مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* الأحلام الواعية - رؤى جورج واشنطن - التحدث مع الاموات

اذهب الى الأسفل

* الأحلام الواعية - رؤى جورج واشنطن - التحدث مع الاموات  Empty * الأحلام الواعية - رؤى جورج واشنطن - التحدث مع الاموات

مُساهمة  طارق فتحي الأحد سبتمبر 28, 2014 6:29 am


الأحلام الواعية
مُساهمة طارق فتحي في الخميس 8 أكتوبر 2015 - 18:35
تبقى الأحلام الواعيةLucid dreams ، التي يدركها الناس ويمكنهم التحكم بها، نادرة على العموم. إلا أن علماء اليوم كشفوا من خلال دراسة مفصلة نشرت نهاية الأسبوع على دورية Nature Neuroscience، طريقة غريبة لتحفيز العقل البشري على استحداث تلك الأحلام، و ذلك بصعق أدمغتهم بتردد معين من الكهرباء.
رغم استبعاد العلماء في البداية لإمكانية حدوث ذلك، إلا أن التجارب بينت بأن صعقا بتردد 40 هرتز لدماغ مشاركين، لا يحلمون عادة، أعطى نتيجة مع 77 بالمئة شهدوا حدوث أحلام واعية، حيث أكدوا للباحثة “أورسولا فوس” (Ursula Voss) من جامعة فرانكفورت، على وعيهم التام أثناء الحلم بأنهم كانوا داخل حلم لا حقيقة !
يمكن تفسير الحلم الواعي على أنه تداخل بين مرحلتين من الإدراك: إحداها تكون خلال الحلم العادي و الأخرى أثناء اليقظة، حيث يكون الوعي و التحكم أكبر.
هذا التداخل ينعكس كذلك على موجات الدماغ، والتي يمكن رصدها باستعمال جهاز تخطيط كهربية الدماغ electroencephalography أو EEG، حيث يكون لفترة الأحلام تخطيط موجات خاص، بينما في حالة الأحلام الواعية، تظهر موجات غاما gamma waves المرتبطة باليقظة، و التي تكون شبه منعدمة في حالات النوم والأحلام العادية. و يظهر نشاط غاما في دماغ أصحاب الأحلام الواعية على مستوى قشرة الدماغ الأمامية.
و يتخذ الباحثون اليوم من الأحلام الواعية فرصة فريدة لدراسة ملاحظة التحولات الدماغية بين حالات اليقظة المختلفة، حيث تسهل دراسة الاستجابة للتحفيزات التي يتم تطبيقها على وعي الإنسان.

لماذا تتحرك عيناك وأنت نائم.؟
مُساهمة طارق فتحي في الخميس 8 أكتوبر 2015 - 18:18
هذا هو السر
ربما قد يلاحظ البعض أحيانا أنه بينما نغط في النوم تتحرك أعيننا بسرعة، مما يتسبب في اهتزاز الجفون. اكتشفت هذه الظاهرة المتكررة منذ عام 1937 ومنذ ذلك الحين وهي تطرح العديد من الأسئلة لدى أطباء الأعصاب. وقد قدمت دراسة، نشرت في دورية نيتشر في الحادي عشر من غشت 2015 ، تفسيرات جديدة لهذه الظاهرة غير المفهومة إلى الآن.
على الرغم من أننا نعرف حقا ان حركة العين السريعة هاته تحدث أثناء مرحلة النوم التناقضي، حيث تكون الأحلام أكثر وضوحا وأكثر كثافة لدينا. فإنه من الصعب أن نفهم كيف لصور مرتبطة بأحلامنا – وبالتالي بعقلنا – أن تسبب حركة العين حتى ولو كان من البداهة أن العينين لا تفيدان بشئ حال نومنا.
حركات العين تحدد رؤيتنا
المسألة التي انكب عليه الباحثون: هل حركات العين السريعة الناتجة أثناء النوم هي نتيجة لمعالجة المعلومات البصرية كما هو الحال عندما نكون مستيقظين؟ هذا الافتراض وإن لم ير النور بالأمس، فإنه تم التأكد منه للتو. في الواقع، سواء أكانت حركات العين السريعة تحدث أثناء السهاد أو النوم، فإن لها وظيفة مهمة في إعادة تنظيم النشاط العصبي حال ورود صور جديدة. يوضح أحد واضعي هذه الدراسة، توماس أندرلون أن “حركات العين أثناء اليقظة تصوغ رؤيتنا، كل واحد منها يعمل على تشكيل صورة جديدة على الشبكية سيعمل الدماغ على معالجتها “. آلية من شأنها أن تكون مشابهة جدا لما يحدث عند النوم. في الواقع، ما خلص إليه الباحثون هو أن “باحات الدماغ الحسية يمكن أن تُفعل كما هو الحال عند اليقضة حتى ولو كان النائم لا يدرك شيئا عن العالم المحيط به.” هذا التنشيط يمكن ان يمتد ليكون أساس الأحلام.
تتبع نشاط الدماغ
للوصول إلى هذه النتيجة، فقد درس فريق الباحثين، ردود فعل الدماغ اتجاه حركات العين هاته سواء أثناء مرحلة السهاد أو النوم. وقد سُمِح بالقيام بهذه التسجيلات العصبية عند مرضى الصرع. زرعت أقطاب كهربائية في أدمغة المتطوعين البالغ عددهم تسعة عشر فردا، كجزء من علاجهم، وقد مكنت هاته الأقطاب من تتبع نشاط حوالي 2000 من الخلايا العصبية. وفي الوقت نفسه، رصد نشاط حركات العين عن طريق التخطيط الكهربائي للعين. وحسب الباحثين فإن حركات العين هاته أثناء النوم واليقظة لها آثار مماثلة على تنظيم نشاط الدماغ في الباحات البصرية وكذا الذاكرة.
حركات سريعة جدا لدرجة أن المعلومات البصرية تمحى من الدماغ
سلط الباحثون الضوء على ظاهرة معينة، مشتركة بين السهاد والنوم: حيث تميل الخلايا العصبية الملاحظة إلى التوقف قبل هنيهة من حركة العين، وتنشط بعدها مباشرة. التوقف خلال السهاد هو “ظاهرة معروفة جيدا” تتجلى في انعدام الرؤية خلال حركات العين: حيث يشير الباحثون إلى أن “هذه الحركات تتم بسرعة لدرجة أن المعلومات البصرية ‘تمحى’ من قبل الدماغ”. ولكن كان من غير الواضح سابقا ما إذا كان بالإمكان أيضا ملاحظة هذه الآلية عندما يكون الشخص نائما ولا تتلقى عيناه أي شئ مباشرة. ولكن هذا هو ما حدث. هذه الظاهرة تؤكد على أية حال نتائج الباحثين.

رؤى جورج واشنطن
مُساهمة طارق فتحي في السبت 27 سبتمبر 2014 - 19:29
تنبوء ورؤى جورج واشنطن حول مصير أمريكا
كان لـ جورج واشنطن 1732 - 1799 صلة بعالم ما وراء الطبيعة وهي عبارة عن رؤى تنبؤية لمستقبل الولايات المتحدة ، وبصفته أول رئيس للولايات المتحدة كان مستقبل الأمة بأسره متعلق به .
في الواقع كان لديه رؤى تتبؤية عن مصير أميركا خلال فصل الشتاء القاسي من عام 1777 وذلك بعد إنسحابه من فالي فورج وفي نهاية المطاف ذكرها الكاتب ويسلي برادشوو اشتملت تلك الرؤى على 3 أخطار كبيرة ستصيب الجمهورية .
وفيما يلي مقتطفات من تلك الرؤى :
لا أعرف إن كان سببه قلق ذهني ، لكن في عصر هذا اليوم وبينما كنت جالساً أمام هذه الطاولة أقوم بكتابة نص إيفاد كان هناك شيء ما في الشقة يسبب لي الإزعاج ولما تطلعت للأعلى رأيت مخلوقاً جميلاً بمفرده واقفاً أمامي فاندهشت للغاية ومرت لحظات قبل أن أجد كلاماً لدي ليسأل عن سبب زيارته لي ، فسألته مرة وثانية وثالثة ورابعة لكنني لم أتلق أي رد من زائري الغامض سوى أنه كان يرفع عينيه بشكل طفيف وبدا الجو المحيط تدريجياً مفعماً بالأحاسيس والتألق ، أصابني الإرتباك ، وأصبح الزائر الغامض هوائياً أكثر وأشد وضوحاً لعيني من ذي قبل .
الخطر الأول :
سمعت مؤخراً صوتاً يقول : يا ابن الجمهورية انظر وتعلم في نفس الوقت الذي كنت أرى ذراعه يمتد باتجاه الشرق كنت أرى كائناً قاتماً غامضاً مثل الملاك يقف أو بالأحرى يطفو في وسط الهواء بين أوروبا وأمريكا ، ويغرف من ماء المحيطات بكلا جناحيه الأجوفين ثم يرش كل ناحية ، حيث رش بعضاً من الماء على أمريكا بيده اليمنى ، والبعض الآخر على أنحاء أوروبا بيده اليسرى ، وفجأة بزرت سحابة من هذه البلدان ، ومن ثم انضمت أجزاؤها في منتصف المحيط .
ثم انتقلت غرباً ببطء إلى أن وصلت أمريكا ولفتها في ثنياتها الغامضة وكانت ومضات حادة من البرق تلمع من خلالها وسمعت آهات وصرخات الشعب الأميركي .
فسرت هذه الرؤية على أنها تنبؤ بقيام الحرب الثورية حرب الإستقلال وهي حرب قامت في الفترة 1775 - 1783 بين مملكة بريطانيا العظمى و13 مستعمرة بريطانية في أمريكا ، نال على إثرها الأمريكيون الإستقلال ولكن نتج عنها أيضاً حروب كبرى بين عدد من القوى العظمى في أوروبا وهو يفسر لماذا رش الملاك أنحاء من أوروبا بيده اليسرى .
الخطر الثاني :
وللمرة الثانية غرف الملاك الماء من المحيط ثم رشها كما فعل في المرة السابقة وعندما ألقيت النظر على أمريكا وجدتها تظهر بمدنها وبلداتها وقراها واحدة تلو الآخر على الأراضي الممتدة ما بين المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادي كالنقاط .
لكنني رأيت شبحاً مشؤوماً من جهة أفريقيا يقترب نحو أرضنا كان القاطنون مصطفون في معارك واحداً ضد الآخر ، رأيت ملاكاً مشرقاً على جبينه رأيت تاجاً من الضوء وأثر لكلمة إتحاد Union فيه وكان يحمل العلم الاميركي ثم وضع العلم بين الأمة المنقسمة وقال : تذكروا أنكم أخوة .
فسرت هذه الرؤية على أنها تنبؤ بقيام الحرب الأهلية الامريكية 1861 - 1865 وبعد وفاة جورج واشنطن بـ 62 عاماً ، وتعرف أيضاً باسم حرب الولايات ، حيث أعلنت 11 ولاية جنوبية أمريكية ولايات العبيد إنسحابها من الولايات المتحدة يفسر سبب قدوم الملاك من طرف أفريقيا وشكلت كونفدرالية الولايات الأمريكية وقادها جيفرسون ديفس ، وحاربت تلك الكونفدرالية من أجل إستقلالها عن الولايات المتحدة .
الخطر الثالث :
وضع الملاك القاتم الغامض البوق على فمه وأطلق ثلاثة إنفجارات واضحة ، وأخذ الماء من المحيط ثم ذراه على أوروبا وآسيا وأفريقيا ثم رأت عيناي مشهداً مخيفاً إذ برزت غيمة سوداء كثيفة من كل قارة سرعان ما اتحدت لتؤلف معاً غيمة واحدة .
ومن خلال كتلة الغيمة كان يلمع ضوء بلون أحمر داكن رأيت منه جحافل من الرجال المسلحين الذين كانوا ينتقلون بمشية عسكرية على الأرض جنباً على جنب مع الغيمة ويبحرون إلى أمريكا التي لفتها تلك الغيمة ورأيت بضوء خافت تلك الجيوش الجرارة تدمر البلد بأكمله وتحرق القرى والبلدات والمدن التي رأيتها تنشأ ، سمعت بأذني صوت هدير المدافع واشتباك السيوف وصيحات وصرخات الملايين في معركة مميتة ، ثم سمعت ذلك الصوت الغامض مرة أخرى يقول : يا ابن الجمهورية انظر وتعلم ، وعندما اختفى الصوت وضع الملاك القاتم الغامض البوق مرة أخرى على فمه وأطلق إنفجاراً طويلاً ومخيفاً ، ثم ظهر ضوء بقوة ألف شمس ساطعة من فوقي ليخترق الغيمة السوداء التي تلف أمريكا ، في نفس اللحظة كانت ما تزال كلمة إتحاد Union ظاهرة على رأس الملاك الذي كان يحمل العلم الوطني في يده والسيف في يده الأخرى ، وكان يتبعه من السماء جحافل من الأرواح البيضاء انضموا على الفور إلى سكان أمريكا بثت الشجاعة في قلوبهم فوحدت صفوفهم وجددت المعركة مرة أخرى ، ومرة أخرى وسط الضجيج المخيف سمعت صوتاً غامضاً يقول : يا ابن الجمهورية .
انظر وتعلم وبعد اختفاء الصوت ، غرف الملاك الغامض للمرة الأخيرة الماء من المحيط وذراه على أمريكا وعلى الفور انقشعت الغيمة السوداء ورجعت مع جحافل الجيوش ، وتركت السكان منتصرين .
لا نعتقد بأن هذه النبوءة قد تحققت في التاريخ ولكن هل سيشهد التاريخ تحققها و هل ترمز إلى حرب قادمة تحدث على أرض الولايات المتحدة بين جيوش منطلقة من آسيا وأفريقيا وأوروبا والأمريكيين أم أنها ترمز إلى وفود المهاجرين إلى أرض أمريكا من قارات العالم القديم ونضالهم التاريخي ضد التمييز العرقي فيها نترك لكم تخمين تلك الرؤية .

التحدث مع الاموات في اليقظة
مُساهمة طارق فتحي في السبت 22 فبراير 2014 - 7:29
بقلم : طارق فتحي
ان النشأة الروحية الخالصة في فترة الصبا وما يعقبها في فترة المراهقة تجعل الانسان في صفاء ذهني عجيب واخلاص في القلب رهيب وهو يحفظ كل شيء ويصور عقله الموجودات والمحسوسات كلها احسن تصوير لتبقى مخزونه في عقله الى ما شاء الله . فارتشفت من معين التربية الاسلامية الروحية منها والمادية الشيء الكثير . وقرأت ايضا الشيء الكثير عن مختلف الاديان والمذاهب والنحل والملل
ومن باب كل ممنوع مرغوب فيه , دخلت الى عالم الارواح , بالعلم تارةً وبالفهم تارةً اخرى , مقلداً وليس مجتهداً , ومررت بمرحلة التجارب الروحية جميعها , من باب التجربة والقياس , لطرح الغث منها واتناول السمين بعناية فائقة , فخرجت من تجاربي لا الوي على شيء , ولم اهتدي لا الى الغث ولا الى السمين , فالتجربة الفاشلة عندي هي عينها التجربة الناجحة عند غيري والعكس صحيح , وايقنت حينها ان النفوس البشرية تختلف من شخص الى آخر , وليس بالضرورة ان تكون عندي تجاربي الروحية ناجحة ام فاشلة المهم ان تمر بالتجربة . لاشباع فضول النفس البشرية ليس الا . وفي هذا المناخ الروحي والتدرج في المعارف تحصلت معي امور كثيرة لم افقهها لغاية يومنا هذا ومنها :
كانت في محلتنا امراءة عجوز دارها غير بعيد عن دارنا وهي تعمل (معينة) في مدرسة ابتدائية للبنات . وكانت هذه العجوز لا تتقن العربية المحلية وكنا نتكلم معها في غدوها وعدوها من والى المدرسة بغية ان نستمتع بكلماتها المضحكة في حال ردت علينا , وكنا لا نضحك امامها البتة احتراما لكبر سنها , وكنا نحفظ لها بعض الكلمات والمصطلحات الرهيبة بلغة لا يعلمها حتى اهل المريخ .
وذات يوم فجعنا بنبأ وفاتها بسبب الشيخوخة , وكل اهل المحلة بدون استثناء شاركوا في جنازتها وحمل نعشها حيث واروها الثرى . وترحم الجميع عليها .
وذات عصر يوم جميل وبعد مرور اشهر قلائل على وفاتها . وبينما كنت انا ووالدتي نقف على عتبة باب دارنا , فاذا بي ارى العجوز من بعيد قادمة كعادتها التي عليها في كل يوم وهي تتحرك بحركات جنونية ترفع يديها الاثنتين للاعلى ثم ترسلهما للاسفل, فهمست الى والدتي بان العجوز قادمة حيث كنت اراها . وكانت تولول بكلام لم استطيع سماعها لبعدها النسبي عني . ولما اقتربت اكثر فاكثر من باب دارنا . قلت لها مابك يا (ام علي) تولولين وتتكلمين مع نفسك . قبادرتني بايتسامتها المعهودة مع جميع اهل المحلة , وقالت لي ,
لست ادري يا ابني ذهبت هناك عندهم عريانة من كل ملابسي فاعطوني ثوبا ضيقا صغيرا , وقالت بلهجتها العامية ( اريده يطب بيه ما يطب بيه ) تقصد الثوب وكررت هذه العبارة اكثر من مرة وهي تتحرك بشكل جنوني كمن يلبس الثوب من اعلى قمة راسه , وهكذا كانت حركاتها تتكرر من بعيد حيث لم اكن اسمعها جيدا . وحينها علمت سبب حركاتها الجنونية هذه حيث انها تحمل ثوبا بيدها تريد ان تلبسه لتغطي جسدها العاري , ولكنني كنت لا أرى الثوب المزعوم بل مجرد حركات وايماءات بما يشبه من يريد ان يلبس ثوبا .
وهكذا رحلت غير بعيد عنا والتفت خلفي حيث كانت والدتي وقلت لها , ماهذا الذي تقولين فيه عن ام علي ؟ انها عريانه وحركاتها كمن مسه الجنون . فردت علي والدتي . أي ام علي هذه التي رايتها بتعجب !!
فقلت لها ام علي المعينة , مرقت للتو من امامي , تعالي شاهديها ففسحت لها ونظرت امي فلم تشاهد شيئا وكذلك فعلت انا ولم ارى ام علي على الرغم من انها مرقت للتو من امامي .
فقالت الوالدة ادخل الى الدار فدخلنا معا . وقالت ما بالك يا بني ام علي المعينة توفيت منذ اشهر , فقلت لها والله وبكل المقدسات اني تكلمت معها وردت علي وشاهدتها نهارا جهارا في يقظة وانت معي شاهد على ما رأيت . فابتسمت والدتي وقالت كف عن اجراء تجاربك الروحية وخفف عنك قراءاتك وخلواتك الليلية . وللحقيقة اقول انها قصة وقعت معي ورويتها لكم بكل امانة وصدق , وان كنت لا افقه ما حدث معي حينها ولغاية يومنا هذا .

الحقيقية اغرب من الخيال
مُساهمة طارق فتحي في السبت 22 فبراير 2014 - 7:27
بقلم : طارق فتحي
ولدت في مدينة الف ليلة وليلة في قلب العاصمة بغداد في اواخر اربعينات القرن الماضي ونشأت وترعرعت على التربية الاسلامية الصحيحة حتى بلغت العشرين عاما من عمري بعد ان انهيت دراساتي الثلاث ,آثرت العزلة عن الناس والتفكر بالكون والخالق والموجودات المادية والروحية ولم انتسب حينها لاي جامعة بسبب تعطشي وشغفي في سبر غور المعرفة الضائعة وعالم الروح الخفي الذي يجهل جلنا ماهيته , فبحثت في بطون الكتب والمخطوطات القديمة وتعلمت لغة القوم وماتعنيه مصطلحاتهم . وبعد ثلاث أعوام من الاعتكاف والقراءة والتدبر وجدت ان بداخل كل منا قوة خفية وطاقة كامنة لا يعلم كيف يستثمرها لاغراضه سواءا كانت المادية منها او الروحية , وبعد الثبات على الايمان بوحدة الوجود ووحدة الخلق علمت ان هناك مليك حسيب مقتدر , وعلمت ان هو الله لا اله غيره هو الخالق الباري المصور لكل الموجودات ما علمنا منها وما جهلنا وثبت هذا اليقين عندي لغاية يومنا هذا .
كان لدي استعداد نفسي بعد تجاربي الروحية مع اليوغا واهل الصنعة من الهنود والبوذيون والصينيون وغيرهم فممرت بكل تجاربي بدأً من تحضير الارواح حتى في رؤية الاموات والتحدث معهم , وبعد تمارين طويلة مع التأمل وترويض البصر والسمع والقفز الى خارج العقل من المألوف وغير المألوف . نجحت في امتحان البصر حيث فشلت في بقية التمارين , فكانت قصتي ارويها لكم تماما كما حدثت معي دون زيادة او نقصان , وهي قصة اقرب الى الخيال منها الى الحقيقة ولكنها حدثت ذات مرة .
في يوم صيفي مشمس كنت في حديقة بفناء دارنا اقرأ بنهم وشغف في احدى الموضوعات المحببة لدي واذا ببنت جارنا (س) تدخل الى حديقتنا وبيدها زهرة جميلة حمراء كانت قد اقتطعتها اثناء دخولها ورمتني بها , وضحكنا معا , حيث كانت العلاقات في حينها انسانية وراقية بعيدا عن شهوات النفس الانسانية ودنائتها الشيطانية , ودارت بيننا الاحاديث خلال مراحلنا الدراسية وكيف كنت سببا في نجاحاتها المتوالية بحيث بزت اخواتها واخوانها وتخرجت بامتياز فائق , وهي تشكرني على المجهود الذي بذلته معها واهتمامي بها المنزه عن كل شهوة . وكانت احاديثنا عن المستقبل , حيث يتقدم الحديث دائما كلمات مثل سوف . وسأكون , وماذا لو .....الخ . ارتشفنا كوبان من الشاي وانصرف كل منا الى حال سبيله , وكنت لا احبذ ان يقاطعني احد اثناء قرائتي ولكن ما باليد حيلة .
وبعد مرو شهر واحد على لقاءنا صعقت بان البنت (س) في المستشفى في العناية المركزة حسب ما اخبرتني به والدتي , فعجبت من حال الانسان كيف يبني قصورا له في الخيال كانه يود ان يعمر الف عام , وكيف يخطف القدر احلامه بسرعة تتجاوز سرعة الضوء بالاف المرات , واستمر الحال على ما هو عليه مدة اسبوعين او اكثر .
وفي احد الايام واثناء فترة الغداء دخل علينا اخوها الكبير وهو اول مرة يدخل علينا فيه , حيث انه كان انطوائيا لا يخالط اقرانه ولا احد من جيرانه , فدهشت وعلمت ان هناك سببا قاهرا جعله يدخل علينا , ولكنه لم ينبس ببنت شفة مجرد انه رمقني بنظرة محيرة وتائهة والتفت الى والدتي يرميها بنفس النظرات وخرج فجاءةً مثلما دخل علينا , فنهضت والدتي مسرعة خلفه ولحقت به في دارهم .
وبعد وقت غير طويل دلفت علي والدتي واخبرتني ان الطبيب امر بضرورة حضوري الى المستشفى , وكم عقدت الدهشة لساني ولاول مرة لا افقه ما اقول ولا اجيد كيف اتصرف فوافقت بدون شعور واحساس باي شيء .
ان عائلة جارنا محافظة جدا جدا واولادها لا يختلطون باحد فما بالك ببناتهم !! وكيف وافق الاب على حضوري ومشاهدة ابنته .؟ وهو الذي يكره حتى نفسه وتصرفاته صارمة وقاسية , وكأن كل شيء يدور في هذه الدنيا تمسه وعائلته والحقيقة كنا نخشاه كثيرا في طفولتنا وصبانا , وكنا لا نمرق من امام باب داره في غدونا ومجيئنا . وهو الان يطلبني بشدة للحضور الى المستشفى . انه امر محير تماما .
كل هذه الافكار راودتني وانا في طريقي الى المستشفى ولا اعلم كم من الافكار تدور في راسي الصغير , المهم استقلينا المصعد , واذا بي ادلف الى غرفة العناية المركزة ( المشددة ) وارى بنت جارنا (س) ممدة في سريرها وكم هائل من الاجهزة الطبية والالكترونية تحيط بها وبحضور امها وابيها واخيها الكبير وانا والطبيب .
طلبت الفتاة من ابيها ان يضيفني وكان طلبها هذا وقع علي وقع الصاعقة . كيف تنادي على والدها بهذا الطلب ..؟ الا تعلم انه من الجبابرة والاكاسرة اقرب , وكم كانت دهشتي عندما احضر لي عصيرا نزولا عند طلب ابنته . ولاول مرة في حياتي اشرب عصيرا لا يشبه أي شرابا شربته من قبل فوجدت فيه متعه الهذيان والسمو في الافاق , فابتسمت (س) لي واشارت ان اقترب من سريرها وقالت لي وهي تبتسم ( شكرا لك على كل ما فعلته من اجلي ), الان ارتحت ارجوك غادر المستشفى . فما كان مني الا ان غادرت من فوري دون ان انبس ببنت شفة وتحت استنكار واستغراب جميع الحضور , ولحق بي الطبيب في الممر واخبرني بانها توفيت لمدة 15 دقيقة ثم هممنا بنزع الاجهزة عنها واذا بها تصرخ باسمك ,
من تكون انت ؟
فقلت له انا جارها وقد تربينا معا سنين طوال .
وعدت الى داري وبعد مرور ساعة من الزمن او ما يزيد سمعنا صراخا وعويلا في بيت جارنا , فهرعت والدتي كالعادة للاستفسار عما يحدث وتبين ان الفتاة قد فارقت الحياة حين مغادرتي للمستشفى مباشرةً .
ومرت الايام والشهور والسنون وتخرجت من الجامعة وتزوجت , وتركت كل قراءاتي بسبب انشغالي بالزواج والوظيفة وببناء دار لي استغرق بناءه اربع سنوات , وانقلب حال البلد من حال الى حال وتبدلت احوالنا اوحالاً ,
وفي عصر احد أيام الجمعة كنت قد نزلت ضيفا على والدتي مع زوجتي وابني البكر , وما ان علمت ام الفتاة بوجودي حتى اتت ودلفت الى دارنا وهي التي لم تدخل أي دار في محلتنا , وسلمت وباركت لي البيت الجديد , وتحدثت الى والدتي في المطبخ وخرجت مسرعة , فجاءت والدتي لتخبرني , بانها اولمت وليمة من ( السمك المشوي ) وتريدني ان اتناول الطعام معهم , وتعجبت لماذا ؟؟
ودارت اكثر من علامة استفهام في رأسي ¸فقالت والدتي أي بني لا يصح لك ان ترفض طلبها لانها دائما ترى في المنام ابنتها المتوفاة تطلب منها ان تعمل سمكاً مشويا على ان تأكل منه معهم وهذا شرط ابنتها حتى لا تكدر منام والدتها مستقبلا .
فاقنعت نفسي مكرها ان اتناول الطعام معهم فدخلت دارهم واذا بهم محلقين حول مائدة معدة على بساط في الارض فيها سمكة كبيرة مشوية باتقان . فكان الجالسون الام والبنت الكبرى والاخوة الثلاث والفتاة ( س ) فاشار الي اخوهم الكبير ان اجلس معنا وتفضل على طعامنا . فاستغربت منه كل الاستغراب كيف انه يرجوني ان اجلس في احضان اخته (س) حيث لاتوجد اية فسحة حول المائدة المستديرة على الارض.
فقلت له اين اجلس ..؟
اريد الجلوس بقربك وليس بقرب (س) . فحملق الاخ الكبير في وجهي كأنه يجهل من اكون او لم يشاهدني قط من قبل . فاشار ثانيةً فجلست بجانب الفتاة (س) وتربعت على الارض بحيث لامس فخذي الايمن وانطبق على فخذها الايسر وتناولت الطعام معهم على استحياء مني شديد بسبب وضعية جلوسي وقربي الشديد من الفتاة (س) واخذنا نتكلم معا عن ذكرياتنا ومذاكرتنا انا وهي على الطعام والابتسامة لا تفارق محيانا . ومرت الدقائق ثقيلة جدا . وما ان فرغت من الطعام وكنت اخر الباقين مع اخوهم الكبير على السفرة .
كانت دارهم دار بسيطة حيث توجد ستارة تتدلى على الباب الحديدي الضيق الذي يشرف على الزقاق وعلى جانب الباب الايمن يوجد حوض بني من الاسمنت مربع الشكل يعلوه انبوب حديدي على قمته توجد حنفية ماء ورأيت الفتاة ( س) قد سبقتني الى الحوض للاغتسال وقد نصبت احد قدميها على الحوض والقدم الاخرى على الارض وكانت قد انحنت واستدارت نحو الباب الحديدي بشكل يصعب علي فيها مغادرتهم دون ان المس مؤخرتها . فبقيت مكرها في سري انتظر دوري في الاغتسال .
وكانت الفتاة ( س) ترشقني بكميات قليلة من الماء المخلوط بالصابون وتداعبني بشكل ملفت للنظر وعلى غير عادتها, فتملكني حياءا شديدا بسبب فعلتها هذه وامام اهلها جميعهم . وخشيت ان يسالني احدهم لماذا تفعل ( س) ذلك معي لاني في حينها عقدت الدهشة لساني وتوقف عقلي وخيم السكون على الجميع وهم ينظرون صوبي باستغراب واكثر من علامة تعجب ارتسمت على محياهم وانا ايضا بدوري استنكرت الموقف من اهلها ولماذا يتصرفون في اشكالهم ووجوههم هكذا .
ووقع ماكنت اخشاه اذ ان اخيها الكبير يأمرني بان اتقدم للحوض واغتسل . فقلت له مباشرة . ماهذا الذي تقوله !! اما ترى (س) متربعة على الحوض تغسل يداها امامي. فضجرت من سؤاله السخيف الذي لا معنى له . وللحقيقة كانت تصرفات القوم غريبة وعجيبة ومبهمة وغامضة خصوصا معي . كأنهم اناس هبطوا من كوكب اخر .لايفقهون ثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا ..
واخيرا عاتبت الفتاة (س) على رشقي بالماء امام اهلها ورجوتها ان تنحرف قليلا كي اخرج الى دارنا واغسل يداي هناك ولكنها هزت كتفيها بصورة متكررة ومتتالية علامة على الرفض وعدم الاستجابة لطلبي . فلم اجد بداً . من حشر جسدي خلف جسدها والصاق ظهري بالباب الحديدي تماما وبحركة بطيئة جانبية خطوة بخطوة استطعت ان افلت من هذا الموقف . وهرعت مسرعا الى دارنا حيث اغتسلت هناك وانا لا زلت في غاية العجب من تصرفات اهل جارنا الحمقى .
ورجوت والدتي ان تعمل لي كوبا من الشاي بعد اكلة السمك هذه فانا احوج ما اكون الى كوب من الشاي الساخن . وبينما كانت الوالدة منهمكة في طقوس اعداد الشاي الساخن . فاذا بصيحة عظيمة رجت لها الاركان خرجت من دار جارنا اهل (س) فنفذت والدتي كالسهم ودلفت دارهم . وعادت مسرعة وقالت لي ان ام ( س ) اغمي عليها والاخت الكبيرة كذلك . وكان ذلك حال خروجك من عندهم مباشرةً .
فهلا تخبرني عن السبب ياولدي ..؟ .
وماذا حصل هناك على السفرة ..؟
فاجبتها بصراحة يا والدتي انها اغرب عزيمة غداء حصلت لي في حياتي . وكانت تصرفات اهل جارنا معي غاية في الغرابة والابهام . ولا اعلم او اعهد بهم انهم حمقى كما رايتهم اليوم . تصوري يا والدتي ان اخاهم الكبير ارغمني على الجلوس في احضان ( س) بكل قلة ادب وهذه اهانه لي لا اسمح له بها . وارجوك يا والدتي ان تعاتبي امهم على افعالهم معي بشدة . فانت انسانة كبيرة في السن ويحترمك جميع اهل المحلة . ورويت لوالدتي ما حدث معي حال دخولي اليهم وخروجي من عندهم بالنص دون زيادة او نقصان .
فرمقتني والدتي بنظرات فيها الكثير الكثير من علامات الاستفهام وجمدت في مكانها ولم يرمش لها جفن لثواني معدودات حسبته الدهر كله . فقلت في سري يا لله مابالكم جميعا تتصرفون على غير طبيعتكم ..
عجبي ماذا دهاكم ..؟
حتى انتي يا أمي !!
فكان الرد من امي نزل علي كالصاعقة المحرقة وهي تصرخ بوجهي . الم تكن الفتاة (س) قد توفيت قبل ما يزيد عن الاربعة سنوات بقليل . ماذا فعلت بهم ..؟ حتى اغمي عليهم . وعقدت الدهشة لساني . وقلت في سري ان كلام والدتي صحيح فالفتاة توفيت منذ سنوات .
ولكن من هذه التي رأيتها معهم !!
ولماذا انكروا اهلها مشاهدتهم لها ..؟
فخيم علينا صمت رهيب بدأ فيه ان ملامح و جهي قد تغيرت بشكل مخيف . حتى ان والدتي رمقتني بنظرات فيها الكثير من الخوف والرعب لما تشاهده على محياي . وربتت على كتفي وقالت لي . لا بأس ياولدي .. لابأس عليك .. فانت رايتها هي بعينها وهم لم يروها . وانكشف عنك بصرك في هذه اللحظات . ورددت على مسامعي الاية القرانية الكريمة ( فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد ) وكانت والدتي حافظة للقران الكريم وهذا ما حدث معي ذات مرة
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى