مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* الاحاديث المكذوبة على خير البرية في ذكر النار

اذهب الى الأسفل

* الاحاديث المكذوبة على خير البرية في ذكر النار Empty * الاحاديث المكذوبة على خير البرية في ذكر النار

مُساهمة  طارق فتحي الإثنين سبتمبر 05, 2011 7:50 am

الاحاديث المكذوبة على خير البرية
اعداد : طارق فتحي

احاديث في ذكر النار

1 - أحاديث عن رمضان: حديث ((شهر رمضان أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار)). وحديث: ((صوموا تصحوا)) وحديث: ((لو يعلم العباد ما في رمضان لتمنت أمتي أن يكون رمضان السنة كلها، إن الجنة لتتزين لرمضان من رأس الحول إلى الحول ……إلخ)) وحديث: ((اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا رمضان)) وحديث: ((من أدركه شهر رمضان بمكة فصامه، وقام منه ما تيسر، كتب الله له صيام مائة ألف شهر رمضان في غير مكة، وكان له كل يوم حملان فرس في سبيل الله، وكل ليلة حملان فرس في سبيل الله، وكل يوم له حسنة، وكل ليلة له حسنة، وكل يوم له عتق رقبة، وكل ليلة له عتق رقبة)).

الدرجة : كلها لا تصح، وهي ما بين باطل وموضوع وضعيف

2 - أحاديث في شهر شعبان: حديث: ((فضل شهر شعبان كفضلي على سائر الأنبياء)). وحديث: ((إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها، وصوموا نهارها)). وحديث: ((خمس ليال لا ترد فيهن الدعوة: أول ليلة من رجب، و ليلة النصف من شعبان، وليلة الجمعة، و ليلة الفطر، و ليلة النحر)). وحديث: ((أتاني جبريل عليه السلام فقال لي: هذه ليلة النصف من شعبان، ولله فيها عتقاء من النار بعدد شعر غنم كلب)). وحديث: ((يا علي من صلى ليلة النصف من شعبان مائة ركعة بألف {قل هو الله أحد} قضى الله له كل حاجة طلبها تلك الليلة)). وحديث: ((من قرأ ليلة النصف من شعبان ألف مرة { قل هو الله أحد } بعث الله إليه مائة ألف ملك يبشرونه)). وحديث: ((من صلى ليلة النصف من شعبان ثلاث مائة ركعة - في لفظ ثنتي عشرة ركعة - يقرأ في كل ركعة ثلاثين مرة {قل هو الله أحد }شفع في عشرة قد استوجبوا النار)). وحديث: ((شعبان شهري)). وحديث: ((من أحيا ليلتي العيد، وليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت القلوب)). وحديث: ((من أحيا الليالي الخمس؛ وجبت له الجنة: ليلة التروية، وليلة عرفة، وليلة النحر، وليلة الفطر، وليلة النصف من شعبان)).

الدرجة : كلها لا تصح، وهي ما بين باطل وموضوع وضعيف

3 - حديث ((من مشى في حاجة أخيه كان خيراً له من اعتكاف عشر سنين، ومن اعتكف يوماً ابتغاء وجه الله جعل الله بينه وبين النار ثلاث خنادق، كل خندق أبعد مما بين الخافقين)).

الدرجة : لا يصح

4 - حديث: زيارة إبليس اللعين للنبي صلى الله عليه وسلم في بيت رجل من الأنصار، فعن معاذ بن جبل عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ((كنا مع رسول الله في بيت رجل من الأنصار في جماعة، فنادى منادٍ يا أهل المنزل أتأذنون لي بالدخول ولكم إليّ حاجة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتعلمون من المنادي؟ فقالوا: الله ورسوله أعلم. فقال رسول الله: هذا إبليس اللعين لَعَنَه الله تعالى. فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أتأذن لي يا رسول الله أن أقتله؟ فقال النبي: مهلاً يا عمر.. أما علمت أنه من المُنظَرين إلي يوم الوقت المعلوم؟ لكن افتحوا له الباب فإنه مأمور، فافهموا عنه ما يقول، واسمعوا منه ما يحدثكم. قال ابن عباس رضي الله عنهما: فَفُتِحَ له الباب فدخل علينا، فإذا هو شيخ أعور، وفي لحيته سبع شعرات كشعر الفرس الكبير، وأنيابه خارجة كأنياب الخنزير، وشفتاه كشفتي الثور. فقال: السلام عليك يا محمد. السلام عليكم يا جماعة المسلمين. فقال النبي: السلام لله يا لعين، قد سمعت حاجتك ما هي؟ فقال له إبليس: يا محمد ما جئتك اختياراً، ولكن جئتك اضطراراً. فقال النبي: وما الذي اضطرك يا لعين؟ فقال: أتاني ملك من عند رب العزة فقال: إن الله تعالى يأمرك أن تأتي لمحمد وأنت صاغر ذليل متواضع، وتخبره كيف مَكرُكَ ببني آدم، وكيف إغواؤك لهم، وتَصدُقَه في أي شيء يسألك، فوعزتي وجلالي لئن كذبته بكذبة واحدة ولم تَصدُقَه لأجعلنك رماداً تذروه الرياح، ولأشمتن الأعداء بك، وقد جئتك يا محمد كما أُمرت، فاسأل عما شئت، فإن لم أَصدُقَك فيما سألتني عنه شَمَتَت بي الأعداء، وما شيء أصعب من شماتة الأعداء. فقال رسول الله: إن كنت صادقاً فأخبرني مَن أبغض الناس إليك؟ فقال: أنت يا محمد أبغض خلق الله إليّ، ومن هو علي مثلك. فقال النبي: ماذا تبغض أيضاً؟ فقال: شاب تقي وهب نفسه لله تعالى. قال: ثم من؟ فقال: عالم وَرِع. قال: ثم من؟ فقال: من يدوم على طهارة ثلاثة. قال: ثم من؟ فقال: فقير صبور إذا لم يصف فقره لأحد، ولم يشك ضره. فقال: وما يدريك أنه صبور؟ فقال: يا محمد إذا شكا ضره لمخلوق مثله ثلاثة أيام لم يكتب الله له عمل الصابرين. فقال: ثم من؟ فقال: غني شاكر. فقال النبي: وما يدريك أنه شكور؟ فقال: إذا رأيته يأخذ من حله ويضعه في محله. فقال النبي: كيف يكون حالك إذا قامت أمتي إلى الصلاة؟ فقال: يا محمد تلحقني الحمى والرعدة. فقال: وَلِمَ يا لعين؟ فقال: إن العبد إذا سجد لله سجدة رفعه الله درجة. فقال: فإذا صاموا؟ فقال: أكون مقيداً حتى يفطروا. فقال: فإذا حجوا؟ فقال: أكون مجنوناً. فقال: فإذا قرؤوا القرآن؟ فقال: أذوب كما يذوب الرصاص على النار. فقال: فإذا تصدقوا؟ فقال: فكأنما يأخذ المتصدق المنشار, فيجعلني قطعتين. فقال له النبي: وَلِمَ ذلك يا أبا مُرّة؟ فقال: إن في الصدقة أربع خصال وهي: أن الله تعالي يُنزِلُ في ماله البركة، وحببه إلي حياته، ويجعل صدقته حجاباً بينه وبين النار، ويدفع بها عنه العاهات والبلايا. فقال له النبي: فما تقول في أبي بكر؟ فقال: يا محمد لَم يُطعني في الجاهلية، فكيف يُطيعني في الإسلام؟ فقال: فما تقول في عمر بن الخطاب؟ فقال: والله ما لقيته إلا وهربت منه. فقال: فما تقول في عثمان بن عفان؟ فقال: أستحي ممن استحت منه ملائكة الرحمن. فقال: فما تقول في علي بن أبي طالب؟ فقال: ليتني سلمت منه رأساً برأس، ويتركني وأتركه، ولكنه لم يفعل ذلك قط. فقال رسول الله: الحمد لله الذي أسعد أمتي وأشقاك إلى يوم معلوم. فقال له إبليس اللعين: هيهات هيهات، وأين سعادة أمتك وأنا حي لا أموت إلي يوم معلوم؟! وكيف تفرح على أمتك وأنا أدخل عليهم في مجاري الدم واللحم وهم لا يروني، فوالذي خلقني وأنظَرَني إلي يوم يبعثون، لأغوينهم أجمعين؛ جاهلهم، وعالمهم، وأميهم، وقارئهم, وفاجرهم، وعابدهم، إلا عباد الله المخلصين. فقال: ومن هم المخلصون عندك؟ فقال: أما علمت يا محمد أن من أحب الدرهم والدينار ليس بمخلص لله تعالى، وإذا رأيت الرجل لا يحب الدرهم والدينار، ولا يحب المدح والثناء علمت أنه مخلص لله تعالى فتركته، وأن العبد ما دام يحب المال والثناء، وقلبه متعلق بشهوات الدنيا فإنه أطوع مما أصف لكم! أما علمت أن حب المال من أكبر الكبائر يا محمد، أما علمت أن حب الرياسة من أكبر الكبائر، وأن التكبر من أكبر الكبائر. يا محمد، أما علمت أن لي سبعين ألف ولد، ولكل ولد منهم سبعون ألف شيطان، فمنهم من قد وَكّلتُه بالعلماء، ومنهم قد وكلته بالشباب، ومنهم من وكلته بالمشايخ، ومنهم من وكلته بالعجائز، أما الشبّان فليس بيننا وبينهم خلاف، وأما الصبيان فيلعبون بهم كيف شاؤوا، ومنهم من قد وكلته بالعُبّاد، ومنهم من قد وكلته بالزهاد، فيدخلون عليهم فيخرجونهم من حال إلي حال، ومن باب إلي باب، حتى يسبّوهم بسبب من الأسباب، فآخذ منهم الإخلاص، وهم يعبدون الله تعالى بغير إخلاص وما يشعرون. أما علمت يا محمد أن (برصيص) الراهب أخلص لله سبعين سنة، كان يعافي بدعوته كل من كان سقيماً، فلم أتركه حتى زنى، وقتل، وكفر، وهو الذي ذكره الله تعالى في كتابه العزيز بقوله تعالى: { كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين } أما علمت يا محمد أن الكذب منّي، وأنا أول من كذب، ومن كذب فهو صديقي، ومن حلف بالله كاذباً فهو حبيبي، أما علمت يا محمد أني حلفت لآدم وحواء بالله {إني لكما لمن الناصحين}، فاليمين الكاذبة سرور قلبي، والغيبة والنميمة فاكهتي وفرحي، وشهادة الزور قرة عيني ورضاي، ومن حلف بالطلاق يوشك أن يأثم، ولو كان مرة واحدة، ولو كان صادقاً، فإنه من عَوّدَ لسانه بالطلاق حُرّمَت عليه زوجته، ثم لا يزالون يتناسلون إلي يوم القيامة، فيكونون كلهم أولاد زنا، فيدخلون النار من أجل كلمة. يا محمد، إن من أمتك من يؤخر الصلاة ساعة فساعة، كلما يريد أن يقوم إلى الصلاة لَزِمته، فأوسوس له، وأقول له الوقت باقٍ، وأنت في شغل، حتى يؤخرها، ويصليها في غير وقتها، فَيُضرَبَ بها في وجهه، فإن هو غلبني أرسلت إليه واحدة من شياطين الإنس, تشغله عن وقتها، فإن غلبني في ذلك تركته، حتى إذا كان في الصلاة قلت له: انظر يميناً وشمالاً، فينظر، فعند ذلك أمسح بيدي على وجه، وأُقَبّلُ ما بين عينيه، وأقول له قد أتيت ما لا يصح أبداً، وأنت تعلم يا محمد من أَكثَرَ الالتفات في الصلاة يُضرَب، فإذا صلى وحده أمرته بالعجلة، فينقرها كما ينقر الديك الحبة، ويبادر بها، فإن غلبني وصلى في الجماعة ألجمته بلجام، ثم أرفع رأسه قبل الإمام، وأضعه قبل الإمام، وأنت تعلم أن من فعل ذلك بطلت صلاته، ويمسخ الله رأسه رأس حمار يوم القيامة، فإن غلبني في ذلك أمرته أن يفرقع أصابعه في الصلاة حتى يكون من المسبحين لي وهو في الصلاة، فإن غلبني في ذلك نفخت في أنفه حتى يتثاءب وهو في الصلاة، فإن لم يضع يده على فيه دخل الشيطان في جوفه، فيزداد بذلك حرصاً في الدنيا، وحباً لها، ويكون سميعاً مطيعاً لنا، وأي سعادة لأمتك، وأنا آمر المسكين أن يدعَ الصلاة، وأقول: ليست عليك صلاة، إنما هي على الذي أنعم الله عليه بالعافية، لأن الله تعالي يقول: {ولا على المريض حرج}، وإذا أفقت صليت ما عليك حتى يموت كافراً، فإذا مات تاركاً للصلاة وهو في مرضه لقي الله تعالى وهو غضبان عليه. يا محمد، وإن كنت كذبت، أو زغت فأسأل الله أن يجعلني رماداً، يا محمد أتفرح بأمتك وأنا أُخرج سدس أمتك من الإسلام؟ فقال النبي: يا لعين من جليسك؟ فقال: آكل الربا. فقال: فمن صديقك؟ فقال: الزاني. فقال: فمن ضجيعك؟ فقال: السكران. فقال: فمن ضيفك؟ فقال: السارق. فقال: فمن رسولك؟ فقال: الساحر. فقال: فما قرة عينيك؟ فقال: الحلف بالطلاق. فقال: فمن حبيبك؟ فقال: تارك صلاة الجمعة. فقال رسول الله: يا لعين فما يكسر ظهرك؟ فقال: صهيل الخيل في سبيل الله. فقال: فما يذيب جسمك؟ فقال: توبة التائب. فقال: فما ينضج كبدك؟ فقال: كثرة الاستغفار لله تعالي بالليل والنهار. فقال: فما يخزي وجهك؟ فقال: صدقة السر. فقال: فما يطمس عينيك؟ فقال: صلاة الفجر. فقال: فما يقمع رأسك؟ فقال: كثرة الصلاة في الجماعة. قال: فمن أسعد الناس عندك؟ فقال: تارك الصلاة عامداً. فقال: فأي الناس أشقي عندك؟ فقال: البخلاء. فقال: فما يشغلك عن عملك؟ فقال: مجالس العلماء. فقال: فكيف تأكل؟ فقال: بشمالي وبإصبعي. فقال: فأين يستظل أولادك في وقت الحرور والسموم؟ فقال: تحت أظفار الإنسان. فقال النبي: فكم سألت من ربك حاجة؟ فقال: عشرة أشياء. فقال: فما هي يا لعين؟ فقال: سألته أن يشركني في بني آدم في مالهم، وولدهم، فأشركني فيهم وذلك قوله تعالى: {وشاركهم في الأموال والأولاد وَعِدهُم وما يَعِدهُم الشيطان إلا غروراً}, وكل مال لا يُزَكّى فإني آكل منه، وآكل من كل طعام خالطه الربا والحرام، وكل مال لا يُتَعَوَّذ عليه من الشيطان الرجيم، وكل من لا يتعوذ عند الجماع إذا جامع زوجته، فإن الشيطان يجامع معه، فيأتي الولد سامعاً ومطيعاً، ومن ركب دابة يسير عليها في غير طلب حلال فإني رفيقه لقوله تعالى: {وأجلب عليهم بخيلك ورجلك}. وسألته أن يجعل لي بيتاً، فكان الحمام لي بيتاً. وسألته أن يجعل لي مسجداً، فكان الأسواق. وسألته أن يجعل لي قرآناً، فكان الشعر. وسألته أن يجعل لي ضجيعاً، فكان السكران. وسألته أن يجعل لي أعواناً، فكان القدرية. وسألته أن يجعل لي إخواناً، فكان الذين ينفقون أموالهم في المعصية، ثم تلا قوله تعالى: {إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين}. فقال النبي: لولا أتيتني بتصديق كل قول بآية من كتاب الله تعالى ما صدقتك. فقال: يا محمد، سألت الله تعالى أن أرى بنى آدم وهم لا يروني، فأجراني على عروقهم مجرى الدم، أجول بنفسي كيف شئت، وإن شئت في ساعة واحدة، فقال الله تعالى: لك ما سألت. وأنا أفتخر بذلك إلي يوم القيامة، وإن من معي أكثر ممن معك، وأكثر ذرية آدم معي إلي يوم القيامة، وإن لي ولداً سميته عتمة، يبول في أذن العبد إذا نام عن صلاة الجماعة، ولولا ذلك ما وجد الناس نوماً حتى يؤدوا الصلاة، وإن لي ولداً سميته المتقاضي، فإذا عمل العبد طاعة سراً، وأراد أن يكتمها لا يزال يتقاضى به بين الناس حتى يخبر بها الناس، فيمحو الله تعالى تسعة وتسعين ثواباً من مائة ثواب. وإن لي ولداً سميته كحيلاً، وهو الذي يكحل عيون الناس في مجلس العلماء، وعند خطبة الخطيب حتى ينام عند سماع كلام العلماء، فلا يكتب له ثواب أبداً, وما من امرأة تخرج إلا قعد شيطان عند مؤخرتها، وشيطان يقعد في حجرها، يزينها للناظرين، ويقولان لها: أَخرِجي يدك. فتخرج يدها، ثم تبرز ظفرها فتهتك. ثم قال: يا محمد، ليس لي من الإضلال شيء، إنما موسوس، ومزين، ولو كان الإضلال بيدي ما تركت أحداً على وجه الأرض ممن يقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله. ولا صائماً، ولا مصلياً، كما أنه ليس لك من الهداية شيء، بل أنت رسول ومبلغ، ولو كانت بيدك ما تركت على وجه الأرض كافراً، وإنما أنت حجة الله تعالي على خلقه، وأنا سبب لمن سبقت له الشقاوة، والسعيد من أسعده الله في بطن أمه، والشقي من أشقاه الله في بطن أمه. فقرأ رسول الله قوله تعالى: {ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك } ثم قرأ قوله تعالى: {وكان أمر الله قدراً مقدوراً} ثم قال النبي يا أبا مُرّة: هل لك أن تتوب وترجع إلى الله تعالى، وأنا أضمن لك الجنة؟ فقال: يا رسول الله قد قُضِيَ الأمر، وجَفّ القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة، فسبحان من جعلك سيد الأنبياء المرسلين، وخطيب أهل الجنة فيها، وخَصّكَ واصطفاك، وجعلني سيد الأشقياء، وخطيب أهل النار، وأنا شقي مطرود، وهذا آخر ما أخبرتك عنه وقد صدقت فيه)).

الدرجة : كذب موضوع

5 - حديث: ((أتاني جبريل فقال: يا محمد إن الله عز وجل يقرأ عليك السلام، ويقول: وعزتي وجلالي لا أعذب أحداً يُسمى باسمك يا محمد بالنار)).

الدرجة : موضوع


6 - حديث: ((أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار)).

الدرجة : لا يصح

7 - حديث: (( تأتي عليكم دنيا تأكل إيمانكم كما تأكل النار الحطب)) .

الدرجة : ليس له أصل


8 - حديث: ((عن علي بن أبي طالب قال: دخلت أنا وفاطمة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فوجدته يبكي بكاء شديدا فقلت: فداك أبي وأمي يا رسول الله ما الذي أبكاك؟! فقال صلى الله عليه وآله وسلم يا علي: ليلة أسري بي إلى السماء رأيت نساء من أمتي في عذاب شديد، وذكرت شأنهن لما رأيت من شدة عذابهن، رأيت امرأة معلقة بشعرها يغلي دماغ رأسها، ورأيت امرأة معلقة بلسانها، والحميم يصب في حلقها، ورأيت امرأة معلقة بثديها، ورأيت امرأة تأكل لحم جسدها، والنار توقد من تحتها، ورأيت امرأة قد شد رجلاها إلى يدها، وقد سلط عليها الحيات والعقارب، ورأيت امرأة عمياء في تابوت من النار يخرج دماغ رأسها من فخذيها، وبدنها يتقطع من الجذام والبرص، ورأيت امرأة معلقة برجليها في النار، ورأيت امرأة تقطع لحم جسدها في مقدمها ومؤخرها بمقارض من نار، ورأيت امرأة تحرق وجهها ويدها، وهي تأكل أمعاءها، ورأيت امرأة رأسها رأس خنزير، وبدنها بدن حمار، وعليها ألف ألف لون من بدنها، ورأيت امرأة على صورة الكلب، والنار تدخل من دبرها وتخرج من فمها، والملائكة يضربون على رأسها وبدنها بمقاطع من النار، فقالت فاطمة: حسبي وقرة عيني، أخبرني ما كان عملهن وسيرهن حتى وضع الله عليهن هذا العذاب. فقال صلى الله عليه وآله وسلم: يا بنيتي أما المعلقة بشعرها فإنها كانت لا تغطي شعرها من الرجال، أما المعلقة بلسانها كانت تؤذي زوجها، أما المعلقة بثديها فإنها كانت تمتنع عن فراش زوجها، أما المعلقة برجلها فإنها كانت تخرج من بيتها بغير إذن زوجها، أما التي تأكل لحم جسدها فإنها كانت تزين بدنها للناس، أما التي شد رجلاها إلى يدها، وسلط عليها الحيات والعقارب فإنها كانت قليلة الوضوء، قذرة اللعاب، وكانت لا تغتسل من الجنابة والحيض، ولا تنظف، وكانت تستهين بالصلاة، أما العمياء، والصماء، والخرساء فإنها كانت تلد من الزنا فتعلقه بعنق زوجها، أما التي كانت تقرض لحمها بالمقارض فإنها كانت قوادة، أما التي رأسها رأس خنزير، وبدنها بدن حمار فإنها كانت نمامة كذابة، أما التي على صورة الكلب، والنار تدخل من دبرها، وتخرج من فمها فإنها كانت معلية نواحها، ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم: ويل لامرأة أغضبت زوجها، وطوبى لامرأة رضي عنها زوجها...)). قال الشيخ ابن باز في مجموع الفتاوى له: [ باطل ومكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم، وليس له أصل، وهو من الموضوعات المكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى علي وفاطمة رضي الله عنهما، وما أكثر ما يكذبه بعض الشيعة على علي رضي الله عنه، فينبغي لمن وقع في يده شيء من هذا أن يتلفه، ويخبر من حوله بأنه كذب]. وقال الشيخ السدحان في كتابه: كتب- أخبار- رجال- أحاديث- تحت المجهر (1/123126) : [حديث النساء الطويل حديث مكذوب ومختلق، شاع بين كثير من النساء ].

الدرجة : باطل وموضوع وهو من أكاذيب الشيعة

9 - حديث: ((عندما يخلق الله أي شي من الخلق يستشهده على نفسه، وعندما خلق النفس سألها: من أنا؟ قالت: أنت أنت، وأنا أنا، قال عز وجل: اذهبوا بها إلى النار ألف سنة، ولما أعيدت مرة أخرى كان نفس الرد، والمرة الثالثة، حتى قال الله عز وجل جوعوها، فلما جاعت شهدت أنه الله لا إله إلا هو سبحانه)).

الدرجة : ليس له وجود في كتب الحديث
10 - حديث: ((من تهاون في الصلاة عاقبه الله بخمسة عشر عقوبة، ستة منها في الدنيا، وثلاثة عند الموت، وثلاثة في القبر، وثلاثة عند خروجه من القبر. أما الستة التي تصيبه في الدنيا فهي: ينزع الله البركة من عمره، ويمسح الله سمات الصالحين من وجهه، وكل عمل لا يؤجر من الله، ولا يرفع له دعاء إلى السماء، وتمقته الخلائق في دار الدنيا، وليس له حظ في دعاء الصالحين. وأما الثلاثة التي تصيبه عند الموت فهي: يموت ذليلا، ويموت جائعا، ويموت عطشانا ولو سقي مياه بحار الدنيا ما روى عنه عطشه. وأما الثلاثة التي تصيبه في قبره فهي: يضيق الله عليه قبره، ويعصره حتى تختلف ضلوعه، ويوقد الله على قبره نارا في حمرها، ويسلط الله عليه ثعبان يسمي الشجاع الأقرع. وأما الثلاثة التي تصيبه يوم القيامة فهي: يسلط الله عليه من يصحبه إلى نار جهنم علي جمر وجهه، وينظر الله تعالى إليه يوم القيامة بعين الغضب يوم الحساب، ويقع لحم وجهه، ويحاسبه الله عز وجل حسابا شديدا ما عليه من مزيد، ويأمر الله به إلى النار وبئس القرار)).

الدرجة : باطل

11 - حديث: ((يا فاطمة: ما من امرأة طحنت بيديها إلا كتب الله لها بكل حبة حسنة، ومحا عنها بكل حبة سيئة. يا فاطمة: ما من امرأة عرقت عند خبزها، إلا جعل الله بينها وبين جهنم سبعة خنادق من الرحمة. يا فاطمة: ما من امرأة غسلت قدرها، إلا وغسلها الله من الذنوب والخطايا. يا فاطمة: ما من امرأة نسجت ثوبا إلا كتب الله لها بكل خيط واحد مائة حسنة، ومحا عنها مائة سيئة. يا فاطمة: ما من امرأة غزلت لتشتري لأولادها أو عيالها، إلا كتب الله لها ثواب من أطعم ألف جائع، وأكسى ألف عريان. يا فاطمة: ما من امرأة دهنت رؤوس أولادها، وسرحت شعورهم، وغسلت ثيابهم، وقتلت قملهم إلا كتب الله لها بكل شعرة حسنة، ومحا عنها بكل شعرة سيئة، وزينها في أعين الناس أجمعين. يا فاطمة: ما من امرأة منعت حاجة جارتها إلا منعها الله الشرب من حوضي يوم القيامة. يا فاطمة: خمسة من الماعون لا يحل منعهن: الماء، والنار، والخمير، والرحى، والإبرة، ولكل واحد منهن آفة، فمن منع الماء بلي بعلة الاستسقاء، ومن منع الخمير بلي بالغاشية، ومن منع الرحى بلي بصدع الرأس، ومن منع الإبرة بلي بالمغص. يا فاطمة: أفضل من ذلك كله رضا الله ورضا الزوج عن زوجته. يا فاطمة: والذي بعثني بالحق بشيراً ونذيرا لو مت وزوجك غير راضٍ عنك ما صليت عليك. يا فاطمة: أما علمت أن رضا الزوج من رضا الله، وسخط الزوج من سخط الله؟ يا فاطمة: طوبى لامرأة رضي عنها زوجها، ولو ساعة من النهار. يا فاطمة: ما من امرأة رضي عنها زوجها يوماً وليلة، إلا كان لها عند الله أفضل من عبادة سنة واحدة صيامها وقيامها. يا فاطمة: ما من امرأة رضي عنها زوجها ساعة من النهار، إلا كتب الله لها بكل شعرة في جسمها حسنة، ومحا عنها بكل شعرة سيئة. يا فاطمة: إن أفضل عبادة المرأة في شدة الظلمة أن تلتزم بيتها. يا فاطمة: امرأة بلا زوج كدار بلا باب، امرأة بلا زوج كشجرة بلا ثمرة. يا فاطمة: جلسة بين يدي الزوج أفضل من عبادة سنة، وأفضل من طواف. إذا حملت المرأة تستغفر لها الملائكة في السماء، والحيتان في البحر، وكتب الله لها في كل يوم ألف حسنة، ومحا عنه ألف سيئة، فإذا أخذها الطلق كتب الله لها ثواب المجاهدين، وثواب الشهداء والصالحين، وغسلت من ذنوبها كيوم ولدتها أمها، وكتب الله لها ثواب سبعين حجة، فإن أرضعت ولدها كتب لها بكل قطرة من لبنها حسنة، وكفر عنها سيئة، واستغفر لها الحور العين في جنات النعيم. يا فاطمة: ما من امرأة عبست في وجه زوجها، إلا غضب الله عليها وزبانية العذاب. يا فاطمة: ما من امرأة قالت لزوجها: أفٍ لك، إلا لعنها الله من فوق العرش، والملائكة، والناس أجمعين. يا فاطمة: ما من امرأة خففت عن زوجها من كآبته درهماً واحداً، إلا كتب الله لها بكل درهم واحد قصر في الجنة. يا فاطمة: ما من امرأة صلّت فرضها، ودعت لنفسها ولم تدع لزوجها، إلا ردَّ الله عليها صلاتها، حتى تدعو لزوجها. يا فاطمة: ما من امرأة غضب عليها زوجها ولم تسترض منه حتى يرضى إلا كانت في سخط الله وغضبه حتى يرضى عنها زوجها. يا فاطمة: ما من امرأة لبست ثيابها، وخرجت من بيتها بغير إذن زوجها إلا لعنها كل رطب ويابس حتى ترجع إلى بيتها. يا فاطمة: ما من امرأة نظرت إلى زوجها ولم تضحك له، إلا غضب عليها في كل شيء. يا فاطمة: ما من امرأة كشفت وجهها بغير (إذن) زوجها، إلا أكبها الله على وجهها في النار. يا فاطمة: ما من امرأة أدخلت إلى بيتها ما يكره زوجها، إلا أدخل الله في قبرها سبعين حية، وسبعين عقربة، يلدغونها إلى يوم القيامة. يا فاطمة: ما من امرأة صامت صيام التطوع ولم تستشر زوجها، إلا رد الله صيامها. يا فاطمة: ما من امرأة تصدقت من مال زوجها، إلا كتب الله عليها ذنوب سبعين سارقاً. فقالت له فاطمة عليها السلام: يا أبتاه متى تدرك النساء فضل المجاهدين في سبيل الله تعالى؟ فقال لها: ألا أدلك على شيء تدركين به المجاهدين وأنت في بيتك؟ فقالت: نعم يا أبتاه. فقال: تصلّين في كل يوم ركعتين، تقرئين في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة، و{ قل هو الله أحد } ثلاث مرات، فمن فعل ذلك كتب الله له ولها ثواب المجاهدين في سبيل الله تعالى.

الدرجة : ليس بحديث

12 - حديث: ((عليكم بالوجوه الملاح والحدق السود؛ فإن الله يستحيـي أن يُعذب وجهاً مليحاً بالنار)). وحديث: ((النظر إلى الوجه الحسن يجلو البصر)). وحديث: ((النظر إلى الوجه الجميل عبادة)). وحديث: ((من أتاه الله وجهاً حسناً, وجعله في موضع غير شائن له, فهو من صفوة الله في خلقه)). وحديث: ((التمسوا الخير عند حسان الوجوه)).

الدرجة : كلها لا تصح، وهي ما بين باطل وموضوع وضعيف

13 - حديث: ((من دخل المقابر فقرأ سورة يس خفف الله عنهم يومئذ، وكان له بعدد من فيها حسنات)). و حديث: ((من قرأ سورة يس في ليلة ابتغاء وجه الله غُفر له في تلك الليلة)). و حديث: ((إن لكل شيء قلباً، وقلب القرآن يس، ومن قرأ يس كتب الله له بقراءتها قراءة القرآن عشر مرات)). و حديث: ((إنّ في القرآنِ لسورة تشفع لقارئها، ويُغفر لمستمعها، ألا وهي سورة يس، تدعى في التوراة المُعِمّة. قيل يا رسول الله وما المُعِمّة؟ قال: تعم صاحبها بخير الدنيا، وتدفع عنه أهاويل الآخرة، وتدعى الدّافِعة والقاضية. قيل يا رسول الله كيف ذلك؟ قال: تدفع عن صاحبها كل سوء، وتقضى له كل حاجة، ومن قرأها عدلت له عشرين حجة، ومن سمعها كانت له كألف دينار تصدق بها في سبيل الله، ومن كتبها وشربها أدخلت جوفه ألف دواء، وألف نور، وألف يقين، وألف رحمة، وألف رأفة، وألف هدى، ونزع عنه كل داء وغل)). وحديث: ((القرآن أفضل من كل شيء دون الله، وفضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه، فمن وقَّرَ القرآن فقد وقَّرَ الله، ومن لم يوقّر القرآن لم يوقّر الله، وحرمة القرآن عند الله كحرمة الوالد على ولده، القرآن شافع مشفّع، وماحل مصدّق، فمن شَفَع له القرآن شفعّ، ومن مَحَل به القرآن صٌدّق. ومن جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار، وحملة القرآن هم المحفوفون برحمة الله، الملبسون نور الله، المعلمون كلام الله, من والاهم فقد والى الله، ومن عاداهم فقد عادى الله، يقول الله: يا حملة كتاب الله استجيبوا لله بتوقير كتابه يزدكم حبًّا، ويحببكم إلى خلقه. يدفع عن مستمع القرآن سوء الدنيا، ويدفع عن تالي القرآن بلوى الآخرة، ولمستمع آية من كتاب الله خير له من صبير ذهبًا، ولتالى آية من كتاب الله خير له مما تحت أديم السماء، وإن في القرآن لسورة تدعى العظيمة عند الله، يدعى صاحبها الشريف عند الله، يشفع صاحبها يوم القيامة في أكثر من ربيعة ومضر وهى سورة يس)).

الدرجة : لا يصح في فضل سورة يس حديث

14 - حديث: ((من قرأ هذا الدعاء: لا إله إلا الله الجليل الجبار، لا إله إلا الله الواحد القهار، لا إله إلا الله الكريم الستار، لا إله إلا الله الكبير المتعال، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إلهاً واحداً، رباً وشاهداً، أحداً وصمداً، ونحن له مسلمون، لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحداً، رباً وشاهداً, أحداً وصمداً، ونحن له عابدون، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إلهاً واحداً، رباً وشاهداً، أحداً وصمداً، ونحن له قانتون، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إلهاً واحداً، رباً وشاهداً، أحداً وصمداً، ونحن له صابرون، لا إله إلا الله، محمد رسول الله، اللهم إليك فوضت أمري، وعليك توكلت، يا أرحم الراحمين) في أي وقت فكأنه حج 360 حجة، وختم 360 ختمه، وأعتق 360 عبداً، وتصدق بـ 360 ديناراً، وفرج عن 360 مغموماً، وبمجرد أن قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الحديث نزل جبرائيل عليه السلام وقال: يا رسول الله أي عبد من عبيد الله سبحانه وتعالى، أو أي أحد من أمتك يا محمد قرأ الدعاء ولو مرة واحدة في العمر بحرمتي و جلالي ضمنت له سبعة أشياء: رفعت عنه الفقر، وأمنته من سؤال منكر ونكير، وأمررته على الصراط، وحفظته من موت الفجأة، وحرمت عليه دخول النار، وحفظته من ضغطة القبر، وحفظته من غضب السلطان الجائر والظالم)).

الدرجة : موضوع

15 - حديث: أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ((جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ساعةٍ ما كان يأتيه فيها متغيّر اللون، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: مالي أراك متغير اللون؟ فقال: يا محمد جئتُكَ في الساعة التي أمر الله بمنافخ النار أن تنفخ فيها، ولا ينبغي لمن يعلم أن جهنم حق، وأن النار حق، وأن عذاب القبر حق، وأن عذاب الله أكبر أنْ تقرّ عينه حتى يأمنها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا جبريل صِف لي جهنم. قال: نعم، إن الله تعالى لمّا خلق جهنم أوقد عليها ألف سنة فاحْمَرّت، ثم أوقد عليها ألف سنة فابْيَضّت، ثم أوقد عليها ألف سنة فاسْوَدّت، فهي سوداء مُظلمة لا ينطفئ لهبها ولا جمرها. والذي بعثك بالحق، لو أن خُرْم إبرة فُتِحَ منها لاحترق أهل الدنيا عن آخرهم من حرّها. والذي بعثك بالحق، لو أن ثوبا من أثواب أهل النار عَلِقَ بين السماء والأرض، لمات جميع أهل الأرض من نَتَنِهَا وحرّها عن آخرهم لما يجدون من حرها. والذي بعثك بالحق نبيا، لو أن ذراعا من السلسلة التي ذكرها الله تعالى في كتابه وُضِع على جبلٍ لَذابَ حتى يبلُغ الأرض السابعة. والذي بعثك بالحق نبيا، لو أنّ رجلا بالمغرب يُعَذّب لاحترق الذي بالمشرق من شدة عذابها. حرّها شديد، وقعرها بعيد، وحليها حديد، وشرابها الحميم والصديد، وثيابها مقطعات النيران، لها سبعة أبواب، لكل باب منهم جزءٌ مقسومٌ من الرجال والنساء.فقال صلى الله عليه وسلم: أهي كأبوابنا هذه؟! قال: لا، ولكنها مفتوحة، بعضها أسفل من بعض، من باب إلى باب مسيرة سبعين سنة، كل باب منها أشد حرا من الذي يليه سبعين ضعفا، يُساق أعداء الله إليها فإذا انتهوا إلى بابها استقبلتهم الزبانية بالأغلال والسلاسل، فتسلك السلسلة في فمه وتخرج من دُبُرِه، وتُغَلّ يده اليسرى إلى عنقه، وتُدخَل يده اليمنى في فؤاده، وتُنزَع من بين كتفيه، وتُشدّ بالسلاسل، ويُقرّن كل آدمي مع شيطان في سلسلة، ويُسحَبُ على وجهه، وتضربه الملائكة بمقامع من حديد، {كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أُعيدوا فيها}. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: مَنْ سكّان هذه الأبواب؟! فقال: أما الباب الأسفل ففيه المنافقون، ومَن كفر مِن أصحاب المائدة، وآل فرعون، واسمها الهاوية. والباب الثاني فيه المشركون واسمه الجحيم. والباب الثالث فيه الصابئون واسمه سَقَر. والباب الرابع فيه إبليس ومن تَبِعَهُ، والمجوس، واسمه لَظَى. والباب الخامس فيه اليهود واسمه الحُطَمَة. والباب السادس فيه النصارى واسمه العزيز، ثم أمسكَ جبريلُ حياء من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له عليه السلام: ألا تخبرني من سكان الباب السابع؟ فقال: فيه أهل الكبائر من أمتك الذين ماتوا ولم يتوبوا. فخَرّ النبي صلى الله عليه وسلم مغشيّا عليه، فوضع جبريل رأسه على حِجْرِه حتى أفاق، فلما أفاق قال عليه الصلاة والسلام: يا جبريل عَظُمَتْ مصيبتي، واشتدّ حزني، أو يدخل أحدٌ من أمتي النار؟ قال: نعم، أهل الكبائر من أمتك. ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبكى جبريل. ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزله واحتجب عن الناس، فكان لا يخرج إلا إلى الصلاة يصلي ويدخل ولا يكلم أحدا، يأخذ في الصلاة يبكي ويتضرّع إلى الله تعالى. فلما كان اليوم الثالث، أقبل أبو بكر رضي الله عنه حتى وقف بالباب وقال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى رسول الله من سبيل؟ فلم يُجبه أحد فتنحّى باكيا. فأقبل عمر رضي الله عنه فوقف بالباب وقال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى رسول الله من سبيل؟ فلم يُجبه أحد فتنحّى يبكي. فأقبل سلمان الفارسي حتى وقف بالباب وقال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى مولاي رسول الله من سبيل؟ فأقبل يبكي مرة، ويقع مرة، ويقوم أخرى حتى أتى بيت فاطمة ووقف بالباب ثم قال: السلام عليك يا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان علي رضي الله عنه غائبا، فقال: يا ابنة رسول الله، إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد احتجب عن الناس فليس يخرج إلا إلى الصلاة فلا يكلم أحدا ولا يأذن لأحدٍ في الدخول. فاشتملت فاطمة بعباءة قطوانية وأقبلت حتى وقفت على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سلّمت وقالت: يا رسول الله أنا فاطمة، ورسول الله ساجدٌ يبكي، فرفع رأسه وقال: ما بال قرة عيني فاطمة حُجِبَت عني؟ افتحوا لها الباب. ففتح لها الباب فدخلت، فلما نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكت بكاء شديدا لما رأت من حاله مُصفرّا متغيرا، قد ذاب لحم وجهه من البكاء والحزن، فقالت: يا رسول الله ما الذي نزل عليك؟! فقال: يا فاطمة جاءني جبريل ووصف لي أبواب جهنم، وأخبرني أن في أعلى بابها أهل الكبائر من أمتي، فذلك الذي أبكاني وأحزنني. قالت: يا رسول الله كيف يدخلونها؟! قال: بلى، تسوقهم الملائكة إلى النار، ولا تَسْوَدّ وجوههم، ولا تَزْرَقّ أعينهم، ولا يُخْتَم على أفواههم، ولا يقرّنون مع الشياطين، ولا يوضع عليهم السلاسل والأغلال. قالت: يا رسول الله كيف تقودهم الملائكة؟! قال: أما الرجال فباللحى، وأما النساء فبالذوائب والنواصي.. فكم من ذي شيبةٍ من أمتي يُقبَضُ على لحيته وهو ينادي: واشَيْبتاه واضعفاه، وكم من شاب قد قُبض على لحيته، يُساق إلى النار وهو ينادي: واشباباه واحُسن صورتاه، وكم من امرأة من أمتي قد قُبض على ناصيتها تُقاد إلى النار وهي تنادي: وافضيحتاه واهتك ستراه، حتى يُنتهى بهم إلى مالك، فإذا نظر إليهم مالك قال للملائكة: من هؤلاء؟ فما ورد عليّ من الأشقياء أعجب شأنا من هؤلاء، لم تَسْوَدّ وجوههم ولم تَزرقّ أعينهم ولم يُختَم على أفواههم ولم يُقرّنوا مع الشياطين ولم توضع السلاسل والأغلال في أعناقهم!! فيقول الملائكة: هكذا أُمِرنا أن نأتيك بهم على هذه الحالة. فيقول لهم مالك: يا معشر الأشقياء من أنتم؟! وروي في خبر آخر: أنهم لما قادتهم الملائكة قالوا: وامحمداه، فلما رأوا مالكا نسوا اسم محمد صلى الله عليه وسلم من هيبته، فيقول لهم: من أنتم؟ فيقولون: نحن ممن أُنزل علينا القرآن، ونحن ممن يصوم رمضان. فيقول لهم مالك: ما أُنزل القرآن إلا على أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فإذا سمعوا اسم محمد صاحوا: نحن من أمة محمد صلى الله عليه وسلم. فيقول لهم مالك: أما كان لكم في القرآن زاجرٌ عن معاصي الله تعالى.. فإذا وقف بهم على شفير جهنم، ونظروا إلى النار وإلى الزبانية قالوا: يا مالك ائذن لنا نبكي على أنفسنا، فيأذن لهم، فيبكون الدموع حتى لم يبق لهم دموع، فيبكون الدم، فيقول مالك: ما أحسن هذا البكاء لو كان في الدنيا، فلو كان في الدنيا من خشية الله ما مسّتكم النار اليوم. فيقول مالك للزبانية: ألقوهم.. ألقوهم في النار. فإذا أُلقوا في النار نادوا بأجمعهم: لا إله إلا الله، فترجع النار عنهم، فيقول مالك: يا نار خذيهم، فتقول: كيف آخذهم وهم يقولون: لا إله إلا الله؟! فيقول مالك: نعم، بذلك أمر رب العرش، فتأخذهم، فمنهم من تأخذه إلى قدميه، ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من تأخذه إلى حقويه، ومنهم من تأخذه إلى حلقه، فإذا أهوت النار إلى وجهه قال مالك: لا تحرقي وجوههم فطالما سجدوا للرحمن في الدنيا، ولا تحرقي قلوبهم فلطالما عطشوا في شهر رمضان. فيبقون ما شاء الله فيها، ويقولون: يا أرحم الراحمين يا حنّان يا منّان، فإذا أنفذ الله تعالى حكمه قال: يا جبريل ما فعل العاصون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم؟ فيقول: اللهم أنت أعلم بهم. فيقول انطلق فانظر ما حالهم، فينطلق جبريل عليه السلام إلى مالك وهو على منبر من نار في وسط جهنم، فإذا نظر مالك على جبريل عليه السلام قام تعظيما له، فيقول له يا جبريل: ما أدخلك هذا الموضع؟ فيقول: ما فَعَلْتَ بالعصابة العاصية من أمة محمد؟ فيقول مالك: ما أسوأ حالهم وأضيَق مكانهم، قد أُحرِقَت أجسامهم، وأُكِلَت لحومهم، وبقِيَت وجوههم وقلوبهم يتلألأ فيها الإيمان. فيقول جبريل: ارفع الطبق عنهم حتى أنظر إليهم. قال: فيأمر مالك الخَزَنَة فيرفعون الطبق عنهم، فإذا نظروا إلى جبريل وإلى حُسن خَلقه، علموا أنه ليس من ملائكة العذاب فيقولون: من هذا العبد الذي لم نر أحدا قط أحسن منه؟! فيقول مالك: هذا جبريل الكريم الذي كان يأتي محمدا صلى الله عليه وسلم بالوحي، فإذا سمعوا ذِكْر محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم: يا جبريل أقرئ محمدا صلى الله عليه وسلم منا السلام، وأخبره أن معاصينا فرّقت بيننا وبينك، وأخبره بسوء حالنا. فينطلق جبريل حتى يقوم بين يدي الله تعالى، فيقول الله تعالى: كيف رأيت أمة محمد؟ فيقول: يا رب ما أسوأ حالهم، وأضيق مكانهم. فيقول: هل سألوك شيئا؟ فيقول: يا رب نعم، سألوني أن أُقرئ نبيّهم منهم السلام، وأُخبره بسوء حالهم فيقول الله تعالى: انطلق فأخبره. فينطلق جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في خيمة من درّة بيضاء، لها أربعة آلاف باب، لكل باب مصراعان من ذهب، فيقول: يا محمد قد جئتك من عند العصابة العصاة الذين يُعذّبون من أمتك في النار، وهم يُقرِئُونك السلام،ويقولون: ما أسوأ حالنا، وأضيق مكاننا. فيأتي النبي صلى الله عليه وسلم إلى تحت العرش، فيخرّ ساجدا ويثني على الله تعالى ثناء لم يثنِ عليه أحد مثله.. فيقول الله تعالى: ارفع رأسك، وسَلْ تُعْطَ، واشفع تُشفّع. فيقول: يا رب الأشقياء من أمتي قد أنفذتَ فيهم حكمك وانتقمت منهم، فشفّعني فيهم. فيقول الله تعالى: قد شفّعتك فيهم، فَأْتِ النار فأخرِج منها من قال: لا إله إلا الله. فينطلق النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا نظر مالك إلى النبي صلى الله عليه وسلم قام تعظيما له فيقول: يا مالك ما حال أمتي الأشقياء؟! فيقول: ما أسوأ حالهم وأضيق مكانهم. فيقول محمد صلى الله عليه وسلم: افتح الباب وارفع الطبق، فإذا نظر أصحاب النار إلى محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم فيقولون: يا محمد، أَحْرَقت النار جلودنا، وأحرقت أكبادنا، فيُخرجهم جميعا وقد صاروا فحما، قد أكلتهم النار فينطلق بهم إلى نهر بباب الجنة يسمى نهر الحيوان، فيغتسلون منه فيخرجون منه شبابا جُرْدَا مُرْدَا مُكحّلين، وكأنّ وجوههم مثل القمر، مكتوب على جباههم الجهنّميون عتقاء الرحمن من النار، فيدخلون الجنة، فإذا رأى أهل النار أن المسلمين قد أُخرجوا منها قالوا: يا ليتنا كنا مسلمين وكنا نخرج من النار، وهو قوله تعالى: {رُبّمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ} [الحجر: 2] *وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((اذكروا من النار ما شئتم، فلا تذكرون شيئا إلا وهي أشد منه)). وقال: ((إنّ أَهْوَن أهل النار عذابا لَرجلٌ في رجليه نعلان من نار، يغلي منهما دماغه كأنه مرجل، مسامعه جمر، وأضراسه جمر، وأشفاره لهب النيران، وتخرج أحشاء بطنه من قدميه، وإنه لَيَرى أنه أشد أهل النار عذابا، وإنه مِن أهون أهل النار عذابا)). وعن ميمون بن مهران أنه لما نزلت هذه الآية: { وَإِنَّ جَهَنّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ }*الحجر: 43*، وضع سلمان يده على رأسه وخرج هاربا ثلاثة أيام، لا يُقدر عليه حتى جيء به.

الدرجة : بطوله هذا موضوع
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى