مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* عادات الشعوب: طقوس الزواج -آكلي الموتى - مقابر مسكونه - طقوس المكسيكيين

اذهب الى الأسفل

* عادات الشعوب: طقوس الزواج -آكلي الموتى - مقابر مسكونه - طقوس المكسيكيين Empty * عادات الشعوب: طقوس الزواج -آكلي الموتى - مقابر مسكونه - طقوس المكسيكيين

مُساهمة  طارق فتحي الخميس يناير 13, 2011 7:01 pm

من عادات الشعوب
مُساهمة  طارق فتحي في الإثنين 17 مارس 2014 - 11:54
شعب الداياك الذي يسكن بورنيو هو من الشعوب البدائية، وقد اشتهر رجاله بصيد رؤوس البشر في الماضي. وهم يعتقدون ان كل من يقتل شخصا من أعدائه فقد ضمن لنفسه أسيرا يخدمه في العالم الآخر. وكان أفراد ذلك الشعب قبل استيراد المنسوجات إلى بلادهم يرتدون قشور الشجر بعد ان يجهزوها بوسائل خاصة تجعلها مطاطة.. والنساء هناك يتزين بلبس أطواق بعضها فوق بعض لتغطية أجسادهن
في قبيلة «تودا» بالهند لا يسمح للمرأة أن تحلب البقرة.. والمرأة التي تخالف ذلك يكون عقابها الموت، لاعتقادهم أن البقرة مقدسة

يقال إن الرومان اول من استعملوا الخاتم.. وكان من تقاليدهم ان يقدم الشاب الى خطيبته خاتماً من حديد يضعه على سن السيف وتتناوله الخطيبة. وتطورت العادة، فاستبدل الخاتم الحديدي بقطعة من الذهب او الفضة.. يحتفظ كل منهما بجزء منها

قرية فرنسية جميلة اسمها «بلان» تعيش حياة غريبة، إذ إن كل أهلها من الذكور. وترفض النساء المعيشة في هذه القرية بسبب طقسها الشديد البرودة فدرجة الحرارة منخفضة جداً هناك

في «قندهار» بأفغانستان، تعمد الزوجات الراغبات في انجاب الأولاد الى الصعود الى جبل «شهل سين» على درج يتكون من اربعين درجة. وللزوجة التي ترغب في انجاب فتاة ان تصعد السلم وتنزل عليه مائة مرة، اما التي ترغب في الحصول على ولد.. فلا بد أن تصعد الدرج وتهبط خمسين مرة على ركبتيها

شعب الداياك الذي يسكن بورنيو هو من الشعوب البدائية، وقد اشتهر رجاله بصيد رؤوس البشر في الماضي. وهم يعتقدون ان كل من يقتل شخصا من أعدائه فقد ضمن لنفسه أسيرا يخدمه في العالم الآخر. وكان أفراد ذلك الشعب قبل استيراد المنسوجات إلى بلادهم يرتدون قشور الشجر بعد ان يجهزوها بوسائل خاصة تجعلها مطاطة.. والنساء هناك يتزين بلبس أطواق بعضها فوق بعض لتغطية أجسادهن
[url=https://servimg.com/view/16020636/154]
تقضي اعراف اهالي منطقة:«ستويك» الالمانية الشرقية، انه اذا طلب شخص يد فتاة شابة، وجب عليه ان يهزم حماه المرتقب والد الفتاة في لعبة الشطرنج كشرط للموافقة على الخطبة. ومن الجدير بالذكر ان هذه اللعبة تعد من المواد الدراسية المهمة في تلك المناطق

قبيلة «جفسة» احدى القبائل التي تقطن البلاد التونسية، لنسائها من العادات ما يعد غريبا فريدا من نوعه. فهن يتزينَّ بأكداس مكدسة من الحلي والعقود التي يتباهين بالاكثار منها، لكن هذه الحلي ليست مصنوعة من الذهب او الفضة، بل هي من الخشب وقرون الماعز والزجاج وقشر بيض النعام.. ومن عاداتهن ايضا انهن يطلين شعورهن واظافرهن وجلدهن بالحناء بصورة دائمة
من التسليات الشعبية الغريبة الشائعة بين سكان منطقة فوتافا في بوهيميا مباراة غرز الدبابيس لمعرفة افضل «مدبسة» بشرية، وقد استطاع «باغرو» ملك احدى القبائل الغجرية المحلية ان يضرب الرقم القياسي بغرزه 3200 دبوس في ذراعه وابقائها مدة 31 ساعة متواصلة.. ومن يومها لم يتمكن احد من تحطيم هذا الرقم القياسي.. كما لم يستطع ذلك احد من قبله

في جنوب افريقيا قبائل تعتبر اسم الشخص سرا لا يذاع ابدا، حتى لا يعرفه الاعداء فيستطيعون ايذاءه باستعمال السحر

يقدم الرجل في جزيرة هاو مهرا لعروسه عبارة عن عدد كبير من الفئران، وكلما زاد جمال العروس.. زاد عدد الفئران

اغرب عادات الزواج في العالم
لقد اتفق الناس في كل أنحاء العالم على حقيقة لا تقبل الشك وهي أن الزواج هو سنة الحياة وهو سبب استمرار وجود الإنسان على الأرض ولكنهم اختلفوا في الطريقة التي يتم بها الزواج، فهناك طرق ومراسم عديدة للزواج تختلف من مكان لآخر ومن مجتمع لآخر كل على حسب عاداته وتقاليده التي نشأ عليها. هذه المراسم قد تكون طبيعية وشائعة ومعروفة لنا جميعا وقد تكون أيضا غريبة جدا وغير معروفة، وفي هذا المقال سوف أسلط الضوء على بعض هذه المراسم الغير معروفة لدينا والأكثر غرابة في العالم؛

في بلاد النوبة في مصر:
في هذا الجزء الأصيل من مصر غير مسموح للعروسة أن يراها عريسها في فترة الخطوبة، ولو حدث وقابلت العروس عريسها صدفة في الشارع فإن لها الحق أن تختبئ في أي منزل بجانبها وبعد الزفاف تبقى العروس في منزل أبيها لمدة 40 يوم ثم بعد ذلك تذهب إلى منزل زوجها.

فى جنوب الهند قبيلة بوندا:
يبدو ان الزواج هناك يكون على اساس القوة والتحمل حيث ان الفتاة لا توافق على الزواج من الشاب الا عندما يثبت الشاب قدرته على تخطئ اختبار الغابة وهذا الاختبار عبارة عن كى جلد الشاب فى الغابة وفى حال تالم الشاب فان الفتاة ترفض الزواج منه ولو لم يتألم الشاب ، فان الفتاة توافق عليه.

في الصومال:
يأتي الزوج المحارب ثم يقوم بضرب عروسه أثناء الاحتفال لكي يجعلها تـُـسلِم له منذ البدء. و تخضع له وتنفذ كل مطالبه
ولكي تعترف بأنه السيد المطاع في البيت.

فى جزيرة جاوة الغربية:
كان هناك خطر على محصول الأرز فى هذه الجزيرة ولذلك قرر حاكم هذه الجزيرة قرار عجيب جدا للتخلص من الفئران وهو أن يقدم الراغبين فى الزواج 25 أذناب الفئران كمهر للزواج . ويقال أن هذا القرار ساعد كثيرا فى القضاء على الفئران فى هذه الجزيرة.

في جزيرة غرينلاند:
يكون احتفال العرس أشبه بأسلوب إنسان الكهف الأول، إذ أن العريس يذهب إلى بيت عروسه ويجرها من شعر رأسها إلى أن يوصلها لمكان العرس.

فى المحيط الهادى قرية نيجريتو:
هناك لا توجد اى تعقيدات للزواج حيث كل ما عليك هو أن تذهب مع عروستك الى عمدة القرية وهناك سيقوم العمدة فقط بضرب رأس الشاب والفتاة فى بعضهم وبذلك تكون قد انتهت مراسم الزواج.

مقاطعة التبت:
فعن إختيار الزوج للزوجة ، يقوم بعض أقارب العروس بوضعها أعلى شجرة ويقيمون جميعاً تحت الشجرة مسلحين بالعصى فإذا رغب أحد الأشخاص فى اختيار هذه الفتاه عليه أن يحاول الوصول إليها والأهل يحاولون أن يمنعونه بضربه بالعصى فإذا صعد الشجرة وأمسك يديها عليه أن يحملها ويفر بها وهم يضربونه حتى يغادر المكان ويكون بذلك قد ظفر بالفتاة وحاز على ثقة أهلها.

فى جزيرة هاوان:
يعتبر هناك الجمال هو مقياس الزواج ولكن التعبير عن جمال الزوجة غريب جدا حيث يقول اهل الشاب بتقديم الفئران كهدية للفتاة وذلك تعبيرا لها عن انها فتاة جميله ولكن عدد الفئران ليس ثابت ولكنه متغير حسب جمال الفتاة كلما زاد جمال الفتاة زادت عدد الفئران.

في جزر كوك:
تذهب العروسة إلى زوجها على بساط من الآدميين، فحسب تقاليد تلك الجزر فإن شباب هذه الجزيرة يقومون بالإستلقاء على الأرض ووجوههم إلى أسفل لكي تدوس العروس عليهم أثناء سيرها على ظهورهم حتى تصل إلى المكان الذي يجلس فيه زوجها.

فى بلاد الاسكيمو:
قبل الزفاف بساعات ، تكون رائحة الزوجة هى الفيصل حيث يقوم الشاب بشم رائحة الزوجة لو وجدها رائحة جميلة واثارت اعجابه يقرر الشاب زواج هذه الفتاة ولو كان غير ذلك فلا يتم الزواج.

في قبيلة تودا في الهند:
فى جنوب الهند لها طقوس غريبة في الزواج أثناء الاحتفال بالعرس ينبغي على العروس الزحف على يديها وركبتها حتى تصل إلى العريس ولا ينتهي هذا الزحف إلا عندما يبارك العريس عروسه بأن يضع قدمه على رأسها.

فى غينيا:
وتقوم هذه العادات على ان تسبح الفتاة التى ترغب فى الزواج عارية فى بركة ماء ويشاهدها الشباب وفى حال ان هناك شاب يريد زواجها فانه يقدم لها ثياب ولو قبلت هى هذه الثياب ، يتم الزفاف فى اليوم التانى ، المهم أن هذا الزواج لا يتم إلا بالاتفاق والموافقة.

في الصين:
فى بعض المناطق الصينية عقد الخطبة بدون أن يرى العروسان بعضهما ، فإذا تم الاتفاق يقوم أهل العروسة بتزيينها ثم يضعونها فى محفة خاصة ويغلق عليها الباب ثم يحملونها إلى خارج البلدة ومعها بعض أهلها ، الذين يقابلون الزوج هناك ويعطونه المفتاح فيقوم بفتح المحفة ويراها فإذا أعجبته أخذها إلى منزله أو يردها إلى قومها.

في الملايو:
من عادة الزواج هناك أن الرجل إذا أحب فتاة فإنه يأتى ويمكث وينام فى بيت الحبيبة بعد موافقتها ويبقى ويعيش معها مدة عامين دون أن يمسها فإذا راقت له خلال هذه الفترة التجريبية عندها توافق عليه وتتزوجه ، أما إذا كان مخلاً بالأدب وصاحب أخلاق سيئة فإنها تطرده على الفور.

في جزيرة جاوه:
تصبغ العروس أسنانها باللون الأسود وتغسل أقدام زوجها أثناء حفل الزواج، وهذا يـُـعتبر دليل منها على استعدادها لخدمة زوجها طيلة حياتها.

في أندونيسا:
يحظر على العروس فى أندونيسيا أن تطأ بأرجلها الأرض يوم زفافها خاصة عندما تنتقل من بيت أهلها إلى بيت زوجها لذا يُجبر والدها على حملها من بيته إلى بيت عريسها على كتفيه مهما طال الطريق.

قبيلة الأغوري أكلة الموتى!
طائفة عجيبة في ارض العجائب الهند , يعيشون قرب المقابر و يستعملون العظام البشرية في طقوسهم , يفضلون شرب الماء بواسطة جمجمة بشرية , يأكلون لحوم الجثث البشريةالتي يعتقدون بأنها تقيهم من الشيخوخة و تمنحهم قوى خارقة!
الاغوري (Aghori)هم طائفة هندية يعتقد انهم انشقوا عن طائفة الكابلاكا في القرن الرابع عشر للميلاد حيث ان الطائفتين يعبدون الالهة الهندية شافا , و كلمة اغوري تعني غير الخائف او الشجاع في اللغة السنسكريتية , و التي تشير الى نظرة هذه الطائفة الى الموت.
هذه الطائفة تحيط معتقداتها بسرية كبيرة و يعيش معتنقوها قرب المقابر حيث يغطون اجسادهم برماد المحارق البشرية و يستعملون العظام البشرية في طقوسهم و عباداتهم.
اغوريا طائفة غير محبوبة في الهند بشكل واسع و ذلك لطقوسها المرعبة التي تتضمن استخدام البقايا البشرية.
و للأعتقاد بأنهم يمارسون بعض الطقوس التي تتضمن ممارسة الجنس مع الطبقات الدنيا ( الطبقة المنبوذة و هي اسفل الهرم الاجتماعي لنظام الطبقات الهندي ).
يرجع الاغوري اصلهم الى كينارام و هو رجل زاهد يقال انه عاش لمئة و خمسين عاما في النصف الثاني من القرن الثامن عشر و يعتقدون انه احد تجليات الالهة شافا , ويعتقدون ان كل واحد منهم هو وريث لقوة و حكمة كينارام.
تم كتابة الكثير عن معتقدات و طقوس الاغوري و لكن نادرا ما تم تصويرهم اثناء ممارسة طقوسهم , المخرج الهندي سانديب سنغ يقول انه احتاج الى ثلاثة أشهر ليكسب ثقة احد افراد الاغوري ليسمح له بالتصوير اثناء ممارسة الطقوس , هناك ما يقارب السبعين اغوري يجتمعون في وقت محدد حيث يجب ان يبقى كل شخص منهم مع الطائفة لمدة 12 سنة قبل ان يتمكن من الرجوع الى عائلته. و على عكس رجال الدين الهندوس فأن الاغوري يأكلون اللحم و يشربون الخمرة.
ان اكل لحوم الجثث البشرية ( و الذي يحاط بسرية كبيرة ) و الذي جلب لهم الكراهية من قبل بقية الهندوس يجبر معظم افراد الطائفة على العيش في المقابر او بالقرب منها ,و قد اضطر المخرج الهندي للبقاء عشرة ايام قبل ان تتوفر جثة بشرية للأكل فالهنود غالباً ما يقومون بأحراق جثث موتاهم و لكن في بعض الاحيان يتم دفن بعضها. ' كانت الجثة متعفنة و قد تغير لونها و لكن يبدوا ان الاغوري لا يعيرون اهمية او خوف من المرض ' هكذا يقول المخرج الهندي و يضيف ' قام الاغوري بتقطيع الجثة , صلى ثم قام بتقديم قطعة من لحم الجثة للاله قبل ان يبدء هو بالأكل'.
يقول المخرج سنغ بأن الرجل الاغوري اكل قطعة من لحم المرفق , و قال ان هذا اللحم سوف يحميه من الشيخوخة و يعطيه قوة خارقة كأمكانية التحكم بالجو و الطقس. و لكن سنغ يقول بأنه لم يرى اي تحول على الاغوري بعد اكل اللحم و لا اي شيء يدل على امتلاكه لقوة خارقة!

مقبرة امباخة المسكونة
اشتكى عدد من المواطنين الذين يسكنون منطقة أمبيخة الواقعة على طريق منطقة فوه في مدينة المكلا- اليمن من أمور غريبة فألقى بعضهم باللائمة على الجن فيها ، ومن تلك الأحداث إختفاء الحيوانات مثل الغنم والدجاج وغيرها من الحيوانات الأليفة ، وأضواء غريبة تضيء في أعلى مرتفعات عند منتصف الليل، ويعتقد بعض سكان المنطقة أن هذه الأضواء تعود إلى تواجد عصابات أو جماعة من الشباب الذين يمارسون طقوس عبادة الشياطين ، ومن الجدير بالذكر أن ممارسة الشعوذة تنتشر في مدينة المكلا خصوصاً في حي الكود التابعة لمنطقة الشرج.
قام أحمد محمد باحطاب وهو من سكان المدينة بزيارة هذه المنطقة للوقوف على ما يحصل هناك فعاد بالتقرير التالي الذي جمعه من إفادات السكان وقام مشكوراً بإرساله إلى موقع ما وراء الطبيعة :
زعم أحد سكان منطقة أمبيخة أنه شاهد مقبرة أمبيخة وهي تفتح أبوابها من تلقاء نفسها ويخرج منها رياح شديدة وحارة جداً حتى أنه فقد الوعي من شدة الحرارة، وفي الصباح ساد في المنطقة هدوء كأنه لم يحصل شيء في الليل ، كما سألت حارس المقبرة فقال : " من عادتي الدخول إلى بيت الحراسة بعد الساعة 6:00 مساء فلا أخرج بعد ذلك بسبب خوفي من الأشياء الغريبة التي تحصل عادة بعد الساعة 8:00 مساء " ، ولدى سؤاله عن إحجامه للخروح بهدف تفقد الأوضاع أجاب : " لا أستطيع الخروج لكوني أتجمد في البيت " ، ولما سألت عن ما يحصل خارجاً قال : " لا استطيع أن اجاوب عليكم لكون منطقة أمبيخة معروفة جداً بأفعال الجن والغرائب ".

نبذة عن مقبرة أمبيخة
تحظى مقبرة أمبيخة بأهمية دينية وإجتماعية كبيرة بين السكان ، كونها أكبر المقابر الموجودة في مدينة المكلا ، ومؤخراً شهدت المقبرة دفن عدد من ضحايا النزاع الطائفي المؤسف في مناطق من اليمن كان بينهم أطفال وعناصر أمن ، كما عانت من أضرار طبيعية سببتها السيول وهطول الأمطار مما أدى إلى إنهيار بعض القبور فيها. وفي عام 2008 تحطم جزء من سورها وما زال على هذه الحال مما دعى المواطنين إلى رفع شكاويهم إلى السلطات من أجل إصلاح عاجل.

فرضيات التفسير
مما لا شك فيه أن اليمن يمر حالياً في ظروف من إنعدام الأمن في بعض مناطقه ويزيد من ذلك شدة النزاعات ، في ذلك المناخ قد يكون من مصلحة الأطراف المتقاتلة وكذلك اللصوص إشاعة مسألة الجن والشياطين خصوصاً في مكان مورست فيه الشعوذة قديماً وذلك بهدف تغطية ما يقومون به من جرائم . وقد يروجون لقصص من ذلك القبيل فيلتهي الناس بها ويغلقون أبوابهم مساء وبذلك يؤمنون المناخ لإستمرار هذه النشاطات الغير مشروعة عادة مثل تجارة المخدرات ، القتل ، والسرقة وغيرها.

ومع ذلك لا تستبعد فرضية أخرى تقول أن المكان الذي يحتفظ بذاكرة سيئة من الأحداث (شعوذة وسحر، قتل ،... ) سيصدر عنه أمور غريبة خصوصاً في منطقة تحوي مقبرة دفن فيها ضحايا هذه الأحداث. وسيفسرها البعض وفقاً لثقافة معتقداتهم على أنه من فعل الجن والشياطين.

طقوس المكسيكيِّين في الاحتفال بـ"يوم الموت"
هذه أغرب طقوس المكسيكيِّين في الاحتفال بـ"يوم الموت"
تعرف مدن وقرى المكسيك فى فاتح نوفمبر من كل عام يوما هادئا صامتا لم يألفه الأجانب القاطنون فى مدينة مكسيكو سيتي العملاقة،إذ لم تكن ترى فى الشوارع سوى القليل من المارّة ،يجوبون الأزقّة مهرولين، قلقين، متوجّسين، مشدوهين ،كانت هناك بعض قشور البيض الملوّن المكسّر على واجهات بعض الدور والأبواب، وكان الأمر يبدو غريبا نوعا مّا أو على الأقلّ غير مألوف.
إتّضح بعد ذلك أنّ السكّان قد برحوا المدن ، وأمّوا القبور، وكنت تسمع أصوات الغناء والصيّاح يتعالى هنا وهناك ، ورائحة البخور الغريبة تزكّم الأنوف، والناس ما زالوا فى حيرة من أمرهم، يهرولون وبأيديهم باقات من الورود والزهور المختلفة الألوان،والأشكال، والأحجام، وفى الأسواق لم تكن ترى سوى القرع( اليقطين) وقد احتلّت الصّدارة بين المعروضات.

تقاليد تستمدّ أصولها من القارّة الأمريكية
كان اليوم هو" يوم الموت" وربما كانت هذه أكبر تظاهرة يقيمها الأحياء للموتى، فالمكسيكيّون يعتقدون أنّ موتاهم فى هذا اليوم يعودون إلى دورهم فيعدّ لهم أهاليهم أطيب المأكولات، وأشهى الأطعمة، وبالذات تلك الأطباق التي كان يحبّها الميت عندما كان على قيد الحياة،فضلا عن إعداد أنواع كثيرة من الفواكه، والعسل، والسكّر، والملح وبعض الحلوى يطلقون عليها "خبز الموتى" ويعتقدون أن موتاهم يخرجون إليهم فى ذلك اليوم فيقضون الليل كلّه معهم فى المقابر ويسهرون فيها حتى الصّباح، فتغدو هذه الطقوس عندهم بمثابة إحتفالات بالحياة كذلك .

هذه التظاهرات ، والإحتفاليات الغريبة تستمدّ أصولها وجذورها البعيدة من العادات القديمة للسكّان الاصليين للقارة الامريكية،وتتمثّل هذه التظاهرات فى الإحتفال بيوم الموتى أو يوم الموت ، وقد أصبحت هذه العادة مزيجا بين العادات الشعبية المتوارثة الضاربة فى القدم، والمعتقدات التي إستجدّت بعد إكتشاف أمريكا عام 1492.وما زالت هذه العادات منتشرة بين الناس على إختلاف طبقاتهم ، ومستوياتهم الإجتماعية والثقافية ، ولهذه الإحتفالات عندهم رموز وأبعادعميقة، وهي تجسيم لمفهوم الإنسان فى هذا الصّقع النائي من العالم ،ونظرته للموت كحدث طبيعي لا يمكن ردّه أو صدّه أو التغلّب عليه،أو تفاديه،يشلّ حركة الكائن، ويعود به من حيث جاء أوّل مرّة.

طقوس ضاربة فى القدم
عرفت محتلف الحضارات البشرية القديمة هذا النّوع من الطقوس التي تحتفل بالموت كظاهرة طبيعية محيّرة،وقد خلّفت لنا تلك الحضارات معالم، ومآثر، ومقابر أشهرها أهرامات مصر، والحضارات السابقة للوجود الكولومبي فى أمريكا، ومجسّمات كلها ترمز للموت أو الموتى.
يعتبر الموت فى هذه الحضارات نوعا من التصرّف العلوي ، حدوثه لا يثير أيّ حزن أو همّ أو ألم أو حسرة أو حداد.وكان الناس يتقبّلونه كحدث طبيعي، وظلّ هذا الشعور مستمرّا حتى تاريخ الإكتشاف، ويرجع الإحتفال بالموت أو الموتى فى الحضارات المكسيكية إلى ما يزيد على ألفي سنة قبل المسيح.أي أنه يعود الآن لأربعة آلاف سنة خلت. ومثلما هو الشأن عند الفراعنة وبعض الحضارات القديمة الأخرى، فقد عثرت على بقايا هياكل أدمية وبجانبها حاجياتها الخاصة، ومجسّمات مصغّرة وأقنعة وأواني وجواهر ومعادن وحليّ نفيسة من ذهب وفضّة..إلخ،وكانت كلّ ميتة عندهم لها تفسير خاص، فالمحاربون عندما يموتون عندهم يصبحون "رفقاء الشمس"وكذلك النساء اللائي تدركهنّ المنيّة عند الولادة.
ويذهب الأطفال إلى مكان أشجاره وثماره تذرّ لبنا،أمّا هؤلاء الذين يموتون على إثر مرض عضال ، أو الذين ماتوا على إثر نزول صاعقة، أو هبوب عاصفة،أو الذين ماتوا غرقا فلهم مصير آخر بعد الموت أقلّ درجة من السّابق.
كان من عادة الأزتيك أنه عندما كان يموت أحدهم يجعلونه يجلس القرفصاء ثمّ يوثقونه جيّدا،ثم يضعون الجسم فى نسيج من قطن حديث الصّنع، ويضعون فى فمه قطعة من يشم كانت ترمز إلى قلبه ،وعليه أن يتخلّى عنها وهو فى طريقه إلى "متكتلات"وهو مكان الموتى ، ثمّ يخيطون الكتّان والجثّة بداخله. وفى ساحة بعيدة عن المدينة يعدّون منصّة عالية يضعون عليها الميت محاطا بحاجياته الخاصّة التي إستعملها فى حياته مثل درعه وسيفه ، وتعدّ الأسرة بعض المأكولات التي غالبا ما تكون من عجّة الذرة، واللوبياء وبعض المشروبات .
ويقوم كبير القوم ليتأكّد من أنه لا شئ ينقصه ، ثمّ تضرم النيران عليه على طريقة الهندوس ، وعندما يعلو اللهب فى الفضاء يجلس أفراد عائلة الميت وهم يتأمّلون نهاية عزيزهم وينشدون أغاني هي مزيج بين الحزن والفرح فى آن واحد، ثمّ يوضع الرّماد داخل وعاء إلى جانب اليشم، وكان الأزتيك يعتقدون أنّ الموت ليس سوى شكل جديد للحياة،كما كانوا يعتقدون فى العالم الآخر، وكل ميت يأخذ طريقه نحو هذا العالم ،ويصنّف حسب الأعمال التي قام بها فى حياته،وعندما يصل الميت إلى السماء السابعة كدليل على حسن تصرّفه، عليه أن يترك هناك قطعة اليشم التي وضعها الأحياء فى فمه.
وكان السكان الاصليّون فى أمريكا السابقة للوجود الكولومبي يؤمنون بالبعث أيضا وهم يفسّرون ذلك بإختفاء النجوم وراء الأفق، ثم تعود للظهور من جديد ،كما يشبه عالم الاموات عندهم كذلك بالذرة التي بعد أن ترمى فى أحشاء الثرى وتموت تعود للحياة من جديد فى شكل نبات قائم جميل مثمر،كانوا يعتقدون أنّ الوجود الحقيقي هو للرّوح وليس للجسد الذي يلحق به الفناء.
وكانت الجمجمة عندهم لا ترمز للموت وحسب، بل إنّها ترمز للحياة كذلك ، إذ أنها تعني الأمل فى البعث من جديد. ويقول شاعر أزتيكي فى هذا الخصوص:
إنّنا نأتي فقط لننام
إنّنا نأتي فقط لنحلم
فليس صحيحا أنّنا
نأتي للأرض لنعيش
فقد كانت الأرض عندهم بمثابة محطّة للمرور، أو جسر للعبور والإنتقال إلى عالم آخر ، وهكذا كان مفهوم الزّمن أوالفضاء، أو الحيّز، أو العالم المرئي، والعالم غير المرئي ليس سوى عالم واحد،وهنا تكمن ثنائية الإعتقاد فى الموت والحياة، وأنّ الموت هو دليل الخلود وليس العكس.

الإحتفال بيوم الموت
الموت يسوّي بين جميع الأحياء ولا يمكن لمخلوق أن يفلت منه، وهو واقع يومي يحاول الناس نسيانه، إلاّ أنه يدركهم فى آخر المطاف مهما طال مقامهم فى هذه الديار،ويقاسم الشاعر الأزتيكي الكبير" نيزاوالكويوتل" شاعرنا العربي القديم زهير بن أبي سلمى هذه الحقيقة فيقول هو الآخر:

هكذا نحن أحياء- أموات
لابدّ لنا يوما أن نرحل
عن هذا العالم الأرضي
مهما طال بنا به المقام
وللموت آلاف الأسماء فى مختلف لغات الأرض ،فالأموات الذين كانوا يوما أحياء يرزقون فى الأرض ليس من السهولة نسيانهم فى الحياة،وعليه يحاول الناس فى المكسيك مرّة من كل عام فى هذه التواريخ أن يرتدوا لباس المنيّة، أو يتدثّروا بمسوح الموت، أو قناع الحمام يتمثّلونه فى الحياة قبل الممات إستذكارا وإستحضارا لموتاهم ،ومن ثمّ جاءت هذه الإحتفالات التي تنطلق من أواخر شهر أكتوبر وتتوّج فى الثاني من شهر نوفمبر من كلّ حول، حيث يخيّل للناس أنهم سيلتقون بموتاهم ، وفى هذه الأيام يوقد فى أعلى مكان من المنزل نور خافت إلى جانب مائدة وضعت عليها أشهى المأكولات، وأطيب الفواكه وألذّ الحلويات التي كانت أثيرة لدى الميت فى حياته،ففي يوم 31 أكتوبر يبدأ الإحتفال ، وعندما تسمع ضربات النواقيس (12 ضربة) عندئذ توقد الشموع والأنوار فى مختلف الدور ،وفى تلك اللحظة تخلو المدينة من المارّة ويسودها سكون شامل، ويبدأ الأطفال فى إيقاد عيدان الندّ والبخور التي تشيع روائح زكية فى مختلف أركان البيوتات والمنازل، وتوضع إلى جانب المائدة ورود، وأزهار، وشموع بيضاء،واحدة لكلّ ميت ، كما يوضع كوب من ماء ومجسّمات من طين وفخار ولعب لإستقبال الموتى، وفى الصّباح يتخيّل الناس أنّ موتاهم الصغار والاطفال ، مثلا يأتون لزيارتهم ويشاركونهم طعام الإفطار، وفى الساعة الثانية عشرة زوالا تستبدل الزهور البيض بالصّفر ثم تقرع النواقيس من جديد لإستقبال الموتى الكبار، كما تستبدل الشموع بقناديل سوداء، وشموع أكبر من الشموع السابقة، وفى الساعة الثانية عشرة ليلا يترحّم على الأموات ، وعند الصباح تقرع الأجراس من جديد عندئذ يخرج الناس من دورهم ويتّجهون للمقابر، وقد أوقدوا الشموع من جديد، وأشاعوا البخور فى الأجواء ، ويقضون الليل كله إلى جانب أحبّائهم الرّاحلين وقد غطّوا القبور بالورود والأزهار ،وفى ثالث نوفمبر يتزاور السكّان فيما بينهم ويتبادلون الأطعمة والأطباق التي كانوا قد أعدّوها لموتاهم ، وهكذا يقيمون روابط وأواصر ووشائج فيما بينهم.
كما يتّجه الناس فى هذا اليوم أفواجا وزرافات ليلا إلى مدينة "مكسيك" القريبة من العاصمة العملاقة للترحّم على أجدادهم القدامى، وهم يحملون آلاف الشموع والقناديل المضاءة، ويشكّلون بذلك منظرا مثيرا حيث تتلألأ الأضواء الصغيرة تحت عباءة الليل الحالكة، وينوف عدد الذين يزورون هذه المدينة فى هذه المناسبة على مليوني شخص، يؤمّون مختلف منازل المدينة للسّلام على ذويها، ومشاهدة الأطعمة التي أعدّت للموتى فى كلّ دار، وبذلك تغدو هذه التظاهرات تجسيدا نابضا للإحتفال بالحياة فى أجلى وأعمق معانيها .

متحف الموت..وهالويّن
ويوجد فى المكسيك متحف فريد من نوعه خاص بالإحتفالات بيوم الموت والموتى، ويوجد فى هذا المتحف العديد من الأجنحة تشمل تقاليد مختلف جماعات السكّان الاصليين، ولا يتعلق الأمر بمعرض لنماذج من الموائد التي يتمّ إعدادها فى مختلف الأقاليم بهذه المناسبة ، بل هو معرض حول كلّ ما له صلة بهذه الإحتفاليات،وهو مفتوح على إمتداد الحول للتّذكير بالموت، أو هو فى الواقع تذكير بالحياة،والأحياء، ذلك أنّ العديد من السكّان يرون فى هذه الإحتفالات مناسبة للتأمّل وإعمال النظر والفكر فى الحياة الحاضرة،والحياة الأخرى التي تنتظر المرء،فيبدأ فى مراجعة نفسه ،ويحاسبها حتى لا ينسى أنه مجرّد طيف عابر، أو ظلّ زائل فى هذه الدار ، وأنه لابدّ راحل لا محالة يوما نحو العالم الآخر.
وكان المتحف البريطاني فى لندن قد أقام منذ سنوات معرضا حول مختلف المراسيم التي تقام للموتى فى المكسيك ،حيث تسنّى للأوربييّن التعرّف على تفاصيل هذه الإحتفالات الغريبة ، وكيف ينظر المكسيكيون إليها.
ولا يعرف كيف وصلت حفلات شبيهة بتلك التي تجري فى المكسيك إلى الولايات المتحدة الأمريكية تحت إسم "هالويّن" أو ليلة السّاحرات ، ويعتقد أنه ربما تكون قد وصلت إليها من إنجلترّا، أو إيرلاندا، ( السّلتيك) حيث كانت وما تزال هذه العادة منتشرة إلى اليوم بشكل أوسع من السابق، وكانت بعض بلدان أمريكا اللاتينية قد عملت على منع إقامة هذه الإحتفالات خاصة فى الأماكن العامة، والشوارع وفى المدارس والمعاهد. وقد دأب الناس فى معظم هذه البلدان على إحياء هذه الإحتفالات خاصة فى ليلة 31 أكتوبر حيث يرتدون أقنعة مختلفة ، وأردية تنكّرية.
يوم خاص للكتّاب والفنّانين
ومنذ1986 إعتاد "الإتحاد العام للكتّاب المكسيكييّن" على إقامة مناسبة خاصة بالكتّاب والفنّانين والمبدعين الرّاحلين،ومائدة الكتّاب على عكس التقاليد السائدة هي لسيت من مأكولات وحلويات بل من نور وزهور ، وهذا التقليد جديد فى المكسيك لم يسبق إليه أحد من قبل. ويتمّ إقامة هذا الحفل فى مسرح كبير بالمدينة فى حيّ " كيوكان" ، وهو حيّ معظم قاطنيه من الكتّاب والفنّانين،وتقدّم خلال الإحتفال أشرطة، وتسجيلات حول حياة هؤلاء الكتّاب ،مع قراءة بعض إنتاجاتهم القصصية أو الشعرية، أو عرض بيان حول أعمالهم التشكيلية، كما تقام موائد مستديرة حول تلك الأعمال حيث يتخيّل المحتفون أنّ الرّاحلين حاضرون معهم خلال هذه الأمسية ، وذلك بإستعمال أدوات تسجيل حديثة ومتطوّرة تتضمّن أصوات هؤلاء.
وهكذا تمتزج التقاليد بالفنون فى جوّ تنبعث منه روائح البخور الزكية والشمع المحروق،وقد حقّقت هذه التجربة نجاحا كبيرا على الرّغم من أنه كان هناك من عارض إقامتها معتبرا ذلك تجنّيا وتطاولا على تقاليد ما زال السّواد الأعظم من الناس ينظرون إليها بنوع من التبجيل . كما تقدّم خلال هذه الإحتفالات بعض الأعمال المسرحية التي تجلّي عمق هذه العادة ، وتحلّل رمزيتها،وهكذا يكتسب هذا التقليد بالإضافة إلى طابعه الرّوحي طابعا إجتماعيا وثقافيا حيث يتذكّر فيه الناس أحبّاءهم الراحلين ، ويستحضر الخلاّن أصدقاءهم، وتذكير المشاركين فى هذه الإحتفالات بأنّ عالم الأموات فى العمق غير بعيد عنهم بل هو جزء لا يتجزّأ من عالمهم، ولهذا يحتفي الناس بهذه المناسبة ولا يبكون موتاهم.
الموت والأدب
فى مختلف العصور والدهور كتب الكثير عن الموت،وهناك عشرات الكتب والمجلّدات والقصص والحكايات والأساطير التي تتناول هذه الظاهرة الطبيعية ، فمن وجهة نظرالمواطن المكسيكي الموت يعيش بيننا، ويضحك، ويبكي، ويغنّي والإحتفالات التي تقام للموت إنما تأتي إنطلاقا من هذا المنطق. وهذا المفهوم نجده مبثوثا فى العديد من الحكم، والاشعار، والامثال السائرة،فالموت فى هذه الموروثات هو رفيق كلّ من تدبّ فيه الحياة،وهكذا فالجمجمة المصنوعة من القرع (اليقطين) والعيش المرشوش بمسحوق السكّر والملح والحلويات والزهور ذات اللون الأصفر( يرمز إلى الشحوب والذبول)،واللون الأحمر (رمز الحياة والحيوية)،كلّ ذلك يقدّم فى الإحتفال وإلى جانبه تكتب الحكم والأمثال والاشعار التي تذكّر بالموت . وكلمة الموت هذه التي تقشعرّ لها الأبدان فى مختلف أنحاء العالم هي بالنسبة للمكسيكي شئ مألوف ،فهو يلاطف الموت، وينام إلى جانبه،و يرتمي فى أحضانه،بل إنه لا يتورّع من السّخرية منه .
وليس فى الآداب العالمية شاعر أو كاتب لم يتعرّض لموضوع الموت فى أعماله، وهو موضوع كان له وجود فى مختلف العصور، فى ملاحم بلاد الرافدين، وفى مصر القديمة، وعند الرّومان، والإغريق، وعند قدماء السكان الأصليين فى أمريكا اللاتينية،وفى الأدب العربي قديمه وحديثه. وهناك العديد من الشعراء والفنّانين الذين تغنّوا بالموت أو كتبوا عنه، ففى الأدب الإيبروأمريكي نجد ممّن كتبوا عن الموت الكثيرين، منهم على سبيل المثال وليس الحصر : داريّو، وبورخيس،ونيرودا، وساباتو، وغاليانو،ولوركا، وألبرتي،وفيّارّوتيا، وخوسّيه بوسادا، وبرونو ترافين،وأوكتافيو باث، وبرناردو أورتيس، وتامايّو،وفريدا كاحلو، وريفيرا،وخوان رولفو الذي قدّم لنا فى قصّته الشهيرة " بيدرو بارامو"بطلا من الأموات ، وكارلوس فوينتيس يتعرّض لموضوع الموت فى شخص رجل مسنّ يأتي من الولايات المتحدة الأمريكية بحثا عن الحمام (بكسر الحاء)خلال الثورة المكسيكية لأنه يعتقد أنّ إستشهاده فى هذه المعركة أكثر شرفا له من أن يموت موتة طبيعية.
كما نجد موضوع الموت عند معظم الشّعراء لدى معظم الأمم، منهم زهير، وطرفة، والأعشى، والخنساء، وأبو العتاهية، وأبو تمّام، وابن الروّمي، والمتنبّي، والمعرّي(فى داليته الشهيرة وسواها ) ،وعمر الخيّام، وطاغور، وبودلير، ورامبو، وكافكا، وباسكال، وريلكه،وكامو، وهمنجواي، وسواهم من الأدباء والشعراء العالميين وهم كثير.
وقديما قال المتنبّي:
أصارع خيلا من فوارسها الدّهر
وحيدا وما قولي كذا ومعي الصّبر
تمرّست فى الآفات حتى تركتها
تقول أمات الموت أو ذعر الذّعر
وينسب إلى عمر بن الخطّاب قوله:
الموت باب وكلّ الناس داخله
فيا ليت شعري بعد الباب ما الدّار
الدار دار نعيم إن عملت بما
يرضي الإله وإن عصيت فالنّار
وقال آخر:
تزوّد من الدنيا فإنك لا تدري
إذا جنّ الليل هل تعيش إلى الفجر
فكم من سليم مات من غير علّة
وكم من سقيم عاش حينا من الدّهر
وكم من فتى أمسى وأصبح لاهيا
وقد نسجت أكفانه وهو لا يدري.
والأشعار والأمثال والحكم فى هذا الباب غزيرة لا حصر لها.
* عضو الأكاديمية الإسبانية – الأمريكية للآداب والعلوم

طقوس الزفاف
مُساهمة طارق فتحي في الإثنين 19 نوفمبر 2012 - 2:55


تختلف العادات والطقوس المرتبطة بمراسم الزفاف من بلد إلى آخر، فمنها ما تشمئز منه النفس ومنها وما تذوب فيه المشاعر والأحاسيس، وعلى الرغم من تنوعها وكثرتها ودوران عجلة الحياة وتطورها، إلا أن هناك من لا يزالون متمسكين فيها ومحافظين على أشكالها الخاصة وتفاصيلها بما فيها من اختبارات قاسية وصعبة، حتى وإن كانت غير مستحبة أو مقبولة لدى أفراد المجتمعات الأخرى، فالمهم أنها تمهد أمامهم الطريق لدخول القفص الزوجي.

قررنا البدء بالطقوس التي يجدها البعض طريفة حتى نفتح شهية الفتيات والشبان على الزواج، ونذكر المتزوجين بالمواقف الطريفة التي مروا بها في ليلة زفافهم، ولعل أبرزها ما يفعله العرسان في مناطق تجمع المسلمين في أثيوبيا، حيث يرسل الخاطب بقرة حلوباً إلى بيت خطيبته، فتجمع والدتها لبن تلك البقرة وتصنع منه كميات من السمن تقدمها للعريس هدية ليلة الزفاف، دليلاً على رضاها على زوج ابنتها.

"فتح خشم"
وتعتبر عادة "فتح الخشم" من أهم عادات الزواج في السودان، إذ تقوم أم العريس ومعها بناتها المتزوجات وأخواتها بالذهاب إلى بيت العروس، وحين تقول أم العروس العبارة الشهيرة المتداولة هناك وهي:" أعطيتك البنت لتكون ابنة لك وزوجة لابنك"، فإن أم العريس تعطيها مبلغاً رمزياً من المال تقديراً لها، خاصة وأنها رحبت بأهل العريس وقالت لهم قولاً طيباً.

"جرن الكِبة"
وعلى العريس في مناطق جبل الشوف في لبنان، أن يثبت للعروس وأهلها أنه شاب قوي وذو جلد وصبر، ولا يكون ذلك إلا من خلال حمل "جرن كِبة" يصل وزنه إلى 50 كليوجراماً تقريباً، بيد واحدة أمامهم، والطريف أن ذلك الجرن الضخم الثقيل يُصنع من فلين في حالة واحدة فقط وهي:
إذا كان العريس يعاني من "الديسك" أو آلام في الظهر. كذلك تقوم العروس في بعض المناطق الجبلية في لبنان برمي كرة عجين فوق باب البيت الذي ستسكنه مع زوجها، فإذا التصقت العجينة بالحائط كانت حياتها سعيدة، وإذا سقطت على الأرض فإنها تتشاءم كثيراً.

رقص
المصريون من أكثر شعوب العالم تمسكاً بعاداتهم وتقاليدهم المتوارثة، ولكن التغيرات الاجتماعية والاقتصادية زحفت إلى مجتمعهم خلال السنوات القليلة الماضية، ووضعت لمساتها على حفلات الزفاف ليتبدل شكل الزواج وطقوسه وأسلوب الاحتفال به، بما يتناسب مع فكر الأزواج الشباب، ولعل أبرز الطقوس الحالية هو قيام العروس وصديقاتها بالرقص والغناء دون الحاجة إلى راقصة لتحيي الحفل كما كان الحال عليه في الماضي.

موكب سيارات
ومع تطور الحياة وتقدمها اندثرت كثير من طقوس الزواج في الأردن، ولكن موكب السيارات لا يزال أحد أهم العادات الخاصة بتلك المناسبة السعيدة، إذ يقوم العريس بتجهيز سيارة الزفاف وتزيينها بالورود، ثم يذهب مع مجموعة من الشباب والأقارب لتناول الغداء في بيت العروس وبعد الانتهاء يخرج المدعوون بسياراتهم في موكب تتقدمه سيارة العريس لاصطحاب العروس إلى قاعة الاحتفال، وبعد انتهاء الحفل ليلاً يرافق هذا الموكب سيارة العروسين إلى مكان إقامتهما.

زواج الجدي
في الجزائر الحال مختلف قليلاً، إذ تتميز منطقة القبائل الكبرى، بزواج الجدي، حيث جرى العرف في المناطق التي يقطنها الأمازيغ البربر، على أن عقد الزواج لا يكتمل إلا بذبح جدي يُسال دمه على عتبة باب بيت الزوجية، وإذا لم يتم هذا الإجراء لا يعد الزواج مكتملاً.
وفي حال رفض أهل الفتاة تزويجها لشاب معين، فإن هذا الشاب يبذل ما بوسعه للاقتراب من بيت الفتاة وينتهز الفرصة المناسبة مع أصدقائه للاندفاع نحو مدخل البيت، حيث يقومون بذبح الجدي، وبمجرد أن يسيل دم الجدي على عتبة الباب يعد الزواج منعقداً.

كريهة المظهر
أما في اسكتلندا، فيتم قذف العروس بمواد كريهة الرائحة وكل ما من شأنه جعل مظهرها في أسوأ حالاته، مثل: البيض والصلصة السوداء حتى يسود لونها، ثم يتم عرضها في جميع أنحاء المدينة. وفي ألمانيا، يقوم العريس بتكسير مجموعة من الأواني الخزفية أمام منزل العروس لجلب الحظ للزواج، ويمكن لأي شخص يرغب في الذهاب من دون دعوة أن يحضر حفل الزفاف.

لا للحمام
على صعيد آخر، يمنع العروسان في مجموعة "تيغونغ" من بورنيو الشمالية من دخول الحمام لمدة 3 أيام بعد الزفاف، إذ يتناولان كميات صغيرة جداً من الطعام والشراب، ويخضعان لمراقبة شديدة وعن كثب من قبل أفراد الأسرة، وذلك لاعتقادهم بأن عدم التبول أو الاستحمام، سيؤدي إلى نجاح الزواج.

دجاجات القرية
ولا تقل عادات وطقوس الزواج في غابات الأمازون غرابة عن المناطق الأخرى، إذ إن على العريس أن يسرق أكبر عدد من دجاجات القرية للاحتفاظ بها في كوخه وذبحها كلها ليلة الزفاف، ثم يقوم لاحقاً بطبخها والتهام رؤوسها قبل أن يدخل على عروسه وبيده أرجل الدجاجات ليلقيها على فراشها.
مفتاح
في الصين، يتم عقد الخطبة دون أن يرى العريس عروسه، إذ يقوم أهل العروس بتزيينها ثم يضعونها في صندوق خاص ويغلقون الباب عليها ويحملونها إلى خارج البلدة ومعها بعض أهلها الذين يقابلون الزوج هناك ويعطونه المفتاح فيقوم بفتح الصندوق، فإن أعجبته أخذها إلى منزله، وإلا ردها إلى أسرتها.

لسان مثقوب
وتجبر العروس في قبيلة جوبيس الإفريقية على ثقب لسانها ليلة الزفاف، حتى لا تكون ثرثارة فيمل منها زوجها، وبعد ثقب اللسان يتم وضع خاتم الخطبة فيه يتدلى منه خيط طويل يمسك الزوج بطرفه، فإذا ما ثرثرت الزوجة وأزعجت زوجها، فإنه يقوم بشده مرة واحدة ليسكتها ويضع حداً "لنقها" الزائد.

دلال
ويبدو أن العروس الإندونيسية مدللة لدرجة أنه يحظر عليها أن تطأ بأرجلها الأرض يوم زفافها، لاسيما عندما تنتقل من بيت أهلها إلى بيت زوجها، لذا يُجبر والدها على حملها من بيته إلى بيت عريسها على كتفيه مهما طال الطريق. ويتحمل والد العروس التايلندية جزءاً كبيراً من التعب والمشقة ويبذل مجهوداً عندما تتزوج ابنته.
حيث عليه أن يجهز للعريس غرفة نوم حسب المهر الذي يدفعه، كما يتكلف بشراء الثياب الجديدة لابنته وعريسها، فيما تتحمل ابنته تكاليف شهر العسل الذي تقضيه مع عريسها في منزل والدها.

فترة تجريبية
ومن أبرز عادات الزواج في شبه جزيرة ملايو، أن الرجل إذا أحب فتاة، فإنه يمكث وينام في بيت الحبيبة بعد موافقتها ويعيش معها مدة عامين دون أن يلمسها، فإذا رقت له خلال هذه الفترة التجريبية، يتزوجان، أما إذا تعدى حدود الأدب واللباقة فإنها تطرده على الفور.

كي بالنار
وفي مدينة بوندا يورجاس في جنوب الهند، فإن العروس تختبر عريسها في امتحان لا مثيل له على الإطلاق، حيث تصحبه إلى الغابة وتشعل النار وتكوي ظهره العاري، فإن تألم من الكي ترفضه ولا تقبله عريساً لها لأنه فضحها أمام بنات القبيلة، وإذا كان العكس فإنها تعده حبيباً جديراً بالزواج منها. وتعد نساء سابو بولاية مانيسور الهندية هن أغلى الزوجات في العالم كله، إذ يجب على الرجل أن يكرر دفع المهر كل سنة لزوجته طوال حياته.

دماء وموسيقى
وإن كانت العروس تختبر عريسها في جنوب الهند، فإن العكس يحدث في بورما، إذ إن من طقوس الاحتفال في بورما أن يأتي رجل عجوز ويطرح العروس أرضاً ويقوم بثقب أذنيها، فإذا تألمت وصرخت لا تقدم لها المساعدة حتى تنزف دماً على إيقاع الفرقة الموسيقية التي تنهمك في العزف كلما توجعت الفتاة أكثر.

صراع
أما القانون في جزيرة مومباسا قبالة السواحل الصومالية، فينص على أن كل فتاة يجب أن يطلب يدها رجلان ويتقابل الاثنان في صراع مميت ينتهي بأن يفوز المنتصر بيد فتاة أحلامه.

حفل زفاف القرن

لقب حفل زفاف الأميرة البريطانية كيت ميدلتون على الأمير وليام حفيد ملكة بريطانيا، بزفاف القرن، وحضر لتغطيته ما يقارب 8000 آلاف صحافي من مختلف بقاع العالم، كما دخل موسوعة "غينيس" بأكبر عدد من المشاهدين، الذين وصل عددهم تقريبا إلى 72 مليون مشاهد.
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى