مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* الحدس والتخمّين-التوقع حاسة6-حداثة تنبؤ المستقبل-رباعيات اموس-سورة القمر-موهوبي الحاسة 6- منحة ربانية.

اذهب الى الأسفل

* الحدس والتخمّين-التوقع حاسة6-حداثة تنبؤ المستقبل-رباعيات اموس-سورة القمر-موهوبي الحاسة 6- منحة ربانية. Empty * الحدس والتخمّين-التوقع حاسة6-حداثة تنبؤ المستقبل-رباعيات اموس-سورة القمر-موهوبي الحاسة 6- منحة ربانية.

مُساهمة  طارق فتحي الأحد أكتوبر 21, 2012 6:28 am

اعداد : طارق فتحي
في كثير من الاحيان يختلط مفهوم الحدس مع عملية التخمّين فأن في الواقع وجود اختلاف بين المفهومين، فعلى الاكثر ان الحدس يكون عند الرجل السياسي اكثر مصداقيتا" من عملية التخمّين لان التخمّين ليس بالنتيجة تكون نتائجها صحيحة لكن الشخص الحادس يكون واثقا" ومطمئا" الى ماينتهي اليه حدسه، فأن النشاط العقلي الذي يضطلع به الحادس هو نشاط قصدي بمعنى ان الحادس يكون قد جند قواه الذهنية وركز فكره في بؤرة ادراكية معينة او في بؤرة علائقية محددة بينما يكون المخمن معتمدا" على المصادفة والانتقاء الجزافي من بين خيارات مطروحة امامه .
ثانيا" ((ان النشاط العقلي لدى الحادس بمثابة تركيز او تجميع او دمج لعدة شواهد وصهرها بقوة عقلية معينة، او قل انه تفاعل خيري بين شواهد سابقة او بين متشابهات في خبرة الشخص الحادس بحيث يتأتى عن ذلك التفاعل الخبري العقلي مركب ذهني معين يجلي عن الحقيقة موضوع التفكير او الاهتمام او الادراك والوقوف عليه كما هو في حقيقته بدقة تامة. اما النشاط العقلي لدى المخّمن فأنه خال من تلك التجميعات او التفاعلات الذهنية، وانما هو نشاط ذهني سطحي لايخرج عن حدود الموقف الراهن والشواهد المطروحة امام المرء. واكثر من هذا فان المخمّن لايكاد يعمل قواه العقلية فيما يتبدى أمامه من شواهد أو علاقات أو حقائق))

التوقع والحاسة السادسة
اعداد : طارق فتحي
الحاسة السادسة هي رادار العقل البشري...
هنالك تساؤلات حول مسألة التوقع والحاسة السادسة بأعتبارها تدخل ضمن فن التوقعات، رغم ان الموضوع لم يتم دراسته ثنائيا"، لكن وجود صلة بالموضوع وتطرق احد العلماء المختصين بهذا الموضوع وهو الباحث ( جوشو براون ) من جامعة واشنطن في سانت لويس بولاية ميسوري في مقابلة إن منطقة المخ المعروفة بالقشرة الداخلية الطوقية، موقعا" يسمى الانذار المبكر بشأن الاخطار التي لاتستطيع النفاذ الى المخ الواعي . وتقع القشرة الداخلية قرب قمة القصوص الامامية والى جانب الفواصل التي تفصل بين قسمي المخ الايسر والايمن واستخدم ( براون ) برنامج كمبيوتر يحتاج الى فئة شباب اصحاء للرد على نشاط جهاز متابعة وقياس نشاط أمخاخهم على نسبة قدرات 5/2 ثانية بجهاز أشعة الرنين المغناطيسي، واضاف ( براون ) إن النتائج أظهرت أن أمخاخنا تلتقط إشارات التحذيرات بشكل أفضل مما كان يعتقد في الماضي))19 ان القشرة الداخليةالطوفية تؤشر عندما يقومون الناس اتخاذ قرار صعب او ارتكابهم خطأ ما، فأن المنطقة فعليا" تعلمنا الادراك بالخطأ، وتحذرنا من الأتجاه الى أرتكاب اخطاء سلبية .من خلالها يتم ارسال أشارة تحذير مبكر . وهنا ان الحاسة السادسة فرع من فروع الباراسايكولوجية أو علم نفس الخوارق والحاسة السادسة عند بعض العلماء الذين لهم وجهة نظرهم يرون أنها حاسة الحركة التي يعمل على اللآوعي فمثلا" حين يسقط شخص تجد يديه قد انطلقتا دون وعي أو ادراك منه لتفادي السقوط لذا فأن مانعتقد انها الحاسة السادسة هي في الواقع الحاسة السابعة حسب التفسير أي حاسة الشعور بالخطر قبل حدوثه متوفرة فعلا" لدى العديد من الحيوانات حيث نجدها تهم بالصراغ والهياج قبل حدوث أي كارثة طبيعية وفي نفس الوقت نجد الحيوانات المنزلية حسب رأى العلماء انها بقدرة على معرفة وقت عودة اصحابها الى المنزل وتنبأ الحيوانات بالكوارث الطبيعية من خلال الذبذبات الارضية وحتى للآفاعي حاسة سادسة تستطيع بواسطتها تحديد مكان فريستها حتى في الظلام وهذه الحاسة حاسة حرارية فالتجاويف الموجودة تحت عيني الثعابين السامة التي تعيش ضمن الحفر تقوم مقام اعضاء الاستشعار وهي تلتقط الحرارة الصادرة عن أي حيوان ثدي يمر بمنطقته، وحتى البشر كانت قوة الحاسة لديه قوية لكن بمرور الزمن ضعفت هذه الحاسة لأن الانسان القديم كان يحدد المناطق الشمالية في المناطق المعزولة دون استخدام البوصلة وكان يحدد الوقت ليلا" اونهارا" في الصحراء القاحلة دون الاستعانة بالساعة، والمشي ليلا" على اتجاهات التي يرغبها مستعينا" بالنجوم وكذلك التنبؤا بأحداث وكوارث مستعينا" بحاسته السادسة وقد اعتبر الكاتب (كولن ولسن) في كتابه الحاسة السادسة، الذي اعتبرها (الملكة العقليةx ) وهي تمثل مستوى جيدا" من القوى على نفسه بأعتبارها رادارا" عقليا" ويذكر في كتابه تجاربه وتجارب الاخرين من خلال حالات عاشوا فيها احساسا" مرهقا" من الانعتاق الخيالي عن رؤية علمية . وأدى الى تحرك تلك القوى الخفية التي أثرت نتائج ايجابية من خلال تخاطب الانسان وتفعيله للحاسة السادسة، فهذه القوى لم تدمر حسب قوله بل وضعت في مخازن مبردة ويمكن استخراجها متى دعت الحاجة اليها . وهذه الملكة يمكن ان تفسر على انها إشارة أو موجة دماغية، فالدماغ ينقل الموجات أو اشارات تماما" كالراديو أو التلفزيون، أما الآخرون القادرون على استقبال الاشارات فقد يكونون على التردد ذاته ويؤكد احد المختصين في هذا المجال، على ان هنالك قلة من الناس يستطيعون ان يمارسوا الارسال والترددات الدماغية وهؤلاء ينظر اليهم على أنهم اناس غير عاديين ومتميزين، ويعرف الدكتور محمد محمود – استاذ علم النفس ((القدرة على إدراك المثيرات المختلفة، وان كانت وراء نطاق الحواس الخمسة المعروفة، فهي إذن عملية الادراك المتجاوز للحس وتشمل كل ما يحدث عن طريق التخاطر عن بعد غير خاضعة لشروط الزمان والمكان ويخضع ذلك الى علم نفس الخوارق كما يسمونه – قد كشف النقاب عن امكان التخاطب عن بعد بين فرد واخر بينهما مسافات شاسعة بدون استخدام أي اجهزة سلكية او لاسلكية وهذا مايعرف بالتخاطر او التلبثات وهو اسلوب ارسال رسائل من عقل الى عقل اخر . فالحاسة السادسة موجودة ولايمكن الحيلولة دونها أو تجاهلها وإن كان لايمكن تفسيرها وفق القوانين العلمية الطبيعية . وقد استخدمت الحاسة السادسة بأعتبارها فرع من فروع الباراسايكولوجية في مهام عسكرية وسياسية واستخبارية ولاسيما في مجال التوقعات والتنبؤات وحتى في سنوات الحرب العالمية الثانية استخدم الحلفاء متخصصين في الباراساكولوجية واحدى الوقائع تنبأ احد الجنود لجيش الحلفاء بأن هنالك هجوم خلال ساعتين من قبل الجيش الالماني، وقد اتخذت القوات استحضارها لذلك الهجوم وفعلا" في الموعد المقررتم الهجوم وكانت الخسائر قليلة نتيجة التوقع لهذا الهجوم الذي لم يكن مباغتا" بل كان توقع صحيح فالتوقع هنا ومن خلال الحاسة السادسة تم توظيفه في مجال الحرب وهنالك مجالات كثيرة ولاسيما في مجال السياسة الدولية استخدمت الكثير من الباراسايكولوجية في هذه المجالات وان الحساسة السادسة عملية مهمة في مجال التوقع .

لتنبؤ المستقبلي علم حديث في التوقع للاحداث
اعداد : طارق فتحي
هنالك محاذير متصلة بالتنبؤ المستقبلي مستهلا" ملاحظاته بعدم دقة الارقام المستخدمة حول عدد سكان بعض الدول واذا كان من المؤكد بأنه لايمكن فحص مستقبل أي مجتمع او دولة دون النظر لنموها الديمغرافي، الاأن ادخال نوعية السكان ودرجة تعليمهم كما والمهارات العلمية والتقنية التي حصلوا عليها أهم بكثير من مجرد العدد لهذا يستنتج الدكتور ان عدد السكان يمكن ان يكون مصدر قوة كما يمكن ان يكون مصدر ضعف))
عودة الى الوراء
احدى التجارب التاريخية لاحد قادة ثورة اكتوبر الروسية وهو (ليون تروتسكي مؤسس الجيش الاحمر وقائد المعارضة اليسارية ضد البيروقراطية بعد وفات لينين القائد الفذ، والمنظّر ذو الابعاد في مجال التوقع السياسي، وخاصة الذي حكم على انهيار الاتحاد السوفيتي بشكل حتمي بعد تشخيصة لجميع السلبيات التي رافقت الثورة العمالية في روسيا، وقد اصدر كتابه (الثورة المغدورة) نقد التجربة الاستالينية وكان ذلك في عام 1936 لكن الثورة العمالية الروسية لم تحلل ماطرحه تروتسكي في كتابه بل لاحقته اجهزة المخابرات، بدلا" من مناقشة افكاره وانتقاداته التي وردت في الكتاب، وبعض النقاط التي انتقد فيها وهي اضحت البيروقراطية فئة مغلقة غير خاضعة للرقابة والنقطة الثانية الوضع الاقتصادي ساهم في تشكيل شريحة من اصحاب الامتيازات ومقياس توزيع الثروة الغير عادلة هي اساس التمايز بين ابنا ء الشعب وانتقادات اخرى حول تهميش الديمقراطية وبروز قيادات في الحكومة استغلت مناصبها لصالح المصلحة الشخصية وللأهمية التاريخية في مجال توقع القائد تروتسكي والذي لم ينتبه الى ذلك اصحاب المختبرات السياسية في بيان ذلك ولايزال العلماء في مجال التحليل السياسي التزموا الصمت المطبق امام انتقاداته، ((وغدت البلاد والسلطة معها على حافة الهاوية لقد اخضعت الآمال الطوباوية بعد ذلك لنقد قاس للغاية وصحيح من عدة وجوه . ويبقى الخطأ النظري الذي ارتكبه الحزب الحاكم لامبرر له اطلاقا" اذا تجاهلنا ان كل الحسابات كانت تستند آنذاك الى توقع نصر مقبل للثورة في الغرب . كان يسود الاعتبار انه من البديهي ان تزود المانيا روسيا بالالات والمنتجات الصناعية وبعمال مؤهلين بشكل جيد وفنيين ومنظمين تسد قيمتها فيما بعد بأغذية ومواد اولية . ومما لاشك فيه انه لونجحت الثورة في المانيا (ويرجع فشلها الى الاشتراكية الديمقراطية على وجه الحصر) لتقدمت اقتصاديات المانيا والاتحاد السوفيتي بخطى عملاقة بحيث ان مصير اوربا والعالم اليوم كان بدا اكثر اشراقا". بيد انه يمكن القول بكل تأكيد انه حتى في حال نجاح هذا الاحتمال المتفائل نفسه كان لابد من نبذ طريقة التوزيع من قبل الدولة والعودة الى الاساليب التجارية))17 اما على المستوى الشعبى فأن لادور لابناء الشعب والارياف خاصة كما رسمتها الثورة في بداية انطلاقها، حيث تحول الامر من الشعب الى دور سلطة الحزب على رقاب الشعب هذا ماجاء عكس مطالب العمال والفلاحين خاصة في مناطق الارياف . وكان توقعات تروتسكي صحيحة مئة بالمئة بأنتصار القوى المضادة للثورة وخاصة بعد تطعيم الخلايا وروافد المجتمع، بحيث وصل الحد سيطرة هذه القوى وتحولها بيروقراطيا"، وجذور الازمة ظهرت مع انهيار الاتحاد السوفيتي بعد اعوام من الاخفاقات داخل المجتمع الروسي . وقد اطلق تروتسكي على القادة فى روسيا، قال عنهم (( ان القادة الذين لايمكن عزلهم يتسلون في ترداد شعارات صورة التعلم وتمثل التقنية وصورة التثقيف وكذلك في ترداد اشياء جميلة اخرى ولكن القادة انفسهم جاهلون ضعيفو الثقافة وهم لايتعلمون شيئا" بصورة جدية ويظلون على حالهم من عدم الاخلاص والفظاظة والخشونة فأدعاؤهم الوصاية الكاملة على المجتمع سواء بتوجيه الاوامر لمديري التعاونيات او مؤلفي الموسيقى اضحى امرا غير محمول . ولن يتمكن الشعب من الحصول على ثقافة اعلى اذا لم يحطم خضوعه الذليل لهذه الفئة من الغاصبين.
هل سينتهي الموظف بالتهام الدولة العمالية، ام هل تتوصل الطبقة العاملة الى تقليص نفوذ الموظف لتجعله في وضع غير قادر على الاذى ؟ تلك هي المعضلة التي يتوقف عليها مصير الاتحاد السوفيتي . فالاكثرية الهائلة من العمال هي منذ الان معادية للبيروقراطية، كما ان جماهير الفلاحين تضمر لتلك البيروقراطية حقدا" شعبيا" شديدا" . واذا لم يبدأ العمال المعركة على نقيض الفلاحين وتركو الارياف لتخبطها وعجزها فانهم لايفعلون ذلك خوفا" من عنف الدولة، بل خوفا" من فتح الطريق امام عودة النظام الرأسمالي ))18 ومن خلال هذه التجربة المختصرة لتجربة تاريخية اعتقد ان هنالك واقع شبيه له تعيشه اليوم بعض الحكومات في منطقة الشرق الاوسط او في دول اخرى حيث اكثر مسؤولي الاحزاب في هذه الدول اصبحوا مدراء لشركات ومؤسسات تعود لدول اجنبية يديرها على حسابه الخاص وان جميع موارد هذه المؤسسات هي موارد قطعت من موارد كانت مخصصة لشعوب تلك الدول وقد احتسبت لصالح هؤلاء المسؤوليين كسرقة قوت الشعب والثراء على حسابه واستغلال جميع مؤسسات الدولة من قبل المليشات والاحزاب التي تحتكر السلطة وانتهزت الفرصة السانحة لاستغلال الموارد المالية واقتصاد البلد على حساب الشعوب التي لاحول لها ولاقوة في مواجهة انواع الانظمة والقوى المتنفذة في هذه الحكومات واصبحت حتى الشخصيات الغنية في المجتمع تحاول خلق علاقات مع هؤلاء المتنفذين الذين سيطروا على منافذ القوة الاقتصادية الموجهة من قبل الدولة، من اجل ايجاد مكان لهم ومحاولة الابتزاز اسوة بالقوة المتنفذة ، لابد هنا من استخلاص نتائج لهذه الوقائع وان التوقع السياسي الذي اطلقه تروتسكي في كتاباته كانت توقعات علمية، استخلصها بحدس حاد وتشخيص علمي صحيح . ولكن يبقى في التوقع السياسي عامل الصدفة له الدور يضاف على العوامل الاخرى رغم ان التكنولوجيا والاقتصاد والثقافة عوامل يمكن تخمين المستقبل من خلالها، وفي احدى الاسئلة التي تم توجيهها الى (الفن توفلر) المتخصص في الكتابة عن علم المستقبل والسؤال كان لمن ترى المستقبل، قال : في لحظة حيث نواجه بقساوة مجتمع كمبيوترات وأقمار صناعية وصور على الفيديو، وحيث تدخل صناعات مألوفة، مرحلة زوالها لتولّد صناعات جديدة تدهشنا، وحيث التجمعات المحلية والنشاطات المهنية والحياةالعائلية تتحول في الاعماق،فمن المحتم أن تطرح علينا أسئلة ذات طبيعة سياسية مزعجة . في كل حضارة يوجد توزيع مميز للسلطة بين الطبقات والجنسين والاعراق وحتى بين المناطق، واليوم ومع دخول الحضارة الصناعية متحف التاريخ ترتفع أصوات تسألنا بحدة، تريد ان تعرف ما اذا كانت الحضارة الجديدة التي تطل برأسها، ستعطي مكانا" لملايين ومليارات الرجال والنساء الذين هم في الوقت الحالي عرضة لاجراءات تمييزية منغصة العيش أو مضطهدة بسبب انتمائها العرقي او الاثني او القومي او الطائفي فهل يبقى فقراء وضعفاء الماضي على حالهم ؟ هل سيرون المستقبل الا من وراء زجاج مصفح، بمعنى ما ؟ ام ان الحضارة الجديدة التي تبنى ستكون اكثر حفاوة بهم ؟ انها اسئلة صعبة . وقد تكون اشدها خطورة.

رباعيات آموس والتبؤات
اعداد : طارق فتحي
وعودة إلى التنبؤات في رباعياته ، يمكن القول بأن الرباعية الأولى والثانية، تصف طريقة( نوستراداموس) في التنبؤ،وقد أخذهاعن
طريقة(اياميليخوس الافلاطونى) في القرن 14 ،وصارت مصدر تجاربه وإلهامه، فهو يلجأ إلى أسلوب السحرة،حيث يجلس وحيدا في
الليل،ليقرا الكتب السرية الممنوعة،أما الحامل النحاسي الثلاثي القوائم فهو نظام استخدمه الافلاطونى، وتوضع عليه طاسة
ماء،ويحدق فيها العراف حتى يصبح الماء غائما،فتنكشف له صور المستقبل، وأما الشعلة التي تخرج من الفراغ، فهى الوحي الذي
يتملك نوستراداموس عند التنبؤ.
وقد اختلف الباحثون في تفسير تنبؤات (نوستراداموس ) التي جاءت في كتابه قرون، ولاشك إن بعض مقاطع الكتاب قد أثارت قدرا
كبيرا من الدهشة،لاقترابها من بعض التفاصيل الدقيقة، التي يصعب أن تلفت النظر لحظة حدوثها،أوفي مكان وقوعها وزمانها ،وذكر
أماكن ضئيلة الشأن وقال:انه ستقع فيها أحداث جسام، تجعل من المكان التافه،مكانا مشهورا مرة واحدة في التاريخ ،كما تنبأ بعشرات
الأحداث التاريخية، ومن أعجب تنبؤاته تلك التي تنبأ فيها بالثورة الفرنسية،وإعدام لويس السادس عشر،مرورا بالحرب العالمية
الأولى والثانية،ومصرع موسولينى، وانتحار هتلر،ومقتل الأخوين كنيدي، ومصرع عشرات الملوك والرؤساء.
فمثلا عندما تنبأ بمقتل كنيدي كانت عبارته هكذا (الرجل العظيم في أعظم دولة، تصرعه صاعقة في عز الصهر وأخوه بعد
ذلك)وتنبأ أيضا باحتراق الأسطول الفرنسي في الإسكندرية فقالSadيغرق الأسطول بالقرب من البحر الادرياتيكى، ومصر تهتز كلها،
والدخان يتصاعد، ويحتشد المسلمون)وحدث ذلك كله في عام 1799 ،عندما وصل نابليون إلى مصر،وأرسي سفنه في مياه خليج أبو
قير ، ثم جاء نلسون بأسطوله واغرق المراكب الفرنسية وتوقع أيضا حرب 1948 واستيلاء اليهود على فلسطين فقال: (الدولة الجديدة
تحتل أرضا حول سوريا ويهوديا وفلسطين، وتنهار الفوات البربرية) والقوات البربرية هي الفوات غير المسيحية، حيث كان من
المألوف في أوروبا أن يوصف كل من ليس أوربيا بأنه بربري، وبعد ذلك أصبح البربري هو كل من ليس مسيحيا، فالقوات البربرية
التي يتحدث عنها هي القوات العربية والإسلامية.
تنبأ لنفسه بالموت
أما الأغرب من كل ما سبق ، فهو أنه تنبأ لنفسه بالموت ،وكتب ذلك في كتابه قرون، فقد قال بالحرف (أنه سيعانى من مرض النقرس
،وانه سيموت بعد الانتهاء من مهمة، يكلفه بها أهل مدينته (سالون) في مدينة (ارليه) وقال في هذه النبوءة أيضا :إن أقربائه وأصدقائه
وأخوته سيعثرون عليه بالقرب من فراشه، عندما يكون في طريقه إلى الله ).
وبعد سنوات قليلة من هذه النبوءة ، أوفده أهل مدينته (سالون ) إلى مدينة (ارليه) ،لإنجاز إحدى المهام الخاصة بمدينتهم، وبعد عودته
إلى سالون مرة أخري بيوم واحد ،عثر عليه أصدقاؤه وأخوته ميتا بالقرب من سريره ، ودفنوه بناء على ما جاء في وصيته قي جدران
إحدى الكنائس.
{youtube}ZaKLd6NWFvQ{/youtube}
ويبقي القول : أن الغريب والعجيب في أمر هذا الرجل،انه افزع فرنسا وايطاليا وربما أوروبا كلها قبل أن يموت ،فلا يوجد بيت لم
يترك فيه ورقة ،وعلى الورقة كل ما سيحدث للأسرة من أولها لأخرها من أحداث سيئة،وهذا لا يكلفه أكثر من أن يذهب إلى
غرفته،ويحملق في كوب الماء ويقول هو:إن سطح الماء يتحول بسرعة إلى صفحة متحركة، تماما كشاشة السينما،وعليها تجري
الأحداث في كل اتجاه،وعلى فترات متباعدة عشرات السنين أو مئات السنين،وهو يصف الذي يراه ويقول:إن عندى موهبة،هذه الموهبة
عبارة عن قوة تملأ جسمي كله، تهزنى بعنف،واسمع صوتا ،واري نورا،كل هذا يجري أمام عينى على سطح الماء،الذي يشبه شريطا
يتحرك ،وبعدها أري كل ما حدث وما سيحدث.

تنبؤات في سورة القمر
مُساهمة  طارق فتحي في الإثنين 8 أكتوبر 2012 - 18:40

اعداد : طارق فتحي
كنا قد بدأنا توضيح صلة الآية 18 فى سورة القمر , بأمريكا وتحديد تاريخ نهايتها , وذلك بعد علمنا ان الرقم 6 المكرر 3 مرات هو رمزها ,والسطور القادمة ستوضح هذين الرقمين بعلم الحساب القرآنى للآية المقصودة : " كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ" (القمر:18)
ومن النظرة الاولى لا يفوتنا ان 18 "رقم الآية" = 3×6 "رمز أمريكا"
وان كان الانجيل قد اشار الى ان رمزها هو 666 أى 6 ثلاث مرات, فان القرآن يشير أيضا وينبهنا للرقم 3 و لصلته بالآية!!
فرقم السورة فى المصحف =54=18×3 !! , ورقم الجزء = 27= 3×3×3, ورقم الجزء ــ رقم الآية= 27ــ 18 = 9= 3×3 !! , والاهم من ذلك أن القارىء لسورة القمر سيجد أنها تحكى عقاب العديد من الامم الكافرة, وأنه كل عدة آيات تتكرر كلمة "نذر" , والعجيب انها فى الآية المقصودة يكون ترتيبها...الثالثة!!
بكل هذا تتأكد صلة هذه الآية بأمريكا ونهايتها وعقاب الله لها. والآن سنبحث معا عن تواريخ هذه النهاية.
فعدد حروف"كذبت عاد" + جمّل "فكيف كان عذابى ونذر" = 7+2000 = 2007!! وهذا - باذن الله - تاريخ بداية النهاية لأمريكا , حين تحدث كارثة على أرضها, تفقد بعدها أغلب قوتها , الا ان ذلك لا يعنى النهاية التامة لوجود أمريكا, فعلى قدر علمى الذى وصلت اليه فان الدمار النهائى لامريكا سيكون باذن الله عام 2017\2018 !!
فرقم الآية نفسه =18 ,هذا غير ان 17 هو المتوسط بين رقم الآية وعدد أحرف "فكيف كان عذابى ونذر" !
وهناك رأى يقول أن رقم الجزء "27" انما يشير الى عدد السنوات بين بداية فرض أمريكا القوة على المسلمين ,الى نهايتها التامة , أى 1991 + 27 = 2018!
وبهذه البشارة بزوال دولة الظلم , ننهى هذه الفقرة.
سبق وأن اشرنا الى ان الآية رقم 104 فى سورة الاسراء "وقلنا من بعده لبنى اسرائيل اسكنوا الارض فاذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا " تشير الى ان وعد الآخرة بأن يعلو اليهود على العالم سيكون حين يجمعهم الله فى أرض فلسطين , حيث أن "لفيفا" تعنى جميعا ومن أماكن متفرقة , وهذا بالضبط ما حدث حين أقيمت الدولة الاسرائيلية وتجمع فيها اليهود من جميع أنحاء العالم . وفى التوراة نص يحمل نفس المعنى , أى ان الله جمعهم فى قلسطين بغرض عقابهم وتدميرهم , ففى سفر حزقيال 20: 33-35 " حى انا, يقول السيد الرب, انى بيد قوية وبذراع ممدودة وبسخط مسكوب املك عليكم. واخرجكم من بين الشعوب واجمعكم من الاراضى التى تفرقتم فيها بيد قوية وبذراع ممدودة وبسخط مسكوب . وآتى بكم الى برية الشعوب, واحاكمكم هناك وجها لوجه"
وكنا قد أشرنا ايضا الى ان القرآن يصف بوضوح انتصار العراقيين القدامى على اليهود, ويخبرنا ان ذلك سيحدث مرة ثانية وأخيرة. واجتهدنا فى تحديد تواريخ ذلك, والآن سنحدد من التوراة ما يطابق هذا الكلام الالهى الصادق , وأنه من بابل -أى العراق - سيخرج الجيش الثانى كما خرج الاول قديما .
حزقيال 19:21 " وأنت يا ابن آدم, عين لنفسك طريقين لمجىء سيف ملك بابل, من أرض واحدة تخرج الاثنتان " وكما هو معروف, فجيش نبوخذ نصر كان طريقه من العراق للقدس عام 586 ق.م مرورا بسوريا و لبنان , وذلك يعنى أن الجيش العراقى الحديث سيصل للقدس مرورا بالاردن.
وقبل أن ننهى هذا الفصل القصير ونبدأ فى أخطر فصل فى هذا الكتاب , سنعرض تنبوءات من التوراة حدثت بالفعل , وذلك على سبيل الترفيه بالخروج قليلا عن الموضوع الاساسى ..
ففى سفر أشعياء 21 : 13-17 " وحى من جهة بلاد العرب : فى الوعر فى بلاد العرب تبيتين يا قوافل الددانيين . هاتوا ماء لملاقاة العطشان يا سكان أرض تيماء وافوا الهارب بخبزه فانهم من امام السيوف قد هربوا "..
و الددانيون هم سكان الخليج القدامى أى ما هم الآن الكويت وشرق السعودية والبحرين . والمقصود هنا الكويت وما حدث لسكانها وقت الغزو العراقى لها , فالافواج الهاربة الأولى كانت فى وقت الصيف فاحتاجوا بالفعل " ماء للعطشان" , أما الدفعة الثانية من الافواج فكان وقت خروجهم من الكويت شتاء , ولذلك كان همهم الاول الطعام " الخبز" ...
ونبوءة أخرى عن اسرائيل وهزيمتها فى حرب 6 أكتوبر, وعن خط بارليف وعبور جنودنا قناة السويس !!
ففى اشعياء 22 : 7-11 يقول الله لاسرائيل " فتكون أفضل أوديتك ملآنة مركبات ...ورأيتم شقوق مدينة داود أنها صارت كثيرة, وجمعتم مياه البركة السفلى ...وهدمتم البيوت لتحصين السور وصنعتم خندقا بين السورين لمياه البركة العتيقة" !!!

خصائص موهوبي الحاسة السادسة
مُساهمة  طارق فتحي في الإثنين 9 أبريل 2012 - 23:27

اعداد : طارق فتحي

خصائص الموهوبين
الدراسات التي أجريت في جامعة أكسفورود تشير إلى أن لدى بعض الناس نوعاً من العتامة تقاوم وتحجب الانطباعات الاستبصارية من الظهور على شاشة الوعي، وأثبتت من ناحية أخرى أن فريقاً من الناس يسجلون سيلاً لا ينقطع من الاستبصار وصدق التنبؤ، حتى تكاد تكون حياتهم سلسلة من الرؤى الصادقة، وأتضح بعد فحص عدد كبير من الفئة الأخيرة، ودراسة شخصيات منهم، أنهم جميعاً يشتركون في عدة خصائص مميزة، أهمها:
• حسن التكيف الاجتماعي.
• الاستقرار الوجداني.
• نفسية منبسطة.
• الثقة بالنفس.
• حسن العلاقة مع الآخرين.
• اتساع شبكة العلاقات.
• الإيمان بالله ودماثه الخلق.
إضافة محرر الموقع :
أثر العبادة على تقوية الحاسة السادسة:
لقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أحاديثه الشريفة إلى قدرات خارقة مكتسبة بالعبادة واستحضار عظمة الله تعالى وذكر النار والجنة وهي رؤية أحد بعض عوالم الغيب
عن حَنْظَلَةَ الأَسَيْدِيّ وَكَانَ مِنْ كُتّاب رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أَنّهُ مَرّ بأَبي بَكْرٍ وَهُوَ يَبْكى: فَقَالَ مَالَكَ يَا حَنْظَلَةُ؟ قَالَ: نَافَقَ حَنْظَلَةُ يَا أَبَا بَكْرٍ،، نَكُونَ عِنْدَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، يُذَكّرُنَا بالنّارِ وَالْجَنّةِ كأَنّا رَأْىَ عَيْنٍ، فَإِذَا رَجَعْنَا عافَسْنَا اْلأَزْوَاجَ والضّيْعَةَ وَنَسِينَا كَثِيراً قال فَوَالله إنا لكَذَلِكَ انْطَلِقْ بِنَا إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَانْطَلَقْنَا فَلَمّا رَآهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَالَكَ يَا حَنْظَلةُ؟" قَالَ نَافَقَ حَنْظَلَةُ يَا رَسولَ الله، نَكُونُ عِنْدَكَ تُذَكّرُنَا بِالنّارِ وَالْجَنّةِ حَتّى كَأَنّا رَأْىَ عَيْن: فَإِذَا رَجَعْنَا عافسَنَا الأَزوَاجَ وَالضّيْعَةَ وَنَسِينَا كَثِيراً،قال:فقال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لَوْ تَدُومُونَ عَلَى الْحَالِ الّذي تَقُومُونَ بهَا مِنْ عِنْدِي لَصَافَحَتْكُمْ المَلائِكَةُ في مَجَالِسِكُمْ وَعَلَى فُرُشِكُمْ وَفي طُرْقكُمْ، وَلَكِنْ يَا حَنْظَلَةَ سَاعَة وَسَاعَة". قال أبو عيسى: هذا حديثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ[تحفة الأحوزي ـ رياض الصالحين ـ سنن ابن ماجه ـ سنن الترمذي ـ صحيح مسلم ـ مجمع الزوائد ـ مسند أحمد ـ معجم الطبراني ].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته: كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينَّه، ولئن استعاذني لأعيذنَّه...)[صحيح البخاري].
عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: (لقد كان
فيما قبلكم من الأمم ناس محدَّثون؛ فإن يكن في أمتي أحد فإنه عمر) [رَوَاهُ البُخَارِيُّ. ورَوَاهُ مُسلِمٌ من رواية عائشة].
شواهد من تاريخنا الإسلام :
يا سارية الجبل الجبل:
عن ابن عمر عن أبيه أنه كان يخطب يوم الجمعة فعرض في خطبته أن قال "يا سارية الجبل! من استرعى الذئب ظلم". فالتفت الناس بعضهم لبعض، فقال لهم علي: ليخرجن مما قال. فلما فرغ سألوه فقال: وقع في خلدي أن المشركين هزموا إخواننا، وأنهم يمرون بجبل فإن عدلوا إليه قاتلوا من وجه واحد، وإن جاوزوا هلكوا، فخرج مني ما تزعمون أنكم سمعتموه. فجاء البشير بعد شهر وذكر أنهم سمعوا صوت عمر في ذلك اليوم. قال: فعدلنا إلى الجبل ففتح الله علين[ كشف الخفاء للعجلوني].
روي عن أمير المؤمنين عثمان بن عفان:
يروى أنه دخل رجل على سيدنا عثمان فقال : "أيدخل علينا رجل وأثر الزنا في عينيه ؟ فقالوا : أوحي بعد رسول الله ؟! قال : لا، ولكنها فراسة صادقة".

الحاسة السادسة...منحة ربانية
مُساهمة طارق فتحي في الإثنين 9 أبريل 2012 - 23:25


اعداد : طارق فتحي

إن ثمة أمراً عجيباً يباغتنا حينما نتعرض للخطر، وهو ظهور فجائي لقوة خارقة تقذف بنا بعيداً عن مكمن الخطر، هذا الأمر يعطي مدلولاً ثابتاً ألا وهو أن بداخلنا قوة خارقة لا تظهر إلا عند الخطر... هذه القوى التي تنشط وتخمد حسب مقتضيات الانفعالات والتفاعلات الطارئة.
وبما أن هناك شفافية في بعض الناس يكتشفون من خلالها حقائق كلغة العيون وعلم (التلباثي)، وهو الشعور عن بعد بما يحدث لمن تحب ومبادلة من تحب نفس المشاعر والأحاسيس، ولذا نقول في المثل الشعبي: (القلوب عند بعضها) و(من القلب للقلب رسول) ولو عن بعد وهذا أمر خاضع لتلاقي الأرواح وصفاء النفوس.
وصدق رسول الله "صلى الله عليه وسلم": "الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف" رواه مسلم.
فتلاقي الأرواح أمر بيد الله سبحانه وتعالى، وهذه المقدرات والمنح الربانية للإنسان لا تصطد م بمعرفة الغيب لأنها تقرر مواقف وتستبصر أشياء خارجة عن نطاق الغيبيات وهى صفات ثابتة يعرفها صاحبها وبعضاً ممن حوله مع علم التوسم كتوقعات بحدس الحاسة السادسة.
وقد كان العالم الألماني "رودلف تستشنر" هو أول من تناول ظاهرة الإدراك الحسي الخارق بدراسة جادة أوائل العشرينات، وأطلق عليها مصطلح E.S.Pالمنسوب مجازاً إلى الحاسة السادسة، صنفها إلى فروع: الاستبصار، والتنبؤ، ونفاذ البصيرة إلى الأشياء والأشخاص والأحداث، وقراءة الأفكار والمشاعر، وإدراك لمحات من الماضي والمستقبل وتحت هذا العنوان قدم الباحث "جي. بي. راين" أول دراسة جادة تالية إلى جامعة "ديوك" عام 1934.
وأصدر "رينيه سودر" في عام 1960م كتاباً عنوانه: "بحث عن البارسيكولوجي" ذكر فيه أن المعلومات التي تلتقطها المدارك الخارقة التي لا تصدر بالضرورة عن نفاذ البصيرة، وإنما تتولد في العقل الباطن كالذكريات، وهي في نفس الوقت حاسة، لتكن السادسة، ما دامت لم تستخدم إحدى قنوات الحواس الخمس للتوصل إلى المعلومات، وفي كل الأحوال تنتقل المعلومات من اللاوعي إلى العقل الواعي.
أما "آرثر كوستلار" فقد ذكر أن الحاسة السادسة إحدى اثنتين:
إما أن تكون نابعة من قوى وقدرات ووظائف روح الإنسان، وهي بذلك قدرة تتجلى وتتفتح تدريجياً مثلما ينمو الحس والضمير والوعي درجة بعد درجة تصاعدياً على سلم النمو والتطور.
وإما أن تكون على عكس ذلك حاسة بدائية قديمة من خصائص الإنسان البدائي القديم، كان في أمس الحاجة إليها كوسيلة للاتصال، ثم ضمرت وتلاشت وحلت محلها أشكال الإدراك والاتصال الحسية الأخرى، وفي كلتا الحالتين ينطوي الاحتمالان على احتمال ثالث، وهو احتمال بعث الحاسة السادسة من جديد، عن طريق روحانية الإنسان، أي عن طريق تدريب وتقوية قواه الروحية.
وتفسير "كوستلار" السابق - على ما فيه من حيرة - يؤكد أهمية متابعة دراسة ظواهر البارا سيكولوجي عامة، والحاسة السادسة بصفة خاصة على وجه مكثف.
أغلب الناس لديهم الحاسة السادسة:
هذا ما تقوله "جيرترود شميدلر" أستاذة علم النفس بجامعة نيويورك، فقد استخلصت من دراسات أجرتها أن أغلب الناس لديهم الحاسة السادسة، وعن طريقها تتحقق تخميناتهم أو استبصاراتهم بشكل أو بآخر خلال حياتهم اليومية. ليس من الضروري أن يتنبأ الشخص بحادث خطير أو أمر بالغ الأهمية حتى يقال: إنه موهوب الحاسة السادسة، بل يكفي أن يدق جرس الهاتف ويخطر على البال أن المتحدث صديق قديم لم يتصل بك منذ أمد طويل، وما أن ترفع السماعة حتى تسمع صوته ويتحقق حدسك، وهذا مظهر من مظاهر الحاسة السادسة.
وقد تتعرف أحياناً على شخص وسيم لبق رقيق، لكنك لا تشعر بارتياح إليه، وعلى العكس تحس بهاجس لا تدرك مصدره، ولا تعرف له سبباً ينفرك منه، أو كأنما هاتف من أعماقك يطالبك بأن تتجنبه وتتقي منه شراً مرتقباً، فإذا ما توطدت علاقتك به أثبتت لك الأيام صدق إحساسك الخفي الذي حذرك من صداقته، وهذا أيضاً مظهر من مظاهر الحدس أو الاستبصار أو التنبؤ. وكلها جوانب من عملية تواصل حسي صافية، مبعثها الحاسة السادسة، أقلها أن تشعر بعدم الارتياح لشخص أو شئ أو قرار، ويتحقق فيما بعد سبب لهذا الشعور.
الحاسة تنشط وتخبو:
وأكدت دراسات الدكتورة "جيرترود" أن الحاسة السادسة تنشط في الشخص ذاته أحياناً وتخبو وتصاب بالخمول أحياناً أخرى، والسبب هو أن كافة مظاهر الإدراك الحسي الخارق ترتبط وفق الارتباط بمحيط نفسي أخر قوامه : صفاء الذهن، وهدوء الأعصاب، واعتدال المزاج، وعناصر شخصية ونفسية أخرى متشابهة حتى هؤلاء الذين يتمتعون بحاسة سادسة قوية لابد لهم من شرط أساسي يتيح لحاستهم استقبال الإشارات دون تشويش، هذا الشرط هو توفر حد أدنى من صفاء الذهن واعتدال المزاج.
متى تقوى ؟ ومتى تضعف ؟
وفي جامعة كاليفورنيا أجريت دراسات مطولة أثبتت أن الإنسان يستطيع أن يرسل إشارات حسية للغير، كما يستقبل من الغير إشارات، أو يحس بأحداث أثناء وقوعها في مكان بعيد، بل حتى قبل وقوعها، وأثبتت أيضاً أن بعض الموهوبين يستطيعون التأثير على أفكار الغير، فيوحون إليهم بفكرة ما أو سلوك معين عن طريق الاتصال الخاطري الحسي البحت، كما يستطيع بعضهم قراءة أفكار الغير والشعور بالأخطار التي تحدق بهم.
وأبسط مثال لذلك في حياتنا اليومية أن هؤلاء الذين يتورطون في مأزق خطير أو يقعون في ضيق أو تنتابهم الأمراض والآلام، يتذكرون أحب الناس إليهم من الأقرباء، وقد يستغيثون بهم ويستحضرونهم في مخيلاتهم، يشعر هؤلاء الأقرباء بغصة، أو تطرأ عليهم ظواهر عضوية كخفقان القلب ورفيف الجفون، والانقباض النفسي، وقد يصارحون المحيطين بهم آنذاك بمخاوفهم، وبأنهم يستشعرون خطراً يحيط بهم من الناس.
ولعل في تفسير العامة لأسباب الغصة "الشرقة" ورفيف الجفون ما يساير هذا الرأي، علماً بأنه تفسير قديم يتصف بالعمومية في معظم المجتمعات المحلية، ويعتبر من الموروثات الشعبية.
هذا إن دل على شئ في جملته فإنما يدل على أن الإنسان يمكن أن يكون مثيراً للحاسة السادسة عند غيره، مثلما هو مستقبل بها لإشارات حسية يستبصرها... ويكون الإنسان في أقصى حالات القدرة على الإرسال أو الإيحاء، كلما اشتدت انفعالاته وهياجه الوجداني، بينما يكون في أقصى حالات الاستقبال والاستبصار عندما يكون راقداً مسترخياً على قدر كبير من الراحة وهدوء الأعصاب.
والحاسة السادسة ليست ثابتة، أي أنها ليست إرادية مثل الحواس الخمس الأخرى، إنها حاسة لا إرادية تحضر لحظة وتغيب أياماً - باستثناء بعض الموهوبين الأفذاذ، أمثال: هيزكس، وجين ديكسون، واليكس، تانوس، وهيلين هيل، وبول زيفين، وغيرهم ممن خضعوا لاختبارات العلماء.
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى