مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* حضارات سادت ثم بادت : البابليون 2

اذهب الى الأسفل

* حضارات سادت ثم بادت : البابليون  2 Empty * حضارات سادت ثم بادت : البابليون 2

مُساهمة  طارق فتحي الثلاثاء يناير 04, 2011 2:34 pm

حضارات سادت ثم بادت
مُساهمة طارق فتحي في الثلاثاء 4 يناير 2011 - 4:18
بقلم : طارق فتحي
الجزء الثاني

بقية ملوك بابل
قال المسعودي.. هؤلاء الملوك الذين اتينا على ذكرهم واسمائهم ومدة مملكتهم وقد رسمت اسمائهم هكذا في كتب التواريخ السالفة.
علينا نحن العراقيون ان نقر ونحترم اصحاب الأرض الرافدين الاصلاء ونحميهم من شر جهلاء العصر.
وكان اولهم..
نمرود.. الجبار، وكان ملكه نحوا من ستين سنة. وهو الذي احتفر انهارا بالعراق، اخذة من الفرات، فيقال.. ان من ذلك نهر كوثى بطريق من طرق الكوفة، وهو بين قصر ابن هبيرة وبغداد . لا خفاء لخيره وشهرته...
اما بقية ملوك بابل : وملك بعده :
بولوس.. نحوا من سبعين سنة.
ثم فيومنوس.. نحوا من مائة سنة.
ثم سوسوس.. نحوا من تسعين سنة.
ثم كورش.. نحوا من خمسين سنة.
ثم ازفر.. نحوا من عشرين سنة.
ثم سملا.. نحوا من اربعين سنة.
ثم بوسميس.. نحوا من سبعين سنة.
ثم انيوس.. نحوا من ثلاثين سنة.
ثم افلاوس الأول.....خمس عشرة سنة.
ثم افلاوس الثاني.....خمس عشرة سنة. وقيل أكثر من ذلك.
ثم الحلوس.. نحوا من اربعين سنة.
ثم اومرنوس.. نحو ثلاثين سنة.
ثم كلوس.. نحو ثلاثين سنة.
ثم كلوس الثاني.. نحو ثلاثين سنة.
ثم سيبفروس.. نحو اربعين سنة، قتل.
ثم مارنوس... ثلاثين سنة.
ثم وسطاليم.. اربعين سنة.
ثم امنوطوس.. ستين سنة.
ثم تباوليوس.. خمسين سنة.
ثم العداس.. ثلاثين سنة.
ثم اطيروس.. ستين سنة.
ثم ساوساس.. عشرين سنة.
ثم فارينوس.. خمسين سنة.
ثم سوسا ادرينوس.. نحو اربعين سنة، فغزاهم ملك من ملوك الفرس، من عقب دارا..
ثم مسروس.. خمسين سنة.
ثم طاطايوس.. ثلاثين سنة.
ثم طاطاوس.. اربعين سنة.
ثم افروس.. اربعين سنة.
ثم لاوسيس.. نحو خمسين سنة.
ثم افريقريس.. نحو ثلاثين سنة.
ثم منطوروس.. عشرين سنة.
ثم قولا قسما.. ستين سنة.
ثم ملك بعده.. خمسا وثلاثين سنة، وكانت له حروب مع ملك من ملوك الصابئة... كذلك ذكر في كتاب التاريخ القديم.
ثم مرجد.. نحو ثلاثين سنة.
ثم مردوح.. اقل من اربعين سنة.
ثم سنحاريب.. ثلاثين سنة، وهو الذي اتى بيت المقدس.
ثم نشوه منوشا.. اقل من ثلاثين سنة.
ثم نبوخذ نصر الجبار.. خمسا واربعين سنة.
ثم فرمودوج.. نحو سنة.
ثم بنطسفر.. ستين سنة.
ثم منسوس.. نحو ثماني سنين.
ثم معوسا.. اقل من سنة.
ثم داونوس.. إحدى وثلاثين سنة.
ثم كسر جوس.. عشرين سنة.
ثم مرطياسة.. تسعة أشهر وقتل.
ثم فنحست.. إحدى واربعين سنة.
ثم احترست.. ثلاث سنين.
ثم شعرباس.. سنة تقريبا.
ثم داريوس... عشرين سنة.
ثم اطحست.. تسعا وعشرين سنة.
ثم دارو اليسع.. خمس عشرة سنة.

نهاية الدولة
لم يقم الملوك الاوائل من الكشيين بأعمال تستحق الذكر الا ان بعضهم شيد المعابد في بابل والمدن الجنوبية وذكر اسمه مطبوعا على آجرها واستولى (أو لمبرياش) في نحو عام عام (1500 ق م) على بلاد البحر عندما كان ملكها (ايا كاميل) يحارب في بلاد عيلام. وقمع بعضهم الفتن لاسيما في بلاد القطر البحري
ملوك المملكة البابلية الثانية :
1 – كوريكلزو الاول
2 – كدش مان انليل
3 – كدش خربا الثاني

كراينداش
(1445 – 1427 ق م) لقب نفسه ملك مدينة بابل وملك سومر واكاد وملك الكشيين وملك بلاد بابل. وكانت تسمى آنذاك " كرديناش ". عاصر (آشور بيل نيشيشو) وفي عهده وصل تحتمس الثالث ملك مصر إلى الفرات في نحو عام (1457 ق م). وله معبد ضخم في مدينة الوركاء شيده للالهة (انين) وجداره مبني بالآجر ومزدان بصور ناتئة لآلهة، ويقدر زمنه في نحو(1430ق م) .
كوريكلزو الأول
عاصر أمنوفيس الثاني الذي حكم في مصر عام (1438 – 1412 ق م) شيد هذا عاصمة جديدة له سماها باسمه وتعرف أطلالها اليوم باسم عقرقوف وهي على نحو25 كيلومترا إلى الشمال الغربي من بغداد نقبت في هذه المدينة مديرية الآثار العراقية وكشفت فيها عن معابد المدينة التي تحيط بالزقورة الشاهقة القائمة حتى يومنا هذا لعبادة الاله الاعظم انليل
وأظهرت الحفريات قصور الملوك التي عثر فيها وفي محلات أخرى من المدينة على آثار كشية كثيرة يشاهد الزائر بعضها في القاعة الخامسة من المتحف العراقي.

كدش مان انليل
الذي عاصر امنوفيس الثالث فرعون مصر في نحو عام 1412 – 1364 ق م .
برنابرش الثاني
(1375 – 1347 ق م) الذي عاصر أخناتون فرعون مصر في نحو عام (1364 – 1347 ق م).
كدشمان خربا الثاني
الذي عاصر آشور اوبلط الأول في نحو عام (1365 – 1330 ق م).
نهاية الدولة الكيشية
وكانت في هذه الفترة تجري مراسلات دبلوماسية بعث بها ملوك كشيين لمصر، حول قضايا سياسية وتجارية تبادلت فيها الهدايا والنساء وقد وجدت هذه الرسائل بهيئة ألواح من الطين مكتوبة بالخط المسماري وباللغة البابلية ضمن مجموعة رسائل تل العمارنة في مصر ويقدر زمنها من القرن الرابع عشر.
كما أن أخبارا أخرى وجدت مدونة على رقم الطين حول العلاقات الدولية بين الكشيين والآشوريين وكانت حينذاك منازعات ومصادمات مستمرة بين الميتانيين والآشوريين والكشيين حول رقعة الأرض في القسم الوسطي من العراق من الجبال الشرقية حتى الفرات الأعلى استمرت هذه المنازعات

زمنا طويلا إلى أن تفوقت المملكة الآشورية وتمكنت من ايقاف زحف الاراميين من الغرب وقضت على الميتانيين في الجنوب وحاربت الكشيين في بلاد بابل.
وكان الكشيون حينذاك ضعفاء يحكمون بابل والاطراف المجاورة لها فقط. وفي زمن " انليل نادون أخي " آخر الملوك الكشيين وفي عام (1157 ق م) ضعفت المملكة الكشية كثيرا فهجم القائد العيلامي شوترك ناخنتي على بلاد بابل وفتح المدن وخربها وقضى على آخر ملوك الكشيين فنقل العيلاميون من بابل والمدن الأخرى غنائم لا تحصى وأسلابا كثيرة جدا من تماثيل الالهة والمسلات وكنوز المعابد وكثير
ومن هذه الغنائم ما عثرت عليه بعثة التنقيب الفرنسية التي كانت تشتغل في سوسا عاصمة العيلاميين في إيران عام 1902 ومن جملة ما وجدت مسلة حمورابي الشهيرة ومسلة نرامسن ومئات من حجارات الحدود المنقوشة برموز الالهة

الإمبراطورية البابلية الثانية
الإمبراطورية الكلدانية البابليه الثانية اسسها نبوبولاسر الكلداني الآرامي (626-562) كان قد استقل عن الاشوريين سنة 626 ق.م وفي عام 625 ق.م فتح بابل وأسس إمبراطورية بابلية كلدانية عظيمة وفي وقته وصلت بلاد ما بين النهرين إلى ذروة العظمة والمجد وخلف نبوبولاسر على حكم الدولة الكلدانية البابلية الثانية ابنه نبوخذ نصر الثاني (بختنصر الكلداني) الذي دام حكمه من 605 إلى 562 قبل الميلاد.

وقد قام نبوخذ نصر بإجلاء اليهود من فلسطين في السبي الأول سنة 597 ق.م، وفي السبي الثاني الذي قاده بنفسه سنة 586 ق.م. وخلف نبوخذ نصر بعد وفاته ملوك ضعفاء إلى أن قضى كورش الفارسي على الدولة البابلية الثانية سنة 539 ق.م.
ملوك بابل :
و هم الملوك الذين حكموا بابل طوال العصور.
نبوخذنصر اشهر ملوك بابل
نبوبلانصر (.658 - 605) ق.م
نبوخذنصر (634 – 562) ق.م
عامل-مردوخ (562 - 560) ق.م
نريخلصر (560-556) ق.م
لاباشي-مردوخ (556-556) ق.م
نابونيدوس (556-539) ق.م
المواقع الاثرية للمدن البابلية

إيسن
مدينة-دولة في جنوب العراق اليوم . تقع أطلال مدينة إيسن. التلول المسماة الآن أيشان بحريات ـ على دائرة عرض 51 31 وخط طول 17 45 شرقاً وتبعد مسافة 24كم إلى الجنوب من مدينة عفك ومسافة 28 كم إلى الجنوب الغربي لمدينة نفر.
تغطي أطلال هذه المدينة مساحة تقدر ب(200) أيكر، إلى الشرق من مجرى نهر الفرات ،كانت مدينة إيسن واقعة على النهر المسمى "أيسينيتو" "Isinnitu" الذي يمكن أن يكون إما فرعاً غربياً من مجرى الفرات الرئيسي، أو امتداداً جنوبياً شرقياً لنهر أراختو "Arahtum" بعد مروره بمدينة مرد. تشغل أطلال المدينة مساحة واسعة لكنها لا ترتفع كثيراً عن مستوى السهل المحيط بها،
والظاهر أنه لم تكن لمدينة إيسن زقوره إن موقعها كمدينة مهم جداً فهي من مدن التماس الحضاري السومري- الأكدي، ويتوسط موقعها منطقة تحتوي مدناً مهمة جداً، فهي قريبة من المدينة السومرية المقدسة "نفر: و"أدب" و"شروباك" وأبو صلابيخ و"دلبات" و"بروسبا" و"مرد"،
وهذا التوسط أعطاها أهمية كبيرة حيث كانت في بداية العصر البابلي القديم مركز الإشعاع الحضاري ومحور سياسي في المنطقة. وتمكنت بفضل هذا الموقع أن تسيطر على منطقة واسعة في ذلك الوقت.

التاريخ
تشير الدلائل الأثرية إلى أنها مأهولة في أدوارما قبل التاريخ لأن ملتقطات من فخار عصر العُبيد والوركاء منتشرة بصورة واسعة في كل أرجاء الموقع، كما أظهرت أعمال التنقيبات الأثرية أنها على درجة من الأهمية في عصر فجر السلالات الأول. وكذلك في عصر فجر السلالات الثاني والثالث وتشير الدلائل الأثرية إلى استمرار السكن فيها في العصر الأكدي والنصوص الكتابية تؤكد هذا الأمر.
وفي عصرأور الثالثة ورد اسمها في كتابات عديدة، وبعد زوال الحكم السومري المتمثل بسلالة أور الثالثة أصبحت إيسن الوريثة لأور في حكم بلاد سومر وأكد، وارتفع شأنها حتى غدت القوة المسيطرة على إرث سلاسة أور الثالثة من دلمون حتى أرابخا، فدانت لها مدن عظيمة مثل أوروك، أور، أريدو، أوما، لكش وكزالو وغيرها،

وحكمت فيها سلالة دعيت بسلالة إيسن الأولى ما يقرب من قرنين وربع القرن من الزمن. ثم خضعت بعد ذلك لسيطرة سلالة لارسا في عهد ملكها ريم ـ سين عام 1794 ق.م، وخضعت لسلالة بابل الأولى في زمن ملكها الشهير حمورابي ومنذ سنة حكمه السابعة بالتحديد وعثر على مجموعة من الرُقم الطينية التي تعود إلى زمن الملك البابلي

التنقيب
في نهايات القرن الماضي عملت فيه بعثة من جامعة بنسلفانيا بالاشتراك مع بعثة أخرى من جامعة فيلادليفيا برئاسة "بيترز" ، وفي عام 1902ـ1903م عملت هناك بعثة ألمانية برئاسة "فالتر أندريه"، ثم عملت بعد ذلك بعثة أمريكية برئاسة "بانكس" ، وكانت أعمالها مسوحات أثرية وعمل مجسّات (أسبار) اختبارية.

وخلال الحرب العالمية الأولى زار الموقع الكولونيل الإنكليزي "ستيفينسن" "Stephensen"، وحفر فيه مجساً (سبراً) عثر خلاله على لوحين مسمارين على أحدهما اسم "لبت ـ عشتار" وحمل الآخر اسم مدينة أيسن.

وعمل "لنكدون" فيها مدة ثلاث ساعات فحفر في أعلى نقطة فيها فعثر على آجرة مكتوبة تعود إلى زمن نبوخذ نصر الثاني وأخرى إلى زمن ملك أيسن أنليل ـ باني.

في العام 1947 م أوفدت دائرة الآثار والتراث العراقية السيدين فرج بصمه جي وعز الدين الصندوق، للقيام بمسح المنطقة والموقع بالتحديد وقد تمكنا من إلقاء الضوء على بعض من تاريخ المدينة حيث الفخار وتنوعه واختلافه عمراً وأسلوباً وعثر على آجرة مكتوبة ومسماريين من الفخار يعودان لزمن لبت ـ عشتار.

وبتاريخ 3/3/1973 قامت بعثة أثرية برئاسة الأثري الألماني "هرودا" بالتنقيب واستمرت حتى عام 1989م وكان العمل قد كشف عن مجموعة من الجدران توضح طبقتين بنائيتين تشكل مجموعة غرف سكنية تحتوي على مدافن وتنانير. ولقى آثارية تشير إلى أن معظمها تعود إلى العصر الأكدي وأور الثالثة، وعثر على أربعة أختام أسطوانية مع دمى وجرار فخارية، ومخاريط فخارية مكتوبة تعود إلى زمن لبت ـ عشتار، ورقم طينية من العصر البابلي القديم، وكذلك على فخاريات فرثية،


وأمكن تحديد معالم معبد غولا، ولاحقاً كشف عن جدران تعود إلى العصر الكشي والعصر البابلي القديم، فضلاً عن مجموعة من النصوص والفخاريات وكشف عن قبر يعود إلى الفترة الأخمينية وأربعة أختام منبسطة. كما تم العثور في هذا الموسم على مجموعة من المقابر معظمها للكلاب يبلغ عددها ثلاثين قبراً ويظهر أن الكلب عومل معاملة محترمة خلال عملية دفنه تدل على قدسيته في إيسن.وفي عام 1983 استأنفت البعثة الألمانية تنقيباتها في موقع المدينة فكشفت عن مبنى كبير شيد بمرحلتين وتبين أن أسفل الجدران قد غطى بجص أبيض كما عثر في هذا الموسم على ملتقطات صغيرة وعلة فخاريات تعود إلى عصور تاريخية مختلفة.
وفي عام 1984 بدأ الموسم الثامن لأعمال البعثة برئاسة "هرودا" وضم هذا الفريق مصوراً ورساماً ومختصاً بدراسة الهياكل العظمية وقارئ مسماريات هو الدكتور "فيلكه" . عثر في هذا الموسم على رقم طينية تضمنت رسائل من العهد البابلي القديم ووثائق اقتصادية وقوائم بأسماء الآلهة

كما تم العثور على عدد من الأواني والجرار الفخارية، وأبنية منها دار سكن ومجموعة من القبور، وتم الكشف عن بناء كبير عثر فيه على رقم طينية لها علاقة بالشؤون الإدارية والدينية وبعض التماثيل لأشخاص بوضعيات مختلفة. في 22/3/1989 ابتدأ موسم العمل الحادي عشر في منطقة تقع على أطراف المدينة من الجهة الغربية.
ومن نتائج العمل اكتشاف بناء كبير بمساحة 40×30م يعود إلى دورين حضاريين (بابلي قديم وبابلي وسيط)، ويبدو أن الكشيين استخدموا البناء البابلي كما هو عدا إضافة بعض صفوف اللبن، وقد كشف عن عدد من القبور داخل هذا البناء بجانبها أوان فخارية، ومعظم الفخار الذي ظهر يعود إلى العهد الكشي وقليلاً منه بابلي قديم، وعثر على آجرة مكتوبة تعود إلى الملك إنليل ـ باني

معبد غولا
في الموسم الخامس (12/5/1977) تم العمل فيه في منطقة معبد غولا الذي احتوى على 25 غرفة وأبعاده 75 م طولاً و50 م عرضاً وعثر في الجزء الجنوبي من المعبد على أربعة تنانير مع مجموعة من الأواني الفخارية من المحتمل أنها تعود إلى عصر أور الثالثة،
ورقم طينية تمثل عقوداً ورسائل إدارية ومجموعة من الخرز عثر عليها في القبور. وعثر على تماثيل من أنواع "الترّاكوتا"، وعلى رقيم طيني يعود إلى ملك بابل نبوخذ نصر الثاني، وتمثال رجل عار جاث على ركبتيه يرجع إلى نمط تماثيل فجر السلالات الثالث كما عثر على فخاريات وتماثيل صغيرة تعود إلى عصر فجر السلالات الأول.
وأثبت أن المعبد قد بني على أسس تعود إلى عصر فجر السلالات الأول، كما عثر تحت أحد الأبنية المطلية بطلاء أبيض على قبر سيدة محاط بصخور حمراء، ووضعت فيه بعض الحلي النفيسة منها عقد من العقيق الأحمر واللؤلؤ المذهب.
وكشفت لاحقاً بوابة معبد غولا التي تؤدي إلى غرفة قدس الأقداس، وقد طورت هذه البوابة في زمن نبوخذ نصر الثاني حيث بناها بالآجر، وعثر كذلك على ممر يقود إلى ذات الغرفة كان مخصصاً في السابق للملك أشمي داكان وعلى مخاريط كتابية لـه تدل على أن هذا الملك كان قد اهتم بالأعمال العمرانية،
وفي الجناح الأيمن للمعبد كشف عن ثماني عشرة درجة سلم كل درجة تتألف من طبقتين من اللبن وعلى رُقُمٍ طينية عليها مواضيع اقتصادية ودينية تعود إلى الملك أنليل ـ باني، وغرفة فيها منصة مرصوفة بالآجر والجدران الأربعة مبنية باللبن. وقد لوحظ داخل هذه الغرفة مواد متفحمة، وعثر على لقى أثرية منها هراوة من المرمر .

ملوك سلالة إيسن الأولى
بعد أن انفصل الملك "إشبي ـ إيرا" عن سلطة الحكم المركزي في أور تمكن من تأسيس سلالة حاكمة في أيسن، تناوب على الحكم فيها ستة عشر ملكاً، ينتمون لأكثر من أسرة واحدة، وقد دام حكم هؤلاء الملوك مدة زمنية تجاوزت القرنين من الزمن "2017 ـ 1794ق.م"،
وبلغت مائتين وثلاثة عشر عاماً. لقد تمكن الملوك الأربعة الأوائل من توسيع نفوذ هذه المملكة حتى غدت القوة المسيطرة على الجزء الأوسط والجنوبي من العراق القديم بل تعدت ذلك إلى شماله في أوقات من حكم هؤلاء الملوك الأقوياء.
في عهد الملك الخامس لبت ـ عشتار، نجد انكماشاً في سلطة المملكة، وأهميته تكمن في إصداره لقانون يعد ثاني أقدم قانون مكتشف بعد قانون "أور ـ نمو" وهو قانون "لبت ـ عشتار"، بعد ذلك يأتي ملك لا ينتمي إلى
أسرة "إشبي ـ إيرا" هو "أور ـ ننورتا"، واسمه يشير إلى الأصل السومري.

وفي عهده فقدت المملكة الكثير من توابعها حتى أمست تحكم مدينة إيسن وحدها ثم يأتي دور الملك "بور ـ سين" الذي امتاز عهده بالقوة فأعاد للمملكة مدناً كثيرة كانت فقدتها مثل "نفر"، "أور"، "أريدو" و"الوركاء" وقام كذلك بأعمال عمرانية مهمة.
بعد عهد الملك "بور ـ سين" تبدأ المملكة بالضعف والانحسار، وحدث ذلك في عهد الملك "لبت ـ إنليل" الذي لم يعثر على عمل مهم لـه ثم يأتي بعد ذلك دور الملك "إيرا ـ أيميتي"

وأهم أحداث حكمه هو ظاهرة الملك البديل الذي جاء به إلى العرش بعد نذير الشؤم الذي أخبر به وكيف تمكن هذا البديل وهو البستاني "إنليل ـ باني" من البقاء ملكاً بعد موت الملك الحقيقي بتدبير منه على ما يرجح. ومن مميزات حكم البديل هي إنهاؤه لحالة التمرد التي قادها "داد ـ بانا" كذلك اتصف حكمه بالقوة حيث تمكن من إعادة هيبة إيسن العسكرية،
وتعد مدة حكم الملك "إنليل ـ باني" آخر مدة لعبت فيها مملكة إيسن دوراً مهماً في صراع القوى في ذلك الوقت والتي تمثلت فضلاً عن مملكة إيسن بمملكة لارسا ومملكة بابل ومملكة الوركاء،

فأخذت مملكة إيسن بالتراجع حتى أمست لا تسيطر إلا على العاصمة إيسن. وما كان حكم الملوك المتأخرين الذي لا يشمل إلا مدينة "إيسن" إلا بداية لنهاية حكم سلالة أيسن الأولى حوالي عام 1794ق.م في عهد ملكها الأخير "دامق ـ إيليشو" الذي لم تجد فطنته في الحكم نفعاً في معالجة الوضع المتردي لهذه السلالة.

ملوك سلالة إيسن الثانية
في حدود عام 1156 ق. م قاد الملك "مردوخ-كايت-اخيشو" ثورة كان من أهم نتائجها طرد الحامية العيلامية التي تُركت في بابل بعد انسحاب العيلاميين منها. تفاوتت قوة سلالة إيسن الثانية حسب قوة ملوكها فنجدها في أوقات تهدد الدولة الآشورية في الجهة الشمالية وتصل إلى عمق الأراضي العيلامية .
وهذا ما حدث في عهد ملكها الرابع "نبوخذ نصر الأول" وتنحسر في أوقات أخرى فتفقد أجزاء مهمة منها، كما حدث في عهد "مردوخ-نادن-أخي". وفضلاً عن ما سبق يتضمن هذا الفصل عرضاً للنصوص الكتابية العائدة لكل ملك من ملوك سلالة إيسن الثانية.


طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى