مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* العزيـف : اليمني عبد الله الحظرد - حقيقة اسطورة نهاية العالم 2012 .

اذهب الى الأسفل

* العزيـف : اليمني عبد الله الحظرد - حقيقة اسطورة نهاية العالم 2012 . Empty * العزيـف : اليمني عبد الله الحظرد - حقيقة اسطورة نهاية العالم 2012 .

مُساهمة  طارق فتحي الأربعاء ديسمبر 18, 2013 6:15 am

نيكرونوميكون .. كتاب أسماء الموتى ~
تكلم كاتب الرعب الكبير "لافكرافت" عن كتاب "نيكرونوميكون" الرهيب... زعم "لافكرافت" أن الكتاب كتبه شاعر يمني اسمه "عبد الله الحظرد"عام 735 بعد الميلاد.. وأحيانًا يطلق على الكتاب اسم "العزيف".. ومعنى الكلمة بالعربية هو صوت الحشرات الليلية وكان العرب يعتقدون أن هذا صوت الجن.

قبل أن نبدأ يجب أن نتذكر أن اسم (عبد الله الحظرد) ليس مألوفًا في العربية.. كلمة (حظرد) نفسها لا معنى لها.. و غالب الظن أنه اسم وهمي ....
يضع الغربيون ممن يعرفون العربية احتمال أن يكون الاسم الأصلي (عبد الله ظهر الدين) أو (عبد العُزّى الراهب بن عاد) وهو اسم مقبول في الجاهلية، ولكن مستحيل أن يوجد بعد الإسلام..

هناك تاريخ حكاه "لافكرافت" وتاريخ حكاه المهتمون بهذه الأمور، وقد اختلف التاريخان في بضع نقاط، لكن كليهما أجمع على أن (عبد الله الحظرد) –لو صح الاسم– هو مؤلف هذا الكتاب الرهيب: "العزيف"..

إن (الحظرد) شخصية غير عادية بالفعل.. فهو شاعر عربي نصف مجنون ولد في صنعاء، وعاصر خلفاء بني أمية حوالي السنة 700 ميلادية.. ويقال إنه جاب العالم كله تقريبًا وزار خرائب (بابل) حيث أمضى هناك وقتًا أطول من اللازم، وقد أجاد عدة لغات، وكان يزعم أنه يعرف موضع مدينة (إرم ذات العماد) المذكورة في القرآن الكريم، وأنه عرف ما عرفه هؤلاء القوم من أسرار الكون.. بالمناسبة: في العام 1984 استطاع المكوك "تشانجر" أن يلتقط صورة لمدينة مدفونة على الخليج العربي يعتقد العلماء أنها (إرم) ذاتها..

ألم "الحظرد" بفلسفة اليوناني "بروكلوس" كثيرًا، وقضى حياته في دراسات غامضة، ثم استقر في دمشق حيث كتب كتابه "العزيف".. ويقال إن هذا الكتاب نموذج لفكر العراف الشهير "نوستراداموس" بالعكس.. نوستراداموس استعمل أساليب سحرية لتقصي الغد أما هذا الكتاب فقد استعمل وسائل سحرية لتقصي الماضي الغامض..
هذه الوسائل وعذراً من القراء تقوم على مبدأ أكل لحم الميت بأساليب معينة بحيث أن أكل كل جزء يعطي الساحر كل معرفة للشخص الميت تَمُتُّ بصلة لهذا الجزء ...

بعد هذا قيل إن "الحظرد" ارتحل إلى الربع الخالي في الجزيرة العربية حيث عاش منعزلاً، وفي السنة 738 ميلادية (120 هجرية) لقي نهاية مريعة، حيث التحم مع كائن أسطوري مخيف.. ويقال إن المعركة تمت أمام شهود مذهولين أصابهم الهلع.

قيل –على لسان "لافكرافت" فقط– إن "الحظرد" كان مشركًا وكان يعبد آلهة وثنية تدعى (كتولو) و(يوج سوثوث).. بالنسبة لي على الأقل لا أبتلع هذا الجزء لأن هذه الأسماء ليست ذات مذاق عربي وإنما هي أسماء تكررت كثيرًا في كتابات لافكرافت..

الواقع أن "لافكرافت" كان مهووسًا فعلاً بفكرة الكيانات القديمة The old one) ) حتى ليبدو هذا المفهوم لافكرافتيًا صميمًا.. لكنه غريب المذاق بالنسبة للثقافة العربية..
و الكيانات القديمة مخلوقات دورة حياتها طويلة جداً قد تصل لآلاف السنين , وأن أبناء هذه المخلوقات من نساء بشريات يعيشون بيننا و يتصورون بصورتنا , أما الكائنات القديمة أنفسهم فهم في عالم آخر له بوابات مع عالمنا يقول لافكرافت أن الحظرد تعلم كيف يصل لهم و كيف يتفاهم معهم ....

يجب أن نؤكد أن أحدًا لم يعثر قط على نص عربي للكتاب.. "إدريس شاه" بحث عنه في كل المكتبات العربية والهندية فلم يجده.. إلا أن "تيودور فيليتاس" ترجمه لليونانية قبل أن يختفي.. وهو من أعطاه الاسم (نيكرونوميكون) ومعناه (كتاب أسماء الموتى).. يقال إن الكتاب من سبعة أجزاء وإن عدد صفحاته 900 صفحة..

في العام 1232 أصدر البابا "جريجوري التاسع" أمرًا بمنع الكتاب وإحراق نسخه..

في العام 1457 صدرت ترجمة لاتينية للكتاب لكن بوساطة الراهب الدومنيكاني "أولاوس فيرمياس". ويبدو أن خبر الكتاب قد وصله أثناء عمله في محاكم التفتيش التي تعذب المور (سكان إسبانيا ذوي الأصل العربي والذين راحت محاكم التفتيش تتسلى عليهم بلا رحمة) .. هؤلاء المور أرغموا بالتعذيب على اعتناق الكاثوليكية. وبالطبع كانت ترجمة الكتاب عملاً أحمق لأن الرجل اتهم بالهرطقة وأحرق مع كل نسخ الترجمة، وإن كان كثيرون يعتقدون أن نسخة واحدة على الأقل ظلت سليمة في مكتبة الفاتيكان. بعد 100 عام ظهرت نسخة في (براغ) مع من يدعى بالحاخام الأسود وساحر القبالة وخبير النكرومانسي المحترف "يعقوب إليتزر"..

ترجمت بعض الأجزاء إلى العبرية عام 1664 وسميت "سيفر هاشاري حاداث" أي "كتاب بوابات المعرفة".. هذه نقطة مهمة جدًا لأن لفظة "داث" لها أكثر من معنى في العبرية..

من هنا تتخذ القصة طابعًا عبريًا قويًا كما سنرى حالاً..

يظهر على خشبة المسرح من يدعى (ناتان غزة).. وهو يهودي ولد في القدس عام 1643 وتزوج ابنة تاجر ثري من غزة.. ثم درس التوراة والتلمود و الكابالا (سحر الأرقام اليهودي) ثم بدأ يبشر بأن أحد معارفه هو المسيح العائد الذي سيخلص اليهود...

من المفاهيم الأساسية في الكابالا أن الله خلق عدة عوالم قبل هذه الأرض لكنها تحللت بسبب سيطرة الشر.. طبعًا هو مفهوم وقح يفترض أن الله –سبحانه وتعالى- خلق عوالم غير متكاملة إلى أن توصل إلى خلق عالمنا الحالي. في العبرية كلمة هي (دن) ومعناها (الحكم على الأشياء).. لقد كان خلق الكون أساسًا هو أعظم نموذج للدن.. ثم يأتي مفهوم الكليبوث.. الكليبوث باختصار هو قشرة الشر الموجودة في العالم.. إنها قشرة لا أكثر لكن خطايا البشر تستطيع أن تملأها.. وهنا يمارس الدن تأثيرًا سلبيًا لأنه يفرق بين البشر وبعضهم... وللكليبوث سبعة ملوك يمثلون العوالم السبعة السابقة المدمرة..
وقع كتاب (نيكرونوميكون) في يد ناتان غزة فوجد أنه يقول أشياء قريبة جدًا مما درسه..

اعتقد "الحظرد" أن أجناسًا أخرى غير الإنسان ورثت معه هذه الأرض، وأن ما يعرفه الإنسان عرفه من كائنات مما وراء هذا العالم. وآمن –وكان دقيقًا في هذا- بأن النجوم شموس أخرى حولها كواكب أخرى. وزعم أنه اتصل بالكيانات القديمة The old ones عن طريق السحر.. وكان يرى أن هؤلاء سيسيطرون على الأرض في النهاية محولين العالم الذي نعرفه إلى خراب.
إن هذه الكيانات القديمة كائنات فوق البشر وخارج البشر تعيش خارج حدود عالمنا,, وقد تزوجت من نساء البشر فأنجبت مسوخًا .. التوراة تلمح لشيء من هذا،وهناك كتاب يهودي يدعىإنوخ Enoch) )يحكي عن 20 شيطانًا جاءوا الأرض وتزوجوا من بنات البشر، فأنجبوا ذرية مخيفة.. أفراد الذرية تعلموا كيف يصنعون أسلحة غريبة ومجوهرات وكيف يشربون الدم. التلمود يحكي القصة ذاتها. ويعتقد الغربيون أن هذه الكيانات القديمة هي ما يعنيه العرب بلفظ (الجن ( .

إن النكرونوميكون كتاب تاريخ يحكي عن الكيانات القديمة أكثر منه دليلاً للسحرة المبتدئين كما يظن البعض. وهذا هو ما يجعل الكتاب مخيفًا.. فهو لا يعتقد بأننا ملوك الكون وأن الكون في خدمتنا، بل هو يتحدث عن كون معاد فيه قوى عاتية، بينما نحن مجرد غبار معدوم الحيلة وما يبقينا أحياء هو أننا أتفه من اللازم..
لاحظ الغربيون أن الكتاب له ارتباط مريب بأساطير شعوب الشمال.. بل إن عمالقة النار عند شعوب الشمال تشبه الجن عند العرب.. فمن أين أتت علاقة عجيبة كهذه؟.. يقولون في تفسير هذا إن مدينة "هارانيان" الشمالية ظل أهلها على وثنيتهم ولم يدخلوا الإسلام، وفيما بعد عاش عدد منهم في بغداد.. هناك وسط هذا المحيط المسلم كان عليهم أن يكونوا مجتمعًا منغلقًا منطويًا.. وقد أطلق عليهم اسم "الصابئة".. ومن الواضح أن "الحظرد" اختلط بالصابئة وسمع حكاياتهم مما جعله يفكر بعمق.. يفكر أكثر من اللازم لو أردنا الدقة...

ظهر بعد هذا ساحر شهير اسمه "دي" اتصل بهذه الكائنات كما يقول عن طريق كتاب "إينوخ".. وهو يطلق على هذه الكيانات اسم "ملائكة إينوخ".. وقد زعم أن الكائنات تستخدم معه لغة غريبة، لذا شرحها بالتفصيل وقد راقت هذه الطريقة اللغوية للسحرة في كل زمان ومكان.

الآن نثب وثبة أوسع إلى القرن العشرين لنقابل شخصية فريدة من نوعها هي "كراولي".. أشهر ساحر في العصر الحديث.. الذي كتب "كتاب القانون".. ويقول النقاد إنه اقتبس أكثره من "العزيف"..

البعض يعتبره عبقريًا والبعض يعتبره نصابًا.. لا يهم .. المهم أنه قرأ دراسات (دي) وأصيب بحالة تقمص كاملة لشخصية "الحظرد".. تصوروا أنه سافر لشمال إفريقيا ليجوب الصحراء وحده فقط كي يعيش ذات ما عاشه "الحظرد".. وقد كانت حياته تجربة واقعية طويلة لكتاب "نيكرونوميكون" هذا..

كان هذا الساحر البارع مولعًا بالنساء.. وقد قابل عام 1918 امرأة حسناء تدعى "سونيا جرين" وأعجب بها.. وصفها في كتاباته بأنها يهودية حسناء ممتلئة مليئة بالحيوية والعاطفة في الثلاثين من عمرها، كانت مصممة أزياء وقبعات مطلقة لها ابنة مراهقة. عام 1921 قابلت "سونيا" الأديب "لافكرافت" وفي نفس العام نشر قصته ) المدينة التي لا اسم لها) التي جاء بها أول ذكر لـ"عبد الله الحظرد". بعد هذا بعام ذكر اسم (نيكرومنيكون).. وبعد هذا بعام آخر تزوج من سونيا..

ترى هل كانت هذه العلاقة هي التي أوصلت عالم "الحظرد" إلى كتابات "لافكرافت"؟.. كل الظواهر تؤيد هذا.. وتأمل معي هذا التسلسل العجيب.. "الحظرد".. "فيليتياس".. "فرمياس".. "ناتان غزة".. "دي".. "كراولي".. "سونيا". "لافكرافت"...
الآن نعلم من أين أتى
لم تنته قصة الكتاب عند هذا الحد.. لقد كان "كراولي" على علاقة بعضو في جمعية ماسونية ألمانية، وعن هذا الطريق اهتم رجال "هتلر" بهذا الكتاب.. وفي ذات الزمن تقريبًا تعرض المتحف البريطاني للسرقة، وبعد هذا تبين أن ترجمة دي للكتاب قد اختفت.. اختفت من المتحف واختفت من كتالوج المتحف!..

هناك أسطورة عن مكتبة تضم كل هذه الكتب الرهيبة في منطقة "أوشر هورن" في سالزبورج.. وبما أنه لابد من إضفاء طابع يهودي على الموضوع، يقال إن هناك نسخة من كتاب "نيكرونوميكون" مجلدة بجلد بشري.. ليس مصدره إلا جلود الأسرى في معتقلات النازيين!..

سيظل هذا الكتاب لغزًا حقيقيًا.. لكننا قد لا نهتم كثيراً بالسحر الأسود ..
أليس كذلك ؟؟! .

الحقيقة وراء أسطورة نهاية العالم في 2012
مُساهمة طارق فتحي في الثلاثاء 27 نوفمبر 2012 - 18:26



تحدثنا أول أمس عن شائعة نهاية العالم في عام 2012 من خلال استعراض الأدلة التي تؤيد هذه النظرية. ليس بغرض الترويج لها بكل تأكيد، ولكن بغرض تفنيدها وتوضيحها لفهم أسباب انتشارها واقتناع الكثيرين بها. وسنستكمل نقاشنا اليوم بالرد على كل النقاط المحيرة التي تعرضنا لها المرة الماضية، وأشكر كل من شارك بإثراء الحوار.

قبل أن نبدأ، ومن خلال ملاحظتي لبعض مشاركاتكم، علينا أن نميز بين “نهاية العالم” بمفهوم يوم القيامة، و”نهاية العالم” بمفهوم حدوث كارثة طبيعية “تُنهي” العالم الذي نعرفه بمدنه وعلمه وإنجازاته وآثاره. فإن كان المقصود هو نهاية العالم بمفهوم يوم القيامة، فكما وضحت في مقدمة الموضوع السابق: يقول الله -سبحانه وتعالى- في سورة محمد -الآية 18- “فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها“، ويقول كذلك في سورة الأعراف -الآية 187- “لا تأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك حفي عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون“، لذا ففكرة معرفتنا المسبقة بموعد يوم القيامة غير مقبولة شكلاً وموضوعاً بصريح نص القرآن الكريم، وكل ما نتحدث عنه هنا هو فكرة حدوث كارثة مدمرة تقضي على الحضارة التي نعرفها.

وبقي أن أشير قبل أن أبدأ (وكما وضحت أيضاً في مقدمة الموضوع السابق) أن هذه الشائعة انتشرت بصورة كبيرة جداً وانخدع بها الكثيرون، لدرجة أن هيئات علمية ضخمة ومحترمة مثل ناسا قامت بالرد عليها بشكل الرسمي، وكذلك فعل الكثير من العلماء الكبار حول العالم، فهل من المعقول أن نستكبر نحن عن الرد ونعتبرها مجرد شائعة تافهة بينما تنتشر حولنا في كل مكان؟

هذا الموضوع والموضوع السابق يهدف لتوضيح الصورة كاملةً أمامكم لنشر الفائدة ومواجهة الشائعة، ولذا لنبدأ بالسؤال التالي:

كانت الحضارة السومرية واحدة من أعظم حضارات بلاد ما بين النهرين، فما الذي يجعلنا نفترض أنها مخطئة بذكر الكوكب نيبيرو؟



إذا عدنا لأصل الشائعة، سنجد أن الوحيد الذي ذكر هذه المعلومة وروج لها هو كاتب الخيال العلمي زيشاريا زيستيشن Zecharia Sitchin من خلال رواياته المتعددة (خاصةً كتاب “الكوكب الثاني عشر” الذي نُشر في 1976)، حين قال أنه عثر على معلومات ترجمها من وثائق سومرية تتحدث عن هذا الكوكب وهذه الأسطورة بالشكل الذي شاهدناه المرة الماضية، ولكن هذه المعلومات من أساسها غير صحيحة بالمرة!

حيث أنكر هذه المعلومة كل الباحثين والمؤرخين الذين بحثوا في تاريخ الحضارة السومرية!! ولم يشاهد أحد هذه المعلومات سوى زيشاريا زيستيشن!

أضف إلى ذلك نقطة هامة جداً وهي أنه على الرغم من عظمة الحضارة السومرية، إلا أن تطورها كان في الزراعة والعمران والكتابة، بينما لم يكن لهم بالمقابل أي إنجاز يذكر في مجال الفلك، فمن أين لهم أن يصلوا إلى هكذا معلومة!!

ثم أضف إلى ذلك كله أن تلك الأسطورة (كما ذكرها الكاتب وكما أيدته فيها الروحانية نانسي ليدر) كان من المفترض أن تحدث في العام 2003، وعندما لم يحدث شيء تم تأجيلها للعام 2012! ولذا يبدو أنهم سيضطرون لتأجيلها إلى عام آخر أيضاً!

لكن حتى إن كان هذا الكلام صحيحاً، ولم تكن معلومة الحضارة السومرية صحيحة، أليس تقويم المايا الذي ينتهي في 2012 هو حقيقة مثبتة؟ وألم يكن شعب المايا بارعاً في الرياضيات والفلك ؟!!


نعم بالفعل تقويم المايا حقيقة، وبالفعل أيضاً ينتهي هذا التقويم في 21-12-2012، ولكن من قال أن انتهاء تقويم المايا يعني انتهاء العالم أو حدوث كارثة؟!

ولأقرب لكم الصورة أكثر، ماذا يحدث حين ينتهي التقويم الذي تعلقه على الحائط؟

تقلب الصفحة ليبدأ تقويم عام جديد بكل بساطة ولا تحدث أية كوراث! وهذا ما يحدث لتقويم المايا أيضاً. بمجرد انتهاء الدورة الزمنية المعتادة للمايا تبدأ دورة زمنية جديدة (مثل العام الجديد)، ولا يوجد في آثار المايا أي شيء يدل على حدوث كارثة عند انتهاء ذلك التاريخ أبداً!

لكن ألم تؤكد ناسا بالفعل اكتشاف كوكب غامض في العام 1983، فلماذا تنكر أنه الكوكب نيبيرو؟
لأن ما تم اكتشافه في أوائل الثمانينات كان بواسطة قمر صناعي تابع لناسا يصور باستخدام الأشعة تحت الحمراء ويحمل اسم IRAS، وتأكد العلماء بعد تحليل البيانات القادمة من القمر الصناعي أنها مجرد آثار لمجرات بعيدة، ولم يكن كوكباً على الإطلاق وتم نفي هذه الشائعة رسمياً حينها!



إن كانت تلك المعلومات غير صحيحة، ماذا عن الكوكب إيريس الذي ظهر في العام 2003؟ ألم تؤكد ناسا وجوده؟ لماذا تخفي أخباره الآن؟
ناسا لا تخفي أخبار الكوكب إيريس! كوكب إيريس هو كوكب قزم تم اكتشافه في العام 2003، وكلمة “قزم” تعني أنه ليس كوكباً كاملاً، لكنه جرم سماوي يدور حول الشمس ولكنه من الصغر بحيث أنه ليس له جاذبية تذكر على الكوكيبات التي حوله (مثل الكوكب بلوتو الذي تم طرده من قائمة كواكب المجموعة الشمسية!).

ولذا فهذا الكوكب ليس من الأهمية التي تستعدي أن تتتبع ناسا أخباره، خاصةً أن أقرب مسافة يمكن أن يصل إليها هذا الكوكب عن الأرض هي 4 مليار ميل!!

ويمكنكم معرفة المزيد عنه من هنا: إيريس-ويكيبيديا

ويمكنكم معرفة المزيد عن الكواكب القزمة من هنا: الكواكب القزمة-ويكيبيديا

وماذا عن التقرير الذي ذكرت فيه ناسا أن الأرض ستتعرض لعاصفة شمسية قوية ستسبب خسائر بالمليارات. ألن يؤدي ذلك إلى دمار الأرض؟


نعم هذا الخبر صحيح لكن لن يؤدي لدمار الأرض، لأن الاقتراب الشمسي هو ظاهرة طبيعية تحدث كل 11 سنة، وحدثت قبل ذلك في عام 2001 وتسببت في قطع بعض الاتصالات والتسبب في خسائر كذلك ولكن الحياة استمرت بشكل طبيعي بعدها، فلماذا نتوقع أن 2012 سيكون مختلفاً عن 2001؟!!

الخطر سيكون موجوداً بشكل ملفت على رواد الفضاء خارج غلاف كوكب الأرض الذي يحمينا، لكن بالنسبة لنا لا يوجد أي خطر كبير، وكل ما سيحدث هو انقطاع الاتصالات اللاسلكية وتأثر بعض الأقمار الصناعية الغير محمية من هذه الإشعاعات. فضلاً عن احتمال انقطاع الكهرباء في بعض المناطق في حالات نادرة.

وماذا عن تلك الصورة التي انتشرت على شبكة الإنترنت؟


ألا تظهر بالفعل جسماً مجهولاً قريباً من الشمس؟ وألا يتفق ذلك مع نظرية اختفاء الكوكب المجهول خلف الشمس؟
هذا الادعاء غير صحيح بالمرة لأن الجزء المضيء من الصورة هو تأثير يسمى توهج أو لمعان الإضاءة lens flare ، وهو تأثير شائع يحدث عند تصوير ضوء ساطع مواجه للكاميرا مثل الشمس (كما في الصورة).

وليس من المنطقي وجود جسم بهذا الحجم وهذا الوضوح بجانب الشمس بينما لا نستطيع التقاطه على الأرض بأي وسيلة!

لكن ما هو سبب إخفاء المنطقة التي توجد في الإحداثيات (5h 53m 27s”) من خريطة برنامج Google Earth وكل برامج خرائط السماء الأخرى؟ ألا يدل ذلك على وجود مؤامرة لإخفاء شيء ما في هذا المكان؟


المنطقة غير ظاهرة في كل برامج خرائط السماء لأن مصدرها واحد وهو Sloan Digital Survey، وما حدث هو وجود خطأ في برنامج معالجة الصور الذي قام بدمج الصور التي قام الماسح بجمعها. ولا يوجد هذا الخطأ هنا فقط، بل توجد عدة مناطق في السماء بهذا الشكل مثل الصورة في الأعلى للإحداثيات (13h 48m 0s)، فلماذا نفترض أن هذا المكان بالذات هو مكان اختباء الكوكب المزعوم؟!

وحتى إن كان هذا المكان مكان إخفاء شيء ما، فهل تكون الطريقة هي وضع مربع أسود يلفت الانتباه؟!

ثم أضف إلى ذلك أنه يمكن مشاهدة هذه المنطقة باستخدام التلسكوبات في أي مكان في العالم، فهل سيكون من المنطقي إخفاؤها في برنامج مثل Google Earth بينما يمكن لأي شخص يعمل في مجال علم الفلك مشاهدتها من أي مكان في العالم؟!!

ويبقى سؤال هام لكل من يدعون وجود مؤامرة حكومية لإخفاء هذه الحقيقة:

إذا كانت الحكومات قد أخفت هذه المعلومة فهل تستطيع إخفاء السماء كلها؟
كوكب بهذا الحجم وهذا القرب يجب أن يكون في مدى رؤيتنا الآن بالعين المجرد، وليس حتى بالتلسكوبات، فهل استطاعوا إخفاء الكوكب في السماء؟!!

وبهذا السؤال نكون قد ألقينا الضوء على أهم الأسئلة الشائعة التي انتشرت على شبكة الإنترنت وفي بعض وسائل الإعلام عن شائعة نهاية العالم في عام 2012.
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2766
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

معاينة صفحة البيانات الشخصي للعضو ارسل رسالة ارسل البريد الإلكتروني https://alba7th.yoo7.com
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى