مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* اختراق الأزهر - اخطر وثيقة اشورية - اسرائيل والاسد والملك عبد الله - يبرود و"جنيف 2 .

اذهب الى الأسفل

* اختراق الأزهر - اخطر وثيقة اشورية - اسرائيل والاسد والملك عبد الله - يبرود و"جنيف 2 . Empty * اختراق الأزهر - اخطر وثيقة اشورية - اسرائيل والاسد والملك عبد الله - يبرود و"جنيف 2 .

مُساهمة  طارق فتحي الثلاثاء أكتوبر 04, 2011 6:58 pm

أول محاولة لاختراق الأزهر
مُساهمة  طارق فتحي في السبت 22 فبراير 2014 - 7:48
الشيخ حسن العطار هو أول شيخ ماسوني و أول قصة اختراق للجامع الأزهر في المؤامرة على الدين الغيبي الأصيل و استبداله بدين حديث مادي.
حسن العطار أثناء الحملة الفرنسية تعامل مع الفرنسيين و كان صديقهم الصدوق و بعد خروجهم من مصر هرب من البلد خوفا على نفسه نتيجة تعامله مع الفرنسيين أثناء الحملة الفرنسية. و قد اختاره السان سيمونيون ليصبح هو المسئول عن اختيار الطلاب السذج الذين سيسافرون بعد ذلك لآوربا و يلتقطهم المستشرقون فيعودون بعد ذلك لاصلاح الدين الاسلامي (أعني طبعا افساد الدين و ليس اصلاحه) و فرنجة مصر.
و كان رفاعة الطهطاوي أحد هؤلاء الطلاب المغرر بهم و قد اختاره الشيخ حسن العطار ليسافر الى فرنسا و يصبح تلميذا لسلفستر دي ساسي شيخ المستشرقين الذي لم يكره أحد الاسلام مثله.
و الكارثة أن قائد حركة الاصلاح تزعمها حسن العطار الذي أصبح شيخا للأزهر بعد ذلك وفقا لتوصيات السان سيمونيين و تنفيذ محمد علي باشا.
و كانت هذه بذرة الشجرة الفاسدة التي تم انباتها في الأزهر و اليوم نجني ثمارها.

اخطر وثيقة في يد الاشوريين تفضح حقيقة الاكراد
المعلومة كانت محفوظة في أرشيف مجلة زندا الالكترونية الاشورية منذ 29-1-2007 ويبدو انه لولع شعبنا وكل من قرأها في حينه في عدم المبالاة وفقدان قابلية تقييم اسعار مواد سوق المعلومات وكما يبدو مع الاسف أن شهيد الواجب كان يتحدث لنفسه أو مع الحائط...أضافة الى ان تقييم الموضوع من حيث الاسرار فهو من الاهمية (لربما) فقد الراحل حياته بسبب مبدأيته العلمية التي ترفض الخضوع لسياسة التآمر على الحق الاشوري في العراق... الصدفة وحدها هي التي جعلت هذه الوثيقة تخرج للنور بهذه الصورة.. انها حقيقة خطيرة للغاية موثقة على لسان عالم آثار لم يقلها أحد لا قبله ولا بعده!! شهيد الواجب والامة الاشورية والعراق عالم الاثار د. دوني جورج الشخصية العالمية المعروفة الذي أعتبر الانسان الوحيد في العالم اجمع من يتربع على عرش فهم وتفسير ومعرفة تاريخ آثار الحضارات القديمة في العراق برأي وبتزكية علماء الاثار في العالم يعلن حقيقة تواجد الاكراد ويحذر الاشوريين من شرهم... ويقيناً لو كانت المعلومة تخص الاكراد بالايجاب لكان الاشوريين يسكنون الخيام على الحدود ومطاردين من قبل الاكراد أشد طردة... أننا سنتحدث بهذا الموضوع وليسمعه الشعب العراقي كما هو على لسان اكبر واعلى سلطة اثارية في العراق يكشف لنا حقائق تاريخ التواجد الكردي في آشور المحتلة والذي يثبت الاحقية التاريخية للشعب الاشوري في العراق على كل شمال العراق والذي تم فضحه بالكتابة الموثقة والمكتوب بيد سلطة علمية بدرجة عالم اثار كان رئيس مجلس الدولة العراقية للاثار . في أي مصدر علمي تاريخي في حياتنا نحن الاجيال المتواجدة الان قرأنا هكذا كلام خطير عن التواجد الكردي في آشور شمال العراق... هذا الكلام ممكن أن نصفع به وجه كل من ساهم في تحويل اشور الى (كر...ستان) نكتبها هكذا لعدم اعترافنا بها , وقام بتأويل حق الشعب الاشوري على كامل تراب ارضه التاريخية الى الاكراد...أخطر وثيقة في يد الاشوريين وفي يد العراقيين أجمع في البحث والاستقصاء عن الحقيقة التاريخية التي يعمل الاكراد ليل نهار على طمسها ثم تزويرها ليشرعنوا تواجدهم المسخ على تراب ارض اشور المحتلة....لتفهم الاحزاب الكردية المتمثلة بالبرزاني والطلباني ومعهم الاحزاب الاشورية المستكردة أن بقاء البقية الباقية من شعبنا في العراق ليس معناه ترك امورنا بيد الاكراد وبيد الجهلة الذين أعمى الدولار بصيرتهم ... منذ سنين طويلة نحاول أيجاد مصدر موثوق به يقول لنا سر تاريخ وجود الاكراد في العراق ولم نفلح.. وها هو شهيد الواجب المرحوم دكتور دوني جورج يعلنها في 29 كانون الثاني 2007 أي بعد ثلاثة أشهر و16 يوم من تاريخ أعلان الامم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الاصلية في 17 أيلول 2007 الا انه يبدو لم ينتبه أحد الى الاهمية الفائقة والخطيرة فيما كتبه هذا العالم الجليل الذي وهب حياته قرباناً على مذبح أسرار آثار العراق القديم ليجعل الاشوريين على بينَة من معرفة حقوقهم في الارض التي يغتصبها الاكراد. وها هي كلمته الوثيقة تصل لايدينا وأننا نقوم بنشرها وأيصالها الى أسماع العراقيين والعالم وعلى رأسه الجمعية العمومية للامم المتحدة لتشعر بالجريمة التي تقترفها الامم المتحدة نفسها بحق الشعب الاشوري بمساندة شعب غازي تؤول اليه حقوق الاشوريين على كامل تراب اشور للاكراد بمساندة دولية تتزعمها الولايات المتحدة الامريكية .
ليس هناك من هو أعلى سلطة علمية في تاريخ اثار العراق من الدكتور دوني جورج وعندما يتحدث عالم اثار بمنزلة الدكتور دوني جورج...فليعلم الجميع اننا في حضرة التاريخ وقوانينه التي لا تقبل النقاش الفارغ.ا بالمناسبة ليس هناك سلطة علمية في العالم قادرة على تفنيد ما جاء به د. دوني جورج وبالمختصر المفيد الشهيد أعطانا صكاً على بياض نستطيع به أعادة حقنا المسلوب.. ورحل!!ا

دكتور دوني جورج أكد بأن الأكراد
يعملون بجد لمحو والقضاء التام على الآشوريين
أي تاريخ كردي قديم؟؟
دكتور دوني جورج
29\1\2007
http://www.atour.com/media/files/forums/20111013AIM070908.pdf
"من خلال تخصصي ولأكثر من ثلاثين عاماً من الخبرة في مجال الاثار , وبمعية المئات من الاصدقاء والزملاء من علماء الاثار , لم يسبق لي أن سمعت عن هكذا كذبة كبرى وتزوير وتحريف للتاريخ . الاكراد مع أحترامي لهم ليس لهم تاريخ قديم وآثار قديمة بموجب قانون الاثار العراقي وكان اخرها قانون رقم 55 لسنة 2002 ففي هذا القانون كل شيء أقدم من 200 سنة أعتبر آثاراً وتاريخ قديم , والاكراد لم يكونوا من ضمن هذا الاطار الزمني .
ليس عيباً في أن قسم من الشعوب ليس لديها تاريخ طويل , لكنه من العار والمخزي ان تقوم نفس هذه الشعوب بسرقة تاريخ شعوب آخرى . لا توجد أي وثائق تذكر الاكراد في تاريخ بلاد ما بين النهرين. وبقدر كوني الشخص المسؤول في الآثار العراقية فأني أشعر بالقلق . لا أريد تكرار هذا الامر ولكني بحاجة الى ذكر بأنه :
هناك العديد من المحاولات لإعادة كتابة تاريخ الأكراد وذلك بالاستيلاء على التاريخ الحقيقي لشعب حقيقي ، وربط انفسهم بتاريخ ذلك الشعب ، وبدون أي خجل ، كما يقال في اللغة العربية : "إذا كنت لا تستحي فأفعل ما شئت "
يجب علينا أن نتكلم ، لأن الأكراد يعملون بجد لمحو والقضاء التام على الآشوريين ، وبتغيير تسميتهم الى "الاكراد المسيحيين" ، وجميع هذه المحاولات تسير على نفس الخط في أعادة كتابة التاريخ"ا

أساس المشكلة الاشورية في العراق
وكأن التاريخ قد ولد بلا شرف ولا ضمير!! .. أساس المشكلة الاشورية في العراق
تعتبر مؤامرة بريطانيا ضد الآشوريين من أقذر المؤامرات الدولية ضد شعب آمن على وجه الارض وذلك استنادا الى منطق التاريخ الزاخر بكل الوقائع والأحداث التي تفضح حقارة الساسة الانكليز في التعامل مع الآشوريين.
لقد تخطت مؤامرة الانكليز أقصى درجات الانحطاط الخلقي حينما ضربوا بعرض الحائط حق الشعب الآشوري في العيش على أرضه التاريخية وذلك بمصادرتها وتوزيعها على الامم المجاورة في لعبة اتسمت بالوعود الكاذبة التي ظهرت فيها كل معاني السقوط الاخلاقي والدناءة بدرجاتها القصوى كان بالامكان تفادي نتائجها لو كان في نية بريطانيا إعادة الحق الآشوري كما يجب.. حكما ذاتيا كما أتفق عليه!!.
لقد كانت مؤامرة سجلت فيها بريطانيا (العا..رة) سبقا انفردت به على البقية في سجل الاستعمار ونالت عن جدارة والى الأبد تحقير الشعب الآشوري لها ولعناته الى يوم القيامة، ولا نستثني من هذا ذلك النفر الضال الذي أرتضى حياة الذل والمهانة لشعبه بتقبيل أيدي الاستعمار البريطاني والترويج لمخططاته مقابل ثمن بخس.. لعنة الله ولعنة أشور وأجيال شعب آشور عليهم.
في تشرين الثاني من عام 1922 أنهت هدنة ( مودانيا ) الحرب اليونانية - التركية مما أتاح الفرصة للاتراك بزيادة مطالبتهم بولاية الموصل وقد كان واضحا لبريطانيا بأن الامور ستسير في صالح تركيا لسوء الاحوال السياسية في العراق.
كانت بريطانيا غير غافلة عن حقيقة شعور الآشوريين ( سكان إقليم الموصل ) بتخوفهم من السيطرة التركية بسبب جرائم الأتراك التي يندى لها الجبين, فاستغلت بريطانيا هذا الموقف واقنعت القيادة الآشورية بقبول الوصاية البريطانية .
أن قبول الآشوريين بالوصاية البريطانية كان الفخ المحكم الذي تعول عليه بريطانيا كل آمالها بجر اقليم الموصل تحت سيطرتها من خلال سيطرتها على العراق.
في 20/11/1922 أحيل الخلاف بين بريطانيا والعراق من جهة وتركيا من جهة اخرى حول إقليم الموصل الى مؤتمر لوزان, وقد انهى المؤتمر اعماله في 2 شباط 1923 دون حل قضية اقليم الموصل مما حدى بالاتراك المطالبة مجددا بالموصل واعربوا عن رغبتهم في اجراء استفتاء محلي يؤخذ فيه رأي السكان, الا ان بريطانيا احالت القضية مرة اخرى الى اجتماع مجلس عصبة الامم في باريس ضمن رسالة ممثل بريطانيا في المؤتمر ( اللورد كرزن ).
أن اقليم الموصل ( ولاية الموصل ) يشمل ضمن حدوده الجنوبية والشرقية كافة المحافظات الشمالية العراقية الحالية ممتدا الى الشمال الشرقي حتى بحيرة اورميا (شمال غرب ايران) ويمتد شمالا (جنوب تركيا) الى حيكاري وغربا فيشمل شمال شرق سوريا وأن عدد الآشوريين في الاقليم وما موزع منهم داخل العراق يصل الى مليوني نسمة.
كانت الاحوال السياسية في العراق لا زالت غير مستقرة بسبب فشل اجراء انتخابات المجلس التأسيسي حيث توقفت الانتخابات في اواخر كانون الثاني 1923 وقد كان قد مضى على وزارة السعدون الاولى (عبد المحسن السعدون) عام ونيف.
كان السعدون قد حدد سياسته تجاه تركيا في ما يخص اقليم الموصل (بسد الباب في وجه تركيا وسوف يوفر على العراق جهدا كبيرا..). الا أن سياسته هذه كانت تلقى المعارضة من قبل المؤيدين لتركيا, ولا بد من الاشارة الى ان من اسباب تعطيل انتخابات المجلس التأسيسي كان لاحتمال رفض بعض المناطق الشمالية الاشتراك في الانتخابات مما يعطي الحجة لتركيا في احتواء تلك المناطق وضمها لها اذا ما بحث موضوع اقليم الموصل في عصبة الامم.
لقد لعبت بريطانيا دورها المزدوج القذر ضد الآشوريين من جهة والعراق من جهة اخرى حيث كانت تضغط على العراق من خلال المعاهدة الانكليزية- العراقية التي ترسخ اقدام بريطانيا في العراق لمدة طويلة وذلك باستغلال قضية اقليم الموصل , فأن رفض العراق المعاهدة سيؤدي الى احراج موقفه في ضم الاقليم اضافة الى ان بريطانيا ستقدم الى عصبة الامم اقتراحات جديدة بشأن مستقبل العراق كمحاولة ابتزاز , وفيما يخص مخططهم الاجرامي ضد الآشوريين فقد كان واضحا من خلال وعود كاذبة تجلت فيها كل مفاهيم الخبث السياسي بعدم الالتزام والغدر( بحليفهم الصغير).
ففي عام 1924 كانت المباحثات عن مستقبل اقليم الموصل جارية ولم يتقرر بعد عائدية هذه المنطقة ما بين العراق وتركيا، وقد كانت كل من تركيا و بريطانيا تجاهدان في استمالة الآشوريين للتصويت انضماما لاحداهما، ومن جملة ما وعد الانكليز به الآشوريين هو ما جاء على لسان ( جاكسون ):
(اذا ضممتم صوتكم الى صوتنا في عائدية الموصل لنا فسوف يكون حكم ذاتي ووطن حر لكم في هذه المنطقة ). ومن جانب آخر كانت تركيا قد سعت بكل جهودها لضم الاراضي الاشورية لها مستندة على أساس سيطرة الامبراطورية العثمانية على تلك المنطقة لعدة قرون، وانطلاقا من هذا المفهوم الاستعماري جاءت مقولة وزير الشؤون الخارجية التركي انذاك(رشدي بيك) لآغا بطرس وملك قنبر في مؤتمر جنيف 1925 ( نحن نعلم بانكم تطالبون بعائدية الموصل الى العراق تحت الوصاية البريطانية وانتم على علم باننا نطالب بها كونها من الاراضي التركية(؟؟) قبل الحرب... وانتم كنتم من رعايا تركيا(؟؟) لقرون طويلة تحت الراية التركية في منطقة حيكاري ).
أن ما ورد على لسان (رشدي بيك) انما هو مغالطة وافتراء وتجني على حقائق التاريخ العريق الذي يكفل ملكية الشعب الآشوري وحقه في تلك الاراضي، فالاراضي الاشورية لم تكن من اراضي تركيا كما ادعى هذا التركي وان سيطرة الامبراطورية العثمانية لقرون لا يعطيها الحق في مصادرة الحق الطبيعي والتاريخي والشرعي للآشوريين في ارضهم .

ما الذي جذب اهتمام بريطانيا بإقليم الموصل؟؟
في صراعها مع تركيا لم تقدم بريطانيا أي تنازل بشأن الموصل، وقبل مؤتمر لوزان بفترة طويلة كانت بريطانيا قد اتفقت مع الولايات المتحدة الأمريكية لتقديم المساعدة لبريطانيا في صراعها حول الموصل مقابل ان تعطي الاخيرة 20% من ناتج نفط الموصل للشركات النفطية الأمريكية.
ارادت بريطانيا ان تبقي اقليم الموصل ضمن العراق لأن للانكليز مصالح نفطية في المنطقة , فبينما كانت اللجنة الاممية لا تزال في العراق سارعت شركة النفط التركية تدعمها السلطات البريطانية تفاوض الحكومة العراقية في شأن الحصول على امتياز النفط في ولايتي الموصل وبغداد. فقد وافقت وزارة ياسين الهاشمي على الامتياز في 14 آذار 1925 بعد ان لمست ان بقاء اقليم الموصل جزءا من العراق مرهون بمنح شركة النفط التركية امتياز النفط في الاقليم، حيث صرح المندوب السامي البريطاني في 7 شباط 1925 : (.... ان هناك عددا كبيرا من الجماعات الدولية التي تؤلف هذه الشركة لها اهتمام بنفط ولايتي الموصل وبغداد...)!!؟؟
ياترى من هي تلك الجماعات الدولية الكبيرة التي تؤلف شركة النفط التركية؟؟ هل نستنتج ان مصالح تلك الجماعات الدولية كانت تتعارض مع مصلحة الآشوريين؟؟ وهل يقودنا استنتاجنا الى ان الجماعات الدولية كانت تشكل قوة دولية كافية داخل المؤتمرات لإفشال أي مشروع آشوري يعيد حقوقنا؟ ولربما وبسبب ذلك شجعوا أبناء الشعب الآشوري على الهجرة من تلك البقاع ليخلو الجو للعبة المصالح النفطية والضحية هم الاشوريون وليكن حقهم في مهب الريح وبلا رجعة!!
لقد حسبت بريطانيا النتائج المستقبلية بدقة منذ اللحظات الاولى في تعاملها مع الآشوريين , وكانت على علم بقوة وشجاعة المقاتل الآشوري, والاهم بموارد النفط في الاقليم, ولهذا صعدت من ممارساتها الخبيثة في اشعال نار الفتنة والاحقاد والاقتتال , ولكون القيادة الاشورية كانت قيادة دينية- سياسية لم تضع في حساباتها وهي لاهثة وراء سراب الوعود البريطانية الكاذبة ان بريطانيا (المسيحية) قد تغدر باتباع المسيحية الآشوريين, وعليه فقد دفعت بالآشوريين الى تهدئة الاجواء في المنطقة لصالحها مستغلة ايمان الانسان الآشوري بقضيته وهو إنما كان يقاتل ويستشهد من اجل حقه في الحياة ومن أجل ارضه ولكن في الحقيقة كان الأمر في عيون ساسة بريطانيا تمهيد الاجواء لنشاطات الجماعات الدولية النفطية!!

أن كان الآشوريون قد نسوا، فأعدائهم التاريخيين لم ولن ينسوا !!
ولرب سائل من يسأل عن طبيعة المنطلقات السياسية والدينية والاجتماعية والتاريخية التي كانت تشكل المحور الفكري البريطاني الاستعماري في التعامل مع الآشوريين بطريقة محكمة والتي نتجت عنها أكبر مأساة سجّلها التاريخ المعاصر .
لو نظرنا الى خلفيات الامور بعين بصيرة لوجدنا أن كل الشعوب القديمة قد استمرت اجيالها تحكم اوطانها الا الشعب الآشوري الذي فقد وطنه من خلال فقدانه الكيان السياسي كدولة آشورية , وهذا السر المحيّر في عدم تمكن الانسان الآشوري المقاتل من استعادة كيانه السياسي لا نرى فيه منطقا يرتقي الى مصاف الحقائق المتداولة والمعروفة الا اذا أشركنا في تصوراتنا أن قوة ما تحاول دوما إبقاء الشعب الآشوري على ما هو عليه ولأجل غير مسمى , فخططوا بما يجهض أي بارقة أمل في عودة الكيان السياسي الآشوري الى خارطة العالم .
بريطانيا تتنصل من الحكم الذاتي للآشوريين
لقد ضربت بريطانيا عرض الحائط كل القيم الاخلاقية بالتنصل من الحكم الذاتي ضمن وعودها للآشوريين منتزعة بذلك حقهم في أرضهم فساومت عليه من اجل امتياز النفط , لا بل وعملت عن سبق واصرار على عدم تمكين الآشوريين من طرح قضيتهم في المحافل الدولية.
تلك هي الاستراتيجية ذات الابعاد القذرة والمهينة للشعب الآشوري التي سار عليها الانكليز بالتواطؤ مع من له مصلحة في إيذاء الشعب الآشوري مستغلين وضع الآشوريين التعس.
وهكذا أبرم الاتفاق النهائي بين تركيا وبريطانيا والحكومة العراقية برسم خط بروكسل كحدود فاصلة بين العراق وتركيا والذي بموجبه تم توزيع الاراضي الآشورية فيما بين الدولتين ومنها ما ذهب الى إيران والى سوريا لاحقا.
وبذلك تعهد العراق لتركيا بدفع حصة من نفط الموصل لمدة 25 سنة وبنفس الوقت قطعت بريطانيا عهداً لتركيا بعدم عودة الآشوريين الى ديارهم في منطقة حيكاري الاشورية التي تم ضمها الى تركيا, وبهذا تم حل قضية اقليم الموصل وضاعت حقوق الآشوريين الى يومنا هذا !!!!
لقد أتسم موقف عصبة الامم بالانحياز الكامل بما يضمن عنجهية وغرور بريطانيا في تمديد سيطرتها على العراق. فقد وافقت عصبة الامم في 16/12/1925 بجعل خط بروكسل نهائياً بشرط ان تعقد معاهدة جديدة بين بريطانيا والعراق تضمن دوام الانتداب البريطاني لمدة 25 سنة اخرى وهي المعاهدة التي طالما رفضها العراقيون , وقد حرصت بريطانيا على ان لا يبت المجلس التاسيسي في العراق في مسألة الحدود بصورة نهائية الا بعد موافقة العراق على المعاهدة والتي كانت بمثابة العار والمذلة له, ومما يجدر ذكره ان بعض ممثلي الشعب كانوا رافضين اساسا لمسألة ضم اقليم الموصل الى العراق لكونها مرتبطة بفرض المعاهدة البريطانية الجائرة عليهم.

ما يزال الملف مفتوحا
أن تنصل الحلفاء من التزاماتهم لا يعفيهم الى يومنا هذا من مسؤوليتهم تجاه القضية الاشورية , فالوعود التي قطعتها بريطانيا للآشوريين باقامة الحكم الذاتي لهم مقابل قبولهم بالانضمام الى العراق لا يعفي العراق هو الاخر من تبعية المسؤولية , حيث لم يكن بإمكان العراق ولا بريطانيا ان يحصلوا على الموصل لولا موافقة الآشوريين.. فماذا جنى الاشوريون من ذلك؟؟ أهكذا تقابل النزاهة ومبادئ الشرف في تحمل مسؤولية القرار من جانب الآشوريين بالانضمام الى العراق بما يقابله من غدر وخيانة وسرقة من جانب بريطانيا (المسيحية!!) والحكومة العراقية وقتذاك برئاسة عبد المحسن السعدون ( المجلس التأسيسي ) شاهد عيان على كل ما جرى من اتفاقيات والتي تؤول مسؤوليتها الى الحكومات العراقية المتعاقبة الى وقتنا الحاضر.
لقد سرقت بريطانيا الاراضي الاشورية في لعبة سياسية خسيسة فاتضحت معالم وأبعاد المؤامرة التي استفاد منها العراق لاحقاً.
لقد تخطى الظلم على الآشوريين كل المقاييس ومن كل الجهات وقد استنفذ صبرهم الذي ما بعده صبر في انتظار الدولة العراقية الاعتراف بجميلهم بتقديمهم اقليم الموصل على طبق من ذهب مقابل اعتراف بريطانيا والعراق بالحكم الذاتي لهم.
أن ما قامت به بريطانيا من تخطيط رهيب في لعبة سياسية خبيثة قد اتسمت بالغدر والخيانة العظمى حيث جندت فيها كل الوسائل القذرة من إرساليات تبشيرية تجسسية بحجة الدين وسياسة الترغيب والترهيب وشراء الذمم وسياسة فرق تسد باختلاق الفتن حتى راح ضحية تلك السياسات القذرة مئات الآلاف من الآشوريين الابرياء تطوف ارواحهم فوق ذرى جبال آشور دون ذنب اقترفوه سوى كونهم احفاد الآشوريين العظماء ولكي يتم تطويعهم للقبول بالانضمام الى كيان سياسي جديد على اراضيهم لا يحمل اسمهم سمي (العراق) الذي كان تحت الانتداب... وهكذا سرقت ارضهم بدون مقابل.
أن قلوبنا وضمائرنا مشدودة الى الوطن.. ولكن هناك غصة وألم تعتصر انساننا الآشوري متسائلاً عن مغزى الشرف والامانة والضمير لدى أولئك الذين ائتمنهم الاشوريون على أعز ما يملكون فغدروا بهم.. واليوم يأتي من يطالب الآشوريين بما يختبر ضمائرهم وشرفهم الوطني الذي داست عليه بريطانيا (العا...رة) بلا رحمة فكان الثمن شهداء بمئات الآلاف ومشردين في اصقاع العالم.. ثمناً دفعه الاشوريون حالا وعند الطلب فقبضوا بدلا عنه لا شيء.. لا شيء مطلقاً ولا من يحرك ساكناً , وكأن التاريخ قد ولد بلا شرف ولا ضمير!!

اسرائيل والاسد والملك عبد الله
أسرائيل: الرئيس الأسد تمكن في الجنوب السوري والجيش استطاع تحقيق الأهداف بضمان سلامة أراضيه ؟؟ والملك عبد الله ليس أقل قلقاً من الاتصالات والتواصل المتتابع مع مليشيات المتمريدين في جنوب سورية
في تقرير ل إهود يعاري الصحفي في القناة الثانية الاسرائيلية وفي معهد واشنطن. جاء فية بينما يحتدم القتال في سوريا، استمرت إسرائيل في التحرك بحذر بل وغالباً بتردد نحو لعب دور متواضع نوعاً ما في الحرب الأهلية - بتقييد تحركها في المناطق الواقعة على طول الخط الحدودي لمرتفعات الجولان.وما بدأ كخطوة إنسانية بحتة - وهي تقديم المساعدات الطبية الطارئة للجرحى والمرضى السوريين من القرى المجاورة –
قد تحوّل الآن وفقاً للتقارير المُتناقَلة إلى آلية متطورة جيداً لتقديم مجموعة كاملة من العناصر، بدءاً من الأدوية وحتى الأغذية والوقود والملابس والسخانات وغير ذلك الكثير.
وعلى المرء أن يفترض أن نفس التفاهمات التي سمحت بإجلاء ما يزيد عن 600 جريح سوري لتلقي العلاج في المستشفيات الإسرائيلية - بما في ذلك إحدى المستشفيات الميدانية العسكرية الخاصة على هضبةالجولان - هو أيضاً ما يُسهّل صوراً أخرى من المساعدة. وهناك عملية هامة من هذا النوع توحيب وجود ثمة نظام من الاتصالات والتواصل المتتابع قد تأسس مع مليشيات الثوار المحلية في سوريا، حيث يبدو أن إجلاء الجرحى وعودتهم إلى سوريا يجري على نحو كامل.؟؟
وهذه التطورات تعيد إلى الأذهان إنشاء "السياج الجيّد" على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية عندما اندلعت الحرب الأهلية في لبنان في منتصف سبعينات القرن الماضي. ولكن القوات الإسرائيلية التي تشارك في جهود المساعدة الحالية المتمركزة في الجولان هي- بخلاف ما حصل في لبنان - حريصة جداً على ألاتعمل داخل الأراضي السورية أو تتولى المسؤولية عنالقرى المذكورة - المأهول معظمها بمزيج من السنة والدروز والشركس إلى جانب فصائل مسلحة مختلفة.
لقد اختارت إسرائيل في البداية النأي بنفسها فيسوريا. حتى إنها قبلت دون احتجاج استبعادها عن مؤتمر "جنيف 2" الأخير للسلام، على الرغم من المصلحة الكبيرة لإسرائيل في كيفية تسوية النزاعوفي الاتفاق الثنائي الطويل الأمد الذي أبرمته مع سوريا - أي "اتفاقية فك الاشتباك بين القوات" عام1974 التي لا تزال سارية المفعول. ولكن المخاوف الإسرائيلية تفاقمت من تبعات الحرب إثر ظهورفروع تنظيم «القاعدة» وغيرها من الميليشيات الإسلامية المتطرفة التي برز نجمها بين وحدات الثوارفي أجزاء كثيرة من وسط وشمال سوريا. ويبدو أنإسرائيل قد تشعر مضطرة لاتخاذ تدابير غيرمعلنة تهدف إلى منع تحرك هؤلاء المقاتلين إلى أراضي جنوب دمشق أو حتى إبطاء هذا التحرك، ولا سيما أولئك الذين يمثلون فروع تنظيم«القاعدة» مثل "جبهة النصرة" و «الدولة الإسلامية في العراق والشام».
وتمتد هذه المنطقة موضع البحث من حدود الجولان حتى جبل الدروز في الشرق وبين الضواحي الجنوبية لدمشق ومدينة درعا، التي انطلقت فيها الشرارة الأولى للثورة السورية عام 2011. وتُصَنّف المليشيات المحلية المُشكّلة في قرى هذه المنطقة بأنها حائل فعالمحتمل ضد أي محاولة للاستيلاء من جانب أتباع«القاعدة».
وعلى الرغم من أن "جبهة النصرة" قد وضعت لهاقدماً بالقرب من درعا وقرب نقطة تلاقي نهريالرقاد واليرموك أيضاً، إلا أن الموقف بشكل عامفي الجنوب لا يسير على النحو الذي شهدناهفي أجزاء أخرى من سوريا، حيث غرس المتطرفون أنفسهم في طليعة الثوار.
على سبيل المثال: كان للقادة العسكريين الكلمة الفصلفي أجزاء أخرى من البلاد، ولكن غالباً ما تخضع الميليشيات الجنوبية لتوجيهات المدنيين الأكبرسناً. وبدأ العديد منهم يرى إسرائيل كحليف مؤقت في ظل الظروف الراهنة.
وقد حاربت هذه الميليشيات قوات من الألوية 90 و61من نظام الأسد المتمركزة في هذه المنطقة وذلك لتحمسها بفعل اعتقادها بأن قوات "جيش الدفاع الإسرائيلي" سوف تحمي ظهرهابشكل غير مباشر. فعندما أطلقت مدفعية النظام النار على تشكيلات الثوار على طول حدود الجولانوانحرفت قذيفة تائهة دون قصد ونزلت على الجانب الإسرائيلي من خط الحدود، كانت قوات "جيش الدفاع الإسرائيلي" سريعة في الواقع للرد بصاروخ تموز واحد موجه إلى الموضع الذي أُطلقت منه هذه القذيفة.
ومع ذلك، تمتنع قوات "جيش الدفاع الإسرائيلي" عنأي تدخل حتى لو حدثت الاشتباكات على مقربة شديدة من المواقع الإسرائيلية، حيث كانت دبابات النظام تتحرك في بعض الأحيان على بعد أمتار من الحدود.
وتمكن الرئيس الأسد في الجنوب في ضمان سلامة الطريق السريع الرئيسي الموصل بين دمشق ودرعا وبسط سيطرته على أجزاء منالمدينة الأخيرة. كما أمر قادته بالاحتفاظ بالقنيطرة - عاصمة المقاطعة الواقعة علىالحدود مع إسرائيل
فضلاً عن امتداد قرى الدروز في الشمال على طول المنحدرات الشرقية لجبل حرمون. وحتى الآن، تمكن النظام من تحقيق هذه الأهداف ولا يبدو أنه قلقاً بشأن انفكاك قبضته عن بقية المنطقة التي لا تمثلأهمية كبيرة بالنسبة لما يتمخض عن الصراع الحالي.
ويحرص النظام أيضاً على إبعاد مجتمع الدروزالجنوبي عن المعركة. فبإمكان هذا المجتمع المتمركزفي الأساس على جبل الدروز شرق درعا أن يؤدي دوراً كبيراً في تشكيل الوقائع على الأرض في جنوب البلاد. وفي الوقت الراهن، نراه يترقب حتى تتضح بوادر بقاء الأسد. ومع ذلك، تجمع الدروز السوريين على مر التاريخ روابط خاصة مع البلاط الهاشمي وكان يُنظر إليهم ذات مرة من قبل الاستراتيجي الإسرائيلي الجنرال يغآل ألون كحلفاء طبيعيين في المستقبل للدولة اليهودية.
ومن جانبهما، تربط إسرائيل والأردن مصالح مماثلة في جنوب سوريا؛ فالملك عبد الله الثانيليس أقل قلقاً من إسرائيل من الظهور المحتمل للعديد من متشددي «القاعدة» على طول الحدود مع بلاده. ومن ثم تقوم عَمان باستقطاب مجموعة واسعة من الميليشيات المحلية القريبة من الحدود الطويلة مع سوريا مستفيدة من واقع انتماء العديد من سكان جنوب سوريا وشمال الأردن إلى نفس القبائل.
وهناك أيضاً العديد من التقارير - التي تم نفيها منقبل السلطات الأردنية مراراً وتكراراً - عن "غرفة عمليات" سرية في عَمان ينسق فيها مسؤولو الجيش والمخابرات في الأردن المساعدات العسكرية لمجموعات الثوار المحلية إلى جانب مستشارين من السعودية والغرب. وإن صحت هذه الأخبار، فإنه يلزم النظر إلى الجانب الذي تبذله إسرائيل من الجهودب اعتباره مكملاً للمسعى الأردني ولكن ليس بالضرورة تنسيقاً معه.
ووفقاً لجميع الاحتمالات، فإن عدم تمكن فروع تنظيم«القاعدة» من الظفر بقصب السبق في الجنوب لايرجع فقط إلى ما يُذكر عن التدخل الإسرائيلي والأردني المزعوم، بل يعود أيضاً إلى انشغال الجهاديين في الحرب الدائرة في الشمال حيث تخوض «الدولة الإسلامية في العراق والشام»اشتباكات في الأسابيع الأخيرة مع "الجبهةالإسلامية" والجماعة المنافسة "جبهة النصرة" (المدعومة من قبل زعيم تنظيم «القاعدة» أيمنالظواهري)، بالإضافة إلى مقاتلة النظام. بيد أن قوةكل من «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و "جبهة النصرة" قد زادت كثيراً - فوفقاً لتقديرات الاستخبارات الإسرائيلية يبلغ إجمالي عدد مقاتليهما40000 رجلاً. وإن شرعوا في بذل جهد مركز لتمديد مواضع أقدامهم إلى الجنوب، فسوف يمثلون اختباراًكبيراً للمليشيات المحلية التي لم تواجه تحديات صعبة حتى الآن. وإن حدث هذا السيناريو، سوف يتوجب على إسرائيل والأردن أن تقررا فيما إذا كانتاستجلسان مكتوفتا الأيدي في الوقت الذي تتخندق فيه «القاعدة» على طول حدودهما أم لا.
وفي ظل هذه المخاوف، بات منع توسع الجماعات الإسلامية المتطرفة نحو الجنوب يحظى بأولوية أكبرفي تناول المشكلة السورية برمتها. فإذا أمسكت فروع«القاعدة» بزمام المناطق المتاخمة لإسرائيل والأردن،فسوف تنشأ تهديدات إرهابية جديدة، وربما تمتد أنهارالدماء السائلة في سوريا إلى جيرانها. ومثل هذاالتطور سوف يعطي تنظيم «القاعدة» حرية فيالتصرف في منطقة شاسعة تمتد من غرب بغداد حتىجنوب سوريا. وبمعنى آخر، سوف يصل هذا التنظيم إلى هدفه الذي ظل يسعى وراءه مدة طويلة، ألا وهو:خلق جبهة مع إسرائيل.
وفي رصد لمركز شتات استخباري
كتب ماثيو ليفيت مدير برنامج ستاين للاستخبارات ومكافحة الإرهاب الأحداث في سوريا تولد تغييرات سريعة في طبيعة المشروع الجهادي، الذي لم يعدمركزه في أفغانستان أو باكستان أو العراق أو اليمن،بل في قلب المشرق العربي - بلاد الشام - في سوريا.وهناك، تقاتل اثنين من المنظمات التابعة لـ تنظيم «القاعدة»، نظام الأسد وحلفاؤه والمتمردين السوريين ايضا الأكثر اعتدالاً.
وهاتان المنظمتان هما «الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)» و «جبهة النُصرة» اللتان لم تندمجابينهما. حيث ألقى الظواهري باللائمة على «الدولة الإسلامية في العراق والشام» جراء "فداحة الكارثة التي حلت بالجهاد في سوريا"
ربما شعر الظواهري بالحاجة إلى القدرة على تنفيذ حدث جلل يمكن أن يتجمع حوله المقاتلون الجهاديون من كافة الأشكال والأحجام. وفي هذاالصدد، هل هناك ما هو أفضل من شن هجوم علىإسرائيل؟ وتحتدم نقاشات في صفوف من يدرسون الإرهاب والعنف السياسي، حول الصلة والأهمية المستمرة لمركز «القاعدة» التقليدي وقيادات عليا أخرى لـ تنظيم «القاعدة».
الظواهري يمضي على الأرجح "وقتاً كبيراً قلقاً بشأن أمنه الشخصي يتجاوز ما يقضيه في الدعاية، لكنه لايزال مهتماً بالاستمرار في هذا النوع من الدعاية لكي تستمر أهميته".
ربما نجم مخطط الظواهري ضد إسرائيل عن الحاجة إلى إعادة تأكيد وضعه بين الجماعات الجهاديةالأخرى، لا سيما في سوريا، لكن ذلك لا يعني أنتهديد الإرهاب هو أقل واقعية. ومع ذلك، يستطيع المرءأن يعرِّف «القاعدة» اليوم بأنها جماعة فردية لها بعض أصحاب المصالح المقربين، أو أنها مجموع جميع أصحاب المصالح والأجزاء غير المركزية، وبهذا يتضح من واقع مثل هذه المخططات أنه يتعين على الغرب، بمافي ذلك إسرائيل، توخي الحذر. ورغم أنه نادراً ماتُرجم خطاب القاعدة إلى عمليات فعلية ضد إسرائيل حتى الآن،

يبرود و"جنيف 2 ": زمن التحوّلات الكبرى
الزميل سامي كليب يعتبر أن معركة يبرود ستنتهي عاجلاً أم آجلاً، ليدخل الكلام السياسي بعدها في سوريا ولبنان والسعودية وايران مرحلة بداية التحوّلات الكبرى، ويطرح أسئلة حول مستقبل عرسال وموقف الحكومة اللبنانية وصولاً إلى القبول الأميركي بالأمر الواقع وبقاء الاس
يقول الكاتب إن طهران تدرك أن جولات "جنيف" الحالية مجرد ديكور لتفاهم لم ينضج تماماً
يقول الكاتب إن طهران تدرك أن جولات "جنيف" الحالية مجرد ديكور لتفاهم لم ينضج تماماً
سامي كليب- صحيفة "الأخبار اللبنانية: عاجلاً أم آجلاً ستنتهي معركة مدينة يبرود السورية. التقديرات العسكرية تقول انها قد لا تتطلّب أكثر من اسبوع اذا ما اتخذ القرار. مع انتهائها، يدخل الكلام السياسي في سوريا ولبنان والسعودية وايران في مرحلة بداية التحوّلات الكبرى. من تلك التحوّلات، مثلاً، اسئلة حول مستقبل عرسال. وحول دور الحكومة اللبنانية العتيدة، وصولاً إلى القبول الأميركي بالأمر الواقع السوري المتعلق ببقاء الرئيس بشار الاسد في السلطة.
المشهد على مشارف المعركة الحاسمة في يبرود سبقته تطورات لافتة قبل التحوّلات المنتظرة. في هذا المشهد ما يلي:
صمت لافت من قبل الدول التي دعمت المعارضة بالسياسة والسلاح في شأن تقدم الجيش في أكثر من مكان. هل ثمة ضوء أخضر أُضيء في مكان ما لإقناع العالم بأن الجيش يؤدي غرضاً دولياً واقليمياً جليلاً يتعلق بضرب الإرهاب؟ يبدو أن الأمر يسير في هذا الاتجاه.
كلام عسكري أمني أميركي خطير ورد على لسان مدير المخابرات الوطنية الأميركية حول مستقبل الرئيس السوري. قال جيمس كلابر ان الاتفاق الكيميائي مع سورية عزّز وضع الرئيس بشّار الاسد. أعقبه كلام شبه مماثل من وزير الخارجية. قال جون كيري إن الأسد حقق تقدماً ميدانياً، لكنه لم ينتصر ولم يخسر. هل تمهّد هذه التصريحات للقبول بالأمر الواقع؟ أي بأن الأسد سيترشّح إلى الانتخابات بعد اشهر قليلة وسيفوز وستقبل أميركا؟ يبدو أن الأمور هي في هذا الإتجاه.
تصريحات سعودية مفصلية. أولها الأمر الملكي بمعاقبة الإرهابيين وحاملي الفكر التكفيري. ثانيها اعلان السفير السعودي في انقرة تسهيل عودة المسلحين السعوديين من سوريا. ثالثها، وهو أمر سابق على القرارين المذكورين: تعيين وزير جديد للتربية والتعليم هو الامير خالد الفيصل والمباشرة في مشروع تغيير المناهج التربوية، وتعيين الدكتورة هيا بنت عبدالرحمن بن محمد السمهري في منصب المدير العام للتدريب والابتعاث، ناهيك عن مليارات الدولارت التي خصّصها الملك عبدالله لهذه الوزارة. هل هذه امور مطلوبة أميركياً وغربياً بعد تمدّد موجات الارهاب وانتقال القرار الدولي من اولوية اسقاط الأسد الى اولوية محاربة هذا الإرهاب؟ يبدو أن الأمور هي في هذا الاتجاه قبيل زيارة باراك اوباما إلى الرياض. لا يمكن تفسير قبول قوى 14 آذار الجلوس الى جانب حزب الله في حكومة واحدة سوى من هذه الزاوية.
تقارب ايراني ــــ تركي "منقطع النظير" منذ عقود وفق تعبير مرشد الثورة السيد علي خامنئي. صحيح ان زيارة رجب طيب اردوغان إلى طهران بقيت بعيدة عن منطق التفاهم حول مستقبل الرئيس الأسد، لكنها حسمت مسألة اتخاذ تركيا اجراءات مباشرة لوقف الإرهاب. كان اردوغان قال في نقاشه مع وزراء الإتحاد الأوروبي في 21 كانون الثاني/ يناير الماضي إن الارهاب متمثل بأربعة اطراف، هي «القاعدة» و«النصرة» و«داعش» والحزب الديمقراطي الكردي. هذا يعني، اولاً، انه بات مضطراً لإقفال الطريق أمام مسلّحين صوب سورية، وثانياً إن الاتفاق مع حزب العمال الكردستاني على شفير الإنهيار.

ماذا في المعلومات؟
أولاً: يقول مسؤول اقليمي شريك في الملف السوري "ان معركة يبرود ستقلب كل معادلة الحرب في سوريا وتدفع المحور الآخر الى القبول بمنطق ان السلطة السورية صارت على مشارف ربح الحرب". منطق المسؤول يقود إلى بلدة عرسال، بحيث أن معركة يبرود ستقطع كل طرقات الإمداد وتؤدي إلى تطويق المدينة مقدمة لسقوطها العسكري. هذا يفرض على تيار 14 آذار والسعودية الأخذ بوقائع جديدة على الأرض والقبول بأمر واقع. ربما في هذا المنطق بعض المغالاة في التخفيف من قدرة الطرف الآخر على فتح جبهات مضادة في درعا المحاذية للحدود الأردنية أو حتى داخل لبنان. المغالاة ممكنة، لكن مسؤولاً لبنانياً رفيعاً من قوى 8 آذار يؤكد ان ثمة خطة قد أُعدّت لمواجهة اي تطورات او تفجيرات وان "لا حدود جغرافية أو أمنية أو سياسية لهذه الخطة". هل في ذلك سبب لتأخير الحكومة؟ يبدو ان الأمور سارت فعلاً في هذا الاتجاه، خصوصاً بعدما اكتشف حزب الله "تلاعباً" من قبل بعض الوسطاء الجدد. ما كان مقبولاً قبل عام لم يعد مقبولاً اليوم. هكذا يقول فريق 8 آذار وحلفاؤه في الداخل والخارج. ترافق ذلك مع استنجاد "الجيش الحر" بالجيش السوري أكثر من مرة، مؤخراً، لدعمه بالمدفعية ضد "داعش" و"النصرة". رفض الجيش لاعتباره الجميع في سلة واحدة. سعى "الجيش الحر" إلى التواصل مع حزب الله على الأرض السورية. ربما قدّم له الحزب العون. هكذا تجري حالياً التسويات تحت الطاولة لإستسلام الجماعات المسلحة. الحزب والجيش السوري ينسّقان ويتبادلان الأدوار في بعض المحاور.
ثانياً: يروي دبلوماسي اقليمي مهتم بالشأن السوري أنه في أحد الإجتماعات الأمنية الأخيرة التي استضافها الأردن، قبل نحو شهرين، قال مسؤول أميركي للحاضرين، وهم من السعودية والأردن ودول غربية وربما مسؤول اسرائيلي: "عليكم الاعتياد على فكرة ان الاسد باق وأنه قد يربح المعركة، وعليكم التفكير في فترة ما بعد الإنتخابات الرئاسية». وقع الكلام الأميركي على الحضور كماء باردة في الصقيع الأردني.
ثالثاً: أكد مسؤول روسي بارز لطهران ودمشق مؤخراً أن "الأسد شخصياً"، وليس النظام، بات خطاً أحمر ولا شيء سيمنع ترشحه وفوزه في الإنتخابات المقبلة. فوجئ الإيرانيون بأن الروس الذين كانوا في بداية الأزمة السورية يبحثون احتمالات عدة، صاروا الآن يوازون التشدد الإيراني نفسه في شأن بقاء الأسد.
رابعاً: حاول الأميركيون إقناع ايران ببعض الحلحلة في الملف السوري. ذهب وزير الخارجية جون كيري إلى مقر نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في فندقه في قمة ميونيخ. قال له: جئت أبحث معك ملف سورية. ردّ ظريف: «انا لست مخوّلاً بالأمر ، ثم اننا نريد قبل ذلك حسم الملف النووي». تريد طهران حصر النقاش بهذا الملف لكي لا تستخدم الملفات الأخرى للضغط عليها. من هذا المنطلق سعت، هي نفسها، لعرقلة حضورها في مؤتمر "جنيف 2". ليس صحيحاً كل الكلام عن أنها كانت تريد الحضور وأن الدعوة سُحبت. هي نفسها سعت لذلك لكي لا يقال أن "جنيف 2" فشل بسببها، ولأنها تدرك أن الجولات الحالية مجرد ديكور لتفاهم لم ينضج تماماً بعد. لم ينتبه، ربما، بان كي مون إلى أن ايران قالت انها تحضر من دون إي شرط مسبق لكي تُسحب الدعوة منها. من يراجع تصريحات طهران بعد "جنيف 1" يفهم انها، مذاك، وافقت على بنوده، فلماذا ترفضها الآن؟ فقط لكي تجد ذريعة لعدم الحضور.
خامساً: بعد خروج قطر من الملف السوري وتسليمه إلى السعودية، هناك شخصيتان محوريتان خرجتا منه أيضاً، هما الأمير بندر بن سلطان والسفير الأميركي السابق في سوريا روبرت فورد. معلومات موسكو وطهران تؤكد ان دور الرجلين انتهى.
سادساً: ملف النفط في لبنان صار في أوجه. لا يوجد سوى احتمالين، فإما تفاهم مع ايران وحزب الله وسوريا وروسيا لكي تدخل الدول مطمئنة إلى هذه الثروة الهائلة، أو محاولة القضاء على الحزب وحلفائه. يبدو ان الاحتمال الاول بات المرجّح.
هل ستسير الأمور، فعلاً، وفق هذه الوقائع ووفق رغبات محور روسيا ــــ ايران ــــ سوريا ــــ حزب الله؟
من المهم التذكير بأن الكونغرس الاميركي شرّع، قبل فترةـ اعادة تسليح المعارضة «المعتدلة». التذكير مهم، ايضاً، بأن لبنان بات مرتعاً لخلايا انتحارية تكفيرية نائمة. لم تظهر، على الأقل حتى الآن، اشارة إلى أن المحور الآخر تراجع فعلياً عن فكرة محاولة أخيرة لإسقاط النظام، أو على الأقل اعادة كسر التوازن العسكري، أو إحراج حزب الله بالتفخيخ والاغتيال. الحرب ستستمر اذاً. لكن اذا ما استمر معها التقدم في ملف التقارب الإيراني ــــ الغربي، واستمر معها تقدم الجيش السوري واقتتال المسلحين وتفكّك المعارضة، فان الأمور تبدو أكثر ميلاً لمصلحة الأسد وايران وحلفائهما من سوريا إلى العراق ولبنان وصولاً إلى اليمن. في هذا المشهد بالذات يبدو جيمس كلابر على حق.
وإذا ما اضيف إلى ذلك أن لا أخلاق في السياسات الدولية وإنما مصالح. يمكن للمرء أن يتوقع كل التحوّلات.
سامي كليب
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى