجدوا أنفسهم مضطرّين إلى تحمّل عواقب الأفعال والمشاريع والمخطّطات التي تنفّذها أيباك، ودفع تكاليفها وأثمانها، ما جعلهم يتبرّمون من هذه الحالة ويعلنون انزعاجهم منها.
ويوماً بعد يوم تتصاعد وتيرة النفور والاحتجاج من داخل المجتمع الأمريكيّ ضدّ منظّمة أيباك، وإنّ نسبةً كبيرة من الشعب الأمريكيّ، ولا سيّما على مستوى طبقة المثقّفين والجامعيّين والنخب، باتوا اليوم أكثر ميلاً نحو إعلان تذمّرهم وانزعاجهم من سياسات أيباك وأعمالها، غير أنّ هذه الاعتراضات والاحتجاجات المستمرّة والمتزايدة من قبل هؤلاء لا تبالي بها السلطات الأمريكيّة، ولا ترتّب أثراً عليها، ولا يتردّد صدى صوتها في أرجاء المجتمع الأمريكيّ كما ينبغي، يعود السبب في ذلك إلى ما باتت هذه المنظّمة الصهيونيّة تملكه من سلطةٍ ونفوذ لا نظير لهما.
في العام ١٩٥١، وبعد سنواتٍ قليلة على قيام دولة الكيان الصهيوني الغاصب، غير القانونيّة وغير المشروعة، تشكّلت منظّمة أيباك، حيث حملت المنظّمة في البداية اسم لجنة الشؤون العامّة الأمريكيّة ـ الإسرائيليّة، ومنذ ذلك الوقت، بدأت المنظّمة مساعيها الحثيثة للتوغّل والنفوذ إلى أعماق الدولة في أمريكا، وتحديداً: عبر أركانها السياسيّة والاقتصاديّة.
ويمكن القول: إنّ منظّمة أيباك تُعدّ أكثر المنظّمات تشابكاً وتعقيداً في عالمنا المعاصر؛ إذ هي تُعدّ من المنظّمات الملغومة من الداخل بسلسلةٍ من الأنشطة العدائيّة للّوبيات السياسيّة والتجسّسيّة، التي تمتزج ـ بكلّ تأكيد ـ مع سلسلةٍ من الأنشطة الاقتصاديّة المشبوهة.
منظّمة أيباك اليوم هي ذات حضور نافذٍ وقويّ في الساحتين السياسيّة والاقتصاديّة في أمريكا، وهي بهذا الحضور باتت تشبه الأخطبوط الذي يمدّ أذرعته في كلّ اتّجاه ليخنق بها فريسته، وذلك بسبب ما لديها من إمكانات، وبسبب ما صارت تمتلكه من نفوذٍ واسعٍ ومخيف، إلى درجة أنّها اليوم استطاعت أن تجنّد لصالحها أهمّ الشخصيّات والأحزاب السياسيّة في الولايات المتّحدة الأمريكيّة.
منظّمة أيباك التي وضعت مهمّة الدفاع عن السياسات العدوانيّة والتوسّعيّة للكيان الصهيونيّ الغاصب هدفاً رئيساً لها، تعمد إلى ممارسة ضغوطاتها الشديدة على القادة والمسؤولين السياسيّين الأمريكيّين، كما تعمل ـ من جهةٍ أُخرى ـ على خداع الرأي العامّ الأمريكيّ، وتحاول أن تقنعهم بأنّ دويلة “إسرائيل” الغاصبة هي المدافع عن مصالح الولايات المتّحدة الأمريكيّة في منطقة الشرق الأوسط، مضافاً إلى كونها هي الدولة الديمقراطيّة الوحيدة في المنطقة، في وسطٍ عربيٍّ مليء بالحكومات والأنظمة الرجعيّة والقمعيّة وغير الديمقراطيّة.
ولعلّنا لا نبالغ أبداً عندما نزعم أنّ الحكومة والإدارة الأمريكيّة هي خاضعة ـ بالكامل ـ لسيطرة ونفوذ منظّمة أيباك!
أيباك التي هي معفاة بشكلٍ تامّ من قانون دفع الضرائب في الولايات المتّحدة الأمريكيّة، تحمّل أعباء موازنتها وميزانيّة إنفاقها تحميلاً على رقاب الشعب الأمريكيّ، ما ضاعف من قدرتها الهائلة على التحكّم بالسياسات الخارجيّة الأمريكيّة، بل والداخليّة، وساعدها على أن تُحكم سيطرتها تماماً على مفاصل القرار الأمريكيّ.
هذه السيطرة تمارسها منظّمة أيباك بكلّ خبثٍ ودهاء، وتعتمد لإحكامها أقبح الوسائل وأرذل الأساليب، وتتوصّل إليها ـ بالدرجة الأُولى ـ من خلال استهداف الساسة والمسؤولين الأمريكيّين، حتّى ليجد هؤلاء الساسة والمسؤولون أنفسهم عاجزين عن كسب التأييد والدعم والاحتضان الشعبيّ والجماهيريّ لهم إلّا بالاعتماد على دعمٍ مباشر وتغطيةٍ من أمثال هذه المنظّمات، والتي ـ بدورها ـ هي المحرّك الأساسيّ لوسائل الإعلام المختلفة، وتستطيع أن تدفع بها في اتّجاه الترويج لدعم هذا السياسيّ أو المسؤول أو عدم دعمه.
وأمّا الساسة والمسؤولون الذين يصرّون على معاندة هذه المنظّمة، ومثيلاتها، والذين هم مغضوب عليهم من قِبَل أمثال هذه المنظّمات، فأولئك تكون خسارتهم حتميّة لا يعتريها شكّ ولا ريب.
وأمّا المرشّحون الذين يقع عليهم الاختيار من قبل منظّمة أيباك من الراغبين في الانضمام إلى المجالس والمحافل السياسيّة الأمريكيّة، فإنّ المنظّمة تقدّم الدعم الماليّ لهم (لجميعهم تقريبا)، وبهذا الشكل، يزيد هؤلاء من فرصهم وحظوظهم في النجاح وتحقيق مقاصدهم والوصول إلى حيث يريدون، ولكنّهم في الوقت نفسه يستفيقون على أنفسهم وقد أصبحوا مدينين للمنظّمة ومرتهنين بالكامل لسياساتها وأغراضها وتوجّهاتها!
تحتوي منظّمة أيباك على حوالي ٥٤ لجنة، وأهمّ هذه اللّجان: لجنة العمل السياسيّ.
وفي كلّ عام، تقيم أيباك اجتماعها السنويّ الذي يشارك فيه الآلاف من الناشطين الصهاينة، ويحضره مسؤولون أمريكيّون، وخلال هذا الاجتماع يتمّ وضع الخطط والآليّات لتنفيذ المشاريع التي تضعها المنظّمة نصب أعينها.
كما تنشط أيباك أيضاً داخل أروقة الجامعات الأمريكيّة، حيث تحرص على أن تمارس نشاطاتها وفعاليّاتها هناك، وبقوّة، من أجل إقناع طلّاب الجامعات بضرورة تقديم الدعم والحماية إلى الكيان الصهيونيّ، ودفعهم للانحياز إلى صفّه في كلّ القضايا والملفّات.
ومن أهمّ البرامج والمشاريع التي تحملها المنظّمة على عاتقها: إيجاد حالة من التقارب بين المسيحيّين واليهود، كتمهيد للهدف الرئيس، وهو إيجاد تيّار جديد، هو تيّار المسيحيّة الصهيونيّة، والذي يُعدّ ـ هذا التيّار ـ حصيلة الجهود التي بذلتها المنظّمة في هذا المجال.
في كتابه: «أيباك، العمليّات السرّيّة والعلنيّة»، يقول البروفيسور جوان كول، وهو أستاذ التاريخ الحديث لمنطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا بجامعة ميتشيغان الأمريكيّة: إنّ معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، وهو أحد المعاهد الفرعيّة التابعة لمنظّمة أيباك يلعب دوراً مؤثّراً وحسّاساً في كثيرٍ من السياسات الأمريكيّة، وإنّ كثيراً من الموظّفين التابعين لوزارة الخارجيّة الأمريكيّة، وكذلك بعض العاملين لدى القوّات المسلّحة، يتمّ إرسالهم إلى هذا المعهد لتعريفهم على المسائل والملفّات المفتوحة في منطقة الشرق الأوسط، مع العلم بأنّ القيّمين على هذا المعهد هم ـ بأسرهم ـ من الأساتذة الإسرائيّين ذوي الخبرة والاختصاص.
وإذ يشير البروفيسور كول إلى خطورة النشاطات والفعاليات التي تقوم بها أيباك، يؤكّد على أنّ: المسألة هي أنّ عدداً قليلاً من الأفراد، وهم المسؤولون عن منظّمة أيباك، هم اليوم من يملون آراءهم على مجلس الكونجرس الأمريكيّ، وفيما يتعلّق بقضايا الشرق الأوسط، تمكّنت أيباك من أن تفرض رقابةً تامّةً وشديدةً على كلا مجلسي الكونجرس، ولهذا السبب، فإنّ أحداً من النوّاب لا يجرؤ على التفوّه علناً بأيّ كلامٍ يمكن أن يُفسّر وكأنّه انتقاد لشيءٍ من سياسات دويلة “إسرائيل”، وفي الموارد النادرة التي يجرؤ نائب من نوّاب الشعب الأمريكيّ على توجيه النقد لانتهاكات “إسرائيل” وارتكاباتها غير المشروعة وغير القانونيّة وغير الإنسانيّة، سرعان ما يُصار إلى طرده ورميه خارج الكونجرس، ويُحذف تماماً من كلّ مراكز السلطة.
يضيف هذا البروفيسور والناقد الأمريكيّ قائلاً: إنّ ٦٠ ألف يهوديّ ممّن يقطنون الولايات المتّحدة الأمريكيّة هم اليوم يمثّلون تلك الدويلة التي يقلّ عدد سكّانها عن ٥ مليون نسمة، وبالنيابة عن هذه الدويلة، هم اليوم يحكمون قبضتهم في إدارة الدولة والجيش في بلدنا أمريكا الذي لا يقلّ عدد السكّان فيه عن ٣٠٠ مليون نسمة، وهذه مسألة في غاية الخطورة، بالنظر إلى أنّ هؤلاء يمكن أن يجرّوا الولايات المتّحدة الأمريكيّة والعالم لخوض حروبٍ دامية، إذا كانت هذه الحروب تصبّ في سياق تأمين مصالح دولة “إسرائيل”، ولا يهمّهم ما يمكن أن تجرّ هذه الحروب من الويلات على الشعب الأمريكيّ أو سائر شعوب العالم.
إنّ منظّمة أيباك، بما توفّر لديها من إمكانات ونفوذ وأدوات، قد وضعت كلّ الساسة والمسؤولين الأمريكيّين في قبضتها، وضيّقت الخناق عليهم للغاية، فهي توجّههم وتحرّكهم كيفما تشاء في سبيل الحفاظ على المصالح الدنيئة والأهداف غير المشروعة التي تتلاءم مع سياسات الكيان الصهيونيّ وانتهاكاته الإجراميّة.
وهذا الذي تقدّم كلّه يدعونا إلى القول: إنّ كثيراً من الحروب العدوانيّة، والانتهاكات الظالمة التي نراها اليوم في المحافل الدوليّة، والتي هي السبب في بروز القضايا والأزمات الدوليّة الشائكة، هو من صنع يد هذه المنظّمة الشيطانيّة التي سلبت وتسلب الإدارة الأمريكيّة قرارها الحرّ، وما لم يستطع الشعب الأمريكيّ، والعالم، أن يحرّر مقدّراته من سلطة ونفوذ هذه المنظّمة ومثيلاتها، فلا أمل ـ على الإطلاق ـ في الوصول إلى حلول شاملة للقضايا والأزمات العالميّة الراهنة، ومن بينها قضايا وأزمات منطقة الشرق الأوسط.

اكذوبة التاريخ القديم للشعب الإسرائيلي
بداية، اعتمد في كتابة تاريخ إسرائيل على المعطيات التي تقدمها المرويات التوراثية، لكن تراكم المعطيات الأركيولوجية والتزايد الكبير في الاكتشافات الهامة في الشرق الأدنى القديم، إضافة إلى البحث النقدي المتراكم، كل هذه العوامل أدت إلى تحول العنصر التاريخي في الدراسات التوراثية. فبعد أن كان الاعتماد كلياً على المرويات التوراثية، بدأ النقد يطال البنية الداخلية لهذه المرويات، وحاول البعض التوفيق بين المرويات التوراثية والمكتشفات الأثرية.
وقد أكد كثير من المؤرخين عدم تاريخية بعض الحقب، مثل حقبة الآباء، الغزو، القضاة، كما شكلوا بتاريخية بعض الرموز الأساسية. لكن ثمة افتراض ثابت عندهم، ناجم عن تأثير التفسير التوراثي هو وجود إسرائيل موحدة قديماً. غير أن الاتجاه الذي بدأ يتعزز الآن والذي يعتبر “توماس طومسون”، مؤلف هذا الكتاب، رائده، هو اتجاه التخلي عن الافتراضات المسبقة التي فرضها التفسير التوراثي:
وهو يقول “التاريخ يقوم على الأبحاث وهو يتعلق بالطبيعة وليس بما وراء الطبيعة”. وتاريخ إسرائيل القديم، كما يؤكد أيضاً طومسون، لا يمكن استخلاصه من التوراة كما أن أساسي التقييم النقدي يبقى منفصلاً عن التوراة، في تاريخ نقوش وحفريات أقاليم فلسطين. يخصص طومسون الفصول الأولى من الكتاب (1،2،3) لمناقشة ونقد النظريات التي عالجت موضوع تاريخ إسرائيل منذ حوالي القرن. وفي الفصل الرابع استعرض المرويات التورانية التي تعكس صراحة أو ضمناً المجال الذي تشكلت فيه والذي يرسم تصور إسرائيل التي نبحث عن أصلها. وفي الفصلين الخامس والسادس يدرس المؤلف أصول السكان ومستوطنات الساميين الغربيين في فلسطين الكبرى، والانتقال من العصر البرونزي الأخير إلى العصر الحديدي
مؤكداً ان السكان الأصليين في فلسطين لم يتغيروا كثيراً منذ العصر الحجري. وفي الفصل السابع يوضح المؤلف بأن البيانات المستخلصة من الأركيولوجيا تقدم دليلاً ضد أي توكيد لوجود أي بنى سياسية غير إقليمية في مرتفعات فلسطين، وبالتالي
فإن وجود إسرائيل أو يهودا في مثل هذا التاريخ المبكر لا تؤيده المعلومات المتوفرة من فلسطين في تلك الفترة.
ومشيراً في الفصل الثامن إلى أن المرويات التورانية لا تعكس سوى بقايا دور خيالي غير مترابط من ماض تمكن الذين استمروا بعد الدمار وسلالتهم من جمعها وإعطائها معنى في العوالم الجديدة المختلفة جزرياً والتي وجدوا أنفسهم فيها. لذا فقد بين في الفصل التاسع بأنه وعلى الرغم من أن إسرائيل قد لعبت دوراً في الصراع على النفوذ قبل دخول الآشوريين إلى المنطقة، فإن أياً منهما لم تكن مسيطرة على فلسطين ومن وجود ملكية موحدة تورانية خلال القرن التاسع، ليس غير ممكن
فقط الآن سكان يهودا لم يكونوا قد استقروا بعد، بل وأيضاً لأنه لم تكن قد وجدت بعد قاعدة سياسية أو اقتصادية. وليس هناك تواصل لا في السكان ولا في الأيديولوجيا بين إسرائيل السامرة وإسرائيل المرويات. ففي المرويات التورانية، السامرة إسرائيل زائفة وعندما دمرت أشور السامرة 227ق.م أعيد توطين معظم سكان إسرائيل في أشور وعيلام والعربة، أما القدس وجزء من ضواحيها فقد اس

الحكومة الأكثر غموضا في العالم
حكومة العالم الخفية على حافة الانهيار -الحكومة الأكثر غموضا في العالم
فرسان مالطة
بربكم هل سمعتم من قبل بدولة عضو في الأمم المتحدة وليس لها وجود على خارطة العالم ؟؟. وهل تصدقون أن تلك الدولة ليس فيها شعب أو سكان, وبلا ارض أو حدود ؟؟. .
أليست هذه المعلومة ضربا من ضروب المستحيل المطلق. ويرفضها العقل والمنطق ؟؟. .
بل الأكثر غرابة أن تلك الدولة معترف بها رسميا من قبل 98 دولة. ولها في تلك الدول سفارات, وتمثيل دبلوماسي, وتقيم معها علاقات متينة. من بينها 16 دولة إسلامية, وتسع دول عربية ؟.
وهل تصدقون إذا علمتم أن هذه الدولة تأسست قبل 927 عاما ؟؟. وان لها دستورها وكيانها المستقل ؟؟. وان لها أيضا ثلاثة أعلام رسمية. لكل علم استخداماته ودلالاته ؟؟. وان القانون الدولي ينص على سيادتها ؟؟.
والآن. وبعد أن تشوقتم إلى معرفة حقيقة تلك الدولة الغامضة. يحق لكم أن توجهوا الأسئلة التالية : ما اسم تلك الدولة؟ وكيف تأسست؟, وأين؟, ومتى ؟ وهل لها مكان معروف؟ وما سر هذا الغموض الذي يكتنف نشاطاتها؟ وما هي أجندتها الحقيقية ؟ وما سر قوتها واستمراريتها ؟ وما حكاية سفاراتها؟؟ وماذا تعمل في البلدان العربية؟ ومنذ متى؟؟. وهناك علامات استفهام كثيرة تحوم حول الأهداف الغامضة لنظام تلك الدولة. . واليك الجواب :
ما اسم تلك الحكومة ؟ :
اسمها حكومة ( النظام العسكري ذو السيادة المستقلة لمالطا ). ويكتب باللغة الانجليزية هكذا SOVEREING MILITARY ORDER of MALTA ) )
وتختصر إلى (سموم SMOM ). وهي فعلا سموم, بل أنها مشبعة بالسم. ويطلق عليها أحيانا : ( مسلك مالطا العسكري السيادي ). أو ( المستشارية السامية العسكرية لفرسان مالطا ). .
ولا علاقة لها بدولة (جزيرة مالطا) الموجودة في البحر الأبيض المتوسط. وان اكتسبت اسمها عندما منحها الملك (شارل الخامس. ملك اسبانيا) إلى مجموعة من المقاتلين باسم (فرسان مالطا) في 24/3/1530.
متى تأسست ؟ :
بدأ ظهور هذه الدولة المثيرة للجدل عام 1070 ببيت المقدس في فلسطين, كهيئة داعمة لرعاية مرضى المسيحيين, أسسها بعض الايطاليين. .
وعندما قامت الحروب الصليبية الأولى ضد الإسلام عام 1097. وتم الاستيلاء على القدس. انشأ (جيرارد دي مارتيز) تنظيما منفصلا اسماه (فرسان القديس يوحنا الأورشليمي). وقد انبثقت عن الجماعة الأم الكبيرة. والمشهورة باسم ( فرسان المعبد KNIGHTS OF TEMPLAR ). . وهؤلاء بحكم درايتهم بأحوال فلسطين, قدموا للصليبيين مساعدات كبيرة في حروبهم مع المسلمين. وبخاصة بعد أن تحولوا إلى (تنظيم عسكري للفرسان) على يد (ريموند دو بوي) الذي قام بتشكيل التنظيم على أساس عسكري مسلح . وذاع صيتهم بسبب نزعتهم العدوانية وقسوتهم ووحشيتهم (1)
ومازال التاريخ شاهدا على الحملة الدموية التي قام بها ( جودفروي Godfroi of Boullion ) في العام 1099 . عندما احتل بيت المقدس, ونكل وقتل وهتك أعراض المسلمين. وشرب من دمائهم حتى الثمالة. فالرقاب قطعت, والبيوت دمرت.
وجثث وأشلاء المسلمين نساء ورجال وأطفال تناثرت. ونثرت في كل مكان (2) . .
وكان ذلك التنظيم القتالي ينقسم إلى ثلاثة فئات :
· (فرسان العدل) وهم من طبقة النبلاء.
· (القساوسة) الذين يقومون على تلبية الاحتياجات الروحية للتنظيم.
· (إخوان الخدمة) وهم الذين ينفذون الأوامر الصادرة إليهم.
فضلا عن المتبرعين الذين يطلق عليهم تسمية (الجوّادين Danats). وكانوا يساهمون بتقديم الأموال والأملاك . . وبفضل عوائد هذه الأملاك, وكذلك الهبات والإعانات. اخذ نفوذ ذلك التنظيم العسكرية ينمو ويتطور. حتى تحولوا إلى قوة قتالية فاعلة. لكنهم اضطروا إلى الفرار من فلسطين عام 1291. وذلك بعد تحرير القدس على يد صلاح الدين الأيوبي. فلجئوا إلى أوربا. وتنقلوا بين جزيرتي قبرص ورودس. ثم استقروا في جزيرة مالطا عام 1530. ومنها استمدوا اسمهم (فرسان مالطا Knights of Malta
وقد تميز هذا التنظيم منذ إقامته في مالطا بعدائه الشديد للإسلام. وقرصنته لسفن المسلمين. وغاراته البحرية على سواحل المدن الليبية والتونسية في شمال أفريقيا. حتى كونوا من عمليات القرصنة والغارات الساحلية ثروات كبيرة. وتوسع هذا التنظيم كثيرا تحت حماية الدولة الرومانية
ثم ساءت أحوالهم عام 1798 حين غزا نابليون بونابرت جزيرة مالطا. وأجبرهم على مغادرة الجزيرة. ففقدوا ممتلكاتهم وامتيازاتهم في فرنسا وايطاليا. ودخلوا في مرحلة الشتات والتفرق. واتجهت مجموعة منهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وصادف وصولهم فترة الحروب الأهلية هناك. وشهدت تلك الفترة ظهور منظمة الـ ( كو كلوكس كلان Ku-Klux-Klan ) الإرهابية العنصرية. التي تطالب بسيادة الرجل الأبيض, ومنع مساواة المواطنين السود مع البيض في الحقوق. .
وتوثقت علاقة تنظيم (فرسان مالطا) الفارين إلى أمريكا بهذه المنظمة الإرهابية السيئة الصيت. وكانت تربطهم أهداف وأواصر عقائدية وعنصرية مشتركة. يمكن تلخيصها في ما يلي :-
- التشابه الكبير في الطقوس الاحتفالية بين (فرسان مالطا) وعناصر منظمة (الكو كلوكس كلان). إذ كانوا يرتدون ملابس بيضاء عليها صليب احمر. ويضعون على رؤوسهم أقنعة لا يظهر منها سوى العينين والأنف والفم. ويشعلون المشاعل النارية
- ممارسة الاضطهاد الديني ضد السود والآسيويين المنحدرين من بلدان كانت تدين بالدين الإسلامي قبل نشر الحملات التبشيرية المسيحية.
- ممارسة التعسف العنصري الظالم ضد كل الملونين. وترسيخ فكرة تفوق الرجل الأبيض.
- إشاعة التطرف الديني الأعمى. والمطالبة بالعودة إلى أصول الدين المسيحي. والمذهب الكاثوليكي تحديدا. . .
أما الذين طردوا من جزيرة مالطا ولجئوا إلى أوربا. فقد انتهى بهم المطاف بالحصول على مقر لهم في روما عام 1834
واختفت أخبار (فرسان مالطا) منذ الحرب العالمية الأولى. ولم يعد يسمع عنهم بعدما استقر بعضهم في روما, والبعض الآخر في أمريكا. لكنهم عادوا إلى الظهور من جديد بقوة, منذ تسعينات القرن الماضي. عندما حشدت الولايات المتحدة الأمريكية كل قدراتها, العسكرية والاقتصادية, لمحاربة الإسلام والمسلمين. كعدو جديد بدل الشيوعية التي اندثرت. وإعلانها عن حتمية خوض ما أسمته بـ (صراع الحضارات). فأدرجت تنظيمات دولة (فرسان مالطا) ضمن الأساليب التعبوية. التي يمكن توظيفها ضد العرب والمسلمين في ذلك الصراع المحتوم. والاستفادة من احتماء (فرسان مالطا) خلف ستار المقاصد الخيرية والأهداف الإنسانية النبيلة. .

الهوية اليهودية
المصطلحات المتداولة
كلمة مصطلح هي على وزن مفتعل من الفعل اصطلح مثل قولهم ( اصطلح القوم ) أي زال ما بينهم من خلاف وكذلك القول ( اصطلحوا على الامر ) أي تعارفوا عليه واتفقوا وتصالحوا بمعنى اصطلحوا والاصطلاح بمعناه اتفاق طائفة على شيء مخصوص .
وتحديد المفاهيم والمصطلحات مسألة ضرورية لضبط وتنظيم العملية الفكرية وتأطير ممارسات الفكر الاجتماعي في سياق منهجي بعيداً عن الفوضى والشتات الذهني، من أجل صياغة منطق مشترك بين تفاعلات الأفراد .
ومشكلة المصطلح لها شقان :
أ ) محاولة توليد مصطلحات جديدة نتيجة تعريف المفاهيم ووصف الظواهر الأساسية ثم تسميتها .
ب) ترجمة المصطلح، فالترجمة شكل من أشكال التفسير، ومترجم المصطلح يجد نفسه، شاء أم أبى، متوجهاً للقضايا الفلسفية والمعرفية الكامنة وراء المصطلح .
طبيعة اليهود في كل زمان ومكان
الجوهر اليهودي
هو مجموعة الخصائص الثابتة في ظاهرة ما أو هو ما لا يتغيَّر بتَغيُّر المكان أو الزمان. وفكرة الجوهر اليهودي الخالص ) الجوهر الثابت) هي فكرة كامنة وراء عديد من المفاهيم والمصطلحات والنماذج التفسيرية المُستخدَمة في دراسة الجماعات والعقائد اليهودية،
العرْق و الشعب اليهودي و الجريمة اليهودية ,و العبقرية اليهودية والشخصية اليهودية و التاريخ اليهودي : فكل هذه المصطلحات تفترض وجود هذا الجوهر اليهودي الخالص الثابت الذي يجعل من اليهودية و الإثنية اليهودية و اليهودي النقطة المرجعية الأساسية لتفسير سلوكه.
أما العناصر غير اليهودية، مثل السياق الحضاري الإنساني الذي يوجد فيه أعضاء الجماعات اليهودية، أو آليات المجتمعات التي ينتمون إليها، أو تفاعلهم مع أعضاء الأغلبية، بل والعناصر الإنسانية المشتركة مع بقية البشر، فهي عناصر يُفترَض فيها أنها عَرَضية تنتمي إلى السطح ولا تفيدنا كثيراً في تفسير الظواهر اليهودية، حيث يتم تفسير هذه الظواهر من الداخل فقط .
ففي حالة دراسة تاريخ يهود بولندا، على سبيل المثال، يتم التركيز على ما جاء في التوراة والتلمود وعلى الحياة داخل الشتتل، ولا يظهر العالم الخارجي غير اليهودي إلا على هيئة هجمات ومذابح ضد اليهود أو تسامح معهم. ولكل هذا، تبدو حياة أعضاء الجماعات اليهودية وكأنها لا علاقة لها بحياة كل البشر، وتختلف تماماً عن حياة الأقليات الأخرى. ويَبرُز الجوهر اليهودي باعتباره محركاً أساسياً للأحداث.
وغني عن الذكر أن المعادين لليهود يتبنون النموذج نفسه ويرددون، على سبيل المثال، أن عزلة اليهود هي تعبير عن جوهرهم الانعزالي، وأن اشتغالهم بالتجارة تعبير عن نزوعهم الطبيعي إلى الاشتغال بأمور المال، وأن اتجاههم نحو الصحافة الإباحية هو تعبيرعن نزوعهم الأزلي نحو الشر
وهذا النموذج التفسيري الذي يفترض وجود الجوهر اليهودي، هو نموذج صهيوني بشكل واع أو غير واع حيث إن كلا من الصهاينة والمعادين لليهود يُسقطون عن اليهود إنسانيتهم ولا يرونهم بشراً يتسمون بالقدر نفسه من الخير والشر الذي تتسم به بقية البشر. لكن مفهوم الجوهر اليهودي هو تعبير عن نموذج اختزالي عنصري، مقدرته التفسيرية منخفضة للغاية، إذ أنه يستبعد كثيراً من تفاصيل الواقع .

طبيعة اليهود
عبارة تتواتر في كثير من الدراسات التي تُكتَب عن الجماعات والعقائد اليهودية، وتفترض أن ثمة جوهراً يهودياً كامنا ( طبيعة اليهود )
ويتجلى في العقائد اليهودية ويحدِّد رؤية اليهود للواقع وسلوكهم. ولذا، فإن « طبيعة يهودية » في أي يهودي يُعبِّر عن نفسه من خلال أعضاء الجماعات اليهودية حسب هذا المفهوم يعملون بالتجارة والربا والأمور المالية بسبب طبيعتهم، وهم يعيشون في عزلة ويرفضون الاندماج للسبب نفسه. لكن هذا المفهوم تعبير عنصري يتبناه الصهاينة والمعادون لليهود، ويُبْرزاليهود كتجمع بشري يتمتع بقدر عال من الوحدة والاستقلال وله حركيات مستقلة عن بقية البشر. وغني عن القول أن هذا المفهوم يُفسِّرالواقع كله بصيغة واحدة بسيطة جاهزة، ومن ثم فهو يتجاهل واقع أعضاء الجماعات اليهودية المُرآَّب غير المتجانس، وهو واقع لا يخضع لقانون عام ولا ينضوي تحت نمط متكرر واحد .

الأخلاقيات اليهودية
عبارة تفترض أن ثمة أنماطاً سلوكية يهودية متكررة تُعبِّر عن جوهر يهودي وطبيعة يهودية وشخصية يهودية « الأخلاقيات اليهودية «تنعكس في رؤية أخلاقية محددة .وهي أنماط متكررة باعتبار أن هذه الأخلاقيات ثابتة لا تتغيَّر، وأينما وُجد يهود في أي زمان ومكان فإن المتوقع أن يسلكوا السلوك اللاأخلاقي نفسه الذي ينم عن الرغبة في تحطيم الآخرين والتآمر ضدهم. وبسبب هذه الأخلاقيات اليهودية المزعومة، يتسم سلوك اليهود بحب العزلة عن الآخرين وعدم الولاء للدولة والانحلال الجنسي، آما أنهم لهذا السبب ينخرطون بأعداد كبيرة في المحافل الماسونية وينضمون إلى صفوف دعاة العلمانية الشاملة، آما أنهم عادةً ما يعملون بالتجارة والربا والأعمال المالية.
ومصدر هذه الأخلاقيات، حسب هذه الرؤية، هو كتب اليهود المقدَّسة كالعهد القديم والتلمود، ويُضاف إليها الآن بروتوكولات حكماء صهيون، تعبِّر عن طبيعتهم وجوهرهم. لكن هذا النموذج التفسيري متهافت تماماً، فسلوك اليهود يختلف باختلاف الزمان والمكان .ومن هنا يجري حديثنا عنهم، لا باعتبارهم أعضاء شعب يهودي، وإنما باعتبارهم أعضاء جماعات يهودية
ومن المعروف أن أعضاء الجماعة اليهودية لم يعزلوا أنفسهم في بابل ولا في الجزيرة العربية قبل الإسلام، ولا في إسبانيا الإسلامية، بل اندمجوا إلى حدٍّ كبير في محيطهم الحضاري. أما في آشور والصين، فقد انصهروا تماماً. وكان العبرانيون القدامي بدواً رُحلاً،وعملوا بالزراعة (وليس بالتجارة أو الربا) حين استقروا في كنعان.
وكذلك، فإن ولاء يهود ألمانيا في القرن التاسع عشر لدولتهم كان كاملاً إلى درجة أن نسبة مئوية ضخمة منهم تَنصَّرت حتى أنهم أصبحوا جزءاً لا يتجزأ من الشعب الألماني كما أن ولاء الأمريكيين اليهود للولايات المتحدة من القوة بحيث إنهم يموتون من أجلها. أما عداء اليهود للأغيار فإنه ليس مطلقاً، فقد ساعدوا المسلمين في الفتح الإسلامي، سواء في فلسطين أو في إسبانيا.
كما أن انحلالهم الجنسي غير مطلق أيضاً، فظاهرة الطفل اليهودي غير الشرعي أو البغيِّ اليهودية كانت غير معروفة تقريباً في أوربا حتى منتصف القرن التاسع عشر. وأما الماسونية والعلمانية، فإن اليهودية الأرثوذكسية تعاديهما بشراسة .
والصورة العامة التي ترسخت في أذهان الكثيرين عن أعضاء الجماعات اليهودية تعود ولا شك إلى الرؤى الإنجيلية الخاصة بالشعب المختار الذي لا يسلك سلوكاً حراً وإنما يُعبِّر دائماً عن قصد إلهي
المصدر المباشر لهذه الصورة السلبية للأخلاقيات اليهودية هو يهود اليديشية في مرحلة ضعفهم وتَفسُّخهم في العقود الأخيرة من القرن التاسع عشر حتى ثلاثينيات القرن العشرين، إذ تركزت نسبة كبيرة منهم في تجارة البغاء حتى أصبحت شخصية القواد اليهودي والبغي اليهودية أمراً شائعاً. كما أن نسبة المهاجرين منهم كانت مرتفعة للغاية. والمهاجر في كثير من الأحيان، شخصية غير منتمية لا ولاء لها، كما أن معدلات العلمنة بين المهاجرين مرتفعة للغاية.
وهكذا، فإن الصورة العنصرية النمطية السائدة عن الأخلاقيات اليهودية قد يكون لها أساس واقعي، ولكنها تنتمي إلى زمان ومكان محدَّدين، كما أنها فقدت كثيراً من فعاليتها إذ اختفى يهود اليديشية تقريباً وظهرت أنماط سلوكية جديدة بين أعضاء الجماعات .

الوحدة اليهودية والاستقلال اليهودي
عبارة تفترض أن ثمة وحدة تربط بين أعضاء الجماعات اليهودية كافة في كل زمان ومكان، وأن هذه الوحدة تتمثل « الوحدة اليهودية «في وحدة الهوية والشخصية والسلوك، وفي أشكال مختلفة من التضامن، وفي نهاية الأمر في القومية اليهودية وفي الشعب اليهودي الواحد ذي الهوية الواحدة المستمرة وكذلك في التاريخ اليهودي الواحد. ويذهب البعض إلى القول بوجود عرْق يهودي واحد.
وينتهي هذا الافتراض إلى أن اليهود حافظوا على هذه الوحدة منذ خروجهم من مصر الفرعونية حتى يومنا هذا. وقد فُسِّر مصدر هذه الوحدة
تفسيرات عدة، فالصهاينة الدينيون يرون أن مصدر الوحدة هو حلول الروح الإلهية أو الشخيناه وكمونها في الشعب اليهودي، فهي تَقطُن وسطهم، وهي التي تُحوِّلهم إلى شعب من الكهنة والقديسين،
بينما يرى الصهاينة اللادينيون أن مصدر وحدة اليهود هو الجوهر اليهودي الكامن في كل اليهود، أو هو نزعة معاداة اليهود في مجتمعات الأغيار، أو تَميُّز اليهود وظيفياً واضطرارهم إلى الاضطلاع بدورالجماعة الوظيفية الوسيطة وبالأعمال التجارية والربوية. ويميل الخطاب الصهيوني في الوقت الحاضر إلى تأكيد أن هذه الوحدة هي تعبير عن تَطلُّع قومي في حالة اللادينيين، وعن تَطلُّع قومي ديني في حالة الدينيين
الاستقلال اليهودي
عبارة تفترض أن لليهود شخصيتهم اليهودية المستقلة وتاريخهم اليهودي المستقل عن تواريخ الأغيار. وتشير « الاستقلال اليهودي «الأدبيات الصهيونية إلى مؤسسات الإدارة الذاتية، مثل القهال ومجلس البلاد الأربعة،
باعتبارها مؤسسات الحكم الذاتي كما تشير إلى اللهجات التي يتحدث بها أعضاء الجماعات اليهودية باعتبارها لغات اليهود.
وتستند كل من العقيدة الصهيونية ونزعة معاداة اليهود إلى المفهوم الواحد نفسه، فيتحدث أعداء اليهود عن حب اليهود للعزلة ورفضهم الاندماج وتفضيلهم الجيتو على الحياة مع الأغيار، بل ويتحدثون عن سمات جوهرية داخل الطبيعة البشرية اليهودية تجعلهم مستقلين عن باقي البشر ومختلفين عنهم. ومن المفارقات أن القبَّالاه اللوريانية تذهب إلى درجة من التطرف حيث تطرح تصوراً لليهود باعتبارهم قد خُلقوا من عجينة مغايرة لتلك التي خُلق منها الأغيار، وهذا يتناقض مع قصة الخلق في العهد القديم .
وغني عن القول أنه لا يوجد استقلال يهودي، إذ تدل القرائن التاريخية على أن أعضاء الجماعات اليهودية اندمجوا وانصهروا في مجتمعاتهم، وأن ما يتمتع به أعضاء الجماعات اليهودية من استقلال أو انفصال نسبي عن مجتمع الأغلبية لا يختلف بأية حال عما يتمتع به أعضاء أية أقلية دينية أو إثنية في أي مجتمع، وخصوصاً في المجتمعات التقليدية. ويعود شيوع مفهوم مثل مفهوم استقلال اليهود إلى اضطلاع أعضاء الجماعات اليهودية في كثير من المجتمعات، خصوصاً في العالم الغربي، بوظيفة الجماعة الوظيفية التي يعيش أعضاؤها في عزلة عن بقية أعضاء المجتمع .

المصالح اليهودية
أعضاء الجماعات اليهودية ، وأنهم « اليهود » عبارة تفترض أن ثمة مصالح يهودية محددة متفقاً عليها بين « المصالح اليهودية «يدافعون عنها علناً أو سراً متى وأينما سنحت لهم الفرصة، وهو افتراض شائع في الكتابات الصهيونية والمعادية لليهود. وبالتالي فهم لا يعملون إلا من ،« المصالح اليهودية » التي تتبني مثل هذا النموذج التفسيري إلى أن اليهود لا يدينون بالولاء إلا لما يُسمَّى أجلها .
ولكن من الثابت تاريخياً أنه لم تكن هناك مصالح يهودية واحدة، بل إن الصراعات بين الجماعات اليهودية المختلفة حقيقة تاريخية.
وكثيراً ما كانت تستعدي جماعة ما السلطات على جماعة أخرى وتطالب بطردها. ويظهر الصراع في حق حظر الاستيطان) حيريم هايشوف)، أي حق أية جماعة يهودية في أن ترفض إيواء أي يهودي من جماعة أخرى، وهو حق كانت تسعى الجماعات اليهودية في أوربا في العصور الوسطى للحصول عليه. ولعل أهم الصراعات عبر التاريخ هو الصراع بين الإشكناز والسفارد في العالم الغربي،
والذي لا يزال له أصداؤه في إسرائيل حتى الآن. وكذلك، فإن مصالح الدولة الصهيونية تتعارض في كثير من الأحيان مع مصالح الجماعات اليهودية كما اتضح في حادثة بولارد على سبيل المثال، أو في تَورُّط الإسرائيليين في تجارة المخدرات في كولومبيا
وقد فجرت الانتفاضة قضية التعارض بين مصالح الجماعات اليهودية ومصالح إسرائيل، إذ أن منظر الجنود الإسرائيليين -ممثلي الدولة اليهودية- وهم يكسرون أذرع الشباب الفلسطيني، لم يُحِّسن الصورة الإعلامية ليهود العالم، ولم يخدم مصالحهم، مع أنه يخدم مصلحة الدولة التي يُقال إنها يهودية .

الولاء اليهودي المزدوج
عدم الانتماء اليهودي
عبارة تفترض وجود انتماء يهودي مستقل للجماعة اليهودية يتبدَّى في شكل ولاء كامل للشعب اليهودي « عدم الانتماء اليهودي «هو عدم انتماء للشعوب أو الأوطان الأخرى .ونحن نرى أنه إن كان ثمة انتماء يهودي فهو انتماء إلى العقيدة أو العقائد اليهودية، إذ لا يوجد تراث أو ماضٍ يهودي مشترك، فماضي أو تاريخ كل جماعة يهودية هو ماض أو تاريخ المجتمع الذي توجد فيه .
الولاء اليهودي المزدوج
مصطلح يستخدمه المعادون لليهود والصهاينة الذين ينطلقون من الإيمان بأن اليهود لا يدينون بالولاء إلا « الولاء اليهودي المزدوج «لوطنهم القومي ومصالحهم اليهودية، لأنهم لا جذور لهم في مجتمعاتهم ولا ينتمون إليها انتماءً حقيقياً، فاليهود شعب عضوي مرتبط بأرضه. لذلك فهم دائماً موزعو الولاء، يمارسون إحساساً عميقاً بازدواج الولاء .
وقد اكد الزعماء والمفكرون النازيون أثناء محاكمات نورمبرج، الواحد تلو الآخر، أنهم تَعرَّفوا إلى اليهود واليهودية والمسألة اليهودية من خلال الكتابات الصهيونية التي تتحدث عن عدم انتماء اليهود إلى أوطانهم الواقعية وعدم ولائهم لها. وتنطلق التشريعات النازية من هذا الفهم، ومن تَصوُّر أن اليهود لا ينتمون إلى الوطن القومي الألماني، إذ أن لكل شعب عضوي وطنه! وفي الوقت الحاضر،
يشير أعداء اليهود إلى قرائن عدة تدل على عدم انتماء اليهود مثل كمية الأموال التي تُرسل إلى إسرائيل من أعضاء الجماعات اليهودية في العالم وتحديد هذه الجماعات اليهودية لمواقفها السياسية بطريقة تتفق ومصالح إسرائيل، ووقوف كثير من المفكرين اليهود الليبراليين والثوريين ضد حرب فرنسا في الجزائر وحرب الولايات المتحدة في فيتنام في الوقت الذي يؤيدون فيه إسرائيل في حروبها العدوانية ضد العرب .

الوعي اليهودي
عبارة تفترض أن ثمة هوية يهودية محدَّدة وشخصية يهودية لها خصوصية يهودية وتاريخاً وتراثاً مستقلين عن تاريخ » الوعي اليهودي «وتراث الشعوب، بل و تفترض أن ثمة جوهراً يهودياً وطبيعة يهودية . ويرى المعادون لأعضاء الجماعات اليهودية أن اليهود يتمتعون بوعي عميق لخصائصهم اليهودية هذه، وأن هذا الوعي يتبدى في دفاعهم عن مصالحهم اليهودية، وفي انعزالهم داخل الجيتو،
وفي نهاية الأمر في المؤامرة اليهودية الكبرى وهي المؤامرة التي يقول البعض إن اليهود يحيكونها ضد الأغيار في كل زمان ومكان. ومثل هذه النظرة تتجاهل عدم تجانس الجماعات اليهودية، وخاصيتها الأساسية كتركيبة جيولوجية، وانفصالها الواحدة عن الأخرى عبر التاريخ.
كما تتجاهل الصراعات الحادة التي نشبت بين هذه الجماعات، لا بسبب اختلاف المصالح وحسب وإنما بسبب اختلاف الهوية والرؤية .وفي الحقيقة، فإن الصراع بين السفارد والإشكناز،
ذلك الصراع الممتد منذ القرن السابع عشر حتى الوقت الحاضر، هو تعبير عن هذا الاختلاف الذي يجعل من مقولة الوعي اليهودي الواحد أمراً محالاً .لكن الصهيونية تؤمن بأن اليهود شعب واحد، ومن ثم فلابد أن يُقوَّى الوعي اليهودي للمحافظة على وحدة هذا الشعب وعلى هويته. ومن وانقسامها إلى عشرات الهويات، آما اتضح أن « الهوية اليهودية »
ومن المفارقات أنه، بعد إنشاء الدولة الصهيونية، اتضح تهافت ما يُسمَّى أبناء المستوطنين الصهاينة من جيل الصابرا لهم هوية جديدة مختلفة عن هوية أعضاء الجماعات الموجودين في العالم، بل ويُكِّن الكثيرمنهم الاحتقار ليهود المنفى، أي معظم يهود العالم. ومن ثم، فقد أُدخلت مادة الوعي اليهودي في مقررات الدراسة في المدارس الإسرائيلية .ويؤكد المقرر الجوانب الإيجابية لوجود اليهود على هيئة جماعات .
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى