مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* المادة المضادة - الجسيمات دون الذرية

اذهب الى الأسفل

 * المادة المضادة - الجسيمات دون الذرية Empty * المادة المضادة - الجسيمات دون الذرية

مُساهمة  طارق فتحي السبت يونيو 07, 2014 7:24 pm

نعرف جميعاً بالطبع المادة، فهي كل ما له كتلة ويشغل حيزاً من الفراغ، بما في ذلك الانسان وكل الكائنات الحية.
ولكن هل سمعت سابقاً عن المادة المضادة؟
قد يكون هذا المصطلح مألوفاً لك بعض الشيء من قصص وأفلام الخيال العلمي، لكن ما هي حقيقة هذا اللغز الذي أثار خيال العلماء والروائيين في كل مكان حول العالم؟
وإذا كانت المادة تحيط بنا في كل شيء فأين ذهبت المادة المضادة؟
وهل يوجد حقاً كواكب ونجوم ومجرات في الكون تتكون من المادة المضادة؟
وماذا يمكن أن يحدث إذا التقت المادة بالمادة المضادة؟
سنجيب على كل هذه الأسئلة وغيرها من خلال سلسلة من المواضيع التي سنستعرض فيها 10 حقائق علمية عن المادة المضادة قامت قناة Discovery بنشرها على موقعها الإلكتروني، حيث قمت بإعادة صياغتها بأبسط شكل ممكن لنستطيع استيعاب هذا الجزء المحير والمثير من كوننا. ولنبدأ بالحقيقة الأولى:
1.نظرية أينشتاين بالعكس:
إن أحد أكبر الإنجازات العلمية لأينشتاين في تاريخ البشرية هو قانونه الشهير:
E=mC^2
حيث أثبت أن الطاقة تساوي الكتلة في مربع سرعة الضوء. والتي تعني ببساطة شديدة أن الكتلة (أنا وأنت وكل شيء حولنا) يمكن أن يتحول إلى طاقة والعكس. حتى جاء العام 1928 حين عدل العالم البريطاني باول ديراك نظرية أينشتاين ليقترح وجود البوزترون ، وهو عكس الإلكترون.
ولنستوعب ذلك لنتذكر معاً أن أي مادة تتكون من عدد كبير من الذرات، هذه الذرات تتكون بدورها من بروتونات موجبة الشحنة وإلكترونات سالبة الشحنة ونيوترونات متعادلة. وهي أحد الحقائق الأساسية التي تعلمناها جميعاً في مادة العلوم ، ولكن ما جاء به ديراك هو اثباته أنه يوجد إلكترونات موجبة الشحنة !!
وهذا يعني أن لكل جزيء معروف جزيء معاكس له يحمل شحنة معاكسة!
ثم وبمرور الأيام أثبت العالم الأمريكي كارل أندرسون وجود المادة المضادة في العام 1932 حين اكتشف البوزترون أثناء دراسته الأشعة الكونية.
ودعم هذا الإثبات في العام الذي يليه الفيزيائي البريطاني باتريك بلاكيت والإيطالي جوسابي أوكياليني.
2. لغز اختفاء المادة المضادة:
إذاً فقد اتفقنا على أن لكل جزيء من المادة جزيء مضاد معاكس له في الشحنة. كما ثبت نظرياً وعملياً. ولكن..
نعرف جميعاً أننا محاطون بالمادة في كل شيء حولنا. فأين ذهبت المادة المضادة إذاً؟
بل دعونا نذهب لأبعد من ذلك إذا علمنا أنه إذا التقت المادة بالمادة المضادة فإنهما يدمران بعضهما البعض تماماً. فلماذا لم تلتقي المادة بالمادة المضادة ليدمروا بعضهما في بداية نشأة الكون؟
وما يزيد الأمر غموضاً أن الفيزيائيين يقولون أن الانفجار الكبير الذي نشأ منه الكون أطلق كميات متساوية من المادة والمادة المضادة.
والحقيقة أنه لا يوجد إجابة واضحة لدى العلماء لهذا التساؤل، لكن توجد فرضية تقول أن المادة كانت أكثر بقليل من المادة المضادة، ولذا فنيت كل المادة المضادة مع الجزء الأكبر من المادة وبقي جزء صغير منها وهو الذي يتكون منه كوننا!!
سنكمل في الموضوع المقبل لنتحدث عن اكتشاف كبير للعلماء شاهدوا به كميات كبيرة من المادة المضادة، وعن كيف تمكن العلماء صناعة مادة مضادة في الأرض.
ما لا تعرفه عن المادة المضادة – الجزء الثاني
إبراهيم العوضي
اتفقنا في الجزء الأول من هذه السلسلة على حقيقة أن التقاء المادة بالمادة المضادة سينتج عنه كمية هائلة من الطاقة وستفنى المادتين معاً، بمعنى أنه لو افترضنا أنك قمت بمصافحة نفسك المضاد (أنت الآخر الذي يتكون من المادة المضادة) فستختفيان أنتما الاثنان وستنتج كمية هائلة من الطاقة التي ستكون في صورة أشعة جاما. واتفقنا أيضاً على أنه وبما أن كل شيء حولنا يتكون من المادة فنعتقد أنه عند نشأة الكون كانت كمية المادة أكبر بقليل من المادة المضادة ولذا فنيت كل المادة المضادة مع الجزء الأكبر من المادة وبقي جزء منها هو الذي يتكون منه كوننا!
ولذا وبناءاً على هاتان الحقيقتان لا تتخيلوا كم كانت دهشة العلماء في العام 1978 حين التقطت مجساتهم أشعة جاما ناجمة عن التقاء مادة بمادة مضادة قادمة من الفضاء!!!
حيث أظهرت الأشعة ذات الطاقة العالية وجود سحابة من المادة المضادة يبلغ عرضها 10,000 سنة ضوئية (أي ما يقارب الـ 3,000,000,000 كم !!!) وأين؟ في قلب المجرة!!
وظل العلماء لسنوات يبحثون عن حل لغز وجود هذه الكمية الكبيرة من المادة المضادة بعد أن ظن العلماء أنها اختفت عند نشأة الكون. وظللنا ننتظر إجابة لهذا اللغز حتى يناير من العام 2008 حين قام مرصد INTEGRAL وهو مرصد فلكي مختص بأشعة جاما تابع لوكالة الفضاء الأوروبية بإلقاء اللوم على الثقوب السوداء والنجوم النيوترونية. فحين يموت النجم (في حالات معينة) ليتحول إلى نجم نيوتروني أو ثقب أسود (سنتحدث عنهما في موضوع منفصل) ينكمش على نفسه إلى الدرجة التي تسحق فيها مادته ويصبح ذو كثافة هائلة، لدرجة أنه لو تخيلنا أننا أخذنا مقدار ملعقة شاي من هذا النجم سيبلغ وزنها مليار طن!!!
ويتولد نتيجة هذه الظروف الخارقة مجال كثيف للغاية من الإشعاعات، ويعتقد العلماء في INTEGRAL أن هذه المجالات تتداخل فيما بينها بطريقة عشوائية لتولِّد الإلكترونات والبوزترونات.
لنُحطم بعض الذرات..
صحيح أن كارل أندرسون أثبت نظرياً وجود البوزترونات في العام 1932 (كما تحدثنا سابقاً) ولكن كان علينا الانتظار حتى العام 1955 لنشاهد البروتون الذي يحمل شحنة سالبة (البروتون المضاد) !!
كيف ذلك؟ الطريقة الوحيدة التي أمل العلماء في مشاهدته بها هي من خلال صناعته في المعمل!!، والطريقة بسيطة.. للحصول على بروتون مضاد عليك الحصول على مسرع جزيئات قادر على إعطاء ستة ملايين إلكترون فولت!! وهو ما حدث في العام 1954 حين حصل مجموعة من الفيزيائيين على مسرع بإمكانه القيام بهذه المهمة وهو البيفاترون في معمل لورانس بيركلي الوطني في كاليفورنيا بالولايات المتحدة.
ومسرع الجزيئات ببساطة هو عبارة عن جهاز يقوم بتسريع جزيئات المادة لسرعة تقارب سرعة الضوء ثم يقوم بصدمها مع بعضها البعض لسحق المادة إلى أبسط مكوناتها، ثم تقوم أجهزة رصد فائقة برصد هذه الجسيمات التي تظهر لأجزاء من الثانية لتحليلها، وحينها سيظهر هذا البروتون المضاد لمدة واحد على عشرة ملايين من الثانية قبل أن يصطدم ببروتون ويختفي الاثنان!!!
لم يستطع العلماء بالطبع مشاهدة هذا البروتون المضاد في هذه اللحظات فائقة السرعة ولكن استطاعوا ملاحظة آثار اصطدام البروتون المضاد بالبروتون وهو ما أثبت فعلياً وجود هذا الجسيم.
بهذا ننتهي من الجزء الثاني من هذه السلسلة لنتحدث المرة القادمة عن اكتشاف مثير للغاية، فلماذا نبحث عن المادة المضادة في أعماق الكون ونحاول صنعها في المختبر بينما توجد في الحقيقة في مكان أقرب إلينا مما نتخيل؟!!
التي كنا قد بدأناها منذ قرابة الشهرين. ولأننا لم نتحدث في هذا الموضوع منذ فترة كبيرة نسبياً سأقوم بتلخيص ما ذكرناه في الحلقات الماضية لننعش ذاكرتنا.
قُمنا في البداية بالتأكيد على أننا وكل ما حولنا في هذا الكون من كائنات حية أو جماد نتكون من المادة، وهذه المادة تتكون من الذرات التي تتكون بدورها من إلكترونات سالبة الشحنة تدور حول نواة تحتوي على بروتونات موجبة الشحنة ونيوترونات متعادلة، وهي أحد الحقائق العلمية التي ينشأ عليها الكون الذي نعرفه. ولكن الإثارة بدأت حين فاجأ الفيزيائي باول ديراك العالَم في العام 1928 حين قام بتعديل نظرية أينشتاين ليكتشف أن المعادلات تقول أنه يفترض وجود مادة تحمل نفس خواص المادة العادية ولكن بشحنات معكوسة، بمعنى أنها تتكون من ذرات مضادة تتكون من إلكترونات “موجبة” أطلقوا عليها اسم بوزيترونات، و بروتونات سالبة، ولذا أطلق العلماء على هذه المادة اسم المادة المضادة.
ولكن المشكلة أن العلماء لم يجدوا حينها أي أثر لهذه المادة المضادة في الطبيعة، على الرغم من أن حساباتهم تقول أن الانفجار الكبير الذي نشأ منه الكون أطلق كميات متساوية من المادة والمادة المضادة!
ولذا بات سر اختفاء المادة المضادة لغزاً يحير العلماء، حتى وجدوا الحل.. إذا كنا لا نستطيع أن نجد المادة المضادة في الطبيعة لماذا لا نصنعها في المختبر؟ وهو ما استطاع العلماء القيام به بالفعل في العام 1954 حين استطاعوا استخدام مسرع البيفاترون في معمل لورانس بيركلي الوطني في كاليفورنيا حيث رصدوا آثار اصطدام البروتون بالبروتون المضاد، وهو ما كون أول دليل محسوس على وجود المادة المضادة.
الذرة المضادة
على الرغم من صعوبة تحطيم الذرات لإنتاج البروتونات المضادة كما شاهدنا في الجزء السابق، إلا أننا أمام مهمة أصعب بكثير هذه المرة حيث أراد العلماء أن يأخذوا خطوة للأمام بإنتاج ذرة مضادة!! ولكن كيف ذلك؟
لإنتاج ذرة مضادة لنبحث عن أصغر أنواع الذرات، وهي ذرة الهيدروجين التي تتكون من بروتون واحد وإلكترون واحد فقط. ولكن المشكلة أننا نتحدث عن مادة مضادة، أي أننا نريد إنتاج بروتون مضاد ثم إنتاج إلكترون مضاد ثم دمجهما معاً ليشكلوا ذرة المادة المضادة!!
صحيح أن العلماء استطاعوا إنتاج بروتون مضاد في العام 1955 ولكن كان علينا الانتظار أربعة عقود حتى نمتلك التكنولوجيا التي تمكننا من إنتاج ذرة كاملة مضادة، وهو ما استطاع علماء سيرن القيام به في العام 1995 من خلال إطلاق وتسريع بروتونات مضادة مع ذرات مادة الزينون لما يقارب سرعة الضوء، ويتصادف بين لحظة وأخرى أن يقترب البروتون المضاد من نواة ذرة الزينون فتكون النتيجة هي زوج من الإلكترون-بوزيترون، وحينها يتصادف أيضاً في بعض اللحظات أن يقترب البروتون المضاد مع البوزيترون الناتج ليشكلوا معاً ذرة هيدروجين مضادة!!
(صورة مسرع البيفارتون)
وعلى الرغم من أن التجربة مبنية على مجموعة احتمالات إلى أنها حدثت بالفعل حيث أثارت سيرن ضجة في كل وسائل الإعلام حول العالم في العام 1996 حين أعلنت إنتاج 9 ذرات مضادة، إلا أن هذه التجربة لن يمكن استخدامها في البحث والدراسة كما ينبغي. لماذا؟
لسببين بسيطين، الأول أن احتمال إنتاج ذرة هيدروجين من بروتون مضاد واحد هو احتمال واحد إلى 10000000000000000000 (واحد أمامه 19 صفر)!!!
وحتى بعد أن تنتج هذه الذرة المضادة ستظل موجودة لمدة واحد على 40 مليار من الثانية ومتحركة بسرعة تقترب من سرعة الضوء لتجتاز مسار طوله 10 أمتار قبل أن تصطدم بمادة عادية وتختفي!!!!!
مادة مضادة من الشمس!!!
بعد أن أمضى العلماء والباحثون عقوداً وعقوداً بين المسرعات والمعجلات الذرية لإنتاج المادة المضادة في المختبر بتكاليف وصلت لعدة مليارات، تفاجأ العلماء حين اكتشفوا أن ما نعتبره عملاً مذهلاً ومعقداً للغاية هو أمر عادي للغاية يحدث كل يوم أمام أعيننا دون أن نشعر به.. على سطح الشمس!!
حيث تقول ناسا أن الانفجارات المذهلة التي تحدث على سطح الشمس، والتي تعادل اتفجار مليار قنبلة نووية في لحظة واحدة هي طاقة كافية لسحق ذرات المادة!!
وهذه صورة كوكب الأرض مقارنة بأحد تلك الانفجارات لتتخيلوا مدى قوتها:
وفي العام 2002 وبينما كان العلماء يرصدون أحد تلك الانفجارات باستخدم سفينة فضائية تابعة لناسا تحمل اسم RHESSI اكتشفوا الظهور والاندثار المفاجئ لما يقارب نصف كيلوجرام من المادة المضادة!! وهي كمية كافية لتوليد طاقة تكفي العالم بأسره لعدة سنوات!! ولله في خلقه شؤون..
الآن بعد أن أخذنا فكرة عامة عن هذا اللغز سنتحدث المرة القادمة عن سبب اهتمامنا بهذا الموضوع، وما هي الفوائد التي يمكن أن تعود على الانسان من المادة المضادة..
المصدر: DiscoveryChannel

الجسيمات دون الذرية
سنستعرض في هذه المقدمة المختصرة النوعين الأساسيين من الجسيمات الذرية: البوزونات والفرميونات.
تشمل البوزونات: الميزونات Mesons، و بوزون هيجز Higgs Boson، و البوزونات الأربعة الناقلة للطاقة أي الفوتون Photon و الجلوون Gluon و البوزونان W و Z، إضافة للجرافيتون Graviton الذي لم يتم إثبات وجوده تجريبياً بعد (بحسب النموذج المعياري لفيزياء الجسيمات، فإن الجرافيتون هو الجسيم الذي يفترض أنه يحمل قوة الجاذبية). يمكن أن يتم تعريف البوزونات على أنها الجسيمات التي تمتلك قيماً صحيحة لعزم الدوران الذاتي "السبين Spin"، وكمثال، فإن جسيم هيغز-بوزون يمتلك عزم دوران ذاتي يساوي الصفر، وكذلك الأمر بالنسبة للفوتون.
وتشمل الفرميونات: الكواركات Quarks بأنواعها الستة، و اللبتونات Leptons بما فيها الإلكترون Electron و الميون Muon و الجسيم تاو Tau و النيوترينو Neutrino بأنواعه الثلاث، و أيضا الباريونات Baryons بما فيها البروتون Proton و النيوترون Neutron. تمثل الفرميونات الجسيمات دون الذرية منخفضة الكتلة.
الهادرونات Hadrons: مصطلح يشمل فقط الجسيمات المركبة من كواركات. إذا كان عدد الكواركات زوجيا يعتبر الجسيم ميزونا (مثال: البيون Pion)، و إذا كان فرديا تعتبر باريونا (مثال: البروتون). يتم تصنيف الهادرونات على أنها "الجسيمات الثقيلة"، وكافة الجسيمات المستخدمة في تجارب الصدم عالية الطاقة في مسرعات الجسيمات، هي أساساً هادرونات (مثل البروتونات والنترونات).
إعداد: Antoni Ledna و Mario G. Rahal
ترجمة الصورة: Antoni Ledna
يمكنكم الاطلاع على الانفوغرافيك الخاص بالنموذج المعياري من هنا:
http://goo.gl/67VqRk
المصادر:
http://en.wikipedia.org/wiki/Fermion
http://en.wikipedia.org/wiki/Boson
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى