مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* قصص قصيرة : الاقتراب من الموت ودخول مشفى صوقيا والعودة الى الحياة مرة ثانية

اذهب الى الأسفل

* قصص قصيرة :  الاقتراب من الموت ودخول مشفى صوقيا والعودة الى الحياة مرة ثانية Empty * قصص قصيرة : الاقتراب من الموت ودخول مشفى صوقيا والعودة الى الحياة مرة ثانية

مُساهمة  طارق فتحي الأربعاء أبريل 02, 2014 3:38 am


الاقتراب من الموت
طارق فتحي
ان تجربة الاقتراب من الموت تجعلك لا تجد فرقاُ كبيراً بين مصطلحي الموت والحياة بل هما مجرد عوالم أحرى قد نكون لسنا منتبهين لها او مهتمين بها . فالكثير منا مسجلاً على قيد الحياة وعندما تبحث عنه لم تجده مهما ثابرت واجتهدت في ذلك .
لا اعلم بماذا يشعر احدنا وهو يمارس عملية الحياة دون ان يشعر بها او يشعر به الاحياء الاخرون . لا بل فقط الاموات يدركون ذلك جيدا ويعلمون الحقيقة بانه ميت وهم ميتون ايضاً. اذا وسيلة الاتصال بين هذين العالمين هي التي تختلف بحسب ظننا فانت في عالم متناهي في الكبر مجرات.. وسدم.. وثقوب سوداء.. يقابله عالم آخر متناهي في الصغر من وحيدة الخلية .. حتى الاحياء المجهرية الميكروسكوبية التي لاترى بالعين المجردة .
والعالمان لا يمكن ادراكهما بحواسنا الخمسة متناهي في الكبر ومتناهي في الصغر الكل موجود داخل الكل لا يفصله سوى الجزء ومن هذا الجزء الانسان وقالت الفلاسفة في وصفه ( اتحسب انك جرم صغير وفيك انطوى العالم الاكبر ) هذا الكلام في الجزء فما بالك في الكل .؟
الموت هو الجسر الرابط بين هذين العالمين بشكل او بآخر فهو ينقلك من عالم الوهم الذي كنت تحيا فيه الى عالم وهم آخر ستتذوق الحياة فيه ولا يهم عند ذلك يكون بجسدك او بروحك التي لا تفنى ابداً . ولكن الاختلاف يقع بينهما بحسب نواميس خلقهما واني لااعتقد ولست جازما ان نواميس الخلق تتحول لدينا نحن البشريين من شكل الى آخر بحسب العالم الذي نعيشه .
ان القوانين والسنن الكونية الموجودة منذ الازل والى الازل لازلنا نفك طلاسمها ونحلل رموزها كاننا اطفال نتعلم في حضرة الروضة الربانية. وهذه السنن والقوانين الالهية هي في حالة تغيير مستمر فلا نحن قادرين على فهمها ولا نحن بقادرين على اللحاق بها لفك سحرها ورموزها ومعرفة مفاهيمها ولا اعمارنا تسمح لنا بمواصلة هذا الانبعاث الهائل من المعلومات الفوق ذكية.
متناهي في الكبر متناهي في الصغر لا يدركهما سوى تجربة الاقتراب من الموت فهذه التجربة هي التي تجعلك تسبح بين عالمين افضلهما وهماً وليس حقيقةً فتدرك المتناهي في الكبر والمتناهي في الصغر في آن واحد . ولكن قبل الموت وبعده لا شيء من هذا القبيل يجصل اطلاقاً .
انها هلوسات تراودني وانا على سرير فراش مرضي بين الممكن الحصول وبين استحالة الوقوع لايهم ايهما ياتي باكرا الموت او الحياة انها مجرد تجربة غالباً ما نخوضها مرغمين وليس بيدنا حيلة . ومتى ما اخذت بالهلوسة اكثر فاكثر اقتربت من الحقيقة اكثر فاكثر .

رائحة الموت 1
بقلم : طارق فتحي
نعم يا صديقي هكذا تجري الامور انها رائحة الموت لا تشبهها اية راحة اخرى وتستمر بنا الحياة بها او بدونها سألقاك عما قريب .
فقفلت عائداً الى شقتي وانا مرهق تماماً بسبب سفرتي الاخيرة التي ارهقتني كثيرا كم تمنيت ان اخلد الى النوم او الى بعض الرائحة بعد قضاء شهرين ونيف بين مدو جزر وسياحة وسفر . اما الان سأحقق امنيتي الغالية . الى النوم .. الى النوم . هتفت بها بصوت عالٍ وانا في غاية السعادة والانشراح .
ما بالك يا عزيزي تهتف الى النوم .. الى النوم كغير عادتك والساعة الان بالكاد تشارف الحادية عشر مساءا وانت الذي تجهد نفسك كثيرا وتقيم الليل الا قليلا وانت امام معشوقتك التي لا تمل منك ولا تمل منها الساعات الطوال والشاي الاسود اكوابه ماتنفك تنهال عليك ورائحة لفافات سيكايرك تعبق بالمكان وغيرها الكثير من الامور وطعامك الدسم من اللحوم وافراطك في الاكل مع عدم ممارستك للرياضات الصباحية كل هذه الامور تجعل منك شخصا يحث الخطى في سبيل ايجاد طريقة شرعية لانتحاره . انها حياتك فافعل بها ما تشاء لقد مللت من كثرة الكلام معك في هذه الامور الا انك غير مبالي بالمرة .
معك الحق عزيزتي .. كل الحق معك .. انت على صواب وحسنا فعلت ان كلمتيني الان . دعينا نأوي الى الفراش باكرا هذه الليلة فاني مرهق واشعر باني لست على ما يرام وفي امس الحاجة الى الخلود للراحة او النوم . فأوينا فراشنا . وكان يا ما كان .
عزيزتي استيقظي .. استيقظي من فضلك .. عزيزتي .. حبيبتي .
ما بالك عزيزي لماذا تصرخ باسمي عاليا
اني لا اتنفس افتحي نوافذ الغرفة
نعم .. نعم .. فاشرعت بفتح نوافذ غرفتنا ولا شيء جديد . اشعر باني اختنق لاهواء ولا اوكسجين استطيع ان اتنفسه واخذت الغرفة تدور فيَ . اني اتنفس بصعوبة شديدة وبصورة صحيحة الا انني في كل مرة اتنفس فيها ازداد اختناقا . كسمكة خرجت من الماء تواً . اتلوى بشدة واتقلب ذات اليمين وذات الشمال ولا شيء جديد وما يزيدني الاختناق الا اختناقاً . وتستمر الثواني بطيئة وانا اتفكر في حال نفسي وضعفي وقلة حيلتي . يا الهي .. ما هذا .! اني اشم رائحة الموت .
ايعقل ان اموت هكذا وبكل بساطة .؟ شيء مضحك جداً . ان نتكالب على الحياة وزينتها ونجري فيها جري الوحوش حتى نموت باحد طرق الموت السخيفة .! لا لن اذهب معك ايها الموت ! لقد اخطأت بالعنوان وان كان لا بد لي ان اموت فلتكن ميته مشرفة لا اختناقا في فراشي كالكلب العقور .
آه .. تذكرت ان جميع الحيوانات افضل مني واحسن حالا الان .انها لا تشم رائحة الموت العفنة كما اشمها انا . وجاءت ازمة حادة اخرى على عجل فالفيتني ملقى في صالة شقتي وانا اتكلم مع عقلي ولا احد معي غير زوجتي وولدي النائم في غرفته .
آها عزيزي لقد اتسعت حدقات عينيك واصبحت مخيفة . اني اموت اختناقا يا امراءة افتحي النوافذ جميعها . فارتميت بالكاد على باب غرفة ولدي بعد ان وصلتها زحفاً وفتحت بابه كالمجنون وانا اصرخ فيه ( خلاص يا ولدي لم اعد احتمل اني اموت ) نعم يا ولدي انها رائحة الموت لا تشبهها اية رائحة اخرى . اعتني بنفسك وبوالدتك هكذا هي الحياة تستمر بنا او بدوننا حتى وجدتني بين ايادي امينة ظننتهم للوهلة الاولى انهم ملائكة الموت بالزي الابيض وبعد ان اجروا الاسعافات الاولية واستعدت بعضا من انفاسي تعرفت عليهم انهم بشريين وانهم اطباء . فاختلطت انفاسي مع انفاسهم . نعم .. نعم .. نعم .. انها رائحة الحياة من جديد .!


الغرفة رقم 4
2
طارق فتحي
جلست امامها فاغر الفاه تتفحص عيناي بمنظارها الصغير . اتجول في في قسمات وجهها الصبوح كانها خلقت ملاكاً سماويا لا طبيبة بشرية . كل شيء فيها جميل صوتها الرخامي العذب . وهالة الهدوء والسكينة والاطمئنان تشعرك كانك جنين عائدا الى رحم امه من جديد . وبدون كمامات وكفوف يد طبية اخذت تتفحصني وانا انازع بين الموت والحياة لانقطاع انفاسي . وامام هذه الصورة الباهرة في الافعال والاقوال والاخلاق والانسانية اخذت استرجع بعضاً من انفاسي رويداً رويداً .
هي متوسطة القامة الى الطول اميل . خمسينية العقود الى الشباب اقرب . ممتلئة الجسم الى النحافة اميل . دائمة الابتسامة تجعلك تعيش في عوالم لم تألفها من قبل . وبمبسم صغير ودقيق وثغر جميل طلبت من الجميع ان يهتموا للامر .فبعد اخذ بعض الفحوصات الطبية وعلى عجل . تأكد لها انها مسالة وقت قصير جدا جدا وسانتقل فيه الى عالم آخر . فكان لها ما ارادت حيث تم وضعي على نقالة . واخذتني بعيداً عن شعبة الطواري وهي تدفعني لحالها مسرعة الخطى كان الطير فوق راسها من شدة الاهتمام . شيء يبعث على الدهشة والتعجب . الطبيبة بنفسها تدفع عربتي لكون الوقت متاخرا جدا بعد منتصف الليل .
عيناي الصغيرتان اخذت تصور كل شيء بسرعة ودقة متناهية وتسجل الاحداث جيدا ولا يفوتها شيء صغير او كبير الا التقطت له صورة كانها تريد ان توثق الاحداث الاخيرة مما تبقى من انفاسي القليلة . قد تكون هذه الصورة الاخيرة في حياتي . لا ليست هذه بل هذه .. لا .. لا .. لا بل تلك .
ودلفنا معا الى ممرات قديمة جدا ضيقة ومخيفة بالكاد تتسع لسريري العربة واحيانا كثيرة يكاد يلمس سقفها انفي . ورائحة الاجر الاصفر المتهريء والمنتن تحيط بي من كل صوب . ونحن مازلنا مسرعين بخطى حثيثة . يا الهي ماقصة هذه الممرات التحت ارضية وما علاقتها بطواري المشفى حتما انها ممرات سرية عملت ابن الحرب العالمية الاولى او الثانية هكذا يدل هيئتها والاجر المستعمل في بنائها . انها اشبه ما تكون بممرات الصرف الصحي العملاقة .
رفعت رأسي للخلف لاستطلع ملاكي فوجدتها خائرة القوى متقطعة الانفاس وددت لو تكون في مكاني لتنهي معاناتها منذ اكثر من عشر دقائق . وعدت ببصري ثانية الى الامام فهالني مارأيت باب حديدي عملاق ذو فردتين عظيمتين شبه متهريء يلفه الصدأ من اعلاه حتى اسفله مع انه طلي باللون الابيض الاف المرات الا ان ذلك لم يفلح في ايقاف عميلة الصدأ .
وفي كبسة زر واحدة انفتح هذا الباب العملاق عن مصعد كبير جدا فدلفنا فيه نحن الاثنان معاً . وانا انازع ما بقي لي من حياة والافكار تتزاحم في عقلي وقلبي المريض يتحلى بالصبر لبقائة ما امكن له ان يبقى على نبضاته الضعيفة . واخيراً وليس آخراً استقر جسدي على طاولة كبيرة تحيط به ثلة من الاطباء يظهر انهم كانوا ينتظرون وصولنا . وبدأ كل منهم ينجز مهمته على اكمل واتم وجه وتعاون الجميع مانهم خلية نحل نشطت من عقالها .
وبعد غيبوبة طويلة امتدت حسبما علمت في ما بعد ساعتين بالتمام والكمال . شعرت بان العربة تتحرك بي من جديد وملاكي الطيب جالسة على كرسي منفرد في قاعة العمليات تسترجع انفاسها كانها كانت في سباق مع الزمن .. مع الحياة .. مع الموت.. وفعلا كانت كذلك . ثم نهضت على حين غره وهي تصرخ بعاملة العربة الجديدة التي تدفعني بصوتها الملائكي الرخيم وبعذوبة اهل السموات .
الى الغرفة رقم 4

الردهة في هاواي
3
طارق فتحي
ما ان عدت الى رشدي من بعد غيبوبة طويلة دامت ساعتان من الزمان حتى سمعت صراخ الطبيبة بعاملة العربة من بعيد ( الى الغرفة رقم 4) في ردهة العناية المركزة ( المشددة ) . حتى حللت ضيفاً جديداً على الردهة التي ولا في الاحلام .
فقلت في سري .. يا الهي ..! ما هذه الردهة العجيبة .؟
المشفى في صوفيا والردهة في هاواي . وماان استلقيت على سريري حتى اخذن الحور العين يفدن عليَ زرافات زرافات طويلات القامة نحيلات الخصر خضراوات العيون يتخبترن في مشيتهن في غنج ودلال كأن الله لم يخلق غيرهن . حتى انك لتحتار بينهن ايهما اكبرا عمراً من الاخرى . طيباتالرائحة والريح عاجيات الاجسام بلوريات الابدان حتى ليخيل اليك انك ترى داخلهن من خارجهن وخارجهن من داخلهن . سبحانك ربي ما اعظم خلقك .
وانا في حالة الصدمة وبمحاولة سريعة جدا لقراءة افكاري واعادة صياغة ما قرأت خلال ثواني وبسرعة تفوق سرعة الضوء اذ ارتمت احداهن فوق جسدي لتبديل ملابسي خشية تلوث الردهة بالكروبات والجراثيم التي تحملها ملابسنا وعقولنا ايضاً حتى بت عارياً ربي كما خلقتني والبستني ملائة خضراء مفتوحة من الخلف . وتعاونت اثنتان من الحور في تقليبي ( لا تفهمونا غلط ) من جانب الى آخر وفعلن معي ما لم تفعله زوجتي معي طيلة اكثر من اربعون عاما مضت .
وربما احد ( حسني النية ) من القراء الكرام يسال . لم توصف لنا كيف بدلوا لك ملابسك كلها . اقول له ولكم . تخيلوا ان احد ملائكة السماء هبط ارضا وبالاخص في هذه الردهة العجيبة واتخذ الصفة البشرية كمخلوقة استثنائية . ماهو احساسك بوصفها .؟ الجواب .. طبعا لا احساس بالمرة .! لاننا لم نشاهد هكذا مخلوقات الا في خيالنا المريض مثل حال قلبي المريض .
عندما تعاملك امرأة بمنتهى الصدق وحسن النية وبدون استعمال كمامات الانف والفم وكفوف اليد الطبية المعقمة كانك حشرة معدية حاملة لفيروسات ما انزل الله بها من سلطان على الارض . تشعر في حال نفسك انك انسان وليس بشراً وحسب ويتملكك احساس بانك مهم جدا وتشغل حيزا من الوجود اسماً وجسماً ورسماً .
تفخصتني احداهن وحتى تصل الى الجانب الاخر من خاصرتي لوضع تقطيبة تخطيط القلب باحكام ارتمت على جسدي ولامستني في اكثر من موضع وان ترى بعين الحقيقة هذا الجمال الرباني الاخاذ والروائح العبقة التي تنطلق منها ومن كل مكان فيها وملابسها الفضفاضة مفتوحة الاكمام وشق جيبها الطويل وهي شبه عارية الا من بدلة التعقيم التي هي بدورها شفافة ولاشيء غير هذه البدلة المعقمة .
ناهيك عن اخريات يغدون ويروحن كالفراشات هذه تقيس ضغط الدم وتلك تهتم بمستويات السكري التي لدي ولكن للحقيقة اقول صاحبة تخطيط القلب كانت تفوقهن جمالا وابتسامتةً فهي وجهازها العجيب امران لم اراهما في حياتي .
والاعجب من هذا وذاك . انهن جميعهن ( طيبات القلب أوي ) وبسيطات جدا جداً . وانسانيات بامتياز .

انا وازهاري
4
يقلم : طارق فتحي
ما اجملك يا ازهاري وانا اتطلع فيك والساعة شارفت على الثالثة فجراً . حيث لا يمل النظر اليك يا احب الاشياء الي . كيف ما كنت تكوني الافضل والاجمل والازهى ما اروعك وما اروع النظر اليك هذا التصميم الهائل في الشكل والصورة واللون كانك تحاكين اجمل ما في دواخلنا من غير كلام تحاكين طبيعة جذابة اهملناها من زمن .
آه .. ما اوعك يا ازهاري . وما ارقى شذى عطرك في ليلتي البائسة هذه بشم نسيم عطرك الفواح ترد الى ابدانها الارواح ومن فل وياسمين وقداح تنهض دولة الارواح في عالم الاشباح ومن مراح الى مراح يهجو العقل والقلب عطرك الفواح .
يا ازهاري الجميلة .انت من بين جميع الكائنات تهمسين للجمال بصمت صاخب. ولم تتقطع انفاسك وانت دائمة التنسك في محرابك يا ازهاري .ومع كل هذا الجمال يأتي خريفك وتذوين رويداً رويداً وتتساقط اوراقك الزكية الواحدة تلو الاخرى فلم يبقى فيك الا بلسما حائرا يبحث عن حياة جديدة وجمال جديد ودنيا يعيشها للحب والسلام يعيشها لهما فحسب .
كل ما هو جميل نراه يموت في خريف اعمارنا بعد ان اكتشفناه في اللحظة والتو ونسوق الاسى على الالم على ما فاتنا ولات مندم . لله درك يا ازهاري كم كنت جميلة تعشقين الحياة مثلي وتعشقين من حولك ويتنسك الجميع في محرابك .
فانا منك وانت مني يا ازهاري فلا تخيبي ظني وتعودين للموت من جديد انت رمزاً للحياة الجميلة والحياة بك ترمزُ على من لم تفته تذوقها والبحث في جذور حقيقتها انها انت ايتها الزكية احاسيسك المرهفة المتنوعة الالوان تبثي الجمال بصمتك الذهبي وعلو كعب اخلاقك الماسية يازوجةً احاسيسها تجاهي كباقة ازهاري فلا يخطر ببالي بعد الان ان افوتك ابداً مهما غدر الزمان وان جاء القدر منتصباً ساقول له فلا فوت ابقني مع وجداني لنحيا ما بدى لنا من عمر يازهرتي كالازهار


الروح قد حلت فيك 5
يقلم : طارق فتحي
وانا مستلقٍ على فراش مرضي في المشفى والساعة تشير الى الثانية عشر ظهرا وبجانبي يرقد شريكي في الغرفة ونحن بانتظار موعد تقديم طعام الغداء . فاذ1ا بشخص اشعث اغبر كثيف اللحية باسمال مهلهلة تعلوها غبرة وعلى محباه قترة طويل القامة عريض ما بين الكتفين يبدو عليه البؤس الشديد .
تكلم مع شريكي الذي يشكو من لوثة عقلية فلم يعره اهتماما او انتباها . فالتفت نحوي ورمقني بنظرة حادة من خلال عيناه الجاحظتان فتحولت صورته في ذهني الى احد ابطال رجال الفايكنغ من العصور الوسطى .
فقلد له بصوت مرتفع وانا امازحه ( هو ) وكانت غايتي ان اداعبه قليلا وانا اشكو من الوحدة والفراغ القاتل منذ عشرة ايام خلت وشريكي هذا هو يومه الاول معي لا يتكلم ابدا بل يطلق اشارات بوهيمية بواسطة كفه واصابع يدية كانه يخاطب جنونه العقلي .
فتسمر رجل الفايكنغ هذا امامي وهو يحدق بي مليا وعيناه اغرورقتا بالدموع . وانهار فجأة امامي وجثى على ركبتيه واخذ راحة يدي بين راحتي يدية يقبل كفي كالمجنون وهو يكرر ما سمعه .. هو .. هو .. هو .. ولن اخفيكم سرا منظر هذا الرجل ارعبني بشدة وهو يبكي بعينين واسعتين ملونتين كبيرتين متسعتي الاحداق فهالني منظرة واقشعر بدني له وبالتالي بكيت معه ايضا بحرقة وحرارة رأفةً بحاله وحالي . فاخذ يمسح دموعه من على وجنتيه بكلتا راحتي يديه وهو يتمتم بعربية ثقيلة جدا ( ما شاء الله ) علما بان طيلة فترة هذا المشهد الدرامي لم ينبس احدنا ببنت شفة فكيف عرف اني مسلم او عربي مسلم .؟
فاستويت على فراشي ورفعته من تحت ابطيه اشارة مني لينهض من جثوته وليكف عن تقبيل كف يدي وفعل ماطلبت منه واجلسته بقربي على حافة سريري . لا يعرف احدنا لغة الاخر ومع الاختلاف الواسع في ثقافاتنا الا اننا التقينا معا وغمرتنا الانسانية بعظيم افعالها . فمد كفه اسفل رقبته متجاوزا بلوزة رمادية اللون متهرئه اطرافها واخرج من جيده قلادة فضية كبيرة عليها وسم السيد المسيح عليه وعلى نبينا افضل الصلاة والسلام .
تكلم معي بلغة انكليزية ركيكة جدا بالكاد فككت طلاسمها وعلمت منه انه جاء الى العناية المشددة في هذه المشفى ليبشر بالسيد المسيح واتضح انه احد القساوسة الكبار المتصوفين والزاهدين في دنياهم . ومما قاله انا حال ان حططت الرحال في هذه الردهة رأيت نور قوي ينبعث من الغرفة رقم 4 فاقتربت منكم لارى من هذا المسيحي المتنور والشديد الايمان . فعجبت لقولة نور شديد يخرج من غرفتكم مع ان الوقت ظهيرة وان كانت السماء حقا ملبدة بالغيوم .
ثم اضاف انا بحدسي كقس مؤمن علمت ان في هذه الغرفة سيحدث امرا وساجد مسيحيا مؤمنا وهذا شيء نادر الوجود في ايامنا هذه . فقلت له اذاً انت قس كبير لماذا تبشر في بلاد يعتنق غالبيتها الديانه المسيحية . فرد علي وقال انا مهمتي امام الرب ان ابشر المسيحين بالمسيحية وارشدهم الى الحق الذي نادى به المسيح .
ويضيف ولكنني تفاجأت بوجود مسلم مؤمن مثلك انت . ومما قاله ايضا انت من بلد اسمه العراق وستخرج يوم غدا من المشفى وسياتيك احد اهلك في موعد غير الزيارة سيحاول اخراجك ولكن طبيبك سوف يمتنع وسيخرجك غدا واعطاني قصاصة ورقية فيها اسم الكنيسة التي يخدم فيها الرب ورقم تلفوناته . فنهض من فوره وهم بالخروج وعند الباب التفت نحوي فقال ( روحي تطلب روحك ) وبعدها اختفى في ممرات المشفى ودهاليزها الكثيرة فأخذت من فوري بالبكاء الشديد كاني لم ابك من قبل . ونسيت حتى روحي ونفسي وتملكني احساس ان الله غسل كل ذنوبي .
وفي اليوم التالي اتاني طبيبي الخاص وابلغني بالتهيؤ للخروج بعد استكمال معلوماتي والتقارير الطبية التي كتبت عني خلال رقودي في المشفى . وكل ما قاله هذا الشخص الغامض تحقق بخذافيره حيث اتي ولدي ولم يستطع اخراجي لامتناع طبيبي عن الامر وخرجت بامر طبيبي في اليوم التالي .

وفاء حمامة
بقلم : طارق فتحي
منذ ما يزيد عن السنتين في صوفيا تأتيني حمامة رمادية اللون من النوع غير الداجن وتحط على نافذة المطبخ في شقتي من الخارج وتاخذ بالنقر المزدوج على زجاج النافذة لتصدر اصواتا حتى انتبه لها واقوم باطعامها . تعلقت بها كثيرا واطلقت عليها اسم ( لينا ) .
كلما انهض فجرا من فراشي وتراني اتجول في المطبخ تأتي من وكرها ولا اعلم اين هو وتحط على نافذتي وتاخذ بالنقر على الزجاج بشكل يوحي انها رأتني وتود الافطار معي . وهذا ما يحصل فعلا حيث نفطر نحن الاثنان معا هي من خارج النافذة وانا بداخل المطبخ وتطورت العلاقة بيننا كثيرا حتى اني كنت اكلمها بدلع وخنج وكبرت الحمامة وكبر معها تعلقي بها . حتى بات الامر انها تأخذ طعامها من كف يدي بكل اطمئنان رغم وحشيتها ولم تنفر مني .
وفي صباح يوم شتائي قارص غطت فيه الثلوج كل شيء من قمة الاشجار حتى الارصفة والشوارع وبينما كنت كعادتي احضر فطوري بنفسي سمعت خفقات اجنحة طائر شديدة القوة ففتحت نافذة ( لينا ) فوجدتها امامي مباشرة وارتمت الى احضاني فاغلقت النافذة واطعمتها من على ارضية المطبخ وانا اغني لها اغاني الستينات من القرن المنصرم الخاصة بالفرق الجماعية ذات الاغاني الخفيفة والايقاعات الشرقية السريعة مثل (عائلة بندلي) وغيرها من الفرق الغنائية .التي انتشرت ظاهرتها في ستينات القرن الماضي .
وبينما انا ولينا على هذه الحالة فاذا بزوجتي تنهض من نومتها باكرا على غير عادتها ودخلت علينا المطبخ وهي تبرق وترعد وتزبد . فانتهى الجدال وفازت هي وتم طرد لينا الى مصيرها المجهول وسط الثلوج . لم تذهب لينا بعيدا وبقيت واقفة على الطرف الخارجي من النافذة كمن ينتظر انت تذهب زوجتي لنعود ثانية الى مرحنا انا وهي , وطال انتظارها كثيرا حتى ما بعد الظهر وبعدها اختفت لا اعلم الى اين ذهبت والى الابد .
وفي كل صباح كنت ابحث عنها من خلال زجاج نافذتها واتطلع اليها وانادي باسمها ولكن لا شيء حصل اختفت لينا بكل بساطة . لم تعد تنقر زجاج النافذة او تسمعني هديل صوتها الذي يخلب الالباب وحزنت بسببها كثيرا ودارت الايام وتم نسيان كل شيء.
المت بي وعكة صحية نقلت على اثرها الى مشفى الطواري الكبير والوحيد في صوفيا والقريب من مسكني في سنتر صوفيا . وفي صباح اليوم العاشر من مكوثي في العناية المركزة ( المشددة ) وانا اتفكر في حالي وما سيؤل اليه مآلي . فاذا بي اتفاجأ بطائر رمادي يرتطم بجناحية اسفل زجاج نافذة غرفتي في المشفى التي تطل على حديقة خريفية انتصبت فيها اغصان اشجارها العارية .
قلت في سري انا سمعت هذا الصوت من الارتطام وهفيف الاجنحة من قبل ان لم يكذب حدسي فهي حمامتي لينا الغبية التي دائما ماترتطم بزجاج نافذتي في شقتي ولما امعنت النظر ذهلت للامر وتبينت التشابه الكبير بين هذا الطائر وبين لينا ولا وجه للتاكد الا بمناداتها باسمها . وبينما انا متفكر في الامر طار هذا الطائر وذهب بعيدا. وحط على احد اغصان الاشجار في اسفل نافذتي .
فقلت في سري سافعلها واناديها وليكن ما يكون فصرخت من خلال نافذتي باسمها وبصوت عال( ليــــــنا ) فاذا بهذا الطائر يفر هاربا نحوي من بين مجموعة ليست بالكبيرة من الطيور رمادية اللون . واذا بها ( لينا ) بلحمها وريشها وقفت امامي فقدمت لها فتاة خبز التهمته على عجل وهي تنظر في عيناي كفتاة بريئة تعاتبني على فعلتي معها . فاعتذرت لها بكلام مسموع وقبلتها قبله هوائية من بعيد كما كنت افعل معها سابقا .
بقيت طيلة ذلك النهار في سعادة واطمئنان وانشراح . وانا ارسم في ذهتي الالاف من علامات الاستفهام . كيف وجدتني .؟ وحول ما جرى لنا نحن الاثنان في غابر الايام الماضية . وفعلا في ذلك النهار اتتني البشارة بنجاح عملية القلب والخروج من المشفى . كل هذا حدث بعد زيارة لينا لي كانها كانت تريد ان تبشرني بالامر . شكرا لك يا لينا اينما كنت ليحل عليك السلام يارمز المحبة والسلام .


بلسم الروح 6
طارق فتحي
جمهرة من الاصدقاء والمعارف الجدد التقينا بهم في المهجر كانوا جميعا بحق كالبسلم على الجرح نسي كل منهم همومه واحزانه وافراحه ومسراته فما انفكوا يتقاطرون لزيارتي في المشفى اثر وعكة صحية شديدة الوطئة المت بي. اضافة الى الاهل والاقارب والاحباب والخلان . وتكاثف الاسئلة عني في وسائل الاتصال الاجتماعي يتربع على قمتها الفيس بوك ووسائل اتصالات اخرى .
كل هذا ولد لدي احساس رائع بالمحبة والسلام مما جعلني افكر اكثر من مرة باني في مركز هذا الكون العظيم وتغمرني سعادة لا توصف وانشراح قلما تشعر به وانت لحالك مع حالك .
الدعوات بالشفاء انهالت علي من اقصى اطراف الارض الى اقصاها وباكثر من لغة واكثر من مشرب حتى توهمت باني لست انا . فاذا كنت انا لست انا فمن اكون انا .؟هذه الدعوات بالعشرات لا بل بالمئات .
احبتي اصدقاء صفحتي .. اخواتي .. اخواني .. اهلي .. اقاربي .. الجيران والخلان .. يا بسلم الروح احبكم في الله واشكر لكم جزيل الشكر صنيعكم هذا معي وانا متأكد من محبتكم لي وصدق دعواتكم بالشفاء لاني اعلم مسبقا مدى نقاوة قلوبكم وقدسية ارواحكم الطاهرة , وانتم بحق اجمل ما حصل لي في دنياي هذه وانا مقبل فيها على خريف عمري .
انسانيتكم العالية وروحانيتكم الطاهرة هي التي غلبت على صفحتي العامة فاعطيتموها بعدأ آخر واعطيتموني حياة اخرى . وفعلا عدت لكم من بين الاموات فمن يدري ربما بسبب دعواتكم الصادقة النية اسعدتم قلب رجل عجوز مريضأ بقلبه ً فترادفت انفاسه مع انفاسكم ونبض قلبه مع نبضات قلوبكم . . فما عاد يهمني شيء بعد الان لاني وجدت ضالتي فيكم فاحببتكم فاحببتموني لله دركم جميعاً كم انتم رائعون اخوات واخوان وصبايا وشباب فاولاد واحفاد . لكم مني السلام مقروناً بالمحبة .

حياة جديدة ...
مُساهمة طارق فتحي في الأحد 17 يناير 2016 - 16:04

من حياة جديدة
ازف لكم احلى تحية اولادي واصدقائي
طارق فتحي .. 1 /12 / 2015


هيا لنخرج الى التسوق عزيزي فالمطبخ تنقصه بعض الاشياء الضرورية لاعداد وجبة الغداء . انت دوما معتكف على الحاسوب اخرج لتنفس الهواء الطلق ربما ترتاح اكثر اضافة الى ان السير يفيدك ويلين مفاصلك ويحرك كل اعضائ جسدك وربما بذهب عنك هذا التصلب المزمن لديك وفي جميع انحاء بدنك .

نهضت من فوري تاركا كل شيء خلفي حتى اني لم اغلق حاسبتي . فارتديت ملابسي على عجل وما هي الا دقائق معدوات ونحن نسير في الطريق نحو سوق الخضار . ومررنا بحديقة كبيرة يلفها الخريف من كل جانب والاوراق تفترش الارض وتشكل صورة ولا في الخيال واشعة الشمس تخترقها بين الفينة والاخرى ليخيل اليك انك في عالم والت ديزني حقيقة واقعة على الارض .
ماذا تقولين لو جلسنا هنا قليلا لنتمتع بهذه الحياة الجميلة والرائعة فوافقتي وجلسنا معا ونحن نستذكر مصير اولادنا وماذا سيحل بهم على مر الدهر من بعدنا ووووووو. الخ . وبعد جولة قصيرة اتممنا مشترياتنا وعدنا قافلين الى شقتنا . ما رأيك عزيزتي ان نتاول الطعام في المطعم التركي بعد ان فاتنا وقت الغداء . في الحقيقة ان لم تقلها لقلتها لك للتو.

وبعد خروجنا من المطعم اشتد البرد علينا ونحن غير مهيأين له ببذلتي الصيفية وملابسي الخفيفة بعض الشيء . وبعد مسير زهاء نصف ساعة من الزمن وانا فرائصي ترتعد من شدة البرد . وصلنا شقتنا سالمين واحسست حينها بصداع عنيف يلف النصف الايسر من دماغي مع نحول عام ومفاجيء في اعضاء بدني فاستلقيت على سرير غير مصدق ما يحدث معي . حيث كنت لا اشكو من خطب ما او مرض حصوصا من امراض الشتاء .

فبينما انا كذلك لازمتني سلسلة طويلة من التقيؤ وسعال مستمر طيلة نصف ساعة تقريبا . اعتقدت اني حينها غبت عن الوعي وبعد اتخاذ الاجراءات اللازمة من الفرك والتدليك على الظهر وغيره استعدت صحوتي كأنني كنت في عالم أخر . اودع فيه اولادي واقبل احفادي واوصيهم ببعضهم خيرا. وان يكونوا كالبنيان المرصوص لبعضهم البعض . وان لا يفلتوا حبل التقوى والورع والايمان بكل ما هو خير وطيب .
فصحوت وزوجتي تهزني هزا عنيفا كمجنونة وهي تنادي باسمي وبصوت عال . لماذا تهزيني بعنف .؟ ما بالك .؟ وما جرى لك .؟. انت !!! انت !!! واخذت تبكي بدموع حارة وهي ما زالت تمارس معي عملية التدليك . انت لم تتنفس اطلاقا خلال اكثر من خمس دقائق وهذا ما اقلقني فيك . فانتبهت الى نفسي فوجدتني فعلا لا اتنفس اطلاقا . اذا كيف انا لازلت حياً .

اخذت الحرارة ترتفع تدريجيا في جسدي وكلما ارتفعت قليلا كلما خلعت احد ملابسي واخذ العرق يتفصد في جبيني ويقطر من منخري عندها لم يبقى لي ما اخلعة سوى ملابسي الداخلية . وانا لا زلت اشعر بالاختناق وبدون تنفس تقريباً وزوجتي ترمقني بنظرات بوهيمية يصعب على اعتى اطباء علماء النفس تفسيرها . وهي ملتحفة باطنان من الملابس الثقيلة .

ومر شريط حياتي امام عيني 67عاما من الامل والالم والحزن والسرور والنجاح والفشل حيث كنت امني النفس ان اضيف الى هذا العالم شيء الا اني تاكدت بنفسي ما انا الا قشة في محيط متلاطم الامواج .

افتحوا الشبابيك ليدخل الهواء النقي انا لا اتمكن من التنفس ... يا الهي .. انا لا اتنفس بالمرة . خذوني الى الشباك وفعلا اخذتني زوجتي قرب نافذة مفتوحة من اجلي فلم اشعر لا بالبرد وبالهواء يلامس منخري فاخذت اتنفس من فمي بشدة انفاس عميقة متلاحقة ولا شيء يحصل مرت الثواني ثقيلة وربما دقائق قليلة معدودات وانا على هذه الحال .

استمرأت العذاب المهين لساعتين وربما اكثر قليلا . وانا بين شد وجذب يشدني الموت من ناحية وتجذبني الحياة من الناحية الاخرى المعاكسة واستمر الوضع هكذا حتى الساعة الحادية عشر ليلا . وانا اشبه ما يكون بالميت الحي او الحي الميت .

حتى دخل ولدي الشقة وبعد ان اخبرته والدته بما حصل لي اخذني مسرعا الى مشفى الطواريء القريبة من محل سكننا وانا لا زلت بين اليقظة الوهمية والحقيقية البوهيمية والتنفس ومن عدمه وموجات شديدة تقبض روحي تارة وتفلته
على حين غره تارة اخرى .

صدقوا او لا تصدقوا ما ان وضعت على سرير الفحص الطبي في شعبة الطواري حتى ذهب عني كل شيء عدت اتنفس من جديد وبشكل طبيعي وما عادت هناك الام او انقباضات وما الى ذلك . حتى ان الطبيبات وبعد فحص استغرق ساعتان ونصف الساعة نهرن ولدي وقلن له هذه شعبة للطواري نستقبل الاموات والحالات الخطرة . وانا فحصنا اباك بتخطيط القلب وفحص الضغط وتحليل الدم وفحص موضعي على جميع اجزاء بدنه فليس في اباك من بأس وهو يتمتع بروح الشباب . فقفلنا عائدين الى شقتنا ونحن غير مصدقين ما جرى لي . وتبين لي ان الموت سهل جدا وليس كما كنا نعتقد وانه يأتي بغتة .
ومن حياة جديد اكرر حبي وتقديري واحترامي الى جميع اولادي والى جميع الاحباب والخلان والاصدقاء وعلى الخصوص احبتي
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى