مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* حضارات وعصور تاريخية - ملوك آشور

اذهب الى الأسفل

* حضارات وعصور تاريخية - ملوك آشور Empty * حضارات وعصور تاريخية - ملوك آشور

مُساهمة  طارق فتحي الأحد فبراير 23, 2014 8:55 am

الحضارة السومرية
مُساهمة طارق فتحي في الأربعاء 9 يناير 2013 - 17:43
اعداد : طارق فتحي
تطلق تسمية بلاد سومر على القسم الجنوبي من بلاد النهرين، وتمتد من شمال مدينة الديوانية إلى الخليج العربي جنوباً، وهي تشمل حالياً محافظات القادسية وذي قار والمثنى والبصرة، وسمي سكان هذا القسم بالسومريين نسبة له، وكلمة (سومر) تعني في اللغة السومرية (ارض سيد القصب أو الأحراش)، والمقصود بسيد القصب هنا الإله (أيا) أو الإله (انكي)، والسومريون يعدون من أقدم الشعوب العريقة التي استطاعت وضع لبنات الحضارة الأولى في تاريخ الإنسانية عموماً، وفي تاريخ جنوب بلاد ما بين النهرين بصورة خاصة، ويبدأ أثر السومريين بالظهور في بلاد النهرين منذ وقت مبكر يرقى إلى أوائل الألف الرابع قبل الميلاد، ففي هذه المدة ظهرت الأدوار الحضارية في بلاد سوم، إذ شمل (دور العبيد) (4000-3500ق.م) (سمي نسبة إلى (تل العبيد) إلى الغرب من أور بـ(8كم)، و(دور الوركاء) (3500–3100ق.م) (سمي نسبة إلى مدينة الوركاء (أورك القديمة) في الناصرية)، و(دور جمدة نصر) (3100–2900ق.م) (تل النصر الذي يقع شمال شرق كيش).
في بلاد سومر وتحديداً في الوركاء ابتكرت إحدى أعظم المنجزات الحضارية التي غيرت مجرى التأريخ وتمثل ذلك في ابتكار الكتابة، وتعد الكتابة أهم مصادر دراسة تاريخ بلاد ما بين النهرين، كما تعد أهم منجزات بلاد ما بين النهرين، لما لها من أثر بارز في حفظ التراث العالمي، ففي بلاد ما بين النهرين بدأت الكتابة وفيه تطورت ومنه انطلقت فكرت الكتابة إلى مصر ثم إلى باقي أرجاء المعمرة، بل أن الكثير من بلدان العالم القديم المجاورة لبلاد ما بين النهرين استخدمت الخط المسماري الرافديني العريق.
كانت الكتابة صورية في بداياتها، ففي الربع الأخير من الألف الرابع قبل الميلاد أو قبل ذلك بقليل بدأت بواكر الكتابة الصورية في مدينة الوركاء، إذ عثر في الطبقة الرابعة من موقع الوركاء على كتابات على شكل صور سميت بـ(الكتابات الصورية)، ثم تلا هذا العصر الشبيه بالكتابي أو عصر فجر الكتابة، ويشغل هذا العصر المدة من3500–2800ق.م، واقتصر الكتابات على تدوين شؤون المعابد ولم يكتب بها نصوص تاريخية، ثم تطورت الكتابة الصورية في مراحل لاحقة إلى الكتابة الرمزية المقطعية، ثم إلى الكتابة المسمارية المعروفة، والمسمارية ترجمة للمصطلح الإنكليزي (Cuneiform) التي تعني (شكل الإسفين أو المسمار)، لأن رموز هذه الكتابة تنتهي بشكل يشبه المسامير، وحلت رموز الكتابة المسمارية في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي، إذ عثر على نص مدون بثلاث لغات هي: الفارسية القديمة والعيلامية والبابلية منقوش في جبل بهستون قرب كرمنشاه، وعن طريق ترجمة النص الفارسي تمكن الآثاريون من ترجمة النص البابلي وبالتالي التعرف على الرموز المسمارية وقراءتها.
عصر دويلات المدن السومرية (2800–2370ق.م)
ينتهي عصر فجر التأريخ مع بدأ السلالات الحاكمة فيما يسمى بـ(عصر فجر السلالات) أو (عصر دويلات المدن السومرية) أو (العصر السومري)، ويشغل هذا العصر المدة 2800–2370ق.م، إذ ظهرت أولى السلالات السومرية التي شكلت أنظمة سياسية في كل مدينة من مدن سومر، وتوسعت المدن إلى مدن كبرى، وبرزت فيها سلالات حكمت هذه المدن، وأصبحت كل مدينة وحدة سياسية مستقلة بذاتها، وحكم هذه المدن في أدوارها الأولى كاهن المعبد (اين) الذي جمع ما بين السلطتين الدينية والدنيوية، ثم وبعد اتساع المجتمع وتطوره وتطور نظام الحرب انفصلت السلطتين، فأصبح حاكم دولة المدينة يلقب بلقب (انسي) أي (حاكم)، وكانت الكثير من هذه الدويلات متعاصرة، ويغلب عليها التنافس والنزاع من أجل التوسع أو السيطرة على المياه أو السيطرة على التجارة والطرق التجارية، وتنشأ أحياناً نتيجة توسع دويلة على دويلة أخرى مملكة أكبر يلقب حاكمها بـ(لوكال) أي (الملك) أو (الرجل العظيم)، وكان (لوكال زاكيزي) أول ملوك سومر.
ازدهرت الحضارة في بلاد النهرين ونضجت خلال هذا العصر، وسادت فيه الثقافة السومرية واللغة السومرية، وكانت أغلب السلالات التي ظهرت في بلاد النهرين خلال هذه الحقبة هي سلالات سومرية.
كان (لوكال زاكيزي) (2400–2370ق.م) ملك دولة (أوما) آخر ملوك السومريين قبل أن يظهر الأكديين على الساحة السياسية في بلاد النهرين، وجعل (لوكال زاكيزي) الوركاء عاصمة لمملكته، واستطاع بدهائه ان يسيطر على أغلب مدن الجنوب ويضمها إلى حاضرته الجديدة، وبذلك أقام أول دولة موحدة في بلاد سومر، وبقيت البلاد خاضعة لنفوذه السياسي إلى أن ظهر الملك القوي سرجون الأكدي (2371-2316ق.م) الذي أستطاع القضاء على الحكم السومري وأسس الدولة الأكدية (2371-2230ق.م).
تمكن السومريون من استعادة مجدهم من جديد في عهدهم السومري الأخير، إذ انفصل بعض أمرائهم في المدن الجنوبية عن الإمبراطورية الأكدية، وشكلوا دويلات مستقلة لم يتمكن الأكديون من التغلب عليها لعدم موالاة الشعب لهم، حتى تمكن (اوتوحيكال) أمير (أوروك) من القضاء على (تريقان) آخر ملوكهم وطردهم من البلاد، بعد ذلك بدأ أمراء سومريون يستقلون بإماراتهم أيضاً، فتشكلت في مدينة (لكش) دولة مستقلة من أشهر ملوكها (كودية) (2143–2124ق.م)، وفي (أور) شكل (أورنمو) (2113-2096ق.م) سلالة أور الثالثة (2113-2006ق.م) التي تعد آخر سلالة سومرية حكمت بلاد الرافدين دولة أخرى.
قامت سلالة أور الثالثة في مدينة أور بعد انتهاء حكم الملك (اوتو حيكال)، وتعد هذه السلالة آخر سلالة سومرية في التأريخ، وتعد زقورة أور التي بناها لإله القمر (نينا) من أشهر المباني التي بنيت في عهد الملك (أورنمو)، كما يعد الملك (أورنمو) من أقدم المشرعين في التأريخ، إذ وصلنا قانونه المعروف باسم (قانون أورنمو) المدون باللغة السومرية وبالخط المسماري، والذي هو أقدم قانون مدون في العالم معروف لحد الآن، وخلفه الملك (شلكي)(2095-2048ق.م) الذي يعد من المهتمين بالتعليم والأدب والمعرفة، وكان ملكاً قوياً جرد حملات عسكرية ضد القبائل في جبال زاكروس، وأخضع بلاد عيلام لسيطرته، وقد تعاقب على الحكم بعد وفاة (شلكي) ثلاث ملوك كان آخرهم (ابي سين)(2029-2006ق.م)، الذي كان ضعيفاً على ما يبدو، إذ فقد السيطرة على المدن الخاضعة له الواحدة تلو الأخرى، بسبب ضغط العيلاميين في الشرق والقبائل الأمورية في الغرب، ولتسقط بعد ذلك أور الثالثة ويأسر الملك السومري (ابي سين) الذي يعد آخر ملوك السومريين.

حضارة البابليون
أصلهم من القبائل العربية الأمورية القديمة، سميت امبراطوريتهم "البابلية" نسبة إلى عاصمتهم "بابل" أي باب الإله، وأشهر ملوكهم على الإطلاق حمورابي7111 ـ 1669 ق.م. الذي توسع في دولته.
- بابل تعني بالأكّدية (بوابة الإله) كان الفرس يطلقون عليها بابروش دولة بلاد ما بين النهرين القديمة. كانت تعرف قديما ببلاد سومر وبلاد سومر كانت تقع بين نهري دجلة والفرات جنوب بغداد بالعراق. فظهرت الحضارة البابلية ما بين القرنين 18ق.م. و6 ق.م. وكانت تقوم على الزراعة وليس الصناعة. وبابل دولة أسسها حمورابي عام 1763ق.م.
وهزم آشور عام 1760 ق.م, وأصدر قانونه (شريعة حمورابي) وفي عام 1603ق.م. إستولى ملك الحيثيين مارسيليس علي بابل واستولى الآشوريون عليها عام 1240 ق.م. بمعاونة العلاميين. وظهر نبوخدنصر كملك لبابل (1245ق.م.- 1104 ق.م.) ودخلها الكلدان عام 721 ق.م.(ثم دمر الآشوريون مدينة بابل عام 689 ق.م. إلا أن البابليين قاموا بثورة ضد حكامهم الآشوريين عام 652 ق.م. وقاموا بغزو آشور عام 612 ق.م. واستولى نبوخدنصر الثاني علي أورشليم عام 578 ق.م. وسبي اليهود عام 586 ق.م. إلى بابل. وهزم الفينيقيين عام 585 ق.م. وبني حدائق بابل المعلقة. ثم إستولى الإمبراطور الفارسي قورش علي بابل عام538 ق.م. في زمن الملك الكلداني بلشاصر وضمها لإمبراطوريته.
أعظم ملوكها حمورابي (توفي عام 1750 ق.م.) والذي اشتهر بمجموعة القوانين المعروفة باسمه. وبعد حمورابي بفترة يسيرة أفل نجم هذه الأمبراطورية لتعود وتزدهر من جديد وتتسع رقعتها فتشمل فلسطين وتبلغ الحدود المصرية وذلك في الفترة التي سيطر خلالها الكلدانيون على بابل ابتداء من عام 625 قبل الميلاد. ويطلق على الإمبراطورية البابلية في هذه المرحلة اسم " الإمبراطورية البابلية المحدثة". ويعتبر نبوخذ نصرالثاني أعظم ملوك بابل (605-562 ق.م.) في عهدها الجديد هذا، وكانت انذاك مطوقة بأسوار ضخمة ذات أبواب عريضة. وما هي إلا فترة قصيرة حتى سقطت بابل في يد كورش الثاني ملك الفرس (عام 539ق.م.). والحضارة البابلية من أعظم الحضارات القديمة. وقد حققت إنجازات ذات شأن في الفلك والرياضيات والطب والموسيقى.
اتصف نظام الحكم عندهم بالحكم المطلق الذي يتوخى العدالة في ظل القانون: "أنا حمورابي الأمير الأعلى، عابد الآلهة لكي أنشر العدالة في العالم وأقضي على الأشرار والآثمين، وأمنع الأقوياء من أن يظلموا الضعفاء وأنشر النور في الأرض وأرعى مصالح الخلق". وقد سار جميع ملوك بابل على هذا النهج تقريباً.

الحضارة اليونانية (الإغريقية)
- تميزت الحضارة اليونانية بعلو كعبها في الفلسفة والأدب والفلك وغيرها من العلوم، إلا أن علم الفلسفة ميز هذه الحضارة بشكل كبير حينما برز على الساحة الفلسفية مجموعة من الفلاسفة الذين وضعوا أسس هذا العلم في الحضارة اليونانية كسقراط وأرسطو وأفلاطون وآخرين..
- ثم يأتي بعد هذا الأدب اليوناني الذائع الصيت حيث ظهر الشعر الملحمي والغنائي وأدب المسرح الممثل المتمثل في المسرحيات التراجيدية والكوميدية، ولعل هومر الذي نظم الملحمتين الشهيرتين (الإلياذة والأوديسا) خير شاهد على ذلك..
- أما الديانة فقد انحط اليونانيون في ذلك فتركوا عبادة الله سبحانه وراحوا يؤلهون كثيراً من الآلهة، وكان كل إله يمثل جانباً من جوانب الحياة والطبيعة واهتموا بجانب الرياضة حيث نظموا مسابقات رياضية كل أربع سنوات في مدينة أولمبيا والتي دعيت بها الألعاب الأولمبية اليوم.
- برع اليونانيون في بناء الهياكل ذات الأبعاد الضخمة والتي لا زالت معظم المستعمرات اليونانية تحتفظ بها إلى يومنا هذا.
* إمبراطورية الإسكندر المقدوني:
- يقسم التاريخ اليوناني إلى قسمين:
- العهد اليوناني (الهليني) ويمتد حتى عام 338ق.م وتسمى عصر دويلات المدن والصراع بين أثينا وأسبرطة.
- العهد المقدوني (الهلينستي) ويبدأ عام 338ق.م حينما غزا فيليب ملك مقدونيا اليونان وأخضعها ثم توسع شرقاً وخلفه ابنه الإسكندر والذي بنى عدة مدن أشهرها الإسكندرية في مصر، وبعد وفاته تفككت الإمبراطورية فقام البطالسة في مصر والسلوقيون في الجزء الأسيوي بينما خضع الجزء الأوروبي للنفوذ الروماني عام 197ق.م.

الحضارة الفارسية
- استطاع الميديون أن يخضعوا القبائل الفارسية تحت سيطرتهم، ثم حمل لواء الوحدة الفارسية القائد الفارسي الشهير الذي ثار على الميديين وأخضع إيران بكاملها تحت هيمنته,,
- وبلغت الدولة أوج اتساعها في عهد داريوس الكبير إلى أن سيطر عليها الإسكندر المقدوني في سنة 333 ق.م.
ونتيجة لما سبق تأثر الفرس بحضارات الأمم المجاورة ولا سيما حضارات أرض الرافدين فأخذوا منهم الكتابة وترتيب الأمور العسكرية وتطوير فلاحة الأرض ونهلوا من الحضارتين المصرية والإغريقية فن العمارة والخزف والنقش وإقامة المناصب والتماثيل حينما زاد انغماسهم في الأمور الشركية التي حاربها الأنبياء والرسل عليهم السلام في دعوتهم..
- وأخذوا من الإغريق فن سك العملة النقدية كما هو موضح وأخذوا اللغة عن الآراميين وبناء الأساطيل من الفينيقيين وتسمى ملوكهم بلقب شاهنشاه (ملك الملوك) حيث يعتبر نفسه مماثلاً للإله.

كانت الإمبراطورية الفارسية قبل حكم دارا الأول تتألف من عدد كبير من الدويلات التابعة لها، وتقوم بدفع أتاوات للعاصمة المركزية، وحينما اعتلى سدة الحكم دارا الأول أوجد نظاماً جديداً يعرف بالسترابال المرزباني حيث قسم مملكته إلى أكثر من عشرين ولاية يقيم على كل ولاية والياً يسمى (مرزبان) وكان هو الذي يتولى تعيينهم.

الحضارة الرومانية
- مكثت الدولة الرومانية قرابة ألف سنة، وقد سميت بهذا المسمى نسبة لعاصمتها روما ومنطلق حضارتها، توسعت روما في القرن السادس قبل الميلاد، فسيطرت على إيطاليا كلها ثم على المدن الإغريقية ثم على شبه جزيرة البلقان، ثم آسيا الصغرى والشام ومصر ثم مدت سيطرتها على قرطاجة التونسية.
- اشتهرت الحضارة الرومانية بتقليدها لمظاهر الحضارة الإغريقية فأقاموا المسارح والمدرجات والجسور والقناطر والمنازل وبرعوا في نحت التماثيل والصور، وازدهر الأدب الكوميدي فيها.
* مر التاريخ الروماني عبر ثلاثة مراحل:
المرحلة الأولى: مرحلة التأسيس والاتحاد (735ق.م – 27 ق.م) وعاصمتها روما.
المرحلة الثانية: مرحلة التوسع والنفوذ (27 ق.م – 395م) حيث استطاع الرومان خلالها من إنشاء إمبراطورية تمتد من المحيط الأطلسي غرباً إلى حوض الفرات شرقاً.
المرحلة الثالثة: مرحلة الضعف والتفكك، بعد بروز القبائل الجرمانية على الساحة السياسية في أوروبا.
- وعلى أثر ذلك قام ثيودوسيوس في عام 395م بتقسيم الإمبراطورية إلى قسمين: غربي وعاصمته روما، وشرقي وعاصمته القسطنطينية (دولة الروم البيزنطيين). سقطت الغربية في عام 476م وسقطت الثانية في عام 1453م.
* بعد انقسام الإمبراطورية الرومانية إلى شرقية وغربية سقطت الإمبراطورية الغربية على يد القبائل الجرمانية القادمة من الشمال سنة 476م وقامت ممالك جرمانية أهمها:
- مملكة القوط الشرقيين - مملكة القوط الغربيين - مملكة الوندال - مملكة الفرنجة - مملكة البرجنديين.

الحضارة الإسلامية
فضل 10 أقوال أجنبية عن
مما لا شك فيه أن الحضارة الإسلامية هي التي أسست للعلم بمفهومه الحديث ، بعد أن كانت أغلب المعارف مشوبة بالخرافات و الدجل و عادات الآباء و الأساطير ، و حتى الحضارات التي سبقتها لم تتمكن من التخلص من الشوائب و الأساطير للتأسيس لفكر علمي صاف يعتمد على العقل و الاستنباط الدقيق ، و لما جاء الاسلام قدم لأتباعه نموذجا فكريا يعتمد على العقل و يدعو إلى التفكر و التدبر في أمور الخلق و البحث عما ينفع الناس في دنياهم و آخرتهم . 0
و لكن المؤسف أن المسلمين بعد مرحلة العلو و التقدم عادو فتقوقعو على أنفسهم ، و بعد كانو أمة اقرء ، صارو في القرون الأربع الماضية قلما تجد فيهم من يقرأ ، و قد استغل الآخرون جهلنا إلى درجة إلى أنهم أقنعو أبناء المسلمين أن العطاء العلمي للمسلمين يتلخص في نقل و ترجمة ما قاله الفرس و الرومان ، و هذا كذب مبين ، و الحق أن المسلمين هم من أسسو العلم الحديث ، و إليكم 10 شهادات منصفة عن ما قدمته الحضارة الإسلامية للإنسانية : 0
الحضارة الإسلامية
1-المؤرخ الانجليزي ويلز : الإسلام هو المدنية
كل دين لا يسير مع المدنية فى كل أطوارها فاضرب به عرض الحائط، وإن الدين الحق الذي وجدته يسير مع المدنية أينما صارت هو الإسلام.. ومن أراد الدليل فليقرأ القرآن وما فيه من نظرات ومناهج علمية وقوانين اجتماعية، فهو كتاب دين وعلم واجتماع وخلق وتاريخ، وإذا طُلِب مني أن أحدد معنى الإسلام فإنني أحدده بهذه العبارة (الإسلام هو المدنية) ” 0
2-زيغريد هونكه : إنَّ ما حققه العرب لم تستطع أن تحققه شعوب كثيرة أخرى
تقول زيغريد هونكه في كتابها القيم : (شمس الله تسطع على الغرب)
“إن هذه القفزة السريعة المدهشة في سلم الحضارة التي قفزها أبناء الصحراء ، والتي بدأت من اللا شيء لهي جديرة بالاعتبار في تاريخ الفكر الإنساني… وإن انتصاراتهم العلمية المتلاحقة التي جعلت منهم سادة للشعوب المتحضرة لفريدة من نوعها ، لدرجة تجعلها أعظم من أن تُقارَن بغيرها ، وتدعونا أن نقف متأملين كيف حدث هذا ؟! وكيف أمكن لشعب لم يمثل من قبل دورا حضاريا أو سياسيا يذكر، أن يقف مع الإغريق في فترة وجيزة على قدم المساواة؟. 0
إنَّ ما حققه العرب لم تستطع أن تحققه شعوب كثيرة أخرى كانت تمتلك من مقومات الحضارة ما قد كان يؤهلها لهذا ، بيزنطية وريثة الحضارتين الشرقية والإغريقية بقيت على جهالتها مع أنها بلغتها اليونانية كانت أقرب للناس إلى الحضارة الإغريقية والسوريون هم تلامذة الإغريق كان لهم من الحضارة قبل الإسلام حظ وفير ولقد غفلوا عن طريق الترجمة كثيراً من أعمال الإغريق إلى لغتهم ولكنهم أيضاً كبيزنطة فشلوا في أن يجعلوا مما اقتبسوه من الإغريق بذرة الحضارة تذدهر كما فعل العرب فيها بعد ، ولم تكن فارس التي اكتسبت من حضارات الصين والهند والإغريق بأسعد حظاً من بيزنطيه أو سوريا وبرغم تحسن الحالة الاقتصادية في تلك البلاد ورعاية الدولة للعلوم والعلماء فإنه لم يسمح لحضارة تلك البلاد أن تصبح حضارة مبتكرة مؤثرة إلا في جو عقلي آخر وفي ثنايا حضارة ثانية أنجع هي الحضارة العربية” 0
3-زيغريد هونكه : العرب ابتدعو طريقة البحث العلمي الحق
و تضيف : ان العرب طوروا بتجاربهم وابحاثهم العلمية وما اخذوه من مادة خام عن الاغريق وشكلوه تشكيلا جديدا. فهم في الواقع الذين ابتدعوا طريقة البحث العلمي الحق القائم على التجربة…فعندهم فقط بدأ البحث الدائب الذي يمكن الاعتماد عليه يتدرج من الجزئيات الى الكليات…وعلى هذا الاساس ساروا في العلوم الطبيعية شوطا كبيرا، أثر فيما بعد بطريق غير مباشر، على مفكري الغرب وعلمائه؛ أمثال روجر باكون وماكنوس وقيتليو ودافنشي.ان العرب [ المسلمين ] هم مؤسسو الطرق التجريبية في الكيمياء والطبيعة والحساب والجبر والمثلثات وعلم الاجتماع، وبالاضافة الى عدد لا يحصى من الاكتشافات والاختراعات في مختلف فروع العلوم، والتي سرق اكثرها ونسب لآخرين.لقد قدم العرب [ المسلمون ] أثمن هدية، وهي طريقة البحث العلمي الصحيح، التي مهدت امام الغرب طريقة لمعرفة اسرار الطبيعة 0
4-ليوبولد وايس : حسب المسلمين أنهم كانوا مثالاً للكمال البشري ، بينما كنا مثالاً للهمجية
لسنا نبالغ إذ قلنا إن العصر العلمي الحديث الذي نعيش فيه ، لم يُدشّن في مدن أوربة ، ولكن في المراكز الإسلامية في دمشق وبغداد والقاهرة وقرطبة …نحن مدينون للمسلمين بكل محامد حضارتنا في العلم والفن والصناعة ، وحسب المسلمين أنهم كانوا مثالاً للكمال البشري ، بينما كنا مثالاً للهمجية 0
5-أناتول فرانس : ليت شارل مارتل قطعت يده ولم ينتصر على القائد الإسلامي عبد الرحمن الغافقي
يقول أناتول فرانس في كتابه (الحياة الجميلة) :
أسوأ يوم في التاريخ هو يوم معركة (بواتييه) عندما تراجع العلم والفن والحضارة العربية أمام بربرية الفرنجة ، ألا ليت شارل مارتل قطعت يده ولم ينتصر على القائد الإسلامي عبد الرحمن الغافقي”
“حين نتذكر كم كان العرب بدائيين في جاهليتهم يصبح مدى التقدم الثقافي الذي أحرزوه خلال مئتي سنة ، وعمق ذلك التقدم ، أمراً يدعو إلى الذهول حقاً ، ذلك بأن علينا أن نتذكر أيضاً أن النصرانية احتاجت إلى نحو من ألف وخمسمئة سنة لكي تنشئ ما يمكن أن يدعى حضارة مسيحية ، وفي الإسلام لم يُولّ كل من العلم والدين ظهره للآخر ، بل كان الدين باعثاً على العلم ، وإن الحضارة الغربية مدينة للحضارة الإسلامية بشيء كثير إلى درجة نعجز معها عن فهم الأولى إذا لم تتم معرفة الثانية 0
6-رينان : ما يدرينا أن الاسلام سيعود
ما يدرينا أن يعود العقل الإسلامي الوَلود إلى إبداع المدنية من جديد؟ إن فترات الازدهار والانحدار مرت على جميع الأمم بما فيها أوربة المتعجرفة
7-جورج سارتون : المسلمون عباقرة الشرق
“المسلمون عباقرة الشرق ، لهم مأثرة عظمى على الإنسانية ، تتمثل في أنهم تولّوا كتابة أعظم الدراسات قيمة ، وأكثرها أصالة وعمقاً ، مستخدمين اللغة العربية التي كانت بلا مراء لغة العلم للجنس البشري… لقد بلغ المسلمون ما يجوز تسميته =معجزة العلم العربي+” . 0
8-المستشرق درايبر : الأدب الأوروبي أخفى مآثر المسلمين
“ينبغي أن أنعي على الطريقة التي تحايل بها الأدب الأوربي ليخفي عن الأنظار مآثر المسلمين العلمية علينا ! إن الجور المبنّي على الحقد الديني ، والغرور الوطني لا يمكن أن يستمر إلى الأبد”
9-الباحث اليهودي “فرانز روزانتال” : يمكن تسميتها بالحضارة المعجزة
“إن ترعرع هذه الحضارة هو موضوع مثير ومن أكثر الموضوعات استحقاقًا للتأمل والدراسة في التاريخ. ذلك أن السرعة المذهلة التي تم بها تشكل وتكوّن هذه الحضارة أمر يستحق التأمل العميق، وهي ظاهرة عجيبة جدًّا في تاريخ نشوء وتطور الحضارة، وهي تثير دومًا وأبدًا أعظم أنواع الإعجاب في نفوس الدارسين. ويمكن تسميتها بالحضارة المعجزة، لأنها تأسست وتشكلت وأخذت شكلها النهائي بشكل سريع جدًّا ووقت قصير جداً، بحيث يمكن القول إنها اكتملت وبلغت ذروتها حتى قبل أن تبدأ. 0
10-تومبسون : انتعاش العالم الغربي سببه مؤلفات المسلمين
إن انتعاش العلم في العالم الغربي نشأ بسبب تأثر شعوب غربيِّ أوربا بالمعرفة العلمية العربية وبسبب الترجمة السريعة لمؤلفات المسلمين في حقل العلوم ونقلها من العربية إلى اللاتينية لغة التعليم الدولية آنذاك.” ويقول في مكان آخر: “إن ولادة العلم في الغرب ربما كان أمجد قسم وأعظم إنجاز في تاريخ المكتبات الإسلامية.”0
المصدر : العلم و بناء الأمم ، الدكتور راغب السرجاني .

العصر البرمي
البرمي (بالإنجليزية: Permian) عصر جيولوجي يمتد من 299±0.8 إلى 251±0.4 مليون سنة مضت. تم تسمية هذا العصر في عام 1841 نسبة إلى بيرم كراي الروسية من قبل الجيولوجي الاسكتلندي رودريك مورشيسون ‏(en)‏. العصر البرمي يلي العصر الكربوني ويسبق الترياسي، تميز بين الفقاريات البرية من تنوع السلويات البدائية إلى مجموعات سلفية من الثدييات، السلاحف، اللبدوصوريات ‏(en)‏ والأركوصورات. كان العالم في هذا الوقت حار جدا وجاف، وكانت القارة الوحيدة هي العملاقة المعروفة باسم بنجيا. اختفت الغابات المطيرة الواسعة للعصر الكربوني تاركة وراءها مساحات شاسعة من الصحراء. انتهت فترة العصر البرمي (جنبا إلى جنب مع حقبة الباليوزي) مع أكبر انقراض جماعي في تاريخ الأرض، مات فيها ما يقرب من 90% من الأحياء البحرية و 70% من الأحياء البرية.
ترسبت الأملاح بسبب ارتفاع درجة حرارة الجو واختفت في هذا العصر مساحات شاسعة من المحيطات نتيجة تبخر الماء في النصف الشمالي وتجمعها في الجنوب وقد نشأت فيه مواضع من الترسيبات الملحية التي بلغ سمكها حوالي 100 م وقد تعاقب على نصف الكرة الشمالي مناخ استبس مع مناخ مطير وكانت الحركات البنائية فيه بسيطة وبدأ في هذا العصر تكون جبال الأورال والأبلاش كما تكونت فيه صخور ملحية وجبس وانهيدريت والحجر الرملي والبرفير.

العصر الجوراسي
العصر الجوراسي أو العصر الجُورَأوِي (بالإنجليزية: Jurassic period) (نسبة إلى جبال جورا، حيث وجدت أحجار جيرية بحرية تكونت في ذلك العصر، عصر الديناصورات العملاقة منذ 181 إلى 135 مليون سنة، وفيه ظهرت حيوانات الدم الحار وبعض الثدييات والنباتات الزهرية. مع بداية ظهور الطيور والزواحف العملاقة بالبر والبحر. ومنذ 170 إلى 70 مليون سنة كانت توجد طيور لها أسنان وكانت تنقنق وتصدر فحيحا، كما ظهرت في هذه الفترة الدبلودوكس أكبر الزواحف التي ظهرت وكانت تعيش في المستنقعات، وكان له رقبة ثعبانية طويلة ورأس صغير يعلو به فوق الأشجار العملاقة. وظهرت الزواحف الطائرة ذات الشعر والأجنحة وكانت في حجم الصقر. وظهر طائر الإركيوبتركس وكان له أسنان هو أقدم طائر وكان في حجم الحمامة. وكانت أشجار السرخس ضخمة ولها أوراق متدلية فوق الماه وأشجار الصنوبر كان لها أوراق عريضة وجلدية (حاليا أوراقها إبرية). ومنذ 139 مليون سنة ظهرت الفراشات وحشرات النمل والنحل البدائية. وقد حدث به انقراض صغير منذ 190 إلى 160 مليون سنة.
و قد تميز بمناخ دافئ وفي قسمه الأعلى كان المناخ أكثر توازنا على الكرة الأرضية عما هو اليوم فقد نمت النباتات عند القطبين وفي أواسط هذا العصر غمر البحر اليابس وفي نهايته بدأ في التراجع وتميز بغنى في الحياة النباتية والمرجان وتكونت فيه صخور جيرية ومرجانية وإسفنج.

عصــــر ثلاثي
العصر الثلاثي أو العصر الترياسي Triassic Period: منذ 230 إلى 180 مليون سنة، وفيه ظهر الديناصور الأول والثدييات والقواقع وبعض الزواحف كالسلحفاة والذباب والنباتات الزهرية، وقد إنتهي هذا العصر بانقراض صغير قضى علي 35% من الحيوانات منذ 213 مليون سنة بما فيها بعض البرمائيات و الزواحف البحرية مما جعل الديناصورات تسود في عدة جهات فوق الأرض.
كما تميز بتكون الجير بكثرة و كذلك الحواجز الذيتميز بفقر في التكوينات الجيرية و غنى في الصخور الملحية و في الجزر المرجانية و فيه تكونت الصخور الجيرية التي نشأت منها جبال الألب الشمالية و الدولوميت الذي تكونت منه الأعمدة الجنوبية منها ، يتميز العصر الترياسي بمناخ صحراوي جاف في قسمه الأعلى و بمناخ الإستبس الدافئ في وسطه

عصـــر فكتوري
في انكلترا (العصر الفكتوري The Victorian era) كان حقبة تاريخية محركة ليست في انكلترا فقط بل في اوربا انطلقت من عصر ما بعد عصر النهضة، كانت فترة بلغت فيها الثورة الصناعية في بريطانيا قمتها ثم امتدت الى اوربا ثم اميركا وكانت أعلى نقطة في الامبراطوية البريطانية، كما يشار إلى فترة حكم الملكة فكتوريا (1837 – 1901). المؤرخون يرون العصر الفكتوري هو عصر الثورة الصناعية الاولى في العالم وذروة الامبراطورية البريطانية. حكم الملكة فيكتوريا كان اطول حكم في التاريخ البريطاني، ففي بداية عهدها كانت بريطانيا قطرا زراعيا وعندما ماتت انقلبت بريطانيا الى قطر صناعي ضخم مترابط الاطراف بشبكات السكك الحديدية.
المجتمع الفكتوري : لباس المرأة في عصر الفيكتوري الموروث من الماضي بقي لباسا موروثا حيث نساء الطبقات العليا كن ملزمات التمنطق بالبسة الاردية الطويلة الاذيال والاردان رغم تقدمهن في الكثير من مجالات الحياة. البسة النساء بقيت على ماكانت علية في العصر الجيوجورجي الموروث اذ كانت تستخدم (الكورسية) المشدود علي نحرها شدا قويا يمنعها من الانحاء للاتقاط ما يقع منها على الارض وكانت ارداهن وكفوفهن مغطاة بكشاكيش كانها بالونات، واستمرت هذه الصورة حتى السبعينات القرن. وفي البسة السباحة كان لباس المرأة طويلا لا يظهر اي جزء من جسمها وكانت الفكرة الموروثة ان المرأة الشريفة لا تكشف اعضائها، حتي ممرضات ذاك العهد كن يرتدين الاردية التي تغطي ما تحت الركبة حتى مفصل الرجل. اما البسة الرجال فتبدلت فيه الـ (كرافاة) اربطة الرجال والقمصان والجاكيتات اما السراويل فلم تتبدل وكانت في نهاياتها فوق الحذاء تطوى بمقدار بوصة وبقيت هذه الحالة قائمة حتى وقت غير بعيد في العراق وكان الرجل يخشى ان يبدل سرواله المطوي باخر بلا طية ولم يحل في شكله النهائي الا بعد عناء. وكان الرجل يحافظ على لحية قصيرة

ملــوك آشــور
كتاب يسلط الضوء على 117 قائداً أناروا قناديل الحضارة
سامر الياس سعيد
في كتاب مهم يحمل عنوان (ملوك آشور )والصادر عن المركز الثقافي الآشوري يتابع الدكتور محمد عجاج جرجيس الجميلي العشرات ممن ملوك الحضارة الآشورية ممن أبرزتهم الحفريات والتنقيبات وتكلمت الألواح عن ما قدموه خلال فترة حكمهم ويستهل الجميلي مؤلفه بإهداء الكتاب الى الرعيل الأول من حملة المعاول ( الحفارين الاثريين الشرقاطيين ) وفي المقدمة يشير الجميلي الى ان دراسته هذه دليل بسيط للتعرف على حكام اشور وملوكها وسيرهم وفترات حكمهم وانجازاتهم مضيفا بان الحفريات هي المرجع الأول والأخير في هذه المعلومات ويتابع المؤلف بأنه تناول في موضوعة ملوك اشور الاسم الصحيح للملك والتسلسل حسب التوالي الزمني وإبراز حالات القوة والتوسع وكذلك حالات الضعف والانكسار وإعطاء كل ملك من الملوك حقه بموجب المتوفر من المعلومات وقد اشار الى ان موضوعة الكتاب طالما راودته منذ عمله في ميدان الاثار عام 1975..
وفي المدخل التاريخي يصنف المؤلف أربعة مجموعات تضم كل مجموعة عددا من الملوك ممن حكموا بلاد اشور في منتصف الألف الثالث قبل الميلاد حسب الوثيقة التي تعود بتاريخها للملك الآشوري شمشي ادد الأول (1813-1881ق.م) حيث ضمت المجموعة الأولى سكان الخيم وعددهم 17ملكا او حاكما وصفتهم الوثيقة بأنهم عاشوا في الخيم وهذه الإشارة تؤكد بان الآشوريين كانوا قبيلة متجولة استولت على المدينة في زمن ما وتبدا المجموعة بالملك توديا وتنتهي بالملك ايباشال اما المجموعة الثانية فهي تضم الملوك الأجداد ويبلغ عددهم عشرة حكام او ملوك وتبدا هذه المجموعة بالملك هالي (خالي) الابن وتنتهي بالملك سوليلي اما المجموعة الثالثة فتضم الملوك الكبار ويبلغ عددهم ستة ملوك وتبدا هذه المجموعة بالملك او الحاكم كيكيا وتنتهي بالملك ايريشوم الأول اما المجموعة الرابعة فتضم الملوك الستة الذين عرفوا بملوك التكوين السياسي وتبدا هذه المجموعة بالملك ايكو نوم وتنتهي بالملك شمشي ادد الأول صاحب الوثيقة التي ضمت هذه المجاميع ويضيف المؤلف بان الآشوريين أقوام سامية متنقلة اتخذوا من شمال العراق موطنا يسكنون فيه وكان أمراؤهم يتحينون الفرص للاستقلال بمدنهم عن دول جنوب العراق واستقلوا بعض الوقت ايام الحكم الكوتي وخضعوا ثانية لحكم سلالة أور الثالثة
اما عن تسلسل الملوك فيتابع المؤلف الجميلي بان الفترة الأولى التي تحوي حكم الأمراء الأوائل تضم بين فتراتها سكان الخيم وهم الأمراء القبليين الذين يعرفون في قبائلهم باسم امراء او حكام وكانوا بناءا على هذا الأمر يمتلكون السلطة على القبيلة وكان عدد هولاء الحكام 17 أميرا او حاكما او ملكا ويبرز في مقدمتهم توديا كونه أول ملك او حاكم في اشور وقد تم تحديد فترة حكمه في منتصف الألف الثالث قبل الميلاد اعتمادا على النصوص المسمارية المكتشفة في مدينة ايبلا وفي هذه النصوص إشارة الى ان الدولة الآشورية تعود بتاريخها الى بداية الألف الثالث قبل الميلاد وان أول ملوكها كان يدعى طوديا او توديا وهو الذي عقد معاهدة صداقة مع ايبلا .. ويضيف المؤلف الى اسم الحاكم توديا ستة عشر اسما لحكام او ملوك يعتبرون من أوائل من حكموا مدينة اشور وهم كلا من ادامو و يانكي وكتلامو وخرخارو ومندارو وامصو وخرصو وددانو وخانو وزو-ابو ونو-ابو وابازو وبيلو وازارح واشبيا اما الأخير من هذه السلسلة فيدعى ابياشل ولم يعرف عنه الكثير سوى ورود اسمه في جداول الملوك بينما يعبر المؤلف الى جانب أخر من سلسلة الملوك فيتابع الملوك الأجداد حيث نعتهم هكذا وفقا بوثيقة شمشي ادد الأول ويتابع الجميلي عن هولاء الملوك بان كل ما ورد عنهم هو أسمائهم فقط مضافا اليها بحكمهم لمدينة اشور والحكام هم هالي (خالي) و سمانو وحيانو(خيانو) وايلو مير ويكميسي (جاكميسي) ويكميني ويزكر -ايلو (جازكور- ايلو) وايلا كبكبي(ايلا كبكبو) وامينو وسوليلي والذي ورث حكمه عن والده امينو بن ايلا كبكبي ويعد هذا الملك أول ملك اشوري بعد الاستقلال حيث استغل ضعف دول الجنوب في نهاية سلالة أور وقد استطاع هذا الملك تأسيس دولة مستقلة ذات كيان سياسي مستقل ويعتبر عهده بداية حكم اول سلالة اشورية..

ضعف دول
اما المرحلة التالية للملوك فتعد فترة الملوك الكبار ويستهلها الملك كيكيا وقد كان اميرا على قبيلته واستغل فرصة ضعف دول الجنوب فأعلن استقلال اشور وأعلن نفسه ملكا عليها أي ملكا على بلاد اشور وقد قدم خلال فترة حكمه العديد من المآثر أهمها الأعمال العمرانية التي شهدتها اشور خلال هذه الفترة ومن اهمها تسوير المدينة وتحصينها وعد بذلك اول ملك بنى للمدينة سورا ويعقبه اكيا (زريقم) الذي لم يكن ملكا اشوريا بل حاكم سومرياً معين من دول الجنوب يحكم المدينة باسم سيدة مارسين ومنح نفسه لقب ملك اشور كما يضيف الجميلي لهذه السلسلة العديد من الملوك ويسهب في الإشارة الى منجزاتهم ومنهم بوزر اشور الأول الذي حكم البلاد في حدود عام 2000قبل الميلاد واعتبر عهده بداية لتشكيل خط جديد في سلالات حكم البلاد وشالي اخوم الذي استلم الحكم بعد وفاة سلفه ويحتمل ان تكون فترة حكمه قصية حيث لم تسمح له بالعطاء مع ان المؤرخين حددوا فترة حكمه بالعشرين عاما وقد امتدت ما بين 1945-1920قبل الميلاد حيث كانت الأخبار المتواردة عن انجازاته غائبة ويليه في سلالة الحكام ايلو شوما الأول وقد اختلف مؤرخو الاثار حول فترة حكمه وقد عرف عن هذا الملك البأس والقوة من خلال قيامه بغزو بلاد شرق دجلة مسيطرا على مدينة الدير وهي مدينة حدودية تقع على حدود عيلام في النهاية الغربية وتمر بها أهم الطرق التجارية عبر إيران ويعقب هذا الملك ايرشيم الأول وقد اعتلى العرش الآشوري في أواخر القرن التاسع عشر قبل الميلاد وقد سار على نفس سياسة والده خصوصا بما يتعلق بمجال تجارة المعادن وتعقب فترة هولاء الحكام فترة أخرى يطلق عليها الجميلي وصف الملوك الستة وهم ملوك التكوين السياسي ويأتي في مقدمتهم ايكونوم الأول وتبدو المعلومات عنه شحيحة باستثناء توليه العرش بعد وفاة والده ايرشيوم الأول اما التالي فهو الملك سرجون الاول او شروكين وقد ذكر عن فترة حكمه الكثير خصوصا مع ازدهار لبلاد في فترة حكمه من خلال فرض السيطرة على كبادوكيا كانش او قانش المستعمرة ويلي سرجون الاول ابنه في الحكم ويدعى بوزر اشور الثاني ويليه نرام سين ملك دولة اشنونا المجاورة لدولة اشور الواقعة على نهر ديالى واشنونا كانت مركز قوة ومؤهلة بالاستيلاء على اشور ويلي هذا الملك ايرشوم الثاني وهو اخر ملك من السلالة الاكدية لينتقل عهده الى سلالة امورية قام بحكم البلاد لفترة طويلة ويأتي بعد هذا الملك شمشي ادد الاول ويستطرد الجميلي في ذكر ما يختص بهذا الملك خصوصا وان الأخير قد ترك لنا وصفا للمراحل التي وصل بها الى العرش الاشوري اما الفترة الأخرى التي يسلط الجميلي الضوء عليها فهي فترة حكم ملوك العصر القديم او ما يعرف بالملوك الضعفاء ويأتي في مقدمة هولاء الحكام اشمي دجان وهو الابن الأكبر للملك شمشي ادد الاول وقد تولى عرش إمبراطورية مترامية الأطراف بعد ان تدرب على يد والده المذكور الذي كلفه بمسؤولية إدارة منطقة او إقليم بالكامل وقد عرف عنه شكيمته وخبرته لاسيما بالأمور العسكرية والسياسية معا .. اما الملك الاخر فهو اشور -دجل او (اشور-دوكل) وفي عهد هذا الملك دخلت البلاد في طور الضعف الذي استمر طيلة حكم 20 ملكا وهولاء لم يردنا حسب الجميلي سوى أسمائهم حيث كانت البلاد محكومة لصالح دول أخرى والملوك الـ20 هم اشور ايلا ادي و نامر سين وسين نامر وابقي عشتار واداد صلولو واواوسي وبيلو باني (الابن) ولباي (شباي) لبايو وشرما ادد الاول وابترسن (جزل سن) وبزايو (زمزاي) ولولا لو (للايا) وشونتو (كيدنتو)كدن نينوى وشوما ادد الثاني (شرما ادد الثاني) وايرشيوم الثالث و شمشي ادد الثاني واشمي دجان الثاني وشمشي ادد الثالث وتعقب الفترة التالية التي تعرف بفترة حكم ملوك العصر الوسيط ويبدأ هذا العصر من بداية اعتلاء الملك اشور نراري الاول في عام 1508قبل الميلاد وينتهي مع نهاية حكم الملك اشور دان الثاني 911 قبل الميلاد حيث دامت هذه الفترة بحدود ستة قرون حكم خلالها 59 ملكا وقد تميز هذا العصر بالقوة الا انه لم يكن خاليا من فترات مرت بها البلاد بالضعف وكما ذكر الجميلي فان اول ملوك هذه الفترة هو الملك اشور نراري الاول وقد بدأت الدولة الاشورية الاستيقاظ من غفوتها من خلال توليه العرش رغم انه يعد اخر الملوك الضعفاء الا انه كان أفضل من سابقيه كما يورد المؤلف عن هذه الحقبة حيث شهدت فترة حكمه العديد من الأعمال العمرانية ومنها بناء المعبد المزدوج للإلهين سن وشمش في اشور وياتي بعد هذا الملك ابنه بوزر اشور الثالث وفي فترة الملوك السبعة وما يعرف بملوك فترة الضعف الاشوري فيتابع المؤلف الإشارة الى ان العصر الوسيط اتسم بالتناقض ما بين ملوك اقوياء ومملكة واسعة ما تلبث ان يعقبها ملوك ضعفاء بالاسم فقط ويعزو الجميلي هذا السبب الى النظام الوراثي والملوك السبعة الذين تسيدوا فترة الضعف الاشوري هم كلا من انليل ناصر الاول ونور ايلي و اشور سدوني (اشور شدوني) واشور رابي الاول واشور نادن اخي الاول وانيليل ناصر الثاني واشور نراري الثاني وبعد ضعف دام سبعة وستون عاما في عصر هولاء الملوك بدأت اشور تنهض من جديد وتسير بخطى سريعة نحو الرقي والازدهار حيث يعقب تلك الفترة فترة ملوك عصر النهضة والبداية الجديدة من خلال ملوك اقوياء وهم كلا من اشور -بيل نشيشو واشور ريم نشيشو واشور نادن-اخي الثاني واريبا ادد الاول والأخير اعطى لمسالة الأسوار والتحصينات أهمية قصوى خلال حكمه لاشور والذي امتد للفترة ما بين 1392-1366 قبل الميلاد وتعقب هذه الفترة فترة أخرى هي لملوك عصر القوة وملوك التوسع والتحدي ويقود هذه الفترة اشور ابلط الاول الذي يشير اليه المؤلف بأنه ما ان اعتلى عرش البلاد حتى دخلت عصرها الذهبي وهو عصر القوة والتحدي والزهو والعمران ويعقب هذا الملك الملك انليل نراري الثاني يليه الملك اريك-دين -ايلو فيما تبدأ بعده فترة عصر الملوك الثلاثة الأقوياء وهم كلا من الملوك ادد نراري الاول والممتدة فترة حكمه بين أعوام 1307-1275ق.م والثاني هو الملك شلمنصر الاول (1274-1245ق.م)وتكلتي ننورتا الاول (1244-1208ق.م)وادد-نراري الاول (1307-1275ق.م) ويسرد المؤلف حول هولاء الملوك الكثير من الاعمال التي اقترنت بفترة حكمهم حتى يليهم ملوك ضعفاء مما يسهم ببدايات الضعف والتبعية وانحسار الحدود وقد تناوب على هذه الفترة ثمانية ملوك كانت فيها البلاد في حالة ضعف وتدهور وانحلال سياسي وقد بدأت هذه الفترة بالملك اشور نادن ايلي الذي اعتلى العرش عام 1207ويسرد المؤلف العديد من أسماء الملوك لعل من ضمنهم الملكة سمير اميس ويرد اسمها بالتسمية الحقيقة وهي شمو رامات والتي تعنى محبوبة الحمام الا ان الاسم المتعارف عليه يبدو ما خوذا من المصادر الإغريقية التي تناولت قصتها بشكل اسطوري ويصف المؤلف في سياق الخاتمة اشارته الى ان الكتاب عبارة عن بحث متواضع لايعدو سوى ان يكون تعريفا او دليلا شاملا للتعريف بالحكام والملوك الذين حكموا بلاد اشور لفترة زمنية تقرب من الفي سنة حولية ويشير المؤلف الى الصعوبة التي تكمن في الإحاطة بتغطية الحقبة الزمنية التي قاد هولاء الملوك من خلالها البلاد فضلا عن حاجتها لمصادر اخرى من المعلومات تكفلها معاول الحفار الاثري في الحواضر الاشورية الدائمية والمؤقتة وفي الحصون العسكرية وتعقب الخاتمة صور توثيقية لعدد من الملوك عبارة عن تخطيطات مأخوذة من المكتشفات التي تبين فترات حكم هولاء الملوك بالاضافة الى كم كبير من المصادر والمراجع التي استعان بها المؤلف لاكمال جهده الكتابي ..لقد مثل الكتاب سياحة في الحواضر الاشورية وما عانته بسبب سياسات حكامها وملوكها فما بين فترات ازدهار ونهضة تعقبها فترات تشهد فيها اشور فترة انطفاء تتمثل بالفتن والانقلابات التي كانت تسودها بالاضافة الى التبعية التي كانت تعاني منه هذه البلاد التي مثلت حضارتها اهم الحضارات التي انطلقت لتنقل الاشعاع الى العالم اجمع وقد عني الكتاب بان ينقل للعالم ما تركزت عليه حسن السياسة التي قادت لايراد اسماء ملوك توضحت بصماتهم من خلال الاعمال العمرانية والبصمات التي خلدها التاريخ كما لايغفل التاريخ ذاته من إيراد ملوك وصفهم بالضعف والانحلال السياسي مشيرا الى بصماتهم في اثارة الفتن والقلاقل ولكن الامر الذي يبرز من خلال ايراد هذا الكم الكبير من الملوك هو الحكمة التي كانت تحدد للملوك فترة حكمهم والتي كانت في المقابل تزيد من الحنق والتمرد لدى اولياء العهد ممن كانوا يثيرون الانقلابات في سبيل تولي العرش حتى ولو وصفت فترة حكمهم بالفترة غير الشرعية
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى