مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* الأمراض المنقوله: بالتربه - بمفصليات الأرجل - التي تؤثّر على العين

اذهب الى الأسفل

* الأمراض المنقوله: بالتربه - بمفصليات الأرجل - التي تؤثّر على العين Empty * الأمراض المنقوله: بالتربه - بمفصليات الأرجل - التي تؤثّر على العين

مُساهمة  طارق فتحي الأحد نوفمبر 30, 2014 10:49 am

الأمراض البكتيريه المنقوله بالتربه
الأمراض البكتيريه المنقوله بالتربه هي تلك العوامل التي تنتقل من التربة إلى فرد غافل. للبقاء حيّه في التربة، الخلايا البكتيرية يجب أن تقاوم التطرف البيئي، وتشكّل الخلايا غالباً جراثيم داخليه endospores، كما تبين الأمراض الثلاثة التاليه.
الجمرة الخبيثة (الأنثراكس (Anthraxهو مرض متوطن بالحيوانات
باسيلس أنثراسيزBacillus anthracis ينتج كبسولة وثلاثة سموم خارجيه
باسيلس أنثراسيز كان أول نوع بكتيري أثبت روبرت كوخ بأنه يكون العامل المسبب لمرض معدي. الجمرة الخبيثة أساساً مرض متوطن بالحيوانات آكلات الأعشاب المنزليه الكبيره، مثل الأبقار، الخراف، والماعز. تبتلع الحيوانات الجراثيم من التربة أثناء الرعي، وسرعان ما تنغمر بالخلايا البكتيرية الخضرية بينما تمتلئ أعضائها بسائل أسود دامي (فحم" coal = anthrax"؛ اسم المرض إشارة إلى إسوداد الدمّ). حوالي 80 % من الحيوانات الغير معالجة تموت.
الجمرة الخبيثة يسببها باسيلس أنثراسيز ,بكتيريا عصويه هوائيه, تشكل جراثيم، موجبه لصبغة غرام. تنبت الجراثيم الداخليه بسرعة على إتصال مع الأنسجة البشرية لإنتاج خلايا خضريه. تعرقل الكبسولة السميكة للخلايا الإبتلاع الخلويphagocytosis والكائنات الحية تنتج ثلاثة سموم خارجيه تعمل معاً لتسبّب المرض. الكبسولة والسموم مشفّرة بالجينات المحموله على أثنين من البلازميدات.
يكتسب البشر الجمرة الخبيثة من منتجات الحيوانات المصابة أو الغبار الملوث. هذا يمكن أن يحدث في أحد الطرق الثلاثة.
الجمرة الخبيثة المستنشقة. العمّال الذين يدبغون الجلود، يجزون الخراف، أو يعاملون الصوف قد يستنشقون الجراثيم ويتعاقدون مع الجمرة الخبيثة (الرئوية) المستنشقه كشكل من الإلتهاب الرئوي يسمى مرض عمال الصوف. يشبه أوليا الزكام العادي (حمّى، بروده، سعال، ألم بالصدر، صداع، وتوعك). بعد عدّة أيام، الأعراض قد تتطور إلى مشاكل تنفّسيه حادّة وصدمة. الجمرة الخبيثة المستنشقة عادة مميت بدون المعالجة المبكّرة.
الجمرة الخبيثة المعوية. إستهلاك اللحم الملوث والغير مطبوخ جيدا قد يؤدّي إلى الجمرة الخبيثة المعوية. مميّز بإلتهاب حادّ للقناة المعوية. تتضمّن الإشارات الأولية غثيان، فقدان الشهية، تقيّؤ، وحمّى. هذا يليه ألم بالبطن، تقيّؤ الدمّ، وإسهال حادّ. تؤدّي الجمرة الخبيثة المعوية إلى الموت في 25 % إلى60 % من الحالات الغير معالجة.

الجمرة الخبيثة الجلديّة. سحجات الجلد بمنتجات الحيوانات الملوثة بالجراثيم، بما في ذلك أقواس الكمان، حلاقة الشعر الخشن، غطاء الطبول من جلد الماعز، والسترات الجلدية، يمكن أن تؤدّي إلى العدوى. عدوى الجلد تبدأ كبثره، لكن خلال يوم إلى يومين تطوّر إلى بثرة من نسيج (ميت) نخري أسود والذي يتقشّر في نهاية المطاف. الغدد اللمفاوية في المنطقة المجاورة قد تغزى وتتورم. تشكّل الجمرة الخبيثة الجلديّة أكثر من 95 % من كلّ إصابات الجمرة الخبيثة. حوالي 20 % من الحالات الغير معالجة ستؤدّي إلى الموت.
إصابات باسيلس أنثراسيز يمكن أن تعالج بالبنسلين أو السيبروفلوكساسين .ciprofloxacin في2000 إلى 2002، العدد الكليّ لحالات الجمرة الخبيثة في الولايات المتّحدة كان إثنان لكل سّنة. في الوقت الحاضر، ليس هناك لقاح للإستعمال المدني، بالرغم من أن هناك لقاح خالي من الخلايا للأطباء البيطريين وغيرهم ممن يعملون مع الماشية.
الجمرة الخبيثة أيضا تعتبر تهديد في الإرهاب الحيويbioterrorism وفي الحرب الحيوية biological warfare. الخطورة بإستعمال العوامل الحيوية كوسائل للإرهاب الحيوي أكّد في أكتوبر 2001 عندما وزّعت جراثيم باسيلس أنثراسيز عمدا عبر البريد الأمريكي. إجمالا، ميزت 22 حاله من الجمرة الخبيثة (11 مستنشقه و 11جلديه)، جعلت نسبة الوفيات بين حالات المرضى بالجمرة الخبيثة المستنشقة .(11/5) % 45 الأفراد الآخرون الستّة بالجمرة الخبيثة المستنشقة وكلّ الأفراد بالجمرة الخبيثة الجلديّة تعافوا.
يسبّب التيتانوس (الكزاز) إنكماش عضلي شديد النشاط
ينتجClostridium tetani سم عصبي قوي
التيتانوس أحد الأمراض البشرية الأكثر خطورة. كلوستريديوم تيتاني Clostridium tetani، النوع البكتيري الذي يسبّب التيتانوس، بكتيريا عصويه لا هوائيه, موجبه لصبغة غرام, عزلت أولاً في1889 من قبل عالم البكتيريا الياباني .Shibasaburo Kitasato يشكّل كلوستريديوم تيتاني جراثيم داخليه توجد نموذجيا في الحظائر وترب الحديقة المحتويه على سماد حيواني.
جراثيم في أعداد صغيرة جدا تدخل الجسم عبر الجروح. الجروح المحتويه على جراثيم قد تنتج من كسر، طلق ناري، عضة حيوان، أو ثقب بواسطة قطعة زجاج, شوكة، أو مسمار صدئ. حتى الأدويه المحظورة يمكن أن تحتوي جراثيم. في نسيج ميت خالي من الأكسجين لجرح، تنبت الجراثيم في حوالي10 أيام إلى عصويات خضرية تنتج عدّة سموم. أهم هذه السموم هو السم العصبي tetanospasmin، ثاني سمّ قوي معروف إلى العلم (بعد سمّ .(botulism
عندما تكون داخل النسيج، تنبت الجراثيم إلى خلايا خضرية. في الوصله العصبيه العضليه tetanospasmin, يمنع إطلاق النواقل العصبيه الضروريه لمنع إنكماش العضلة. بدون أيّ تأثير مثبط، ينشأ وابل من النبضات التلقائيه في الخلايا العصبية الحركية، مما يسبّب تشنّجات عضلية وتصلّب.
تطوّر أعراض تسمّم التيتانوس بسرعة، في أغلب الأحيان خلال ساعات من التعرّض. المرضى يعانون أولاً تصلّب عضلي عام، خصوصاً في عضلات الإبتلاع والوجه. التشنّجات في عضلات الفكّ تسبّب تثبيت الأسنان وإيجاد حاله تسمّى trismus، أو lockjaw كزاز الفك. الحالات الحادّة مميّزة "بإبتسامة ثابته" وتسبّب تشنّجات العضلة تقوس الظهر. الإستنشاق المتقطّع والحجز في عضلات الأضلاع والحجاب الحاجز تؤدّي إلى خفض التهوية، ويواجه المرضى وفيّات شديدة في أغلب الأحيان.
المرضى يعالجون بمرخيات العضلة ومسكّنات ويوضعون في غرف مظلمة هادئه ,حيث أن الضوضاء والضوء المبهر يمكن أن يسبّبا تشنّجات عضلية. يصف الأطباء البنسلين لتدمير الكائنات الحية وحقن مضاد تسمم التيتانوس إلى العرق لإبطال السمّ.
تلقيح الأطفال يتضمّن حقن سم مضعف للتيتانوس في لقاح الدفتيريا - التيتانوس - السعال الديكي اللاخلوي(DTaP) . السم المضعف يحضر بمعالجة السمّ بالفورمالدهايد لإزالة نوعيته السامّة. يستلم الأطفال الحقن عادة في الشهور 2, 4, 6, 18 وبعمر5 سنوات. حقن مقويه للسم المضعف للتيتانوس في لقاح Td (حقنة تيتانوس) يوصّى بها كلّ10 سنوات لإبقاء مستوى المناعة عالي.
الولايات المتّحدة كان بها إنحدار مستمر في حدوث التيتانوس، مع 28 حالة أكّدت في.2007 مات شخصان. الأمريكيون الأكبر سنّا يتأثّرون أساسا لأنهم أمّا لم يحصّنوا أو يواصلوا أخذ اللقاح المقوي. حوالي 40 % من الحالات حدثت في أشخاص أكبر من60 سنة.
في أجزاء أخرى من العالم، التيتانوس يبقى مشكلة صحية رئيسية. يشكل التيتانوس الوليدي أغلبية الحالات والوفيّات، في أغلب الأحيان نتيجة أن الحبل السري يصاب بالعدوى من الأدوات أو الضمادات غير المعقّمة.
يسبّب غنغرينا الغاز ضرر نسيجي هائل
ينتج Clostridium perfringens مجموعة من السموم والإنزيمات المتحلله بالماء
غنغرينا (= gangrene "قرحة") تطوّر عندما تدفق الدمّ يتوقّف عن جزء من الجسم، عادة كنتيجة لإنسداد بالنسيج الميت. عضو الجسم، يصبح بشكل متطرف جاف ومنكمش، ويتغيّر لون البشرة إلى إرجواني أو أسود. الغنغرينا قد تنتشر كإنزيمات من الخلايا المكسورة تحطّم خلايا أخرى، والنسيج يجب أن يزال debrided (تشير الى إزالة النسيج الميت ,التالف, المصاب) أو بتر عضو الجسم.
غنغرينا الغاز، أو النخر العضلي (الميونيكروزيس) myonecrosis (عضلة = myo؛ ميت = necros) يسببه Clostridium perfringens، بكتيريا عصويه موجبه لصبغة جرام, تشكل جراثيم، لاهوائيه اجباريه. كلوستريديوم بيرفرينجينز أيضا كان مسبب شائع للتسمّم الغذائي بسبب إنتاجه لسم معوي.
بعد أن تدخل الجراثيم الداخليه في التراب الملوث عبر جرح مفتوح حادّ، الجراثيم تنبت والخلايا الخضرية تتضاعف بسرعة في بيئة لاهوائيه. بينما تنمو، تخمّر كربوهيدرات العضلة وتحلّل بروتين العضلة (لذلك سمي بالنخر العضليmyonecrosis ). الكميات الكبيرة من الغاز قد تنتج من هذا الأيض، تسبّب صوت طقطقه بينما يتجمّع الغاز تحت الجلد. يضغط الغاز أيضا ضدّ الأوعية الدموية، بذلك يمنع التدفق ويجبر الخلايا بالإبتعاد عن إمدادت الدمّ. في عملية العدوى، تفرز الكائنات الحية على الأقل12 سم معوي. الأكثر أهمية سمّ -، الذي يتلف ويحلل خلايا الدمّ. تنتج الإنزيمات التحليليه, مثلDNase و hyaluronidase، والتي تعطل أنسجة الخلية، وتسهّل مرور الخلايا البكتيرية وإنتشار العدوى.
أعراض غنغرينا الغاز تتضمّن رائحة كريهة، وألم وتورم حادّ في موقع الجرح. في البدايه الموقع أحمر قاتم، ثمّ أخضر، وأخيرا أزرق أسود. فقر الدم شائع، والسموم البكتيرية قد تضرّ القلب والجهاز العصبي. المعالجة تشمل علاج بالمضاد الحيوي بالإضافة إلى إزالة النسيج، البتر، أو التعرّض في غرفة أوكسجين عالية الضغط. على أية حال، بدون معالجة، ينتشر المرض بسرعة، ويحدث الموت كثيرا خلال أيام من بداية الغنغرينا.
اللولبيات الدقيقهLeptospirosis مرض حيواني المنشأ يوجد في جميع أنحاء العالم
عدوىLeptospira interrogans تنتج مجموعة متنوّعة من الأعراض
عالميا leptospirosis اللولبيات الدقيقه ,ً(دقيق = lepto؛ لولب = spir) هو المرض حيواني المنشأ الأكثر إنتشارا — مرض للحيوانات يمكن أن ينتشر إلى البشر. يؤثّر المرض على الحيوانات الأليفة المنزلية مثل الكلاب والقطط بالإضافة إلى حيوانات الحظائر والبريّة. يكتسبه البشر بالإتصال بهذه الحيوانات أو من التربة، الغذاء، أو الماء الملوّث ببول هذه الحيوانات.
العامل المسبب هوLeptospira interrogans , بكتيريا لولبيه، رقيقه, هوائيه، سالبه لصبغة غرام عادة مع خطّاف عند جهه واحده يشبه علامة الإستفهام، لذلك الأسم interrogans (يسأل = roga). تنتج حركات تموّج هذه الكائنات الحية من إنكماش الألياف الغير مرئيه بالمجهر تسمى اسواط داخليهendoflagella . في الحيوانات المصابة، يستعمر الكائن الحي أنابيب الكلية ويتبرز في البول إلى التربة والمياه.
كنتيجة لسباحة الشخص أو عبوره الماء الملوث،L. interrogans يدخل الجسم البشري عبر الأغشية المخاطيه للعيون، الأنف، والفمّ، أو عبر الجلد، خصوصاً عبر السحجات والأجزاء الناعمة من الأقدام. تتضاعف الخلايا البكتيرية بسرعة وأكثر الأفراد المصابين يواجهون أعراض مبهمه شبيهه بالانفلونزا مبهمة. على أية حال، لـ 5 % إلى 10 % من هؤلاء الأفراد، يتطور المرض إلى شكل جهازي، والذي يمكن أن يكون قاتل. في المرحلة الأولى (المبكّرة)، هناك هجوم حادّ للصداع، آلام عضلية، تقيّؤ وغثيان؛ تصبح العيون حمراء بشده إشارة إلى إلتهاب الملتحمه. حوادث الحمّى والبروده تحدث لـ4 إلى9 أيام، لكن بعد ذلك تختفي.
بينما يغزو الكائن الحي مباشرة ويصيب أعضاء مختلفة ,المرحله الثانية (الأخيرة) تحدث بينما يستجيب الجهاز المناعي إلى العدوى. الحمّى تعود وإلتهاب السحايا شائع، الذي يمكن أن يؤدّي إلى الخدر والغيبوبة. الإلتهاب أيضا قد يحدث في الكبد والرئتين. بالإضافة لذلك، تلف الكلى واليرقان (مرضWeil ) يمكن أن يكون موجود. في الحالات الأخرى الحادّة لدرجة أكبر، المريض قد يتقيأ دمّ من النزيف المعوي وعنده اختلال وظيفي بالكلية والكبد. على الرغم من تضمّنه لأنسجة عديدة، معدل الوفيات منleptospirosis منخفض (حوالي% 10 )، والدوكسيسايكلينdoxycycline يستعمل بنجاح.
حالاتLeptospirosis في الولايات المتّحدة منخفضه، مع40 إلى100 حالة مميّزه سنوياً (50 % من الحالات تحدث في هاواي. على أية حال, leptospirosis يظهر ككائن حي معدي مهم عالميا، خصوصا في المناطق الشبه إستوائية الدافئة. المرض مثير للقلق بشكل خاص للمسافرين الرحاله إلى مواقع غريبة بعيدة. في1997 التفشّي الأكبر على الأطلاق لـ leptospirosis في الولايات المتّحدة إندلع في منافسة ألعاب رياضيه في ويسكونسن حيث 98 من1,000 رياضي أصبحوا مرضى و28 أدخلوا المستشفى. مصدر العدوى كان من السباحة في بحيرة إستعملت للمنافسة. على أية حال، مسؤولو الصحة كانوا غير قادرين على تمييز كيف أصبحت البحيرة أرض تربية لـL. interrogans . الأمراض البكتيرية المنقوله بالتربه

الأمراض البكتيريه المنقوله بمفصليات الأرجل
2. الأمراض البكتيريه المنقوله بمفصليات الأرجل
كائن حي مثل مفصليات الأرجل الذي ينقل عوامل المرض يسمى ناقلvector . مفصليات الأرجل تنقل الأمراض إلى البشر عادة بأخذ وجبة دمّ من حيوان آخر وتصبح بأنفسها ملوّثه. بعد ذلك تعبر الكائنات الحية إلى فرد آخر أثناء وجبة الدمّ التالية. تحدث الأمراض المنقوله بمفصليات الأرجل أولياً في مجرى الدمّ، وفي أغلب الأحيان مميّزه بحمّى مرتفعه وطفح بالجسم.
الطاعون يمكن أن يكون مرض مميت بشده
يرسينيا بيستيس Yersinia pestis يحمل في القوارض وبراغيثها
أمراض قليله لها تاريخ غني ومرعب من الطاعون الدبلي، ولا يمكن أن تتطابق مع أي مجموعه من التغييرات الإجتماعية والدينية والإقتصادية الناجمه عن هذا المرض.
بدأ الوباء الموثّق الأول للطاعون من المحتمل في أفريقيا أثناء عهد الإمبراطور الروماني جوستينيان في542 بعد الميلاد. دام60 سنة، قتل الملايين، وساهم في سقوط روما. الوباء الثاني كان المعروف بالموت الأسود بسبب اللطخات السوداء - الأرجوانيه على الضحايا والإرهاب إثير في القرن الرابع عشر. الموت الأسود قتل ما يقدّر بـ40 مليون شخص في أوروبا، تقريبا ثلث سكان القارة. وباء بشكل مميت حدث أيضا في لندن في 1665، حيث خضع 70,000 شخص إلى المرض.
الوباء الثالث حدث متأخرا في أواخر القرن التاسع عشر، عندما سهّلت الحرب الآسيوية إنتشار الطاعون من بورما، والهجرات جلبت أفراد مصابين إلى الصين وهونج كونج. أثناء الوباء في 1894، الكائن الحي المسبب عزل من قبل أليكساندر يرسين Alexandre Yersin، وبشكل مستقل، من قبلShibasaburo Kitasato . أول ظهور للطاعون في الولايات المتّحدة في سان فرانسيسكو في 1900، حمل عن طريق جرذان على سفن من آسيا. إنتشر المرض الى السناجب، كلاب البراري، والقوارض البرّية الأخرى، وهو متوطن الآن في الولايات الجنوبية الغربية، حيث يسمى الطاعون الحرجي.
الطاعون يسببه يرسينيا بيستيس (pestis = "طاعون"). هذه بكتيريا غير متحرّكه، عصويه سالبه لصبغة غرام تصبغ بشدّة عند أقطاب الخلية، تعطيه مظهر دبّوس امان وخاصية تسمى تلوين القطبين عندما تلاحظ مسحات مباشره من النماذج المصابة. العصوي ينقلل ببرغوث الجرذ الشرقي Xenopsylla cheopis. تتكتل الخلايا البكتيرية في البرغوث المصاب غالبا في الجهاز الهضمي، مما يجوّع البرغوث. هذا يسبّب أن البرغوث يصبح شره لدرجة كبيره في إيجاد وجبة دمّ. عادة، تغزو البراغيث الجرذان فقط، لكن بينما الجرذان المتسممه دموياً تموت، البراغيث قد تقفز إلى حيوان آخر، مثل البشر، في محاولة للتغذية. في هذه العملية، الخلايا البكتيرية تندفع إلى مجرى الدمّ البشري.
الطاعون الدبلي هو مرض دمّوي. تتضاعف الخلايا البكتيرية في مجرى الدمّ وتتموضع في العقد اللمفاوية، خصوصا بالآباط، الرقبة، وأعلى الفخذ. النزيف في العقد اللمفاوية يسبّب أورام مؤلمة وكبيرة تسمّىbuboes . اللطخات الإرجوانية القاتمة من النزيف أيضا يمكن أن ترى عبر الجلد. ضغط الدمّ ينخفض، وبدون معالجة، الموت يصل إلى 60 %. من buboes، العصويات قد تنتشر إلى مجرى الدمّ، حيث تسبّب طاعون مسمم للدمّsepticemic أو تؤدّي إلى إلتهاب سحايا الطاعون. تقريبا 100 % من الحالات الغير معالجة تموت.
الإنتقال من البشر إلى البشر للطاعون أثناء الأوبئة ينتشر بالقطرات التنفسية لأن حالات تسمم الدمّ يمكن أن تتقدم إلى الرئتين. في هذا الشكل، المرض يدعى طاعون رئوي وهو معدي للغايه. أعراض الرئة مشابهة للإلتهاب الرئوي، بسعال وعطاس كثيف؛ والنزيف الحاد وتراكم السوائل شائعه. يعاني الكثير من إنهيار القلب والأوعيه الدمويه مع موت شائع خلال 48 ساعة من بداية الأعراض. معدلات الوفيات من الطاعون الرئوي تقترب من 100 %.
عندما يكتشف مبكّرا، الطاعون يمكن أن يعالج بالستريبتومايسينstreptomycin أو التيتراسايكلين tetracycline، مما يقلل الوفيات إلى حوالي 18 %. التشخيص يشمل عزلة مخبريه ليرسينيا بيستيس، سوية مع إختبارات للأجسام المضادة لللطاعون وفحص مطابقة اللاقمات البكتيريهbacteriophages . لقاح يشمل خلايا يرسينيا بيستيس ميته متوفر للمجموعات بحاله خطرة جدا. يحدث المرض بشكل متقطع في السكان الأصليين الأمريكيين وفي المسافرين عبر المنطقة الجنوبية الغربية. صيّادو الحيوانات الصغيره، المحنطون, الأطباء البيطريون، علماء الحيوان، والآخرون الذين يلامسون القوارض الصغيرة يجب أن يكونوا مدركين لإحتمال إصابتهم بالطاعون. حوالي 12 حالة تحضر إلى مراكز مكافحة الأمراض (CDC) سنوياً. في 2007، سبع حالات أبلغ عنها، خمسة من نيو مكسيكو؛ وحالتان كانتا مميتتان. بشكل عام، حوالي 14 % من كلّ حالات الطاعون في الولايات المتّحدة مميتة.
حمّى الأرانب (التولاريميا (Tularemiaلديها أكثر من تقديم مرض واحد
عدوى Francisella tularensis يمكن أن تتضمّن جرعة معدية صغيرةللغايه
حمّى الأرانب واحد من عدّة أمراض ميكروبية سجّلت أولاً في الولايات المتّحدة (الأخرى تتضمّن إلتهاب دماغ سانت لويس، حمّى الجبل الصخري المنقطه، مرض لايم، ومرض المحاربين Legionnaires.
الكائن الحي المسبب،Francisella tularensis , هي بكتيريا مغلّفه, هوائيه, صغيره, عصويه سالبه لصبغة غرام. هي فتّاكه للغايه لأن حوالي 10 إلى50 وحدة تشكيل مستعمره (CFUs) يمكن أن تسبّب المرض. يحدث في تشكيلة واسعة من الحيوانات البريّة، خصوصاً القوارض، وهو سائد خصوصاً في الأرانب (في هذه الحالة يعرف بحمّى الأرانب). القطط والكلاب قد تكتسب العصوي أثناء اللعب في الغابة، والبشر يصابون عن طريق مفصليات الأرجل من فراء الحيوانات. القراد نواقل مهمة في هذا المرض، كما أثبت بتفشّي20 حاله منقوله بالقراد في داكوتا الجنوبية في الثمانينات. تتضمّن الطرق الأخرى للإنتقال إستهلاك لحم الأرنب المصاب، شرب الماء الملوث، أو إستنشاق الهواء الملوث.
توجد أشكال مختلفة من حمّى الأرانب، إعتمادا على مكان دخول العصويات للجسم. عضة من مفصلي الأرجل، على سبيل المثال، قد تؤدّي إلى عقد لمفاوية منتفخة وقرحة جلدية في موقع العضة. يواجه الأفراد نموذجيا أعراض تشبه الإنفلونزا. إستنشاق خلاياF. tularensis قد تؤدّي إلى مرض تنفسي وتنتج عقد لمفاوية منتفخه ,سعال جاف, وألم تحت عظام الصدر.
تحل حمّى الأرانب عادة بالمعالجة بالستريبتومايسين، وقلة من الناس يموتون من المرض. الأوبئة مجهولة، وتقترح الأدله بأنّ حمّى الأرانب قد لا تكون معديه بين البشر على الرغم من طرق كثيره للدخول إلى الجسم. الأطباء أبلغوا عن137 حالة إلى مراكز مكافحة الأمراض (CDC) في 2007، نصفها في ولايات ميسسوري، أوكلاهوما، وآركانساس.
مرض لايم يمكن أن يقسّم إلى ثلاث مراحل
ينتقلBorrelia burgdorferi بعضة من قراد صغير
أحد الأمراض المعدية الصاعدة الرئيسية هو مرض لايم، حالياً أكثر مرض منقول بمفصليات الأرجل يقدم تقارير عنه في الولايات المتّحدة. بالرغم من أن 95 % من الحالات ظهرت في الولايات الشمالية الوسطى ومنتصف المحيط الأطلسي والشمالية الشرقية، حالات أيضاً أبلغ عنها في ولايات شاطئ المحيط الهادي والمنطقة الجنوبية الشرقية. في 2007م ,مثلت 27,444 حالة أمريكية من المرض المعدي، أساساً في أشخاص بعمر5 إلى14 سنة وبعمر 35 إلى64 سنة.
مرض لايم سمّي نسبة إلى لايم القديمة Old Lyme، كونيكتيكت، مجتمع الضاحيه حيث لوحظ مجموعه من الحالات في1975 . المرض يسببه بوريليا بورجدورفيري Borrelia burgdorferi. سمّى نسبة لويلي بورجدورفير Willy Burgdorfer، عالم الأحياء الدقيقه الذي درس الكائن الحي في معي القراد المصاب.
القراد الذي ينقل أكثر حالات مرض لايم في المنطقة الشمالية الشرقية والغربيه الوسطى هو قراد الأيّل Ixodes scapularis (سابقا كان يسمى I. dammini)؛ في الغرب، الناقل الرئيسي هو القراد ذو الأرجل السوداء الغربيI. pacificus . هي أصغر من قراد الكلب الأمريكي، وتعيش وتتزاوج في فراء الأيّل ذو الذيل الأبيض. في النهاية تسقط في الأعشاب الطويله، حيث تنتظر كلب، قارض أو إنسان غافل لعبوره. القراد بعد ذلك تلتصق بعائلها الجديد وتخترق إلى الجلد. أثناء الساعات الـ24 إلى36 التالية، يأخذ وجبة دمّ وينتفخ إلى حجم بازلاء صغيرة. بينما يمتصّ الدمّ، يتبرز أيضاً في الجروح،، وإذا القراد مصاب, تنتقل البكتيريا. إذا لوحظ القراد على الجلد، يجب أن يزال بالمبضع أو الملقط، والمنطقة يجب أن تطهّر كليّا بالصابون والماء قبل تطبيق المطهّر.
مرض لايم له فترة تحضين متغيّرة من3 إلى31 يوم، وعندما لا يعالج، نموذجيا له ثلاث مراحل. المرحلة الموضعية المبكّرة تتضمّن طفح أحمر يتوسع ببطئ عند موقع عضة القراد. الطفح يدعى هجره إحمراريه، أوEM . يبدأ كجرح مرتفع أو مسطح صغير، الطفح يزيد في القطر في نمط دائري على مدى أسابيع، يصل أحيانا القطر من10 إلى15 بوصة. له حدود حمراء كثيفة ووسط شفاف، وسمي طفح عين الثور. يمكن أن يتفاوت في الشكل وحار عادة عند اللمس، لكنّه ليس من الضروري أن يكون موجود في كلّ حالات المرض. في الحقيقة، حوالي 20 % من المرضى لا يتعرضون للهجره الإحمراريه. عضة القراد يمكن أن تميّز من عضة البعوضة لأن الأخيرة تسبب حكّه، بينما عضة القراد لا تسبب حكّه. حمّى وأوجاع وآلام، وأعراض تشبه الإنفلونزا ترافق الطفح عادة. المعالجة الفعّالة يمكن تقديمها بالأموكسيلين amoxicillin أو الدوكسيسايكلينdoxycycline .
عندما يترك بدون معالجه، تبدأ مرحله منتشرة مبكّرة لأسابيع إلى شهور تاليه مع إنتشار B. burgdorferi إلى الجلد، القلب، الجهاز العصبي، والمفاصل. على الجلد، تطوّر هجره إحمراريه صغيره متعدّده بينما غزو الجهاز العصبي يمكن أن يؤدّي إلى إلتهاب السحايا، شلل في الوجه، واضطرابات الأعصاب الطرفيه. حالات التشوهات القلبية هي الأكثر شيوعا، مثل دقات قلب غير منتظمه قصيره. يحدث آلام في العضلات والمفاصل أيضاً.
إذا ما زال لم يعالج, تظهر مرحلة متأخّرة لشهور إلى سنوات لاحقه. حوالي 10 % من المرضى يطوّرون إلتهاب مفاصل مزمن مع تورم في المفاصل الكبيرة، مثل الركبة. بالرغم من أن مرض لايم لم يعرف أن له معدل وفيات عالي، الضرر العامّ إلى الجسم يمكن أن يكون كبير.
لقاح للكلاب (LymeVax) أجيز في الإستعمال الروتيني. لقاح للبشر(Lymerix®) أزيل من السوق في فبراير 2002م على ما يبدو بسبب المبيعات السيّئة. لأن المناعة تنقص بمرور الوقت، إذا إستلم شخص اللقاح قبل 2002، فمن المحتمل لم يعد محصّن ضدّ مرض لايم.
الحمّى الراجعه تحمل بالقراد والقمل
تسبب أنواعBorrelia الأخرى مرض حمّي راجع
الحمّى الراجعه تسببها بكتيريا لولبيه طويله مسؤوله عن شكلين من المرض. تسمى الحمّى الراجعه لأن الأفراد المصابين يمرّون بفترات من الحمّى والبروده عندما العديد من اللولبيات موجوده في الدمّ. بينما تقل اللولبيات في العدد، يتعافى الفرد لعدّة أيام قبل عودة الأعراض.
الحمّى الراجعه المتوطنه غالباً يسببهاBorrelia hermsii وB. turicatae . تنقل بعضة قراد لادغمن العوائل القوارض إلى البشر. يسكن القراد عادة ملاجئ وأعشاش القوارض، حيث تمضي دورة العدوى الطبيعية بدون مرض ظاهر في القوارض. البشر عوائل عرضيه، تعضّ في أغلب الأحيان لفتره وجيزه5) إلى20 دقيقة (في الليل وبدون سابق إنذار بواسطة قراد مصاب. مع الحمّى الراجعه المتوطنه، يمكن أن يحدث ما يصل إلى13 حالة إنتكاس، وبدون معالجة، الموت يمكن أن يكون 2 % إلى 5 %.
الكبائن في المناطق البريّة بالولايات الشمالية الغربية والجنوبية الغربية مواقع تعشيش مناسبة للقوارض المصابة وللقراد، خصوصاً الكبائن الريفية حيث تستطيع القوارض الدخول.
الحمّى الراجعه الوبائيه يسببها Borrelia recurrentis، الذي يحمل بواسطة قمل الجسم. المرض ينتشر بين البشر عن طريق القمل، وتحدث العدوى عندما يتم سحق قملة في جرح العضة. لا حالات من الحمّى الراجعه الوبائيه سجّلت في الولايات المتّحدة منذ 1906. بشكل رئيسي يوجد في أفريقيا، الصين، وأجزاء من أمريكا الجنوبية في المناطق الفقيره شديدة الإزدحام, حيث فشلت أنظمة الصحة العامة. هو أيضاً مرض حرب، مثل في الحرب العالمية الثانية عندما أصيب حوالي10 مليون شخص.
حالات الحمّى الراجعه المنقوله بالقمل مميّزة بحمّى كبيرة، إرتجاف، بروده، صداع، إنهيار، وتعرق غزير. تدوم الأعراض ليومين، تختفي لمدة ثمانية أيام تقريباً، ثمّ تظهر ثانية بحدود 5 مرات أثناء الأسابيع التالية. إذا ترك بدون علاج، معدلات الوفيات يمكن أن تكون بارتفاع 40 %.
كلا نوعي الحمّى الراجعه يمكن أن تعالج بفعاليه بالدوكسيسايكلين أو الإريثرومايسين للتعجيل بالشفاء.

الأمراض الريكتسيه والإيرليخيه المنقوله بمفصليات الأرجل
في 1909، هاوارد تايلور ريكيتس, Howard Taylor Ricketts إخصائي أمراض بجامعة شيكاغو، وصف كائن حي جديد في دمّ المرضى بحمّى الجبل الصخري المنقطه وأثبت بأنّ القراد ينقل المرض. بعد سنة، حدّد مكان كائن حي مماثل في دمّ الحيوانات المصابه بالتيفوس المكسيكي، وإكتشف بأنّ البراغيث كانت النواقل المهمة في هذا المرض. لسوء الحظ، أثناء عمله، سقط ريكيتس ضحيّة للمرض ومات. عندما أشار بحث تالي بأنّ ريكيتس وصف مجموعة فريدة من الكائنات الحيّة الدقيقة، الاسم ريكتسيا أبتكر لتكريمه.
العدوى الريكتسيه تنقل عن طريق مفصليات الأرجل
تتضمّن العدوى الريكتسيه في أغلب الأحيان طفح مميز
الريكتسيات هي بكتيريا صغيرة، غير متحرّكه سالبه لصبغة غرام، طفيليه داخل خلويه إجبارية. أكثر الإصابات تنقل عن طريق القراد، القمل، أو البراغيث. كلّ الأمراض يمكن أن تعالج بفعاليه بالدوكسيسايكلين أو الكلورامفينيكول.
حمّى الجبل الصخري المنقطه(RMSF) تسببها Rickettsia rickettsii. تنقل بالقراد الصلب، خصوصا تلك من أجناس Amblyomma وDermacentor . بعد عضة القراد، علامات حمّى الجبل الصخري المنقطه هي حمّى مرتفعة تدوم لعدة أيام، صداع حادّ، وطفح جلدي يعكس الضرر إلى الأوعية الدموية الصغيرة. الطفح يبدأ كبقع وردية (بقع لونيه)، وتتطور لبثور ورديه- حمراء. حيث تندمج البقع، يتشكّل طفح بقعي، يصبح أحمر غامق وبعد ذلك يتلاشى بدون دليل بأنه يترك ندوب. بينما المرض يتطور، يظهر الطفح على راحتي اليدين وباطن القدمين وينتشر تدريجياً إلى جذع الجسم. معدلات وفيات الحالات الغير معالجة حوالي 30 %، بالرغم من أن التفشّي في مونتانا سجّل معدل يقدّر بارتفاع 75 %. تخفّض المعالجة بالمضاد الحيوي هذه النسبة بشكل ملحوظ.
حوالي ألف حالة أبلغ عنها سنويا في الولايات المتّحدة في أوائل الثمانينات، لكن التوعيه العامّه حول المرض، سويّة مع الطرق المحسّنة للتشخيص والمعالجة، سبّبت إنخفاض حتى .1998 الحالات المخبر عنها منذ ذلك الحين زادت بـ2,221 حالة في2007 . على نقيض اسمه، حمّى الجبل الصخري المنقطه لم يبلغ عنها بشكل عام في الولايات الغربية، لكنّه يبقى مشكلة في أوكلاهوما، آركانساس، تكساس، والعديد من ولايات الساحل الجنوبية الشرقية والأطلسية. الأطفال ضحاياه الأساسيين بسبب إتصالهم بالقراد.
التيفوس الوبائي (أيضاً يسمّى حمّى التيفوس) أحد أكثر الأمراض السيئة السمعة من كلّ الأمراض البكتيرية. يعتبر قاتل خصب للبشر، وعلى عدّة مناسبات عدّل مسار التاريخ، كعندما ساعد على تدمير عشائر الأزتيك في القرن السادس عشر. يذكر المؤرخين بأنّ نابليون زحف إلى روسيا في 1812م بأكثر من200,000 جندي فرنسي لكن قواته ضربت بقوّة بالتيفوس. كتاب هانز زينسيرHans Zinsser الكلاسيكي (الجرذان، القمل، والتاريخ) يصف أحداث مثل هذه ويزوّد نظرة جذّابة في تأثيرات عدّة أمراض معدية على الحضارة.
التيفوس الوبائي يسببهRickettsia prowazekii . هذه الريكتسيا تنتقل إلى البشر بقمل الجسم من الجنس Pediculus. القمل طفيليات طبيعية للبشر وتزدهر حيث يفتقر لإجراءات تصريف المجاري والنظافة تكون سيّئة. في أغلب الأحيان هذه الظروف ترتبط بالحرب، المجاعة، الفقر، ونوعية رديئة بشكل عام للحياة.
الريكتسيات تتغوّط في براز القمل، لذا خدش العضة سيسهّل العدوى إلى الجرح. الحمّى والطفح المميزة للأمراض الريكتسيه واضحه جدا في التيفوس الوبائي. هناك طفح بقعي، لكن على خلاف طفح حمّى الجبل الصخري المنقطه، يبدو أولاً على جذع الجسم ثم يتقدم إلى الأطراف. الحمّى الحادّة، تصل أحياناً40 درجه مئويه، تبقى لعدّة أيام بينما المريض يتهلوس ويصبح في غاية الهذيان. بعض المرضى يعانون من ضرر دائم بالأوعية الدموية والقلب، وأكثر من 75 % من المصابين يموتون في الأوبئة. مرة أخرى، يقلل العلاج بالمضاد الحيوي هذه النسبة المئوية جوهرياً، والمرض نادر في الولايات المتّحدة.
حالياً يعتقد علماء الأحياء الدقيقه بأن مرض Brill-Zinsser هو معاودة لحالة سابقة من التيفوس الوبائي التي فيها R. prowazekii يبقى خامل في المريض لعدّة سنوات. على أية حال، الأعراض أكثر إعتدالاً عادة.
عامل التيفوس الفأري هوRickettsia typhi والمرض سائد في عشائر القوارض حيث تكثّر البراغيث (مثل الجرذان والسناجيب). القطط وبراغيثها لها علاقه أيضاً، والقمل قد يآوي العصويات. عندما يتغذى برغوث مصاب في الجلد البشري، يضع الكائن الحي في الجرح. التيفوس الفأرييميّز عادة بحمّى معتدلة، صداع دائم، وطفح بقعي ينتشر من الجذع إلى الإطراف. في أغلب الأحيان التحسّن تلقائي، بدون حاجة لعلاج بالأدويه. على أية حال، القمل قد ينقل إلى أفراد آخرين ويبدأ وباء. الحالات الأحدث ظهرت في جنوب تكساس. في 2004م, 27 شخص في مقاطعة Nueces، تكساس، أصيبوا بالتيفوس. بعد ذلك، في 2008م 28 ,حالة مؤكّدة أخرى أبلغ عنها في مقاطعات ترافس وأوستن مع24 حالة أخرى ذكرت في أواخر 2009. الكلّ تعافوا.
يحدث تيفوس الأحراش في آسيا وجنوب غرب المحيط الهادي. سمّي بذلك لأن Trombicula، القمل الذي ينقل المرض، يعيش في الأحراش حيث التربة رملية أو سبخة والغطاء النباتي فقير. تيفوس الأحراش أيضاً يسمى حمّى تسوتسوجوماشي tsutsugamushi، من الكلمه اليابانيهtsutsuga بمعنى "مرض" وmushi بمعنى "قمل". العامل المسبب، Orientia tsutsugamushi، يدخل الجلد أثناء تفشي القمل وسرعان ما يسبّب حمّى وطفح، سوية مع أعراض شبيهه بالتيفوس الأخرى. حالات التفشّي قد تكون هامّة، كما أثبت بواسطة الـ7,000 جندي أمريكي المؤثّر عليهم في المحيط الهادي أثناء الحرب العالمية الثانية.
الجدري الريكتسيRickettsialpox ميّز أولاً في1946 في مجمّع سكني في مدينة نيويورك. تتبّع المحقّقون المرض إلى القمل في فراء فئران المنازل، وسمّى المرض الجدري الريكتسيrickettsialpox لأن الطفح الجلدي كان مشابه لطفح جدري الماء chickenpox. جدري الريكتسيا يعتبر حاليا مرض حميد. يسببه Rickettsia akari. الحمّى والطفح أعراض مثالية، والوفيات نادرة.
الأمراض الإيرليخيه والأنابلازميه هي أمراض صاعده في الولايات المتّحدة
تصيب أنواع الإيرليخيا والأنابلازما مجموعات مختلفة من خلايا الدم البيضاء
الأمراض النهائية التي سندرسها أول ما وصفت في البشر في 1986م. سابقاً أعتقد بأنها تنحصر في الكلاب, الإيرليخيوزيسehrlichiosis والأنابلازموزيس anaplasmosis تعرف حاليا كإثنان من الأمراض المشابهة للأمراض الريكتسيه المنقوله بالقمل. إيرليخيوزيس وحيدات الخلايا البشري(HME) يسببهEhrlichia chaffeensis (لأن الحالة الأولى لوحظت في قلعة تشافي Chaffee، آركانساس)؛ وأنابلازموزيس الخلايا المحببه البشري(HGA) يسببه Anaplasma phagocytophilum.
HME ينقل بقراد النجم الوحيد (سائد في الجنوب)، بينما HGA ينقل عن طريق القراد ذو الأرجل السوداء، التي تنقل مرض لايم أيضاً (سائد في المنطقة الشمالية الشرقية). المرضى بـ HME أو HGA يعانون من صداع، توعك، وحمّى، وبعض أمراض الكبد، وبشكل نادر طفح بقعي. في الحقيقة، كلا HME و HGA مشابهه تماماً لمرض لايم، ماعدا أن الأعراض تأتي أسرع في HME و HGA، وتشفى بسرعة أكبر، والطفح نادر. لأن HME يؤثّر على الخلايا الأحاديه للجسم و HGA يؤثر على الخلايا العدله (نوع من الخلايا المحببه) كلاهما يجلب تخفيض في عدد خلايا الدمّ البيضاء.
ذكرت مراكز مكافحة الأمراض 834 حاله من HGA و828 حاله من HME في 2007. على أية حال، هذا قد يقلّل من التقدير لأن التعريف والإبلاغ عن الإيرليخيوزيس البشريه غير مكتمل على المستوى الرسمي. حتى الان، تسود حالات HGA في أعلى وسط الغرب والشمال الشرقي بينما تسود حالات HME في نيويورك، كارولاينا الشّمالية، ومنتصف وسط الغرب.

أمراض الإتصال التي تؤثّر على العين
بالرغم من أن العين لها دفاع متعدّد الطبقات ضدّ العدوى، إلا أنه تحدث أمراض للعين. كما سنكتشف، التراخوما هو مرض العين المعدي الأكثر سيادة في العالم. في الولايات المتّحدة وفي الأمم المتطورة الأخرى، إلتهابات العين نموذجياً تتضمّن إلتهاب الجفن، الملتحمة، أو القرنية. الأمراض الأكثر شيوعا لسطح العين موصوفة بالأسفل.
بعض إلتهابات العين البكتيرية يمكن أن تسبّب العمى
إلتهابات العين البكتيرية يمكن أن تتضمّن الجفن، القرنية، أو الملتحمة
عدّة إلتهابات للعين تسببها بضعة أنواع بكتيريه. ستافيلوكوكس أوريوس Staphylococcus aureus، في أغلب الأحيان عضو عابر من ميكروبات الجلد، هو مسبب رئيسي لإلتهابات الجفن والقرنية. عندما تصيب البكتيريا حافة الجفن, يطوّر ورم أحمر مؤلم. الإلتهاب، يسمّى إلتهاب الجفن blepharitis، يجعل المصاب يعاني من إحساس محرق ويشعر بأنّ هناك جسم غريب في العين. يؤدّي الإلتهاب أحيانا إلى تشكيل شعيرة الجفن stye. تتضمّن المعالجة عادة كمادات دافئة ومضاد حيوي موضعي، مثل التي تحتوي باكيتراسين bacitracin.
شكل واحد من إلتهاب الملتحمه البكتيري، بشكل عام يسمّى العين الوردية أو العين الحمراء، هو إحمرار للعين بسبب توسّع الأوعية الدموية للملتحمه. شائع في الطفولة، لكن الإلتهاب يمكن أن يحدث في الأفراد عند أيّ عمر. الكائنات الحية الأكثر شيوعاً بأنها تسبّب إلتهاب الملتحمه البكتيري هي المكورات العقديه, المكورات الرئويه, أو المكورات العنقوديه التي يتم إلتقاطها عن طريق الإتصال بالعين. تتضمّن الأعراض ألم بالعين، ورم , إحمرار، وكمية كبيرة إلى معتدله من الإفرازات، عادة ذات لون أصفر أو مخّضر. بعد النوم، بعض الأفراد المتأثّرين لديهم حالة حيث "أعينهم مغلقه بإلتصاق", مما يتطلّب منشفة دافئه توضع على العيون لإزالة الإفرازات المجفّفه.
إلتهاب الملتحمه البكتيري حاله شائعة إلى حد لا بأس به وعادة لن تسبّب أي ضرر للرؤية أو للعين على المدى البعيد. ما زال من المهم رؤية الطبيب لأن بعض الأنواع تتطلّب معالجة بقطرات مضاد حيوي للعين أو مرهم. تتضمّن الوقايه غسل الأيدي المتكرّر بالصابون والماء الدافئ. الأفراد المصابون يجب أن لا يشتركوا في قطرات العين, المناديل, مكياج العين, مناشف الوجه, الفوط أو أغراض أخرى تتصل بالعين.
شكل من إلتهاب الملتحمه البكتيري المزمن، يؤدّي إلى إلتهاب القرنية، أيضا يسببه S. aureus. تغزو البكتيريا القرنية بعد نوع من جرح للعين يسبّب إقتحام النسيج الطلائي للقرنية. القرح الناتجة مؤلمة وتعالج بقطرات مضاد حيوي.
الشكل الحادّ والأكثر شيوعا من إلتهاب الملتحمه البكتيري الحادّ بإفراط يسببه نيسيريا جونوريا Neisseria gonorrhoeae. عندما يترك بدون معالجه، يمكن أن يتطور إلى إلتهاب القرنية وإنثقاب بالقرنيه. السيفترياكسون Ceftriaxone يمكن أن يستعمل لمعالجة إلتهاب الملتحمه السيلاني. أيّ تأخير في المعالجة يمكن أن تؤدّي إلى ضرر للقرنيه أو فقدان العين. الثقب أيضا يمكن أن يكون بوابة للدخول مما يؤدّي إلى تسمّم الدمّ.
إلتهاب الملتحمة الوليدي هو إلتهاب ملتحمة المولود الجديد. الإلتهاب، أيضا يسمّى رمد المولود الجديد، ينتج من الإتصال بالبكتيريا أثناء المرور عبر قناة الولادة من أمّ مصابه بنيسيريا جونوريا N. gonorrhoeae أو كلاميديا تراكوماتيس Chlamydia trachomatis. العدوى بنيسيريا جونوريا N. gonorrhoeae أكثر خطورة، وإذا لم يعالج، يمكن أن يؤدّي إلى العمى. العدوى بكلاميديا تراكوماتيس هي الشكل الأكثر شيوعا للرمد ophthalmia. يشفي عادة بدون ضرر دائم للعين. المعالجة لكلا شكلي إلتهاب الملتحمة تتضمّن المضادات الحيوية دوكسيسايكلين doxycycline أو إريثرومايسين erythromycin. في الولايات المتّحدة، التجنب يتضمّن إستعمال الأدويه المضادة للميكروبات التي توضع على عيون كلّ المواليد الجدد بعد الولاده. قطرات نترات الفضة ما زالت تستعمل في بعض أجزاء العالم.
التراخوما هو السبب الرئيسي العالمي للعمى الذي يمكن الوقايه منه. يظهر في المناطق الجافّة الحارة من العالم وهو سائد في بلدان البحر الأبيض المتوسط، أجزاء من أفريقيا وآسيا، وفي الولايات المتّحدة الجنوبية الغربية في السكان الأصليين الأمريكيين. هناك 500 مليون إصابة، في الغالب أطفال، حول العالم 7 إلى 9 مليون فرد أصيبوا بالعمى بواسطة التراخوما.
التراخوما يسببه نوع مصلي A، B، C من كلاميديا تراكوماتيس التي لا تنتقل بالجنس لكن بالأحرى بالإتصال الشخصي بالأصابع, المناشف، والنظارات الملوثة. الإتصال وجها لوجه والذباب أيضاً أنماط مهمة للإنتقال.
تتضاعف الكلاميديا في ملتحمة العين. سلسلة من العقيدات الشاحبة الصغيرة تشكّل على هذا الغشاء، تعطيه مظهر خشن (trach = "خشن"؛ oma = "ورم" ). تشفى العدوى الأولية نموذجياً بدون ضرر دائم. على أية حال، العدوى الأولية تبدأ بحالة شديدة الحساسية، ومثل هذه الإلتهابات المتكرره تؤدّي إلى إلتهاب مزمن. على مدى سنوات، يحدث جرح للملتحمة بينما تلتف الرموش إلى الداخل وتحكّ القرنية، في النهاية تؤدي إلى العمى.
يساعد الأزيثرومايسين Azithromycin على تقليل أعراض التراخوما، لكن في العديد من المرضى، الإرتياح مؤقت فقط لأن الكلاميديا تعيد إصابة الأنسجة. في 1997، منظمة الصحة العالميه أسّست تحالف للإزالة العالمية للتراخوما بحلول عام 2020. منذ ذلك الحين، عشر برامج وطنية، تحملت 50 % من عبء التراخوما العالمي، قللت الإصابات الحادّة في الأطفال بحوالي 50 %. هذا تضمّن إستعمال " إستراتيجية آمنة "؛ التي هي، جراحة الجفون؛ مضادات حيوية للإصابات الحادّة؛ تحسينات لنظافة الوجه؛ ومدخل بيئي إلى الماء الآمن.
جدول 4 يلخّص أمراض العين البكتيرية.
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى